الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فلاح أمين الرهيمي : مآثر من نضال الشيوعيين في سجونهم
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي لقد كانت حياة السجناء الشيوعيين منظمة، فقد وضع القائد الشيوعي مؤسس الحزب الشيوعي العراقي (فهد) منذ عام/ 1947 قواعد تنظيمية وتقاليد ثورية للسجناء الشيوعيين منبهاً أن في التنظيم قوتهم وصمودهم الذي يجابهون بها قوى عدوهم .. وفي تنظيم حياتهم تقوية معنوياتهم ورفع وعيهم وصهر أنفسهم وتحررها مما قد يعلق من أدران العادات والأخلاق التي يغرزها النظام الطبقي الفاسد في نفوس أبناء الشعب .. وفي تنظيم حياتهم الحفاظ على صحتهم وبلورة قابلياتهم وتطويرها.. وفي تنظيم حياتهم تحررهم من النظام الفاسد الذي يفرضه عليهم أعدائهم ... فكان يوم السجناء السياسيين مقسماً بين الدراسة والعمل المعيشي والرياضة .. وكان لهم صحافتهم التي وضعت هدفاً لها، تصون شعلة العراق الثائر الأصيل وهاجة في قلب كل سجين وأن تكون حافزاً على صقل المواهب والأفكار .. فبرز منهم رسامون بارعون وشعراء مبدعون عكسوا بأشعارهم مشاعر وأماني المناضلين العراقيين في حبهم لوطنهم وشعبهم وطموحهم في بناء المستقبل السعيد لشعبهم، وتغنى السجناء السياسيون بعشرات الأناشيد التي ألفها شعرائهم ولحنها سجناء سياسيون لم يكونوا يوماً يظنون أن لديهم قابلية على التلحين، وتبلورت قابليات فنية متعددة فظهر من بينهم ممثلون ومخرجون بارعون وكانت المناسبات الوطنية والقومية والأممية .. كما تمكن بعض السجناء السياسيين البسطاء الذين دخلوا السجن (بجريمة) توقيع نداء مجلس السلم العالمي أو لاشتراكهم في انتفاضة فلاحية ضد الإقطاع الغاشم أو لمجرد انتمائهم لنقابة عمالية أو للجمعيات الفلاحية أو لاشتراكهم في مظاهرة جماهيرية أو حتى لحضورهم بعض الاحتفالات العائلية أو المواليد النبوية التي كان الحزب الشيوعي ومنظماته الجماهيرية تفيد منها الوعي الوطني والطبقي بين صفوف الشعب، وتمكن قسم كبير من هؤلاء في فترة سجنهم التي قد تصل إلى الخمس سنوات في التعلم لبعض المهن وتعلم القراءة والكتابة. ولم تتخلف المرأة العراقية الشيوعية في هذا الميدان بعد أن ساهمت في جميع معارك شعبنا وقدمت التضحيات وكانت الرفيقات في سجن النساء يتحدين صنوف التعذيب والحرمان انتقاماً من مساهمتهن في الحركة الوطنية وقيادتهم للحركة النسائية الديمقراطية وحيث الميدان الوحيد الذي ساوى فيه الحكم المباد بين المرأة والرجل ولم يقتصر نشاط السجينات الشيوعيات على رفع وعي ومكافحة الأمية بين السجينات السياسيات بل وبين السجينات العاديات أيضاً في أقسى ظروف المضايقة والكبت .. لم تكن حياة السجناء السياسيين المنظمة تسير بشكل هادئ كما وصفناها بل كثيراً ما كانوا يتعرضون لغارات الحكومة على مكاسبهم التي حققوها بالدماء والإغارة على أمتعتهم ومخزونات غذائهم وأدويتهم وتجردهم من الكتب ووسائل التعليم التي حصلوا عليها نتيجة نضالهم الطويل .. وكانت كثيراً ما تفرقهم وتمنع اللقاء فيما بينهم بسجنهم انفرادياً .. ولتحدي هذه الظروف قصص تفوق الخيال ولأدبائنا وقصصنا فيها مادة كثيرة .. كيف كانت تجري الاتصالات بينهم ؟ وكيف كانت تجري الاتصالات بينهم ؟ وكيف كانوا يتناقلون أخبار نضالات شعبنا وشعوب العالم التي كانت تصلهم سراً من الخارج وكذلك أخبارهم الداخلية ؟ وكيف كانوا يحتفلون بالمناسبات الوطنية والقومية والأممية رغم الجدران والزنزانات الانفرادية وكانت الإضرابات عن الطعام أسلوبهم الأخير الذي يدافعون فيه عن مكتسباتهم ورد الاعتداء عليهم .. تلك الإضرابات الطويلة التي كانت بدورها تهيج الرأي العام وتفضح أساليب الحكومة في معاملة السجناء السياسيين عن طريق عوائلهم التي كانت تتظاهر حاملة المذكرات إلى قادة الأحزاب الوطنية والهيئات الاجتماعية مستصرخين ......
#مآثر
#نضال
#الشيوعيين
#سجونهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697948