الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عقيل الواجدي : براعة التوظيف للمفردة قراءة في هايكو تجاعيد مدينة خربة للشاعر ستار جميل الجنابي .
#الحوار_المتمدن
#عقيل_الواجدي (براعة التوظيف للمفردة) قراءة في هايكو( تجاعيد مدينة خربة ) للشاعر ستار جميل الجنابي . كلُّ ماخلا هذه اللحظةِ التي (انت ) فيها يُعَدُّ من رصيد الذاكرة ، فكل مايجيده الانسان وما يمتلك من تجاربٍ وخبراتٍ مرهون بالذاكرة المستفيقة غير المغيبة ، القادر على ايقاظها في لحظة تأمل ، المُقِيدُ لها بأغماضة عين ، حتى تجدها تتوهج، تضيء عوالمكَ التي تظنّ لِلَحْظَةٍ انها منطفئة ، ما الانسان الاّ مجموعة من الذكريات والاحداث المتراكمة عبر سِنيّ عمره ، وقيمتها مرتكز على قيمة الاستفادة منها ، فالفهم التراكمي وَعْي ، والتجارب بوصلة تحولُ بينك وبين التّيه .ولاشك ان الشاعر هو الاكثر ارتكازا على ذاكرته ، فالذكريات عالمه الذي يستفيق عليه وَيُمسي ، معبّأة روحه بعطر اللحظات ، يكاد يتنسّمها كأنما يعيشها اللحظة ، الشاعر وحده من غَدِهِ الامسُ بكلّ حنينه ، واحلامه هي الماضي الذي فقده . ولاينفرد بذلك شاعر عما سواه .تجاعيد مدينة خربة : مجموعة شعرية من جنس الهايكو للشاعر ( ستار جميل الجنابي ) بقصائدها المائة واربعة واربعين ، حظيتُ بفرصة قراءتها ، اطلت التأمل في مقاطعها حتى لاابخس جهد كاتبها ، فلا رأي من دون تأمل ، ولا ادراك من دون صبر ، وللاسف هذا مااجده في كثير من القراءات لبعض الاساتذة النقاد اما انه يكتفى من قراءة واحدة او يجتزئُها فيكتب الكل برأي واحد .افتتحها الشاعر باهداء انيق يحيلنا الى الغاية التي من اجلها كتب نصوصه ، الى من يدرك ان الكلمة اضاءة ، ووعي :(قد تشتعلُ القناديلُ في لمسةِ كبريتلكن إشعال اللغة يحتاجُ إلى لمسة نبضوفطنة ذهن رجلٍ طاعنٍ أغراه الوطن فهامبه فكان أن جنى لواعج الحزن وأرقالأحلام والمنى المؤجلة( .بمقدمة رصينة للشاعر ( محمد علي القيسي ) . هي تجربتي الثانية في الكتابة عن نصوص الهايكو ، والاجمل مافيها اني كتبت عن شاعرين من بيئتين مختلفتين الى حد ما الاول من الناصرية ( الاستاذ طالب داخل فيصل ) والثاني ( الاستاذ ستار جميل الجنابي ) من مدينة الرمادي ، الذي تعددت مواضيع قصائده لكنها لم تنفلت عن حسه الانساني ، كان حاضرا في كل مقطع ، تستشعر رهافة حسه ، تجد ان الكتابة مَلَكَةٌ مترسخة في روحه لايحتاج الى كثير جُهْدٍ حتى يبهرك بمقاطع تدرك من خلالها ثقافته العالية ووعيه المكتنز تجربة ، قصائد قائمة على التكثيف بلغة سليمة يصل بك حد الامتاع . التوظيف الجميل للمفردة سمة لم تغادر كل مقاطع المجموعة ، فقد كان الشاعر دقيقا في انتقاء مفرداته بما يخدم النص ، بجمل مكثفة دون اطالة ....من ثقب لآخريشعر بالألمعازف الناي...كما الضوءتحيطه هالة من الحزنقلبي........مثل غصنترقص مع النسيمشمعة........لقا ء أوّلعلى بعد صدفةيخف ق قلبي......حق ل الورديفو ح عطر اصد ر بائع ة الورد.......اما السمة البارزة في مجموعته الشعرية فقد كان هناك صوتان لايمكن ان الاّ ان نقف عندهما وهما ( الذاكرة و الام ) ، صوتان يترجمان الكثير من شخصية الشاعر ، الشاعر الذي يؤنس حاضره بلحظات الحنين التي تأخذه الى عوالم لم تفقد طعمها واِن لفّها الفقد ، عوالم تأسره بالحنين واِن شرب النوى كأس نخبها ، الى الأم التي هي مساحة الجمال في الارواح ، صدق المشاعر التي لايكتنفها الزيف ، والمودة التي لايميتها ظمأ الفراق .كان الشاعر من الامكانية الفنية الشعرية ماجعلنا نشاطره الاسى وهو يُرنّم الحزن كلمات تشي بمعق الآصرة التي اطرها بصور مختلفة لكنها جميعا كانت لوحة واحد ......
#براعة
#التوظيف
#للمفردة
#قراءة
#هايكو
#تجاعيد
#مدينة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695061