مرثا بشارة : أنا وسيمبا
#الحوار_المتمدن
#مرثا_بشارة لم أكن لأتخيل يومًا أنني سأاتي بأيٍ من أنواع الحيوانات الأليفة على منزلي! أمام إلحاح بناتي الدائم على امتلاك كلبًا صغيرًا كان هناك دائما رفض وبإصرار، وذلك لقناعة تامة مني كنت ومازلت عليها، وهي أن امتلاك حيوانًا أليفًا مسؤولية والتزام وليس لمجرد التباهي والتقاط الصور، لكن لأن الحُب يُغالبنا أمام أحبائنا، اتخذت القرار بأن أخوض التجربة، وقدمت لبناتي هدية خاصة جدا "سيمبا"!أشهر قليلة قضاها معنا، لكنها مرّت كأنها سنوات طوال! غيّرت الكثير من نظرتي لكل الحيوانات، وزادت من معرفتي وخبرتي باحتياجاتهم، عرفت أن هذه الحيوانات تشعر مثلنا وتحتاج لحضن يُشعرها بالأمان، وتحتاج للترفيه واللعب تمامًا كما نحتاج نحن لكسر أوقات الملل بقضاء أوقات مرحة ومُبهجة، وتحتاج لرعاية صحية تقيها من عدوى الأمراض الفيروسية المميتة، وتخفف عنها ألم تطفل الحشرات التي تتغذى على امتصاص دمها، وتحتاج طعامًا صحيًا نظيفًا وليس ما يُلقيه البعض أمامهم من طعامٍ فاسد يرغبون في التخلص منه! أدركت أن نباحهم ما هو إلا نداء استغاثة وطلبا للمساعدة، وتغيُّر ملامحهم لملامح قد تصيبنا بالرعب والخوف منهم إنما هي دفاعا عن نفسها ضد اعتدائنا غير المبرر عليهم، وهذا الاعتداء ليس بالضرورة أن يكون ضربا بالعصا أو بقذفهم بحجر، بل إن حتى مجرد إلتفاف الأولاد الصغار حولهم لإزعاجهم بالتصفيق أو الصوت العالي يولد بداخلهم غيظا وعصبية!لا يمكنني نسيان هذا الموقف ذات مرة وأنا أسير في الصباح الباكر، عندما رأيت كلبًا يحاول إلتقاط صغيره الميت من وسط القمامة ليخبّأه (يدفنه) بعيدًا في مكان آمن!!!لماذا نسيء معاملة هذه المخلوقات وهي لا ترتكب ضدنا شرًا؟! أليس حريٌ بنا أن نتذكر رحمة الله وترفقه بنا ونحن نضمر الشر ونرتكبه ليل نهار!علموا ابنائكم أنه في عدل الله، ليس هناك رحمة لمن لا يرحم، علموهم أن يكونوا لطفاء ورحماء بمخلوقات أوجدها الله في حياتنا لنتعلم دروسا رائعة كلما تأملنا كيف يتعاملون فيما بينهم.شكرًا أيها المحبوب "سيمبا"! ......
#وسيمبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696333
#الحوار_المتمدن
#مرثا_بشارة لم أكن لأتخيل يومًا أنني سأاتي بأيٍ من أنواع الحيوانات الأليفة على منزلي! أمام إلحاح بناتي الدائم على امتلاك كلبًا صغيرًا كان هناك دائما رفض وبإصرار، وذلك لقناعة تامة مني كنت ومازلت عليها، وهي أن امتلاك حيوانًا أليفًا مسؤولية والتزام وليس لمجرد التباهي والتقاط الصور، لكن لأن الحُب يُغالبنا أمام أحبائنا، اتخذت القرار بأن أخوض التجربة، وقدمت لبناتي هدية خاصة جدا "سيمبا"!أشهر قليلة قضاها معنا، لكنها مرّت كأنها سنوات طوال! غيّرت الكثير من نظرتي لكل الحيوانات، وزادت من معرفتي وخبرتي باحتياجاتهم، عرفت أن هذه الحيوانات تشعر مثلنا وتحتاج لحضن يُشعرها بالأمان، وتحتاج للترفيه واللعب تمامًا كما نحتاج نحن لكسر أوقات الملل بقضاء أوقات مرحة ومُبهجة، وتحتاج لرعاية صحية تقيها من عدوى الأمراض الفيروسية المميتة، وتخفف عنها ألم تطفل الحشرات التي تتغذى على امتصاص دمها، وتحتاج طعامًا صحيًا نظيفًا وليس ما يُلقيه البعض أمامهم من طعامٍ فاسد يرغبون في التخلص منه! أدركت أن نباحهم ما هو إلا نداء استغاثة وطلبا للمساعدة، وتغيُّر ملامحهم لملامح قد تصيبنا بالرعب والخوف منهم إنما هي دفاعا عن نفسها ضد اعتدائنا غير المبرر عليهم، وهذا الاعتداء ليس بالضرورة أن يكون ضربا بالعصا أو بقذفهم بحجر، بل إن حتى مجرد إلتفاف الأولاد الصغار حولهم لإزعاجهم بالتصفيق أو الصوت العالي يولد بداخلهم غيظا وعصبية!لا يمكنني نسيان هذا الموقف ذات مرة وأنا أسير في الصباح الباكر، عندما رأيت كلبًا يحاول إلتقاط صغيره الميت من وسط القمامة ليخبّأه (يدفنه) بعيدًا في مكان آمن!!!لماذا نسيء معاملة هذه المخلوقات وهي لا ترتكب ضدنا شرًا؟! أليس حريٌ بنا أن نتذكر رحمة الله وترفقه بنا ونحن نضمر الشر ونرتكبه ليل نهار!علموا ابنائكم أنه في عدل الله، ليس هناك رحمة لمن لا يرحم، علموهم أن يكونوا لطفاء ورحماء بمخلوقات أوجدها الله في حياتنا لنتعلم دروسا رائعة كلما تأملنا كيف يتعاملون فيما بينهم.شكرًا أيها المحبوب "سيمبا"! ......
#وسيمبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696333
الحوار المتمدن
مرثا بشارة - أنا وسيمبا!