الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صفوت سابا : بابا الإِسْكَنْدَرِيَّةُ والأساقفة
#الحوار_المتمدن
#صفوت_سابا عندما أُخْتِير قداسة البابا تواضروس الثاني بطريركاً للأقباط الأرثوذكس في عام 2012، لم يرث فقط الكرسي المرقصي بَلْ باقةً من المشاكل الجِسَام التي ظَلَّتْ تَنخُر في شئون الكنيسة منذ عشرات السنين حتى سَوَّسَتْ في السنوات الأخيرة التى عاني فيها قداسة أبينا المتنيح البابا شنودة الثالث من مرض عضال. فبالإضافة إلى مسئولياته الروحية كبابا الأقباط، واجه قداسته عدة ملفات شائكة منها : تدهور مستوى مدارس التربية الكنسية، وانحدار معايير إعداد الخدام والكهنة في الكنيسة، تراجع المكانة الأكاديمية للمؤسسات التعليمية الكنسية مثل المعاهد اللاهوتية والكليات الإكليريكية، تفاقم أزمات الرهبنة وتصحيح المسار الرهباني في مصر، تقهقر مستوى الرعاية وسوء العلاقة بين الإكليروس والعلمانين، هشاشة البناء المؤسسي والإداري والمالي في الكنائس والحاجة لإعادة تشكيلها، تفاقم مشاكل الأحوال الشخصية للأقباط و إصدار لائحة أحوال شخصية جديدة، توتر العلاقة بين الكنيسة والنظم السياسية في الدولة وغياب المشاركة السياسة للأقباط، عشوائية الخدمة الإجتماعية وضرورة التطوير الاستراتيجي لبرامج الخدمة الاجتماعية والتنموية في الكنيسة، سطحية خدمة أقباط المهجر وتنظيم امتداد الكنيسة خارج مصر، وغيرها من المشاكل التي مازال يعمل قداسته على الوصول لحلول لها.وتعتبر علاقة قداسة البابا تواضروس ببَقيَّة أساقفة الكرازة - ومايتوقف عليها من إدارة شِئُوْن الكنيسة خلال المجمع المقدس - من أصعب الأمور التي واجهها قداسته منذ رسامته بطريركاً حتى الآن. والمُتابع لهذه العلاقة يدرك أن غالبية الأساقفة يكنِّنون لقداستة عظيمَ الحب و جَمّ التقدير، إلا أن بعض الأساقفة الذين يُغَرِّدُون خارج السِّرْب، صاروا مصدر متاعب لا حصر لها لقداسته. وغًنَيّ عن الذكر أن علاقة بابا الإسكندرية ببقية أساقفة الكرازة المرقصية لا تستقيم إلا في وجود المحبة والشركة المتبادلة بين البابا وبقية الأساقفة في إطار الرعاية والتدبير. والقوانين الكنسية (أنظر على سبيل المثال: قوانين الرسل رقم 20 & 34، قوانين إكليمندس رقم 25، قوانين مجمع نقية رقم 6 & المجموع الصفوي لابن العسال ص 423) قد أكدت على هذا المفهوم، وحددت وبشكلٍ لا يقبل الشك رئاسة بابا الإسكندرية علي أساقفة الكرازة المرقصية. فالكنيسة القبطية ترى أن رئاسة الكهنوت لبابا الإسكندرية ليست رئاسة بالمعني الوظيفي التَّسلَّطِي الشّمولي الذي يدور حول الزعامة المطلقة للبابا، لكنها رئاسة روحية كعلاقة "أخ بين أخوة متساويين"، حيث يكون للبابا "تقدم في الكرامة" و "رئاسة بالمحبة" في إطار الكينونيا والشركة المسيحية. إلا أن هذا المفهوم ليس واضحاً في أذهان بعض الأساقفة، وهذا يتضح في تصرفاتهم وأقوالهم التي تطفو على السطح بصياغةٍ ذَات نَبْرَةٍ حادة وَدَلاَلَةٍ عِدائيّة تهدف إلى إضعاف خطاب قداسته وعرقلة خطواته في تدبير شئون الكنيسة المَنُوطُة به . وتأتي هذه الروح العِدائيّة على حساب روح الوحدة والشركة التي من المفترض أن يتحلى بها مثل هؤلاء الأساقفة. ومن وجهة نظري، فإن الأسباب وراء هذا التَوَجَّهَ الضار مركبة ومعقدة جداً، وترتبط بالإنحدار العام الذي تعاني منه أدبيات العلاقات والحوار الكنسي، فالأساقفة هم أبناء مخلصون لهذه للمرحلة الحالية، والمرحلة التي سبقتها بما فيها من ضياع الهوية وفساد القيم وشكلية التّدَيَّن. فبعض الأساقفة الحاليين قد رُسموا بيد المتنيح البابا شنودة الثالث، لهذا لا يشعروا نحو البابا تواضروس بنفس الولاء أو التلمذة أو البنوة الروحية التي شعروا بها تجاه البابا شنودة. فالبا ......
#بابا
#الإِسْكَنْدَرِيَّةُ
#والأساقفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691242