محمد عبد الجبار السيد : غربة... إلى وطني
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الجبار_السيد دارت الأيام والسنين وأدركتُ تماماً أَني رحلتُ ورحل الوطن معي :في صِغري كنتُ أنسب كل شئ عظيم لوطني الأُم "اليمن " كل نجاح كل حدث كل أمل له وحده، عظمة الوطن كانت تكبر في كل يوم أدرس فيه تاريخ الوطن أياً كان هذا الدرس فمعلم المادة أخبرني أن وطني يَعلو ولا يُعلا عليه،كنتُ أُردد عن وطني :وطني الغالي اليمن.. يا أنشودة الحياة وبسمة العمر وريحان الشباب،أيها الحب الذي لا يتوقف.. والعطاء الذي لا ينضب.وكصغير يداعب أحلامه ويلاعبها ويخاف عليها، كبرت لأُدرك أن ملاذ أحلامي في رحيلي عنه، خدمته في بُعدي عنه، شِئتُ الرحيل لأعود اليه وكل شئ في مخيلتي أن لا مفر من وطني إلا اليه، لا بأس :تدور الأيام بل السنين وتدور معها أحلام طفولتي، تدور العجلة في غربتي بلا توقف وأخبار وطني تزداد فداحة، وصخابة،وهنا الاختبار رد الجميل، خدمة الوطن المتهاوي، أحلام الصبا تطاردني بلا كلل، أحاول الهروب، الإبتعاد، أو الاختباء لكن لا ملاذ من عدد المعجزات التى حلمتُ أن تكون في وطني، ومن هنا يبدأ فقدي بريق ذلك الوطن الذي حلمتُ به،لم تعد لكلمات معلم التاريخ رنينها، هل يسمع ساسة الوطن ذلك من شاب كُسِر حلمه في أن يخدم وطنه،كبُر الصغار ليكونوا شباباً وفي عنفوان حماسهم تصطدم أحلامهم بحواحز الواقع للوطن بواقع من كان يدعي الوطنية باع كل وطنه، ومن كان يدعي المثالية أختزل كل مثاليته في كيف يكسب أكثر ومن يدفع أكثر، في وطن (كما يقال) حاميها حراميها، تغيب شمس الوطن ليفرد بلاد المهجر أجنحته كطائر عنقاء منير لاحلامي بعودة النور والراحة والسرور،وبعد حين سألت نفسي حدثيني عن الوطن الذي فارقته :عن أي وطن تتحدث هاجرتَ وأخذتَ وطنك معك هجرتَ وتركت ذئاب تائهة في صحراء الظلم،ورغم كل ذلك هجرت ومازال الوطن يلازمك، عشش في غيابات روحك لم تنساه،سافرتَ ليتغير كل مافي الوطن إلا "أرض، جبال، بحار، هضاب "وطنك لم يتغير، نعم تغير الساسة وتغيرنا نحن وتغير الجميع ووطني اليمن لم يتغير.محمد السيد. ......
#غربة...
#وطني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682348
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الجبار_السيد دارت الأيام والسنين وأدركتُ تماماً أَني رحلتُ ورحل الوطن معي :في صِغري كنتُ أنسب كل شئ عظيم لوطني الأُم "اليمن " كل نجاح كل حدث كل أمل له وحده، عظمة الوطن كانت تكبر في كل يوم أدرس فيه تاريخ الوطن أياً كان هذا الدرس فمعلم المادة أخبرني أن وطني يَعلو ولا يُعلا عليه،كنتُ أُردد عن وطني :وطني الغالي اليمن.. يا أنشودة الحياة وبسمة العمر وريحان الشباب،أيها الحب الذي لا يتوقف.. والعطاء الذي لا ينضب.وكصغير يداعب أحلامه ويلاعبها ويخاف عليها، كبرت لأُدرك أن ملاذ أحلامي في رحيلي عنه، خدمته في بُعدي عنه، شِئتُ الرحيل لأعود اليه وكل شئ في مخيلتي أن لا مفر من وطني إلا اليه، لا بأس :تدور الأيام بل السنين وتدور معها أحلام طفولتي، تدور العجلة في غربتي بلا توقف وأخبار وطني تزداد فداحة، وصخابة،وهنا الاختبار رد الجميل، خدمة الوطن المتهاوي، أحلام الصبا تطاردني بلا كلل، أحاول الهروب، الإبتعاد، أو الاختباء لكن لا ملاذ من عدد المعجزات التى حلمتُ أن تكون في وطني، ومن هنا يبدأ فقدي بريق ذلك الوطن الذي حلمتُ به،لم تعد لكلمات معلم التاريخ رنينها، هل يسمع ساسة الوطن ذلك من شاب كُسِر حلمه في أن يخدم وطنه،كبُر الصغار ليكونوا شباباً وفي عنفوان حماسهم تصطدم أحلامهم بحواحز الواقع للوطن بواقع من كان يدعي الوطنية باع كل وطنه، ومن كان يدعي المثالية أختزل كل مثاليته في كيف يكسب أكثر ومن يدفع أكثر، في وطن (كما يقال) حاميها حراميها، تغيب شمس الوطن ليفرد بلاد المهجر أجنحته كطائر عنقاء منير لاحلامي بعودة النور والراحة والسرور،وبعد حين سألت نفسي حدثيني عن الوطن الذي فارقته :عن أي وطن تتحدث هاجرتَ وأخذتَ وطنك معك هجرتَ وتركت ذئاب تائهة في صحراء الظلم،ورغم كل ذلك هجرت ومازال الوطن يلازمك، عشش في غيابات روحك لم تنساه،سافرتَ ليتغير كل مافي الوطن إلا "أرض، جبال، بحار، هضاب "وطنك لم يتغير، نعم تغير الساسة وتغيرنا نحن وتغير الجميع ووطني اليمن لم يتغير.محمد السيد. ......
#غربة...
#وطني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682348
الحوار المتمدن
محمد عبد الجبار السيد - غربة... إلى وطني