الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسني إبراهيم عبد العظيم : مدخل إلى علم اجتماع الأدب: 1 – تعريف الأدب
#الحوار_المتمدن
#حسني_إبراهيم_عبد_العظيم مدخل إلى علم اجتماع الأدب: 1 – تعريف الأدب علم الاجتماع في أبسط تعريفاته هو الدراسة العلمية للإنسان في المجتمع وعلاقة الفرد بالآخرين في هذا المجتمع، كما يدرس النظم والظواهر الاجتماعية من حيث نشأتها وتطورها ووظائفها، ويهتم من ضمن ما يهتم به ظواهر الإبداع الإنساني في مجال الفنون والآداب والموسيقى وغيرها.واستنادا لذلك، تشكل في إطار الفضاء السوسيولوجي نظام معرفي يتناول بالفحص والتحليل ظاهرة الإبداع الأدبي وهو علم اجتماع الأدب، الذي يحاول أن يكشف عن مدى الالتحام والاتصال بين المجتمع والأدب، ويحاول أن يجيب عن سؤال مهم وهو ما طبيعة العلاقة بين الإبداع الأدبي والمجتمع؟ وبعبارة أخرى ما مدى تأثير البناء الاجتماعي والثقافي والسياق التاريخي للمجتمع على عملية الإنتاج أو الإبداع الأدبي؟ والحقيقة أن العلاقة بين الأدب وعلم الاجتماع كانت محل جدل ونقاش كبيرين، إذ أن لكل منهما طبيعة خاصة، فعلم الاجتماع يدعي أنه يدرس مختلف الظواهر دراسة موضوعية مستندة على منهج علمي صارم، في حين أن الأدب بطبيعته قائم على الذاتية وعمق المشاعر الإنسانية في فهم الموضوعات والقضايا المختلفة، وبالتالي فكأنهما على طرفي نقيض.غير أنه مع تطور كل من علم الاجتماع والنقد الأدبي، حدث تقارب كبير، وبرزت رؤية جديدة تؤكد ضرورة الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية للأدب وعدم الانكفاء على الأبعاد الفنية والأدبية فيه، وهو ما فتح الباب لظهور علم اجتماع الأدب وتطوره بسرعة لافتة. ونحاول في هذا المقال والمقالات التالية التعرف على ملامح ذلك العلم الوليد من خلال عدة نقاط وهي: 1. تعريف الأدب2. تعريف علم اجتماع الأدب.3. التطور التاريخي لعلم اجتماع الأدب. أولا: ما الأدب؟ إن البحث عن مدلول كلمة الأدب عبر المعاجم العربية وغيرها سيفضي بنا إلى تعاريف لا يمكن حصرها، ذلك أن كلمة أدب قد تعرضت لتحولات دلالية عديدة عبر العصور التاريخية المختلفة.فإذا عدنا إلى العصر الجاهلي، نلحظ غيابا لكلمة (أدب) حيث لم يتطرق الأدب الجاهلي رغم عمقه واتساعه للفظة أدب، غير أننا نجد اسم الفاعل منه (آدب) وهو صانع المأدبة أو الداعي إلى الطعام، ودليل ذلك ما جاء على لسان طرفة بن العبد:نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر وفي هذا البيت يفتخر طرفة بكرم أهله وسخائهم البالغ ، فيقول : في فصل الشتاء شديد البرودة، نقدم الطعام للكافة – أي لكل عابر سبيل، ولا ترى الآدب وهو صانع المأدبة والداعي لها ينتقر أي يختار أناسا بعينهم لإطعامهم، بل هي دعوة عامة لكل الناس، وهذا دليل على شدة الكرم والجود. وفي صدر الإسلام أخذت الكلمة معنى ذهنيا بدلا من معناها الحسي، وهو المعنى التهذيبي والخلقي، جاء في الحديث الذي أورده السيوطي وغيره (أدبني ربي فأحسن تأدييي) ( ) أي علمني محاسن الأخلاق الظاهرة والباطنة. وهناك الكثير من الآثار التي تبين أن الأدب كان يعني في ذلك الوقت حسن الخلق وفعل المكارم. فالآدب عند الإمام البخاري ” هو ترويض النفس على محاسن الأخلاق وفضائل الأقوال والأفعال التي استحسنها الشرع وأيدها العقل، وهو استعمال ما يحمد قولا وفعلا. وأطلق الإمام البخاري هذا اللفظ على قسم من كتابه (الجامع الصحيح) سماه (كتاب الأدب). وجمع فيه الأحاديث التي تدل على حسن الخلق مثل طاعة الوالدين والعطف على الأيتام ومراعاة حق الجار والصبر إلى غير ذلك من الفضائل. كما أفرد البخاري مصنفا كاملا وسماه (الأدب المفرد). وكذلك فعل الإمام مسلم ف ......
#مدخل
#اجتماع
#الأدب:
#تعريف
#الأدب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755686