عمر قاسم أسعد : النفس في الذات الانسانية مختصرالنفس في الحضارات 2
#الحوار_المتمدن
#عمر_قاسم_أسعد في الحضارات الهندية المتعاقبة كان الايمان المطلق بالنفس الأعلى ( الروح الاعلى ) أنها حقيقة راسخة بوصفها النفس الكلية التي لا يحدها زمان أو مكان وتنبثق عن هذه النفس الكلية ( انفس فردية / أروح فردية ) وهي أجزء من النفس الكلية الأعلى وتحمل مجمل خصائصها وصفاتها ولديها القدرة على التناسخ المتكرر بعكس النفس الكلية التي لا تتناسخ . ومن هنا كان الاعتقاد بأن النفس الفردية لا تخضع للجسم المادي وانها بتناسخها في كل الاجسام ما هي الا نفس واحدة فردية مستترة في النفس الكلية ، وعلى الرغم من تضمنها لخصائص وصفات النفس الكلية إلا انها تفقد بعض هذه الخصائص والصفات لتقمصها الجسم المادي وكثرة تنقلها من جسم إلى أخر عن طريق التناسخ ، ولهذا كانت معظم التعاليم تدعوا إلى التخلص من الشهوات والآلام من خلال تعذيب الجسد للوصول لمرحلة التحرر والانعتاق للنفس من خلال المحاولات الجادة لانفصال النفس ( الروح ) عن الجسد المادي .وبالنسبة للحضارة الفارسية فقد كانت تنظر للذات الانسانية على أنها ( ثنائية / جسم وصورة ) وما الجسم ــ في تصورهم ــ إلا منبع للشر لأنه مادة يحتوي على النفس ( الروح ) ويقيدها ولهذا يجب أن يتم فصل الروح عن الجسد ، وما الصورة في الثنائية الفارسية إلا عبارة عن عدة أقسام منها ما يتعلق بالنفس ( الروح ) ومنها ما يتعلق بالوجدانيات ولعل الأهم ما يتعلق بما يسمى ( الفرافاش ) أي ما يطلق عليه الروح الجوهرية والتي ترد كثيرا في ــ الديانية ــ الزرادشتية حيث تمثل ذرات منبثقة عن النور الالهي وتمثل عدة أرواح لا تتشابه مع أرواح الذات الانسانية العادية ولكنها تتمثل في الذوات الانسانية المؤمنة ، وحال موت الذوات المؤمنة تتصاعد هذه الذرات الى الاعلى دون التعرض لما يسمى ( محاكمة الموتى ) بعكس الغير مؤمن حيث تحاكم النفس كروح وليس كجسد وتبقى هذه الروح تحوم فوق الجسد حال موته إلى أن يأتي ما يسمى ( الضمير ) حيث يقود النفس الى الحساب الاخير .وكما نظرت الحضارة الفارسية للذات الانسانية على أنها ثنائية فقد أمنت الصين القديمة بوجود هذه الثنائية والتي تقوم على ( المادة والروح ) وان هذه الثنائية تتمثل وتتحد في الذات الانسانية لامتلاكه الروح ( النفس ) كما كانت معظم التعاليم التي اهتمت بالانسان كذات انسانية تمتلك ثنائية باعتبار الانسان كائن أخلاقي . وفي بابل القديمة كان الاعتقاد السائد أنه لا حياة بعد الموت وأن النفس تنال عقابها في الحياة وبهذا تم نفي فكرة خلود النفس ( الروح) بعد الموت ولهذا كان التفكير منصبا على كيفية تحقيق السعادة للذات الانسانية في مسيرة حياته ، والامر الواضح لدى البابليين انهم نادرا ما بحثوا في موضوع النفس وركزوا فقط على فكرة أن الالهه هي وحدها من تملك الارواح التي تنثر السعادة والخير على البشرية ، وما الشر الموجود في هذا العالم إلا ما تنثره الارواح الخبيثة الشريرة والتي هي أقل مرتبة من مرتبة الالهه حيث يجب مقاومتها والقضاء عليها من خلال استعمال طرق السحر .لهذا كان جل اهتمام البابليين هو السعي نحو تحقيق السعادة للذات الانسانية في الحياة الدنيا من خلال ما تقدمه النفس للالهه . ......
