محمد سيف المفتي : لماذا لا يستقطب العراق المستثمرين؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيف_المفتي تمكنت حكومتنا من جعل كل افراد الشعب علماء في السياسة والاقتصاد. كلهم يعرفون سعر صرف الدولار ويعلمون سبب الانخفاض الارتفاع والتوقعات المستقبلية. وقد نجد أن توقعات صاحب البقالة، الموظف البسيط وحتى المتسولين في الشوارع صائبة أكثر من توقعات علماء الاقتصاد.ليس الأمر غريبا، لسبب بسيط وهو أن علماء الاقتصاد يرتكزون في تحليلاتهم على أسس علمية لا وجود لها في ظل نظام يؤمن بـ اللا سلطة "أناركي" حكومة تؤمن بشريعة الفساد وهذا التشريع يعرفه التاجر والشرطي وغيرهم اكثر من المتخصصين في المجال والمستشارين. وعليه يمكنني القول بأن الحكومة العراقية نجحت بنشر القلق وفقدان الثقة بالسياسة والاقتصاد في الحاضر والمستقبل بين كل فئات المجتمع.وكما هو معروف فإن الدول المنكسرة والتي تقوم بحل جيشها المهزوم يتحول قادة الجيش السابق فيها الى ابطال في المقاهي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ليتحدثوا لنا عن انتصارات لم تحدث وكذلك هو شأن الاقتصاد والسياسة في العراق بعد أن فشل السياسيون والاقتصاديون في تغيير الواقع انبرى كل من هب ودب لتقديم النصح والمشورة في شأن السياسة وطرح نظريات اقتصادية وكأنه هو البطل المنقذ.ما اقوله ليس ادعاء فما عليك الا الجلوس في احد المقاهي والانصات لما يدور من احاديث بين الناس او قم بزيارة لأحدى منتديات العالم الافتراضي، وكفى بالفيسبوك دليلا.وللامانة اقول ان الناس لا يتحدثون في هذه المواضيع للمتعة لان هذه المواضيع جافة وثقيلة لكنهم يتحدثون بها لخوفهم من الازمات التي تقف بطوابير امام مستقبلهم. ودليل كلامي إنني شخصيا أتحدث بهذا الموضوع بالرغم من إنني احمل شهادة الماجستير في تسويق الثروة السمكية الا إنني لا أحب الخوض في هذا الموضوع ولم اكتب فيه من قبل إلى إنني في الفترة الأخيرة أشعر أن هناك دافعا يدفعني للحديث فيها، ربما لكي افهم الغازا، على سبيل المثال ما لا افهمه هو ما حدث مع المنتج المحلي، الصناعة المحلية وقوانين الاستثمار وغيرها. أريد أن أفهم لماذا يقوم المزارع برمي منتوجاته ولا يتمكن من بيعها، لماذا فقدنا الثقة في المنتج المحلي، لماذا عندما نشتري بضاعة ألمانية وأمريكية نشعر بالاطمئنان مع العلم بأن القماش مصنوع في دولة عربية والخياطة في الصين، ومع ذلك نرى بأن المنتج ذو مواصفات عالية لا لسبب إلا لأنه منتج في تلك الدول، أريد أن أرى مديات الفساد.استوقفني مقال يتحدث عن علاقة دول الخليج بالعراق في خمسينيات القرن الماضي وألقى الضوء على تفوق العراق على بقية الدول في كافة المجالات إذا كان من المتوقع أن يصبح العراق في مصافي الدول المتقدمة خلال 10 سنوات وفي ذلك المقال تم التطرق إلى الصناعة العراقية والمواصفات النوعية الممتازة لها وكيف أنه دول الخليج كانت تعمل جاهدة للحصول بضاعة عراقية المنشأ بالإضافة إلى ذلك تم إلقاء الضوء على مدى فخر العراقي وهو يتحدث عن المنتج المحلي. عندما ندرس اختلاف وجهات النظر في شخصية الإنسان العراقي ما بين خمسينيات القرن الماضي والوقت الحاضر نجد أن هناك اختلافا كبيرا في معاييره الإنسانية والوطنية.نعم أقولها صريحة كان للاعتبارات الوطنية مكانة اسمى مما هي عليه في الوقت الحاضر.لربما هناك من يسأل هل للأمر علاقة بالهزيمة والانتصار، أقولها وبصوت عال نــعم. ولا أقول هنا الانتصار والهزيمة بمفهوم الحرب من الطلقات والقنابل بل في حرب القيم الحضارية ومقاييس المواطنة، فالوطن الذي كان أمنا الحنون في الموروث الثقافي ويمثل علاقة الحب المتبادل بين الأم وابناءها وحرصها على سلامتهم لم يعد بعيون الشعب كذلك، ......
