السعيد عبدالغني : الأبوكاليبس والشعر في وردة التخييل الذاتي ل أشرف يوسف
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني فترة الحظر بين الجدران الأربعة بسبب الكوفيد كانت لها دلالات مختلفة في الشعراء الحقيقيين كونهم وحدويين بطبعهم ومحاطين بهذه الهالات من الأشباح والشخوص والمتخيلات.ولكنها أثرت بشكل جذري على جميع الناس بمن فيهم الشعراء. فهذه الوحدة الجبرية ليست الاختيارية والانعزال القسري هو عُمق التأثر للخالقين.هذا القسري الذي يمنعهم من خلق صدف واستيحاء العوالم من الخارج.كأنها انفجارات في بيضة قوية للغاية،هي الرأس المزعومة بإدارة حسهم للحياة على جانب منوطها بالفرن المعنائي والتخييلي.وشيوع الموت السهل بالفيروس،الموت القريب بوضوح، فالموت قريب دوما لكن من وراء حجب الأقدار والصدف.حالة الحصر تلك تؤثر بشدة حيث لا مفر ،ولا أقصد مفر يوتوبي بل أقل شيء وهو التمشي في الشوارع والجلوس على النيل أو السهر مع الأصدقاء كل مدة كبيرة.وحالة الحصر تلك تفرِد أفقا لمعرفة أبعادا أخرى في الذات قد لا يكون يعرف أنها موجودة.فالمبدع يراقب كل شيء حوله ويحلل ويخلِق فيه وحالة الحصر الكوفيدي تلك تشبه حالة السجن،السجن الشامل للجميع.والسجان فيروس كئيب والمسجون فريسة كئيبة.من هنا نبعت نصوص أشرف يوسف من الوحدة الإضافية تلك. من آثام البيولوجيا التي تتكرر ولكن بالكوفيد كان الإثم مكثفا مريعا.المتتالية مليئة بالمعاني الشعرية الكبرى في تاريخ الشعر عموما،الوحدة،التعاسة،الغربة،الاغتراب،الانسلاخ،الجنون،الإيروتيكيا الحزينة،التعدد الصوتي للذات..إلخبعد خمسين سنة ،في هذا الآن الذي يبعث صنارته اللغوية ذات الخطافين للماضي والمستقبل،الماضي للتذكر والمستقبل للتصور، ليركب ويرى ويخلق.الوحدة الجبرية والأسئلة إن الوحدة القائمة جبرا على جميع الناس في بيوتهم هي عكس الوحدة الشخصية التي يختارها الشاعر،إنها تفتح سؤال الهوية فالوحدة أيا كان جنسها فاتحة الأسئلة الماهوية كلها.يقول في ص45"من أنا في ليالي حظر التجوال..من أنا؟هل من مجيب:"في ص55"لماذا صرت مجنونا ومريضا هكذا يا أختاه؟"ولأن الجبر عاقبته على رقة الشعراء الثورة أو الجنون أو الانتحار أو الرقص يشك أشرف في ذهنيته فثنائية الصحة والمرض وثنائية العقل والمرض من الثنائيات الشهيرة الذاتية بالخلل أو حدوث عطبا ما.التعاسة الملونة بالألوان جميعها إن تعاسة أشرف يوسف هي من إثر الشعور الكثيف بسلطوية العالم،بسلطوية الرداءة والتفاهة،بهذه الحجوم الضخمة الفقاعية للأشياء.يقول في ص 63"ثمة إحساس خفيف بالتعاسة؛ليس لدي شيء لأقوله لكل تلك الأصوات المستعارة التي تقيم بداخلي.لماذا لا أسكتها صوتا صوتا ،وأبحث عن صوتي؟"فالتعاسة شعور ممكن يُوِصل إليه الكثير من الأمور وكون الشاعر بطبيعته كونيا فهو مهتم لاإراديا بصحة العالم المعرفية والقيمية،والأصوات التي تنتجها التعاسة تضيع صوته النابت الأصلي ولكنه يحاججهم بالصمت أو بالتأمل والمراقبة ويريد البحث في تلك الأصوات عن نغمه.ويقول في 103"لقد مللت من دوائر الكلام بيني وبين تهيؤاتي،يا رجل ..تحدث إليّ"إنه يستخدم حسه الممثل في صوته لاستنطاق روحه المتعددة،ونبر الصوت الخيالي يستنفر فيه هويته،يتشعب في هذه الكينونة الشعريةالجنون كفعل شعري مختاريقول في ص 67"لماذا لا أجن وأنزل الآن"الجنون كمفهوم شعري مفهوم مُختار،والبُعد الشعري الذي ينحته الشعراء في كل المفاهيم مختلف جذريا عن أي بعد آخر،كون الشاعر مربوط متنه بالتحسس العميق والرقيق والعنيف لكل شيء حوله.وشخصية المجنون هي الشخصية الفعّالة فيها الشاعرية بشكل كبير فالمجنون للشاعر حد ذاتي ......
