الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : العرب والعراق مصير مشكوك فيه وأداء متناقض
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من المؤسف جدا أن تكون دولة عريقة مثل العراق تمتلك كل مقومات الدولة الحديثة من أسس وقواعد وتاريخ وثروة بشرية تساندها عوامل القوة من الموقع الجيوسياسي والثروة وعناصر البقاء أن تتحول لدولة فاشلة على كل المستويات بدأ من صيغة النظام السياسي الحاكم وصولا إلى شكل التعاطي اليومي الذي يدير شؤون المجتمع والأفراد، هذا الفشل وإن كنا نؤمن أنه ليس وليد تطورات طبيعية ناتجة عن الاحتلال الخارجي وغياب إرادة وطنية واحدة، بل المؤكد هو تراكم فشل مزمن وتجارب سياسية لم تراعي طبيعة المجتمع ولم تنصاع إلى قوانين التطور وفلسفة بناء الدولة المعاصرة، ولكن ما زاد في الطين بله أننا خرجنا من دائرة الديكتاتورية الضيقة وحكم الحزب الواحد إلى فوضى الديكتاتوريات التي تنتمي إلى تناقضات وجودية في الرؤية وفي طبيعة الإنتماء الفئوي، هذا التحول كان من الخطورة بمكان أنه أسس لمفاهيم غريبة شقت وحدة الصف الوطني الهش نتيجة حكم العسكر والديكتاتورية المتفردة التي قادت العراق متعاقبة، دمرت النسيج الوطني وشرخت أسس المواطنة والوطنية بافتعال ما يسمى بأدلجة المجتمع وتوجيهه نحو مفاهيم لم تقوى على رعاية التنوع والتعدد الديموغرافي والأثنية فيه.لقد جاء الأحتلال الأمريكي للعراق بعد فترة من أحداث محورية وتداعيات جوهرية شتت الهوية العراقية وعزلته بعيدا عما يساعد في إعادة بناء وحدته الوطنية وأمنه القومي، فكان التأسيس الجديد رضوخا لواقع مضطرب وتيه حتى في تحديد مفهوم جامع لمعنى المواطنة والوطنية في ظل صراعات دولية وإقليمية حادة تركزت في بعدها وجوهرها على ركيزة أساسية هو الصراع العربي الصهيوني، هذا الصراع الذي شكل مدخلا طبيعيا لكل السياسيات الوطنية لدول الإقليم ومنها العراق الذي هو معني بشكل أساسي في الخوض بمستنقع الصراع أراد ذلك أم أبى، فهو هدف من أهداف هذا الصراع وساحته كانت معرضة على الدوام أن تكون مسرحا للعديد من الرؤى والعمليات الجيوسياسية والجيوفكرية، فمنذ عام 1945 ولهذا اليوم وجد العراق نفسه في لب معركة وجودية لو تركها تجري وفق قوانين اللاعبين الكبار سيكون مهددا بمصيره وإن شارك فيها سيكون أيضا معرضا لنتائج تفرضها القوى الداعمة والمحرضة للصراع.بعد حرب 1967 وما تلاها في 1973 كان العراق يخرج في كل مرة محملا بمسئوليات كبرى في دعم البلدان العربية وحركات التحرر الفلسطينية ومشاركا في الهم العربي، حتى جاءت أحداث إيران عام 1979 وما تلاها من ظهور للقوة الراديكالية الدينية وبداية صراع أخر بين نظريتين سياسيتين متناقضتين تتجاذبان الواقع الإقليمي المحيط به والمطوق من جميع جهاته بعناصر هذا الصراع الجديد، وانتصارا كما ظن القادة العراقيون لخط القومية والعروبة والهوية التاريخية له شكلت لديه قوة الانحياز نحو إحدى قطبي الصراع الذي لم يتركه القطب الأخر وجعل من تحطيم هذا التوجه وما يمثله هدفا أساسيا لانتصاره في معركة وجودية لا بد منها، هكذا تحول العراق أيضا لساحة كبرى للصراع وأثقل ذلك من حركته وعطل كثيرا من مستويات التطور الذي كان يضع أسسها من عام 1973 ولغاية عام 1980 الذي شهد خريفة المصادمة الأولى والطويلة التي جاءت بنتائج مأساوية زادت من عوامل الفشل التي بدأت تتضح على الواقع العراقي برمته خاصة بعد خروجه مرهقا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا من حرب أكلت الأخضر واليابس.من هنا بدأت أيضا المنظومة السياسية تستشعر أنها وقعت ضحية وهم القومية والعروبة والشعارات المرفوعة من قبل المحور الذي حارب العراق من أجله، ولم يتحمل هذا المحور الذي بدأت قوته الفعلية تظهر مع ضعف القوة العراقية والإيرانية بشكل ملفت، كانت للحكومة العراقية مط ......
#العرب
#والعراق
#مصير
#مشكوك
#وأداء
#متناقض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687932