#النفس
#الذات
#الانسانية
#مختصرالنفس
#الحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717638
#الحوار_المتمدن
#عمر_قاسم_أسعد في الحضارات الهندية المتعاقبة كان الايمان المطلق بالنفس الأعلى ( الروح الاعلى ) أنها حقيقة راسخة بوصفها النفس الكلية التي لا يحدها زمان أو مكان وتنبثق عن هذه النفس الكلية ( انفس فردية / أروح فردية ) وهي أجزء من النفس الكلية الأعلى وتحمل مجمل خصائصها وصفاتها ولديها القدرة على التناسخ المتكرر بعكس النفس الكلية التي لا تتناسخ . ومن هنا كان الاعتقاد بأن النفس الفردية لا تخضع للجسم المادي وانها بتناسخها في كل الاجسام ما هي الا نفس واحدة فردية مستترة في النفس الكلية ، وعلى الرغم من تضمنها لخصائص وصفات النفس الكلية إلا انها تفقد بعض هذه الخصائص والصفات لتقمصها الجسم المادي وكثرة تنقلها من جسم إلى أخر عن طريق التناسخ ، ولهذا كانت معظم التعاليم تدعوا إلى التخلص من الشهوات والآلام من خلال تعذيب الجسد للوصول لمرحلة التحرر والانعتاق للنفس من خلال المحاولات الجادة لانفصال النفس ( الروح ) عن الجسد المادي .وبالنسبة للحضارة الفارسية فقد كانت تنظر للذات الانسانية على أنها ( ثنائية / جسم وصورة ) وما الجسم ــ في تصورهم ــ إلا منبع للشر لأنه مادة يحتوي على النفس ( الروح ) ويقيدها ولهذا يجب أن يتم فصل الروح عن الجسد ، وما الصورة في الثنائية الفارسية إلا عبارة عن عدة أقسام منها ما يتعلق بالنفس ( الروح ) ومنها ما يتعلق بالوجدانيات ولعل الأهم ما يتعلق بما يسمى ( الفرافاش ) أي ما يطلق عليه الروح الجوهرية والتي ترد كثيرا في ــ الديانية ــ الزرادشتية حيث تمثل ذرات منبثقة عن النور الالهي وتمثل عدة أرواح لا تتشابه مع أرواح الذات الانسانية العادية ولكنها تتمثل في الذوات الانسانية المؤمنة ، وحال موت الذوات المؤمنة تتصاعد هذه الذرات الى الاعلى دون التعرض لما يسمى ( محاكمة الموتى ) بعكس الغير مؤمن حيث تحاكم النفس كروح وليس كجسد وتبقى هذه الروح تحوم فوق الجسد حال موته إلى أن يأتي ما يسمى ( الضمير ) حيث يقود النفس الى الحساب الاخير .وكما نظرت الحضارة الفارسية للذات الانسانية على أنها ثنائية فقد أمنت الصين القديمة بوجود هذه الثنائية والتي تقوم على ( المادة والروح ) وان هذه الثنائية تتمثل وتتحد في الذات الانسانية لامتلاكه الروح ( النفس ) كما كانت معظم التعاليم التي اهتمت بالانسان كذات انسانية تمتلك ثنائية باعتبار الانسان كائن أخلاقي . وفي بابل القديمة كان الاعتقاد السائد أنه لا حياة بعد الموت وأن النفس تنال عقابها في الحياة وبهذا تم نفي فكرة خلود النفس ( الروح) بعد الموت ولهذا كان التفكير منصبا على كيفية تحقيق السعادة للذات الانسانية في مسيرة حياته ، والامر الواضح لدى البابليين انهم نادرا ما بحثوا في موضوع النفس وركزوا فقط على فكرة أن الالهه هي وحدها من تملك الارواح التي تنثر السعادة والخير على البشرية ، وما الشر الموجود في هذا العالم إلا ما تنثره الارواح الخبيثة الشريرة والتي هي أقل مرتبة من مرتبة الالهه حيث يجب مقاومتها والقضاء عليها من خلال استعمال طرق السحر .لهذا كان جل اهتمام البابليين هو السعي نحو تحقيق السعادة للذات الانسانية في الحياة الدنيا من خلال ما تقدمه النفس للالهه . ......
#النفس
#الذات
#الانسانية
#مختصرالنفس
#الحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717638
الحوار المتمدن
عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)
عمر قاسم أسعد : النفس في الذات الانسانية مختصرالنفس في الحضارات 3
#الحوار_المتمدن
#عمر_قاسم_أسعد مما سبق ذكره عن النفس في بعض الحضارات القديمة ورغم تعدد المفاهيم إلا أن جوهر النفس ( الروح ) هو المحرك للجسم وهو مناط الفكر والاحساس والمشاعر والحركات وكل ما يتعلق بالجسد من قوى أخرى يقوم بها الجسد سواء كانت معرفية أو وجدانية أو حركية والذي تفارقه بعد أن يتحلل ويفنى بالوت وتنتقل إلى عالم أخر .لم يكن هناك أي فرق أو تمييز ما بين النفس والروح ، كما آمنت بعض الحضارات بمبدأ تناسخ الارواح من انسان إلى أخر أو من إنسان إلى مرتبة أدنى أو أعلى منه حسب أعماله التي قام بها في حياته الدنيا ، كما آمنت بعض الحضارات الأخرى بأن هناك ( نفسين ــ ثنائية الروح ) النفس الشريرة والنفس الخيرة ، وبعض الحضارات أمنت بفكرة الخلود للجسد لأن النفس ( الروح ) تفارق الجسد بشكل مؤقت وسوف تعود إليه ، وعلى هذا الجوهر كان المصريين القدماء يتفننون في تحنيط موتاهم ــ وضمن طقوس خاصة ــ لضمان عودة النفس ( الروح ) اليها فيما بعد .