#الأبوكاليبس
#والشعر
#وردة
#التخييل
#الذاتي
#أشرف
#يوسف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726886
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني فترة الحظر بين الجدران الأربعة بسبب الكوفيد كانت لها دلالات مختلفة في الشعراء الحقيقيين كونهم وحدويين بطبعهم ومحاطين بهذه الهالات من الأشباح والشخوص والمتخيلات.ولكنها أثرت بشكل جذري على جميع الناس بمن فيهم الشعراء. فهذه الوحدة الجبرية ليست الاختيارية والانعزال القسري هو عُمق التأثر للخالقين.هذا القسري الذي يمنعهم من خلق صدف واستيحاء العوالم من الخارج.كأنها انفجارات في بيضة قوية للغاية،هي الرأس المزعومة بإدارة حسهم للحياة على جانب منوطها بالفرن المعنائي والتخييلي.وشيوع الموت السهل بالفيروس،الموت القريب بوضوح، فالموت قريب دوما لكن من وراء حجب الأقدار والصدف.حالة الحصر تلك تؤثر بشدة حيث لا مفر ،ولا أقصد مفر يوتوبي بل أقل شيء وهو التمشي في الشوارع والجلوس على النيل أو السهر مع الأصدقاء كل مدة كبيرة.وحالة الحصر تلك تفرِد أفقا لمعرفة أبعادا أخرى في الذات قد لا يكون يعرف أنها موجودة.فالمبدع يراقب كل شيء حوله ويحلل ويخلِق فيه وحالة الحصر الكوفيدي تلك تشبه حالة السجن،السجن الشامل للجميع.والسجان فيروس كئيب والمسجون فريسة كئيبة.من هنا نبعت نصوص أشرف يوسف من الوحدة الإضافية تلك. من آثام البيولوجيا التي تتكرر ولكن بالكوفيد كان الإثم مكثفا مريعا.المتتالية مليئة بالمعاني الشعرية الكبرى في تاريخ الشعر عموما،الوحدة،التعاسة،الغربة،الاغتراب،الانسلاخ،الجنون،الإيروتيكيا الحزينة،التعدد الصوتي للذات..إلخبعد خمسين سنة ،في هذا الآن الذي يبعث صنارته اللغوية ذات الخطافين للماضي والمستقبل،الماضي للتذكر والمستقبل للتصور، ليركب ويرى ويخلق.الوحدة الجبرية والأسئلة إن الوحدة القائمة جبرا على جميع الناس في بيوتهم هي عكس الوحدة الشخصية التي يختارها الشاعر،إنها تفتح سؤال الهوية فالوحدة أيا كان جنسها فاتحة الأسئلة الماهوية كلها.يقول في ص45"من أنا في ليالي حظر التجوال..من أنا؟هل من مجيب:"في ص55"لماذا صرت مجنونا ومريضا هكذا يا أختاه؟"ولأن الجبر عاقبته على رقة الشعراء الثورة أو الجنون أو الانتحار أو الرقص يشك أشرف في ذهنيته فثنائية الصحة والمرض وثنائية العقل والمرض من الثنائيات الشهيرة الذاتية بالخلل أو حدوث عطبا ما.التعاسة الملونة بالألوان جميعها إن تعاسة أشرف يوسف هي من إثر الشعور الكثيف بسلطوية العالم،بسلطوية الرداءة والتفاهة،بهذه الحجوم الضخمة الفقاعية للأشياء.يقول في ص 63"ثمة إحساس خفيف بالتعاسة؛ليس لدي شيء لأقوله لكل تلك الأصوات المستعارة التي تقيم بداخلي.لماذا لا أسكتها صوتا صوتا ،وأبحث عن صوتي؟"فالتعاسة شعور ممكن يُوِصل إليه الكثير من الأمور وكون الشاعر بطبيعته كونيا فهو مهتم لاإراديا بصحة العالم المعرفية والقيمية،والأصوات التي تنتجها التعاسة تضيع صوته النابت الأصلي ولكنه يحاججهم بالصمت أو بالتأمل والمراقبة ويريد البحث في تلك الأصوات عن نغمه.ويقول في 103"لقد مللت من دوائر الكلام بيني وبين تهيؤاتي،يا رجل ..تحدث إليّ"إنه يستخدم حسه الممثل في صوته لاستنطاق روحه المتعددة،ونبر الصوت الخيالي يستنفر فيه هويته،يتشعب في هذه الكينونة الشعريةالجنون كفعل شعري مختاريقول في ص 67"لماذا لا أجن وأنزل الآن"الجنون كمفهوم شعري مفهوم مُختار،والبُعد الشعري الذي ينحته الشعراء في كل المفاهيم مختلف جذريا عن أي بعد آخر،كون الشاعر مربوط متنه بالتحسس العميق والرقيق والعنيف لكل شيء حوله.وشخصية المجنون هي الشخصية الفعّالة فيها الشاعرية بشكل كبير فالمجنون للشاعر حد ذاتي ......
#الأبوكاليبس
#والشعر
#وردة
#التخييل
#الذاتي
#أشرف
#يوسف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726886
الحوار المتمدن
السعيد عبدالغني - الأبوكاليبس والشعر في وردة التخييل الذاتي ل أشرف يوسف