الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : عفلق وعبدالخالق السامرائي*
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر بعض أعضاء القومية كانوا قد تعاطفوا مع الشهيد عبدالخالق وبذلوا الجهود من أجل وقف إعدامه وفي المقدمة منهم الدكتور إلياس فرح, وعفلق لم يكن مهتما كثيرا بقضية عبدالخالق إلا لأنها صارت تشكل مصدرا للضغط عليه من قبل التنظيمات القومية المتفرقة من خارج الساحة العراقية والتي كانت تكن للسامرائي إحتراما وإعتزازا كبيرين.ولن أتجنى على عفلق حينما أقول أن الرجل كان يتوجس من زعامات حزبية من طراز عبدالخالق. وفي ما بعد فإن توصيفه لصدام حسين كونه (هبة السماء إلى الحزب وهبة الحزب إلى العراقيين) لم يكن قد إنطلق من هفوة توصيف أو فلتة لسان وإنما كان تعبيرا عن رؤيا منسجمة مع صفات الزعيم البطل الذي أنتجته مخيلته البعثية, والتي لا تتماهى مع الصفات التي يحملها عبدالخالق, وأيضا فإنها لم تكن تتماهى مع همومه الطبقية. عفلق كانت تسكنه عقدة المؤتمر القومي السادس لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي انعقد بدمشق في تشرين الأول 1963 وذلك بعد أن تمكن الحزب من السيطرة على السلطة في كل من العراق وسوريا في شباط وآذار من ذلك العام. لقد أكد ذلك المؤتمرعلى أهمية اعتماد العمال والفلاحين كقاعدة للثورة وللحزب. ويعتبر هذا القرار نقطة تحول خطيرة في مسار نظرية الحزب الفكرية لأنه جاء بعد مخاض عسير للحزب وبتأثير كبير من محاولة إنتزاع الهيمنة على الساحة الفكرية في الصراع الذي كان قائما مع الشيوعيين وخاصة في الساحة العراقية ونتيجة للفراغ الفكري الذي كانت تعاني منه أصلا نظرية الحزب الإجتماعية والإقتصادية. وفيما بعد سوف يتداول البعض تصريحا لعفلق حول (حزبه الذي لم يعد يتعرف عليه). وسأزعم أن عفلق لم يكن متحمسا للدفاع عن عبدالخالق السامرائي إلا لأن قضيته بدأت تتحول إلى قضية رأي عام حزبي وجماهيري. ولم يكن عفلق مخطئا في قرائته لذلك الموقف الخطير, فالرجل كانت له نظريته القومية التي تعتمد على التفعيلة ما بين الإسلام والقومية ولا شغل له بالنظرية الماركسية, وقد كان يرى أن نقلة فكرية من هذا النوع سوف تهدد بتحويل حزب البعث إلى فرعٍ للحزب الشيوعي.كما أن صدام والبكر لم يكونا ليوليا موقف عفلق إهتماما لولاضغط التنظيم القومي بشكل خاص وتأثير المحيط الإعلامي والسياسي القومي من خارج الحزب وبعد أن تيقنا أنهما قد قضيا على خصمٍ حزبي عنيد. كما أنهما صارا سعيدين بما إنتهى إليه الأمر لأن قيامهما بتخفيف حكم الإعدام جاء وكأنه إستجابة لمطالب البعثيين الذين إعتبر البعض منهم أنهم كسبوا المعركة إلى هذا الحد وأن المستقبل لن يبخل بمزيد من الخطوات التي من شأنها إصدار المزيد من أحكام التخفيف وصولا إلى الإفراج. وبدا الأمر في جانب منه وكأنه قد تأجل إلى حين. من خارج الحزب كانت هناك شخصيات قيادية ومؤثرة على الصعيد القومي مثل المرحوم ياسر عرفات والشهيد كمال جنبلاط الذي كان الأستاذ عبدالخالق نائبه في رئاسة الجبهة العربية المساندة للعمل الفلسطيني. ولنتذكر أن بشارة مرهج مسؤول الحزب في لبنان والعديد من أعضاء القيادة القطرية (معن بشور وحبيب زغيب و خليل بركات) وقفوا بإصرار الى جانب الشهيد مما أدى لاحقا إلى فصلهم من الحزب, كما أن التنظيمات القومية المتفرقة للحزب في اليمن والسودان قد شهدت تململا واضحا.وعلينا أن نعطي أهمية كبيرة للظرف الذي كان سائدا آنذاك ونحسب حساب عاملين كانا قد ساهما بالتخفيف من ردود الفعل البعثية في داخل العراق. إن زج إسم عبدالخالق مع ناظم كزار في محاولته الإنقلابية كان بحق ضربة معلم وإسثمار لفرصة تاريخية ثمينة للتخلص من (الملا) الذي كان قد أصبح مصدر إزعاج نتيجة تناقض مشروعه الثقافي والإجتماعي مع المشروع الذي ......
#عفلق
#وعبدالخالق
#السامرائي*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678806