والنفس وردت في الكتاب المقدس بمعنى ذات الشخص وحياة الانسان حيث ان الانسان يموت فإن النفس تموت معه ، وهذا ما يدل على أن هناك فرق بين النفس والروح التي تبعث الحياة في الجسد وتمنحه قوة الحياة ، فالجسد يحتاج إلى روح والتي هي منبع حياته وقوته فإذا ما ذهبت الروح أصبح الجسد جثة هامدة لا حياة فيها ولا قوة لديها ، والروح هي الأسمى في الذات الانسانية وبها يقوم الانسان بمجمل النشاطات والروح من تميز بين الخير والشر ، والروح هنا مقابل النفس المسؤولة عن الشهوات وهي بمثابة حلقة الوصل ما بين الروح والجسد .على أن بداية الخلق للجسد ــ من طين ( تراب الارض ) ــ بدون حياة وعندما نفخ الله في أنفه صار نفسا حية ، بمعنى أن هذه النفس هي من تبث الحياة في هذا الجسد ، وعلى الرغم من أن النفس تبث الحياة في الجسد إلا انها ليست خالدة حيث يموت الجسد ويتحلل ويتلاشى فإن النفس تموت معه وتتلاشى ، والروح التي في الجسد هي صورة الله في الذات الانسانية وهي وسيلة التواصل والتخاطب مع الله الذي هو روح فلا بد من وجود روح في الذات الانسانية لتحقيق التواصل مع روح الله .وهناك فرق ما بين النفس التي تبث الحياة في الجسد وتتلاشى بموت الجسد وبين الروح التي خلقها الله على صورته لتحقيق التواصل الروحي ما بين الذات الانسانيه ــ جسد ونفس وروح ــ مع روح الله . ......
#النفس
#الذات
#الانسانية
#مختصرالنفس
#الحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718321
#الحوار_المتمدن
#عمر_قاسم_أسعد مما سبق ذكره عن النفس في بعض الحضارات القديمة ورغم تعدد المفاهيم إلا أن جوهر النفس ( الروح ) هو المحرك للجسم وهو مناط الفكر والاحساس والمشاعر والحركات وكل ما يتعلق بالجسد من قوى أخرى يقوم بها الجسد سواء كانت معرفية أو وجدانية أو حركية والذي تفارقه بعد أن يتحلل ويفنى بالوت وتنتقل إلى عالم أخر .لم يكن هناك أي فرق أو تمييز ما بين النفس والروح ، كما آمنت بعض الحضارات بمبدأ تناسخ الارواح من انسان إلى أخر أو من إنسان إلى مرتبة أدنى أو أعلى منه حسب أعماله التي قام بها في حياته الدنيا ، كما آمنت بعض الحضارات الأخرى بأن هناك ( نفسين ــ ثنائية الروح ) النفس الشريرة والنفس الخيرة ، وبعض الحضارات أمنت بفكرة الخلود للجسد لأن النفس ( الروح ) تفارق الجسد بشكل مؤقت وسوف تعود إليه ، وعلى هذا الجوهر كان المصريين القدماء يتفننون في تحنيط موتاهم ــ وضمن طقوس خاصة ــ لضمان عودة النفس ( الروح ) اليها فيما بعد .والنفس وردت في الكتاب المقدس بمعنى ذات الشخص وحياة الانسان حيث ان الانسان يموت فإن النفس تموت معه ، وهذا ما يدل على أن هناك فرق بين النفس والروح التي تبعث الحياة في الجسد وتمنحه قوة الحياة ، فالجسد يحتاج إلى روح والتي هي منبع حياته وقوته فإذا ما ذهبت الروح أصبح الجسد جثة هامدة لا حياة فيها ولا قوة لديها ، والروح هي الأسمى في الذات الانسانية وبها يقوم الانسان بمجمل النشاطات والروح من تميز بين الخير والشر ، والروح هنا مقابل النفس المسؤولة عن الشهوات وهي بمثابة حلقة الوصل ما بين الروح والجسد .على أن بداية الخلق للجسد ــ من طين ( تراب الارض ) ــ بدون حياة وعندما نفخ الله في أنفه صار نفسا حية ، بمعنى أن هذه النفس هي من تبث الحياة في هذا الجسد ، وعلى الرغم من أن النفس تبث الحياة في الجسد إلا انها ليست خالدة حيث يموت الجسد ويتحلل ويتلاشى فإن النفس تموت معه وتتلاشى ، والروح التي في الجسد هي صورة الله في الذات الانسانية وهي وسيلة التواصل والتخاطب مع الله الذي هو روح فلا بد من وجود روح في الذات الانسانية لتحقيق التواصل مع روح الله .وهناك فرق ما بين النفس التي تبث الحياة في الجسد وتتلاشى بموت الجسد وبين الروح التي خلقها الله على صورته لتحقيق التواصل الروحي ما بين الذات الانسانيه ــ جسد ونفس وروح ــ مع روح الله . ......
#النفس
#الذات
#الانسانية
#مختصرالنفس
#الحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718321
الحوار المتمدن
عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (3 )