الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : صورة الحياة الأخروية في النص القرآني
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الاختلاف القديم بين المتفقهين والعقائديين واهل الحديث ورواته حول قضية بعث الإنسان في الأخرة (هل يبعث روح أم نفس أم جسد متكامل؟) لا تنتهي وكل منهم لديه دليل وحجة من آية أو حديث أو دليل عقلي، وفي كل الأحوال لم تنتهي مسألة الجدل مع وجود الكثير من الآيات التي تفيد بحياة متكاملة فيها من الأكل والشرب والملذات وكذلك الوظائف الضرورية له التي يحتاجها الإنسان عادة ككائن جسماني، النص الديني يؤكد جهة من ذلك (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه* بلى قادرين على أن نسوى بنانه)، فالصورة هنا شبه تأكيدية ولكنها ليست حاسمة تماما، فقد تفسر على أنها من باب التحدي لمن يقول بنفي البعث، وهنا إثبات القدرة وليس امرا ضروريا أن يكون ذلك مؤكدا.هذا الجدال ليس معنيا البحث فيه بقدر ما تم ذكره هنا لفهم بعض الآيات التي تتناول طعام اهل الجنة مثلا أو ممارساتهم فيها، والأمر لا يقتصر على أهل الجنة فقط، بل أهل النار يأكلون ويشربون حسب النصوص القرآنية (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون)الواقعة 21،فالأكل والشرب حقيقة في النص لكلا الفريقين (وَنَادَى&#1648-;- أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ &#1754-;- قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) الأعراف (50)، وبعيدا عن النظريات التقليدية وروايات الفكر الإسلامي عن ذلك نجد أن هذه النصوص كنظرية عامة تؤكد الميعاد الجسدي الكامل للإنسان بعد البعث، وأن الحياة الأخروية حياة متشابهة من حيث الكيفية لا من حيث التكوين مع حياتنا الدنيا.لو تأملنا هذا النص مثلا وما يثيره من تساؤلات تتعلق بذلك الوضع لعلنا نصل لفكرة قد تكون قريبة منه أو دليلا نسبيا عن تلك الصورة (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَع&#1761-;-رَى&#1648-;- (118) وَأَنَّكَ لَا تَظ&#1761-;-مَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَض&#1761-;-حَى&#1648-;-) طه (119)، السؤال الاول إذا كان الإنسان لا يجوع فما الفائدة من لحم اطير والفاكهة الدانية قطوفها والعسل المصفى؟ أو أن عدم الجوع ناتج من توفر الأكل بشكل دائم حتى لا يجد من في الجنة فرصة ان يجوع فيها؟ أو أنهم طبيعيا تغيروا في طريقة تعاطيهم مع الطعام والشراب وأنتزعت منهم شهوة الأكل أو غريزته؟ التساؤل الثالث هنا عملية الأشتهاء التي وردت في النص السابق مجرد تصور خالص أم أنه رغبة محكومة بحاجة الإنسان لها؟ وهو ما يعبر عنه بمفهوم الجوع الذوقي؟.بالمقابل هل نشهد مطابقة لتصرف أهل النار كما هو عند أهل الجنة ولو أن النص الذي ذكرناه قبل قليل يشهد على أنهم في جوع وعطش دائمين بدليل طلبهم من أهل الجنة أن أفيضوا علينا، هذا يدل على أن الحياة الأخروية ليست متشابهة في جزئياتها ولا في طريقة التعامل مع الإنسان فيها، وهذا يؤدي إلى تفاوت متعمد ومقصود في ذاته كجزاء من الله للناس على عملهم، فيعامل أهل الجنة بجسمانية تختلف عن ما يتعامل به أهل النار، فالبعث الجسماني والحياة الأخرة ليست بنمط واحد ولكن بالمؤكد هو تعاطي مع جسد لا تسري عليه قوانين الوجود الحياتي.عدم الجوع والعطش عند أهل الجنة ومثال تجدد الجلود وعدم الفناء في الجحيم أمثلة لأختلاف طبيعة الجسمانية بين الحياة الدنيا وما فيها من قوانين، وبين الحياة الأخرة وما سيجري فيها (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ &#1751-;- إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء (56)، فهل هذا يعني تبديل كاملا بالكيفية التكوينية للمادة المكونة للجسمانية ......
#صورة
#الحياة
#الأخروية
#النص
#القرآني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677380