الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : تعدد الأصوات في قصيدة -القبلة الأخيرة- محمد شريم
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري تعدد الأصوات في قصيدة"القبلة الأخيرة"محمد شريمأن تأتي قصة بصيغة شعرية، فهذا ابداع متعدد الأوجه، حيث أن فنية القصة تستوقف المتلقي بجمالها وطريقة تقديمها، وأيضا لوجود مجموعة أصوات في القصة/القصيدة، إضافة إلى الألفاظ المجردة التي تخدم مضمون القصة/القصيدة، وإذا علمنا أن فكرة القصيدة تتحدث عن الأم، فإن هذا يعد عامل جذب إضافي للقارئ.يفتتح الشاعر القصيدة بصوته هو، صوت القاص:"زَفَرَ الشَّقِيُّ بِساعَةِ البَأْساءِ والعَينُ تَذْرِفُ دَمْعَها بِسَخاءِوَمَضَى يُسَائِلُ نَفْسَهُ بِمَلامَةٍ والجِسْمُ في عَدْوَى مِنَ الخُلَطاءِ:"الفعل الماضي "زفر" يشير إلى أن القصة حدثت وانتهت، وهذا الماضي ينسجم مع طبيعة سرد القصص، بمعنى أنها حدثت وانتهت، وما قصها إلا تأكيدا على الحكمة التي فيها وعلى المتعة التي تحدثها في المتلقي، ولكن دائما الفعل الماضي لا يستهوي القارئ، فهو يشعر بعدم (أهميته) فهو من الماضي، لهذا كان لا بد من جذب القارئ للقصة/للقصيدة، فكان الفعل المضارع/الحاضر هو البديل، لهذا جاء استخدام "تذرف، ومضى، يسائل" فبدت وكأن الأحداث تجرى الأن أمامنا، وهذا اعطا القصيدة/القصة حياة جديدة. بعد هذه المقدمة، ينسحب الشاعر ويتقدم (بطل) القصة ليحدثنا بصوته هو عما أصابه: "مَا كانَ أَجْدَرَنِيْ بِأَخْذِ نَصِيْحَةٍ كَمْ رَدَّدَتْها أَلْسُنُ الخُبَراءِ!"حالة الندم نجدها في لفظ "رددتها" فجاء تكرار حرف الدال وتتابعه وكأنها دوي، فالقاص يوصل لنا ندمه ووجعه من خلال الألفاظ المجردة، وهذا يشير إلى أنه يتحدث من داخله، من معناته، وليس من خلال تقمص أدوار/شخصيات. ونجد تكامل الألفاظ في هذا البيت: "مُتَسَلِّلَيْنِ بِثَغْرَةٍ مَفْتُوحَةٍ كَمْ غَلَّقَتْها آلَةُ الأَعْداءِ!"تكرار وتلاصق حرف اللام في "متسللين" يخدم الفكرة، زمالة السيء ورفاقته، وبما أن لفظ "متسلل" يشير إلى حالة غير سوية، إلى فعل غير (عادي/طبيعي) فقد اتبعها بلفاظ "بثغرة، وهذا الانسجام بين "متسللين وثغرة" يخدم فكرة سوء الفعل.وإذا ما توقفنا عند البيت سنجد أن هناك مجموع ألفاظ متكاملة، تتآلف لتخدم فكرة التسلل: "بتغرة، مفتوحة، اغلقتها" فهذه الألفاظ بشكلها المجرد توصل فكرة الفعل غير السوي "التسلل".والشاعر يشير إلى حالة الانسجام مع هذا الرفيق من خلال قوله: "فَإِذا رَجَعْتُ مَعَ الصَّبَاحِ لِثَغْرَتي يَمْضِي مَعِي مُتَغَلْغِلاً بِدِمائِي" افعال "رجعت، يمضي" يخدمان فكرة استمرار التلاقي بينهما، كما أن فتكرار حرفي الغين واللام في لفظ "متغلغلا" يشيران إلى حالة التلازم والتوحد بين القاص ورفيقه السيء، ولكن أيضا نجد (ندم) من الشاعر على صحبة هذا الرفيق، من خلال حديثه المنفصل عن نفسه "رجعت" وعن صديق "يمضي" فبدا هذا الفصل ـ السير بتجاهين متعاكسين ـ يخدم فكرة الندم التي يبدها القاص. إذا كان الفظ "رددتها" المجرد يشير إلى حالة الندم، فأن القاص في هذا البيت يؤكد على ندمه:"فَتَسَلَّلَ الضَّيْفُ الكَرِيْهُ بِدائِهِ فِيْ خِفْيَةٍ لِيَبِيْتَ فِيْ أَعْضائي"وجود ألفاظ "الكريه، بدائه، خفية" والتي تنتهي بحرفي لهاء أو بالتاء المربطة، واللذان يلفظا قريبا من (آه) اشارة أخرى من القاص على الندم والألم الذي يحمله.يقدمنا القاص أكثر من حالة الندم التي يحملها من خلال:"وَتَعَالَتِ الحُمَّى ، فَصِرْتُ كَشُعْلَةٍ وَقَّادَةٍ جَلَّتْ عَنِ الإِطْفاءِالصَّدْرُ يُطْبِقُ مِنْ دُخَان حَرِيْقِها وَلَهِيْبُها يَنْسَا ......
#تعدد
#الأصوات
#قصيدة
#-القبلة
#الأخيرة-
#محمد
#شريم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687260