الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال سمير الصدّر : جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر الفيلم من اخراج Jess Franco،بينما قام بدور الماركيز الممثل الألماني الشهير كلاوس كينسكييبدأ الفيلم مع لحظة دخول الماركيز الى السجن (بأمر من نابليون)،حيث يبدو الماركيز حائرا تطوف في ذهنه الافكار وتسري في عينيه الدموع من شدة قسوة أفكاره،ومن ثم يعلن الماركيز في المونولوج:هذه قصة جستن ولعنة الفضيلة...غذا،ليس من المبكر القول ان الفيلم هو اقتباس رواية جستن سيئة السمعة ومحاولة تصويرها على الشاشة،وهذه المحاولة من ناحية فنية كانت جيدة ولكنها بعيدة الى حد كبير عن حرفية الرواية،وهذا الاشكال الذي نقع فيه دائما عند محاولة صنع فيلم يعتمد بالاساس على نص أدبي محسوب على الأدب شئنا أم ابينا.على اان الفيلم،مع كل اشكالياته ساهم في ايصال الفكر الانفعالي الذي يعاني من الماركيز دي ساد،ومنه،تشاؤنه المطلق من الانسان وكأنه يكرر حرفيا نظرية ان الانسان شرير بطبعه...الاسترجاع على لسان الماركيز دي ساد:جستن وجولييت،إنهما يعيشان في دير منعزل...اختان كلتاهما مختلف عن الآخر في المزاج وفي المظهر وفي التوقعات...ما يقوله ساد أعلاه ليس الغاز بالمطلق،بل حل مسبق لحبكة سوف تكون متوقعة لاحقا،أو لتقرير واضح عالي التطرف في اتخاذ مسار معين محسوب بدقة لكلتا الشخصيتين وبالأخص جوستن.قد تكون جوستن مجرد تعبير عن فكرة معينة تدور في ذهن الماركيز...أي هي مجرد تدبير للتعبير عن فكرةفي الحقيقة-لازال الكلام على لسام الماركيز-الخير يجب ان يعاني من اشواك الحياة بينما الشرير لايستحق شيئا ولكن الورود.هذه رؤية تشاؤمية بالمطلق،على اننا لسنا ضد التشاؤمية ان كانت مستندة الى اساس علمي محايد يدعى بالفلسفة أو العلم الانساني.الأب ارغمه الدائنون على المغادرة بينما ماتت الأم من الأسى،ومن ثم تختلف الفتاتان منذ البداية في )Madam De Bussionالمسار،فتلتحق جولييت ب(التي تدير بيتا للدعارة،وترفض جوستن البقاء فيه لتلاحق آلام أو لعنة الفضيلة. ،فعند الماركيو حتى رجال الدين منافقون،اي (Monsieur Duthurpinتبدأ خديعة جستن مع الأب(أن الفضيلة مجرد مظهر يحمل من خلفه كل أنواع الغريزة الانسانية المنحطة،او دعونا نقول الطبيعية،من طمع وجشع وكل ما يخطر على البال من الانقياد الفعلي نحو الطبيعة الانسانية ان جردناها من اناها الأعلى وقيمها المطلقة،ومع تكثيف فطرية المتعة سيظهر السلوك الشاذ،اي السلوك الجنسي السادي على سبيل المثال لا الحصر.هذه الرؤية هستيرية غير قائمة على اي منطق عقلاني،أو على اي شرح فلسفي من اي نوع معين...مجرد اهواء تدور في ذهن كاتبها كما يظهر متوترا في الفيلم...نيتشة مثلا،يستند على منطق فلسفي معين في منظومته الخاصة،والتي تدعى ب منظومة قلب القيم...وان كانت هذه التشاؤمية عدمية تشاؤمية،على انها استندت على منطق تحليلي فلسفي حتى لوكان منطق وتحليل نيتشة الخاص...لنحلل الموضوع اكثر:أن تنفي وجود الله من اساسه لهي نقطة بداية-وربما تكون نقطة نهاية حسب منطق التحليل-أكثر منطقية وعقلانية من ان نقول ان الله موجود ولكن اتباعه مجرد منحطين مدلسين لايؤمنون بكتاب،أو الكتاب بالنسبة لهم مجرد مظهر خارجي خادع لقيم أخرى متمتثلة بالرذيلة والغريزة الانسانية المنحطة.باختصار،وضع الله الشريعة لتثبيت الغريزة وليس لأطلاقها،والتاريخ مليء برجال الدين الصالحين والملتزمين الذين أحرقوا على افكارهم،فهذا الهجوم الذي يقدمه الماركيز على الدين ملتبس وغير خاضع لأدنى منطق...هذا هجوم عبثي قائم على ان الطبيعة والغريزة تنادي باحقاق سعادة الفرد وليس كبتها،وهذا عين ما نادى به نيتشة ولكن المنطق مختلف...<br ......
#جستن
#الماركيز
#1969:لعنة
#الفضيلة-نقد
#افكار
#الماركيز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734000