الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نوال السعداوي : «وردة» بريقها الطفولي يبتسم للكلب الوولف وقلبها يمتلئ بالحزن
#الحوار_المتمدن
#نوال_السعداوي فى ذاكرتى «رواية» لم تكتب، تعيش فى كيانى، تحتل الوعى واللاوعى، منذ ماتت أمى فى شبابها وهى تمسك يدى بيدها، كنت طبيبة فى العشرينات من عمرى، ممشوقة القوام، جامحة العقل والثقة بالنفس، يقول الناس عنها: فتاة غير عادية، جاذبيتها غير مألوفة، نفورها من الجنس الآخر غير طبيعى، لكن التاريخ كان يقول لها: هذا الجنس انحدرت فصيلته من الغوريلا، قبل ظهور مؤسسة الزواج، وكلمة «بعل» كانت تعنى «الزوج»، لم يكن فوق العين نقطة حينئذ، وكانت تعنى أيضا المعبود «بعل»، إله القبائل القديمة، التى تحولت من تقديس الأم إلى عبادة الأب. قليل من الناس الذين يؤمنون بالفطرة الصادقة العادلة، والتى تدعمها صفحات التاريخ، أن الانحطاط الحضارى للبشرية، والفساد الأخلاقى، والجرائم المقننة ثقافيا وقانونيا، والحروب الدموية، كلها بدأت نتيجة هذا التحول من تقديس الأم، إلى عبادة الأب.فى ملفاتى بالكمبيوتر، أربع روايات لم تكتمل أبدا، منها رواية أمى «زينب شكرى»، ومنها رواية «الطفلة وردة»، ومنها رواية «الرجل الذى لم يوجد أبدا»، وأجزاء متعددة من روايات أخرى، بدأت كتابتها منذ القرن الماضى وحتى القرن الحالى.فى الصباح الباكر، كنت أمر بها، حين أخرج من بيتى فى رياضة المشى اليومية، أجتاز شارع الجيزة إلى كوبرى عباس، ومنه إلى شارع النيل من جهة المنيل، ثم إلى كوبرى الجامعة حتى نهايته، فأتجه لليسار إلى شارع النيل بالجيزة حتى كوبرى عباس، دورة كاملة حول النيل تستغرق خمسين دقيقة، كانت هى تغسل السيارات فى شارع النيل، أمام العمارة، ما بين مبنى السفارة الفرنسية بلونها الوردى، ومنزل السفير الأمريكى الأبيض بسوره العالى كالقلعة، طفلة فى العاشرة أو الحادية عشرة، قالت اسمها «وردة»، تلف رأسها ثلاث لفات أو أربع بحجاب شاحب الزرقة يميل للصفرة، فى يدها جردل بلاستيك أخضر، وفوطة صفراء بليت من كثرة الاستخدام، جلبابها الرمادى الطويل مبلول تعلوه البقع والرقع، يلتصق بصدرها وبطنها، نهداها برعمان دقيقان كل منهما أدق من بندقة، يهتزان رغم إرادتها تحت الجلباب، تشد طرف الحجاب المتدلى لتغطيهما، يدها اليمنى تدعك زجاج السيارة بقوة وإتقان، حتى ترى وجهها فيه كالمرآة، تتوقف لحظة، كأنما مندهشة لرؤية وجهها أمامها، لم تعرف منذ ولدت أن لها وجها، أو أن لها أما، أو بيتا فيه مرآة، سكان العمارة يملكون السيارات التى تنظفها كل صباح، مالك العمارة يسمونه الباشا، ابنته دكتورة، تخرج مع كلبها الوولف كل صباح، شفتاها مزموتتان لا تنفرجان فى ابتسامة، يسرع السائق الأسود ليفتح لها باب السيارة الطويلة البيضاء ذات البوز المدبب، يبتسم الكلب ويهز رأسه برقة، أكان يبتسم لها؟ لم تر من قبل ابتسامة كلب، فهل يبتسم الحيوان كالإنسان؟. تحرق كلمة «إنسان» حلقها، تمتلئ عيناها بالدموع دون وعى، تمر الدكتورة بجوارها قبل أن تصل إلى سيارتها، تلتقط عطرها الرقيق كالياسمين فتنكمش داخل جلبابها، تكتم فى جسدها رائحة عرقها المتراكم تحت إبطيها، تطرق للأرض فترى حذاءها الجلدى المتين له بوز طويل مدبب، كعبه العالى الرفيع، يدق بلاط الرصيف بصوت عال، من بوز شبشبها البلاستيك تطل أصابع قدميها الطفولية بأظافرها المقصوفة تحتها لون أسود، يداها تدعكان الزجاج، أصابعها ناحلة، أظافرها مشققة بالماء والصودا الكاوية والكيماويات فى سوائل التنظيف.سقطت نقطة ماء ساخنة فوق الزجاج، فأدركت أنها تبكى، لماذا تبكى الآن ولم تكن تبكى أبدا؟. تمسح دموعها وتضحك، عيناها السوداوتان يكسوهما بريق طفولى، تبتسم للكلب الوولف وقلبها يمتلئ بالحزن.أتوقف عندها كل صباح، كنت طفلة مثلها، أبتسم للقطط والكلاب، ......
