الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : 3 أغسطس ... ميلاد رجل يفرحنى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي 3 أغسطس ... ميلاد رجل يفرحنى بعد أن هجر الفرح قلبى -------------------------------------------------- كان الثمرة الشهية ، بفطرتها غير قابلة للعطب ، حلوة المذاق ، والشكل ، والرائحة ، فى كل الفصول والمواسم ، طازجة ، جذابة ، مغرية . الحب الجارف ، بين " سعيد " المصرى ، و" تريزا " الايطالية ، كان لابد أن يصنع ظاهرة ، فريدة من نوعها ، وفى تكوينها ، تجمع أجمل ما فى مصر ، وأحلى ما فى ايطاليا . 3 أغسطس ، ذكرى الميلاد ال 95 ، لنجم مرً مثل كل الكرام ، عابرا ،خاطفا ، خفيف الزيارة ، قصير العمر . أوصى أن يُرش قبره بالريحان ، وقد ملأ حياتنا باطلالة الياسمين ، ورقة الفل ، ودهشة البنفسج . 95 سنة ، مرت ، على ميلاد فنان من أعرق عائلات مصر . كلما شاهدته على الشاشة ، أشعر بالأسى ، والحسرة ، لأننى لم أره وجها لوجه ، لأهديه وردة صفراء لا تذبل ، يستنشق عبيرها قبل أن يؤدى اللقطة الأولى ، فى المشهد الأول . وبعد المشهد الأخير ، يدعونى بحياء نادر ، الى العشاء ، والرقص ، وارتشاف أحلى نبيذ ، تنتجه ايطاليا ، الحاضرة فى جيناته . بعد ساعات لا أحسبها ، يعيدنى الى بيتى ، يدخلنى الى سريرى ، يغطينى ، بأوراق الورد ، يطفئ الأنوار ، يغلق الباب ، ويخرج دون أن يلمسنى . " جنتلمان " حقيقى ، أصيل ، كما أخذنى ، وكما أرجعنى . فى 3 أغسطس 1926 ، وُلد قلب جسور ، متوهج ، معافر . وحينما توقف عن الخفقان ، أغلقت الاستديوهات أبوابها ، و أعلنت كاميرات السينما الحداد ، واعتذرت عن عدم تصوير المشاهد ، الى أن يجف بكاؤها ، وتتبدد حسرتها . 95 سنة ، مرت منذ أن قررت الحياة ، أن تهدينا " رشدى أباظة " ، الفنان الذى تآمرت عليه وسامته الزائدة عن حاجة النساء ، وموهبته المؤهلة أكثر من اللازم ، لكى يجلس متفردا على عرش السينما المصرية ، وأى سينما تفهم وتحس. شخصيته ثرية ، لأنها ممتلئة بالتناقضات الممكنة ، وغير الممكنة ، ذات موهبة مبدعة تحت النخاع . حياته قصيرة ، طباعه محيرة ، مزاجه متقلب ، كبرياء شامخ ، أليس هذا بالضبط ، ما يصنع النجم الاستثنائى ، والبطل النادر ، والرجل معشوق النساء ؟؟. عندما أعيد مشاهدة أفلامه ، وهذا ليس من طباعى . فأنا لا أحب تكرار فعل الأشياء ، ليس فقط لأننى ملولة ، " أزهق بسرعة " ، وأعشق الدهشة ، والمفاجأة ، وغير المتوقع . ولكننى أيضا أتنبأ بقصر عمرى . لا العمر القصير ، ولا طاقتى المحدودة ، ولا " خُلقى الضيق " ، ولا عقلى الرشيد ، يحتمل قراءة الكتاب الواحد مرتين ، ولا الاستماع الى المقطوعة الموسيقية الواحدة مرتين ، ولا طلب الهاتف الواحد مرتين ، ولا حب الرجل الواحد مرتين ، ولا زيارة المدينة الواحدة مرتين . لكن مع " رشدى " ، أرضى أن يطيح بطباعى ، ومبدأى ، ويجبرنى على مشاهدة الفيلم الواحد له مرتين . ربما هو من قلائل الرجال ، الذى تنطبق عليه مقولة التغير الدائم المستمر، للفيلسوف اليونانى ، هرقليطس 535 – 470 ق . م : " أنت لا تنزل فى النهرمرتين ". فقط مع " رشدى " ، يصدق هرقليطس ، وأكتشف شيئا آخر جديدا ، متجددا ، فى " رشدى " ، كان خافيا . المشاهد هى المشاهد . الحكاية هى الحكاية . كل شئ هو نفسه ، ليس به جديد ، حتى لو غضب هرقليطس ، الا " رشدى أباظة " ، يكره أن يعيد نفسه ، فى الفيلم الواحد ، والمشهد الواحد ، والنفس الواحد . وكأنه يعلم أن ......
#أغسطس
#ميلاد
#يفرحنى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727206