الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهند البراك : ذكريات الصبا .. الإغتيال .10.
#الحوار_المتمدن
#مهند_البراك اضطر الوالد لترك بيتنا خوفاً علينا و حذراً من الغدر، و صار ينام خارج البيت في بيوت اصدقاء و اقارب، و كان يأتي لزيارتنا كلّما هدأت الاوضاع في المحلة و بإشارة من برهوم. و كان يتفقد بحرص كبير ادائنا لواجباتنا المدرسية و احتياجاتنا، و كنا نتواعد معه للخروج معاً الى اقارب او الى سينما او الى معهد الفنون الجميلة في أماسي مواسم التمثيل و الحفلات الغنائية و الموسيقية و في اماسي الاحتفالات العامة للمعهد . . و في تلك الفترة صار اعتداء كبير على معهد الفنون الجميلة حيث يعمل والدي، لسمعة المعهد المتزايدة بانحيازه لليسار و للزعيم و لمواكبه الإحتفالية في ذكرى ثورة 14 تموز و عيد العمال العالمي، و لوحات و رسوم طلابه و فنانيه و مثّاليه المنحازة الى حاجات و قضايا الشعب بمكوناته و الى قضايا العمال و المرأة و الفقراء . . التي انتشرت في الجرائد و وسائل الإعلام و على الحيطان البارزة في الساحات العامة في بغداد.و اعتبرت القوى القومية و البعثية المعهد، معهداً لتعاليم اليسار و الإشتراكية و اعتبره الإسلامويون، معهداً لـ (الكفر و الرذيلة) لكثرة اعداد الطالبات فيه و غالبيتهن سافرات غير محجّبات و يتحدثن مع الطلاب (دون احم و لا دستور) بل و قد يتضاحكن معهم !! . . فخططت تلك القوى مجتمعة للهجوم على المعهد مع التهيؤ لإحتفالات عيد العمال العالمي، و ان يكون بالسلاح الابيض غير الناري، بشرط عدم احداث ضجة كبيرة، و ان يكون بعد انتهاء لعبة كرة قدم في ملعب ساحة الكشافة القريبة على المعهد، لتحقيق تغطية بداية . . ثم تجمعٍ كبيرٍ للمهاجمين و ليحقق الهجوم مفاجأة للإيقاع باكبر الخسائر . .و بالفعل في وقت غروب الشمس في ذلك اليوم و بعد انتهاء لعبة كرة القدم و خروج افواج المشاهدين و المشجّعين الذين تحشّد المهاجمون بينهم، من الملعب . . بدأ الهجوم على المعهد الواقع في محلة الكسرة ـ الأعظمية مقابل بناية البلاط الملكي السابق (البناية الرسمية لمجلس السيادة آنذاك) . . . بدأ الهجوم بدخول عدد من المهاجمين من الباب الرئيسي للمعهد، و دخول اعداد كبيرة منهم من الابنية المحيطة بالمعهد عبر سياجاته، حاملين الخناجر و القامات اضافة الى المسدسات و غدّارات بور سعيد . . و هاجموا كل من وقعت اعينهم عليه او عليها بالسكاكين و الهراوات و انزلوا بمحتوياته . . من لوحات ديكورات المسرحيات و الآلات الموسيقية و ملابس التمثيل، و ابواب الغرف و غرفة العميد و غرف الإدارة و الحسابات و عموم غرف المعهد و مسبحه الصيفي الخلفي و حدائقه خسائر كبيرة و جسيمة في حسابات ذلك الوقت . . و بسبب المقاومة العنيدة لطلبة و طالبات المعهد و عامليه من المتواجدين فيه في المساء، بما تمكّنوا عليه بايديهم و باستخدام قطع الخشب المتكسّر، صعد اثنان الى سطح المعهد و كانا يصيحان بطلب المساعدة من مقر (سرية الخيّالة المستقلة) القريبة، بعد ان وجدوا ان المهاجمين قد قطعوا اسلاك التلفونات و صارت الإتصالات بخارج المعهد مستحيلة . . و بسبب تلك المقاومة غير المتوقعة، استخدم المهاجمون المسدسات و الغدّارات و بدأوا باطلاق الرصاص على المدافعين و المدافعات العزّل، و صعدوا الى السطح و رموا طالبي الإستغاثة من السطح، و سقط احدهم و كسرت ساقه، و استطاع الثاني ان يتعلّق بلوحة الزعيم الكبيرة للفنان فائق حسن المعلّقة على ذلك الجدار، و استند عليها في النزول الى الاسفل . . اللوحة التي كان قد اهداها منتسبو و طلبة المعهد الى الزعيم بمناسبة عيد الجيش، التي كانت تغطيّ واجهة الطابق الارضي و العلوي لذلك القسم من المعهد . . و قام المهاجمون بحرق تلك اللوحة التي اخذت ......
#ذكريات
#الصبا
#الإغتيال
#.10.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749126