#«وردة»
#بريقها
#الطفولي
#يبتسم
#للكلب
#الوولف
#وقلبها
#يمتلئ
#بالحزن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688111
تاج السر عثمان : ما زال وهج بريقها مشعا
#الحوار_المتمدن
#تاج_السر_عثمان 1 تعتبر وثيقة ( اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير) من الوثائق المرموقة في ادبيات الحزب الشيوعي السوداني، ومازال وهج بريقها مشعا رغم مرور(59) عاما علي صدورها، فقد صدرت أول مرة عن دورة اللجنة المركزية في سبتمبر 1963م، وصدرت طبعة ثانية منها في يناير 1984م ضمن مقرر المرشحين للحزب (الاعضاء الجدد)، ومازالت ضمن مقرر المرشحين للحزب الشيوعي السوداني، كما صدرت طبعة ثالثة لها عن دار عزة للنشر 2000م، وليس هناك خير من عرض للوثيقة مثل ماجاء في مقدمة الطبعة الثانية والتي يمكن تلخيصها في الآتي:: ( اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير)، كتبها عبد الخالق محجوب في صيف عام 1963م وقدمها لدورة اللجنة المركزية خلال ذلك العام، وقد صدرت وثائق ذات أثر هام وعميق في تطور الحزب بصورة عامة، وفي تأهيل الحزب خلال ظروف العمل السري وارهاب ديكتاتورية عبود(1958 – 1964م) العسكرية، ليلعب دوره في الحركة الجماهيرية والتحضير للاضراب السياسي العام، وبالصراع داخل صفوفه ضد الاتجاهات والافكار اليسارية الطفولية وأساليب العزلة والحلقية، فصدرت عن دورة يناير 1963م الوثيقة التي نشرت في مجلة الشيوعي العدد 116 ، وصدرت عن دورة سبتمبر هذه الوثيقة، ووثيقة عن صحافة الحزب، وعن خطة الستة اشهر لبناء الحزب، وفي العام نفسه ناقشت اللجنة المركزية وثيقة الخلافات في الحركة الشيوعية العالمية التي كشفت الانحراف اليساري في افكار ومواقف قيادة الحزب الشيوعي الصيني.2 احتلت (وثيقة اصلاح الخطأ) كما نسميها اختصارا، مكانة هامة في ذهن أعضاء الحزب في تلك الفترة، لأنها أولا: لخصت تجربة الحزب منذ نشاته بسلبياتها في العمل بين الجماهير، ليس باسلوب رصد السلبيات والايجابيات، لكن بالبحث والمناقشة في جذور المشكلة فكريا وسياسيا، بلا افتعال أو تعسف، الأمر الذي جعل كل مناضل شيوعي يجد حصيلة تجربته الشخصية وتجربة الهيئات الحزبية والجماهيرية التي عمل فيها ملخصة بهذا الشكل أو ذاك في الوثيقة. اكتسبت الوثيقة أهمية اضافية من توقيت صدورها في فترة اشتد فيها الصراع الفكري داخل الحزب ضد أفكار وممارسات العزلة اليسارية الطفولية حيث جنحت قيادات بعض المناطق – خاصة في مديرية النيل الأزرق والمديرية الشمالية – نحو الاثارة، والشعارات وتواتر اصدار وتوزيع المنشورات والكتابة علي الجدران دون التفات لبناء الحزب، واستقرار قواعد حياته الداخلية، والتعليم الحزبي فسادت حالة الشللية المغلقة علي نفسها بين الشيوعيين، وملئ الفراغ بالثرثرة عن شئون الحزب، والتحليلات الفطيرة الساذجة عن ضعف النظام العسكري، والتعالي علي العمل البسيط اليومي بين الجماهير، حيث توجد الجماهير وتمارس حياتها سواء في نقابة أو نادي وجمعية خيرية، وأصبحت صلة الحزب بالجماهير وحيدة الجانب ومحصورة في المنشورات أو البيانات أو صحيفة اللواء الأحمر، فاذا لم تصدر منشورات أو بيانات، أحس عضو الحزب بالوحشة والفراغ، فلم تكن لفروع الحزب برامج عملها للصلة المتنوعة والدائمة بالجماهير في مجالاتها ، ولم تكن تراقب نشاط الأعضاء بين الجماهير في المجال ، مثل نشاط اعضاء فرع الحي في الجمعيات والأندية والشباب والنساء، ونشاط اعضاء فرع العمل الثقافي وتعاونية المجال وغيرها من مؤسسات الجماهير بما في ذلك العلاقات الاجتماعية التي يمارسها الناس فيما بينهم من الافراح الي الاتراح الي تفقد احوال بعضهم بعضا.3 من هذه الحالة السلبية عالجت الوثيقة مفهوم الخط الجماهيري بشقيه: فالعضو أو الفرع، الذي تتقلص علاقته بجماهير مجاله في توزيع المنشور أو البيان أو الصحيفة فقط، يعاني من قصور تصوره للخط الجماهي ......
#بريقها
#مشعا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748313