#لماذا
#يستقطب
#العراق
#المستثمرين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746890
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيف_المفتي تمكنت حكومتنا من جعل كل افراد الشعب علماء في السياسة والاقتصاد. كلهم يعرفون سعر صرف الدولار ويعلمون سبب الانخفاض الارتفاع والتوقعات المستقبلية. وقد نجد أن توقعات صاحب البقالة، الموظف البسيط وحتى المتسولين في الشوارع صائبة أكثر من توقعات علماء الاقتصاد.ليس الأمر غريبا، لسبب بسيط وهو أن علماء الاقتصاد يرتكزون في تحليلاتهم على أسس علمية لا وجود لها في ظل نظام يؤمن بـ اللا سلطة "أناركي" حكومة تؤمن بشريعة الفساد وهذا التشريع يعرفه التاجر والشرطي وغيرهم اكثر من المتخصصين في المجال والمستشارين. وعليه يمكنني القول بأن الحكومة العراقية نجحت بنشر القلق وفقدان الثقة بالسياسة والاقتصاد في الحاضر والمستقبل بين كل فئات المجتمع.وكما هو معروف فإن الدول المنكسرة والتي تقوم بحل جيشها المهزوم يتحول قادة الجيش السابق فيها الى ابطال في المقاهي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ليتحدثوا لنا عن انتصارات لم تحدث وكذلك هو شأن الاقتصاد والسياسة في العراق بعد أن فشل السياسيون والاقتصاديون في تغيير الواقع انبرى كل من هب ودب لتقديم النصح والمشورة في شأن السياسة وطرح نظريات اقتصادية وكأنه هو البطل المنقذ.ما اقوله ليس ادعاء فما عليك الا الجلوس في احد المقاهي والانصات لما يدور من احاديث بين الناس او قم بزيارة لأحدى منتديات العالم الافتراضي، وكفى بالفيسبوك دليلا.وللامانة اقول ان الناس لا يتحدثون في هذه المواضيع للمتعة لان هذه المواضيع جافة وثقيلة لكنهم يتحدثون بها لخوفهم من الازمات التي تقف بطوابير امام مستقبلهم. ودليل كلامي إنني شخصيا أتحدث بهذا الموضوع بالرغم من إنني احمل شهادة الماجستير في تسويق الثروة السمكية الا إنني لا أحب الخوض في هذا الموضوع ولم اكتب فيه من قبل إلى إنني في الفترة الأخيرة أشعر أن هناك دافعا يدفعني للحديث فيها، ربما لكي افهم الغازا، على سبيل المثال ما لا افهمه هو ما حدث مع المنتج المحلي، الصناعة المحلية وقوانين الاستثمار وغيرها. أريد أن أفهم لماذا يقوم المزارع برمي منتوجاته ولا يتمكن من بيعها، لماذا فقدنا الثقة في المنتج المحلي، لماذا عندما نشتري بضاعة ألمانية وأمريكية نشعر بالاطمئنان مع العلم بأن القماش مصنوع في دولة عربية والخياطة في الصين، ومع ذلك نرى بأن المنتج ذو مواصفات عالية لا لسبب إلا لأنه منتج في تلك الدول، أريد أن أرى مديات الفساد.استوقفني مقال يتحدث عن علاقة دول الخليج بالعراق في خمسينيات القرن الماضي وألقى الضوء على تفوق العراق على بقية الدول في كافة المجالات إذا كان من المتوقع أن يصبح العراق في مصافي الدول المتقدمة خلال 10 سنوات وفي ذلك المقال تم التطرق إلى الصناعة العراقية والمواصفات النوعية الممتازة لها وكيف أنه دول الخليج كانت تعمل جاهدة للحصول بضاعة عراقية المنشأ بالإضافة إلى ذلك تم إلقاء الضوء على مدى فخر العراقي وهو يتحدث عن المنتج المحلي. عندما ندرس اختلاف وجهات النظر في شخصية الإنسان العراقي ما بين خمسينيات القرن الماضي والوقت الحاضر نجد أن هناك اختلافا كبيرا في معاييره الإنسانية والوطنية.نعم أقولها صريحة كان للاعتبارات الوطنية مكانة اسمى مما هي عليه في الوقت الحاضر.لربما هناك من يسأل هل للأمر علاقة بالهزيمة والانتصار، أقولها وبصوت عال نــعم. ولا أقول هنا الانتصار والهزيمة بمفهوم الحرب من الطلقات والقنابل بل في حرب القيم الحضارية ومقاييس المواطنة، فالوطن الذي كان أمنا الحنون في الموروث الثقافي ويمثل علاقة الحب المتبادل بين الأم وابناءها وحرصها على سلامتهم لم يعد بعيون الشعب كذلك، ......
#لماذا
#يستقطب
#العراق
#المستثمرين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746890
الحوار المتمدن
محمد سيف المفتي - لماذا لا يستقطب العراق المستثمرين؟