الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : العلامات الثقافية لمقتحمي الكابيتول: رؤية ما بعد المسألة الأوربية
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى مؤخرا تم توقيف جيكوب أنتوني شانسلي، أحد مقتحمي مبنى الكابيتول يوم الأربعاء الماضي، والذي حازت صورته بزيه المميز العاري على سخرية المتلقي العربي على منصات التواصل الاجتماعي، مطلقين على زيه عدة تعليقات سخرة من نوعية: قائد التتار، ذي القرنين، جنكيز خان، كتبغا (شخصية من فيلم مصري تناولت مقاومة المصريين للتتار).حيث كان يرتدي على رأسه قرنين، وقبعة من الفراء، ويضع عدة رسوما على نصفه الأعلى العاري، ويحمل رمحا يضع به العلم الأمريكي.لكن قد يبدو الواقع أكثر تعقيدا من انطباعات السخرية والتلقي الانطباعي العربي لصورة ذلك الرجل، خاصة من وجهة نظر ما أسميه رؤية "ما بعد المسألة الأوربية".حقيقة استوقتني الصورة لجملة أسباب لأبحث عن "العلامات" الثقافية التي تحملها، وعلاقتها بتصوري للحظة العالمية الراهنة ومعابر الولوج لعالم "ما بعد المسألة الأوربية".في تصوري أن "المسألة الأوربية" ومفصليتها الثقافية الأساسية حدية الاختيارات، أي التي تقوم دوما على صراع بين "ثنائي متعارض" حضور أحدهما يعني نفي الآخر والعكس، ترجع بالأساس لعنصر بشري مركزي هو السبب في منحها سماتها المتطرفة والمتشددة.وهو العنصر البشري الجرماني، الذي تمثل في قبائل الشمال الأوربي التي نزلت من شبه الجزيرة الاسكندنافية، وسيطرت على الامبراطورية الرومانية التي كانت تمثل العنصر البشري الحاكم في الموجة الحضارية الأوربية الثانية، وقبلها كانت الموجة الحضارية الأولى التي قامت على العنصر البشري اليوناني.عندما هبطت قبائل الجرمان المتعددة من الشمال، واجتاحت روما والامبراطورية، كانت قرب نهاية القرن العاشر الميلادي تقريبا قد أسست ممالكا وكيانات سياسية تحت سيطرتها، شملت: فرنسا- ألمانيا- انجلترا، وغيرهم. لتشكل القلب النابض لما سيصبح فيما بعد الموجة الحضارية الأوربية الثالثة، التي تمتد آثارها إلى الآن، وأصبح لها مستعمرات جديدة أبرزها هي أمريكا التي نعرفها حاليا.أبرز السمات الثقافية الكامنة أو المسكوت عنها للعنصر الجرماني المسيطر في الموجة الحضارية الأوربية الحالية، هي الخشونة والواقعية والتطرف في الرأي نتيجة لخروجه متأخرا من الغابة وعالم الوحشية والبرية، وهو ما تسبب في عدم امتلاكه لمرونة حضارية تكتسب نتيجة لتقلبات الزمان وتعاقب الظروف.من ثم اتسمت الموجة الحضارية الأوربية الثالثة -الممتدة حتى الآن- بالطابع الجرماني، وأسست هذه الموجة لها مذاهبا دينية تختلف عن الموجة الثانية في روما القديمة، أبرزها المذهب البروتستانتي بتمثلاته وفروعه المتعددة، وفي عصر النهضة والتمرد على سيطرة المذاهب الرومانية القديمة في الموجة الثانية، قدمت الذهنية الجرمانية البرية المتطرفة، مجموعة من الأفكار الرئيسية التي ستمثل وتشكل بعد ذلك ما أسميه "المسألة الأوربية" ومتلازماتها.حيث في خضم تمرد الذهنية الجرمانية على مذاهب الكنيسة في الموجة الحضارية السابقة لروما، قدموا مجموعة من الأفكار شديدة التطرف كرد فعل ونتاج لعقليتها البرية الوحشية التي تفتقد ظرفيتها للمرونة الحضارية، وتنتصرللاختيارات الحدية ولا تقبل بالتجاور.فانتصروا للعقل وأقصوا الدين تماما، وانتصروا للمادة على حساب الروح والقيم، وطوروا مجموعة من النظريات الفكرية التي تقوم على إزاحة آثار الموجة الحضارية الثانية والقطيعة معها، واخترعت الذهنية الجرمانية قاعدة يمكنك ان تبحث عنها في معظم التمثلات الفكرية الأوربية/ الغربية القائمة الآن، وهي قاعدة "الثنائيات المتعارضة" او الحدية التي يذهب بعضها بعضا، والتي تقع أبرزها في الثنائية الشهيرة بين العقل والدين.وكذلك قدمت ا ......
#العلامات
#الثقافية
#لمقتحمي
#الكابيتول:
#رؤية
#المسألة
#الأوربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705403