الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : اجتراح كونٍ إنساني صافٍ يدعى فلسطين في مجموعة الشاعر عبد الرحمن بسيسو -كهف مجنح-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا يتخلّى الشعر عن طبيعته في إثارة التساؤلاتِ حول الكون والوجود والمصير والطبيعة والآلهة والإنسان، وفي التألّق بالتساؤلات أكثر من تألّقه بتقديم الأجوبة؛ كما لا يتخلّى عن طبيعته كذلك في إثارة التساؤل حول طبيعته نفسها، وتجاربه في تجْلية هذه الطبيعة، وغاياته بما يتجلّى به من أساليبِ وأزياءِ ظهوره. مجموعة الشاعر الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو: "كهفٌ مجنّح"، تثير التساؤلات أكثر حول طبيعة الشعر، في قصيدتيها الأوليتين بخاصة، وفي حقل التساؤل الأكبر بتاريخ الشعر، الموجز بكلمتي المباشرة والغموض، وفتحهما أبواب الجملة الشعرية الواضحة والجملة المركبة وأبواب الكتابة العقلية والمعقلنة والآلية؛ وذلك بلجوء هذه المجموعة إلى إقامة تحدٍّ واضح تشهر فيه سلاح المباشرة الذي يُفقد القصائدَ غالباً، لمعةَ الإدهاش والسحر والترقب والتساؤل والتوقع واستبدال الشاعر بالقارئ في كتابة القصيدة؛ ولكنْ أيضاً بمنح حدّ سيف مباشرتها ما يمنحه الرّهافة والحِدّة، باللغة الثرية المتدفقة بإدهاش، لتلعب المفردات المجنّحة دور التركيب في إمتاع القارئ وإثارةِ شغفه في المتابعة والتساؤل. ولا تُنقِص هذه الرؤيةُ المجموعةَ إثارتَها بما يُختلف عليه حول الشعر من جهة، وبما تضمّه القصيدة الثالثة الأخيرة في المجموعة، من جهة أخرى، والتي حملتْ عنوان المجموعة بإضافة التعريف له: "الكهف المجنح"، بما يفصح عن إدراك الشاعر أهمية تزويد قصيدته بأجنحة التركيب، إضافة إلى اللغة، لتجنيبها تأثير الاقتراب من الشمس بأجنحة تقتصر على الشمع؛ حيث احتفظت هذه القصيدة بلغة الشاعر الغنية الثرّة المميزة له وللقصيدتين السابقتين لها، وسارت في طريق الرمزية والمجاز وتركيبِ الجملة الشعرية المتداخل الذي يمنحها ألق الغموض والتساؤل، وإنْ بالإكثار من كشف الرؤى في كهف التأمّل على حساب التساؤلات: "تِلْكَ تُفَّاحَةُ الْجَسَدِ تَسْتَأْنِفُ مَدَارَهَا؛/ فَلْتَسْطَعِي أَيَّتُهَا الْوُجُوهُ؛/ وَلْتَسْتَتِرْ ظِلاَلُكِ وَرَاءَ الظِّلالِ؛/ وَلْتَنْفَضَّ بَكَارَاتُكِ أَيَّتُهَا الْغَابةُ المُغَيِّبَةُ مَوجَةً،/ أَو جَنَاحَ غَيْمَةْ؛/ وَلْتَصْعَدْ أَيُّهَا الْكَهْفُ مَرَاقِيَ الْوُجُودِ عَلَى جَنَاحِ بُرَاقٍ،/ سَاكِنٍ فِيكَ،/ أَوْ عَلَى أَكُفِّ بَعضِ سَاكِنِيْكَ،/ أَو عَلَى رَفِيفِ هُدْبِ كُلِّ وَمْضَةٍ،/ وَهَمْهَمَةْ،/ يَمْتَصُّ كُلَّ بَرْقَةٍ،/ وهَمْسَةٍ،/ وَيَعْتَلِ الْهَواءَ، هَابِطَاً، مَتَاهَةَ قَلْبِي،/ طلَيِقاَ،ً/ بلِا حجُبُ،ٍ/ وَلَا جُدْرَانْ/!."وفي التحدّي الكبير الذي يقيمه حول الشعر، يُدخل الشاعر بسيسو تحدّياً أصغر يخصّ النقد البنيوي للنص، وذلك في قيامه بإعادة كتابة القصيدتين الأوليتين اللتين نُشرتا من قبل في صحف ومواقع تواصل اجتماعي، أكثر من مرة، وقيامه على ذلك بتزويد مجموعته بفصل أخير، يتضمّن سبعة: "هوامش وإشارات"، تغني في الحقيقة النصوص، والقارئ، بما تتضمنّه من تفسير مدلولات، واستخداماتِ كلماتٍ جديدة مجترحة مركّبة مثل: "الْمُحَوْسَلِين"، الآتية من كلمة "الْحَوسَلَةُ" التي "صكها الناقد عبد الوهاب المسيري نحتاً من عبارة إنكليزية تعني "تحويل الكائن البشري وكائنات الطبيعة جميعاً إلى محض وسيلة"، إضافة إلى تواريخ إعادات الكتابة.على صعيد البنية الظاهرة، يشكل بسيسو مجموعته من ثلاث قصائد طويلة فقط هي:ــــ "إلي بالمرجعيات"، في كتابتها الثالثة، وبطول أربعين صفحةً، مع تقسيمها إلى 13 جزءاً مرقماً لاتينياً من دون عناوين، وتقديم القصيدة بعبارة مأخوذة منها: "إِلَّيّ بِالْفُحْشِ كُلِّهِ: جَلِيَّاً، وَغَامِضَاً، وَإَلَي بِالْمَرْجِعِيَّاتْ!". ......
#اجتراح
#كونٍ
#إنساني
#صافٍ
#يدعى
#فلسطين
#مجموعة
#الشاعر
#الرحمن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712913