الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : سؤال لجوج يقضّ مضجعي: هل كنا نحتاج إلى وباء مثل ال كورونا لندرك قيمة الحياة التي نعيشها ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن تخطر ببالي تلك القصة عن امرأتين كانتا في السجن معاً وفي ذات الغرفة وعند خروجهما سألهما أحد الحراس: كنت أراكما تقفان خلف النوافذ ليلاً،ماذا كنتما تراقبان؟قالت الأولى : لم أكن أرى إلا أرضاً موحلة.بينما قالت الثانية : لم تخلو السماء ليلةً من النجومما أريد أن أقول؟إأردت القول أنّ الوقت يمضي ولا ينتظرنا،فإما أن نتقيد بالحجر المنزلي للحفاظ على سلامتنا وذلك سيعطيننا فسحة لا بأس بها لممارسة هواياتنا،كقراءة الروايات مثلاً أو ممارسة الرياضة داخل المنزل،أوالالتفات إلى بعض المسؤوليات والأعمال المؤجلة (قد حان وقتها الآن)،ثم إن الطقس الحاليّ ملائم جداً لزراعة نباتات الزينة المنزلية والعناية بها،تلك الهواية التي تعيش بداخلي واستيقظت الآن ..أمور كثيرة يمكننا فعلها في الوقت الحالي حتى نجعل من الحجر المنزلي وقتاً محبباً نعيشه بطمأنينة وسلام و نستثمره بما هو مفيد.قيمة الوقت في الحياة الأسرية :أمس اتصلتُ بصديقي لأطمئن عنه في ظل هذه الظروف التي تعيشها الكرة الأرضية. قال: الآن عرفت أنّني فقدت الكثير من اللحظات السعيدة.سألته : هل ينبع كلامك هذا عن خوف من الموت،أجاب: هنالك خوف لا أخفي ذلك،لكن ما قصدته أنني بفضل البقاء في المنزل،عرفت معنى الحياة الأسريّة،حيث أصبحت أمضي كل الوقت مع والديّ،بينما لم يكن يتسنى لي ذلك في الماضي،بسبب العمل خارج المنزل والذي يستهلك معظم وقتي،أنا حزين جداً بسبب ما تتعرض له بلادي لكنني سعيد بالوقت الذي أقضيه مع أسرتي،ذلك الوقت الذي لم أكن أقدّره سابقاً ثم قال ساخرا : علي أن أشكر كورونا لأنه نبهني أن هناك ما يستحق أن نعيش لأجله."وإذن؟يعيش العالم اليوم إذا،تجربة تاريخية تكاد تكون تجسيدًا سينمائيًا لرواية شهيرة تتحدث عن عالم ما بعد انتشار فيروس قاتل،يصيب العالم بأسره بهلع ٍوفزعٍ ورعبٍ لا يمكن وصفه بأي وصف كان.لقد جعل فيروس “كورونا (كوفيد-19)” العالم يصير تحقيقًا حيًّا لما تخيّله مبدعون كُثر، أمثال جيوفاني بوكاتشيو وجاك لندن وألبير كامو وجوزيه سراماغو وغيرهم…حيث تشتد كثافة الأنانية -وحتى التضامن بشكل مقابل-وتتقوى غريزة البقاء وحتى الصراع من أجله كلما اقتربنا من الموت. ما يجعلنا نتحقق من أن “الشر ليس مسألة الفرد الواحد،إنه مسألةٌ عامةٌ تخص البشرية كاملة،فهو متجذّر في الإنسان وعنصر من عناصر تطوره وتكونّه وحتى تحضّره..فما أن يصير البشر عرضةً للموت والهلاك حتى يميلوا إلى إبراز غريزتهم من أجل البقاء بكل ما أتوه من قوة. وكلما اقتربنا من الموت اشتدّت رغبتنا في الحياة،واستعددنا كل الاستعداد للصراع من أجل العيش.ومن ثم فحالة من الديستوبيا أو حالة من اللانظام،هي ما يصاحب حالة الهلع والفزع والميل الشديد نحو البقاء،حيث تتحول كل المدن إلى خلاء،أراضٍ خاوية من البشر الذي يتحصنون بما أتوه من أبواب هروبًا من الموت الذي يطاردهم خارج البيوت،فتصبح عملية “الخروج من البيت مغامرةً خطيرة”،كما عبّر كافكا.بل إن القيام من السرير لمخاطرة غير محسوبة العواقب. هذا ما يجسده لنا الأدب عبر تلك القصص والروايات التي تناولت كل تلك السيناريوهات المحتملة،فيكفينا أن نقلب صفحات “1984” لجورج أورويل أو “البرتقالة الأوتوماتيكية” لأنتوني برجس أو غيرهما من الروايات..حتى نتحسّس ما يمكن أن تقع فيه البشرية بعد الدخول في حالة “الديستوبيا” حيث تسود الأنظمة الفاشية أو عالم ما بعد الخراب،حيث لا يسود أي شكل من أشكال النظام؛ لهذا قد تكون الرواية بكل ما تحمل من خيال وتخيل منفذنا الوحيد للنجاة،أن نضع نصب أعيننا كل تلك الأحداث المتخيلة لتجاوزها -واستبعاد هذا السينا ......
#سؤال
#لجوج
#يقضّ
#مضجعي:
#نحتاج
#وباء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717014