الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد سالم : البربر والمسألة الموريسكية في مرآة اليهود السفرديم
#الحوار_المتمدن
#خالد_سالم "لكنها تدور يا ملوك الطوائف..."في مثل هذا اليوم منذ خمسماية وثلاثين عامًا، صباح يوم السبت الثاني من يناير عام 1492، يوم مشهود له بطقسه البارد، الموافق الثاني والعشرين من صفر عام 897 هجري، سُلمت مدينة غرناطة ومعها قصر الحمراء إلى الملكين الكاثوليكيين، فرناندو وإسابيل، لينتهي بذلك الحضور العربي بصورته السياسية في الأندلس، وإن استمر قرنًا آخر مستترًا تحت مسمى الموريسكيين. كان سقوطًا متماشيًا مع قوانين الطبيعة والقوة، بعد حرب استمرت عشر سنوات على شكل حملات موسمية، في الربيع والصيف، تحت ضغط جيوس مملكتي قشتالة وأراغون بينما كانت غرناطة تئن تحت حصار الجيوش المسيحية ووطأة حرب أهلية طاحنة وأوضاع تذكرنا بالعالم العربي اليوم. وعليه فإن سقوط غرناطة، آخر إمارة عربية في الأندلس، كانت تحصيل حاصل، ونهاية انهيار مؤجل بدأ بسقوط إمارة طليطلة في نهاية القرن الحادي عشر، وهو ما أوجزه الشاعر ابن العسّال في أبياته المشهورة القائل فيها:أهل أندلس شدوا رواحلكـم *** فمـا المقـام بها إلا من الغلـطالثوب ينسل من أطرافـه وأرى *** ثوب الجزيرة منسولاً من الوسـطمن جاور الشر لا يأمن بوائقـه *** كيف الحياة مع الحيَّات في سفـطوببصيرته ورؤياه الشعرية أدرك ابن العسال أن سقوط الأندلس وقع حين سقطت طليطلة، أي قبل ضياع غرناطة بحوالي ثلاثة قرون، فالاحتلال يكون عادةً من الأطراف وليس من الوسط، مثلما حدث في طليطلة، أي وسط الأندلس. وهنا لجأ إلى الصور البلاغية، فالثوب ينسل من الأطراف وليس من الوسط، ولهذا لا يمكن العيش مع الأعداء في فضاء شببه بالسفط. وكانت مقارنته في موضعها، وهنا ربما يحملنا خيالنا المعاصر إلى نكسة 1967، عندما نسل ثوب العروبة من الوسط، بتأمر إقليمي وعالمي، فكان ما شهدته المنطقة العربية من تصدع واحتراب داخلي، ما جعلها أمة تأكل أحشاءها، وانتهى الأمر إلى انبطاح وتطبيع لم يكن يحلم به الأعداء. الموازاة واضحة، ومن سوء طالعنا أن الأندلس كانت تتوزع في قرونها الأخيرة على اثنتي وعشرين طائفة، دويلة، وهو عدد الدول العربية اليوم! والاحتراب بين الأشقاء يمكن قراءته في مرايا العرب اليوم من حروب بينية وتهجير بدءًا بفلسطين ومرورًا بالعراق وسورية واليمن. لست من مؤيدي فكرة الفردوس المفقود، فالأندلس كانت حلقة من حلقات التاريخ، كأي حضور أو استعمار في أرض لم تكن للمستعمر مسبّقًا رغم أنها دانت له وأصبح جزءًا من اللحمة المحلية. لكن المشلكة تكمن في ما أُطلق عليهم الموريسكيون، العرب والمسلمون، الذين عاشوا في كنف الحكم المسيحي بعد سقوط غرناطة حتى طردهم بقرار رسمي في العشرية الثانية من القرن السابع عشر. ومع سقوط غرناطة، طُرد اليهود من الأندلس أيضًا، فلجأوا إلى دول المغرب العربي والشرق الأوسط وتركيا، أي إلى دول إسلامية، بعد أن طالتهم يد التنكيل. عاش يهود الأندلس السابقون، السفرديم، في هذه البلدان، وحافظوا على هويتهم السفردية، من بينها اللغة إلى جانب العبرية ولغة مواطنهم الجديدة. وبعد اغتصاب فلسطين هاجر كثيرون منهم إلى دولة الاحتلال وشكلوا فيها جماعة لا يستهان بها اجتماعيًا وسياسيًا. أما الموريسكيون الذين ظلوا في إسبانيا بعد سقوط غرناطة حتى طردهم في الفترة بين عامي 1609 و1614 فقد طُردوا رسميًا ولحقوا بمن سبقوهم قسرًا أو طواعيةً بعد أن أجبروا على التنصر أو أن تتولى أمرهم محاكم التفتيش البغيضة. نقل الموريسكيون معهم، في رحلة عكسية، ما ورثوه من تراث غنائي واجتماعي ومعماري إلى شمالي إفريقيا، فتركوا بصماتهم الجلية في عمارة بيوت ومساجد لا تزال قائمة حتى اليوم. ......
#البربر
#والمسألة
#الموريسكية
#مرآة
#اليهود
#السفرديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742667