الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد بن زكري : لن تدخلوها قراءة في الحرب على طرابلس
#الحوار_المتمدن
#محمد_بن_زكري في الأعماق السحيقة للنفس البشرية ، تكمن خبراتٌ تراكمت لمئات الأجيال و عشرات القرون . و في اللاوعي الجمعي ، و في الذاكرة الجمعية للشعوب ؛ تسكن منظومة بيانات و معطيات (داتا) ، بالغة التعقيد ، هائلة الحجم من المشاعر و الأحاسيس و الدوافع المكبوتة و المعارف و المعلومات . و هي حصيلة خبرات تاريخية ، و مشاعر نفسية ، يختزنها العقل اللاواعي (العقل الباطن) ، و تظل في حالة كمون مطوية في الدهاليز المظلمة لنفس الإنسان ، لا تظهر للعيان في سلوكه اليومي و لا في علاقاته العامة ، لكنها تظل فاعلة فينا داخليا ، بهدوء و دون أن نعي فعلها البطيء بنا . غير أنها في حالات التهديد الوجودي للكيان ، و التعرض لاحتمالات الخطر الخارجي على الجماعة (القوم / الأمة) ، لا تلبث أن تستيقظ من سباتها التاريخي العميق ، فنجد أنفسنا - تلقائيا و دون قصد - في حالة استنفار قصوى ، نصطف كتلة بشرية موحدة في مواجهة التهديد الخارجي (العدو) ، دفاعا عن الذات و حماية للوجود . حيث تتراجع كل التناقضات الداخلية بين عناصر المجموعة ، و يلتقي الجميع على كلمة واحدة و موقف موحد ، لدفع خطر المعتدي (الغريب) الذي يهدد الهوية الأصلية الجامعة لمكونات الأمة . و ذلك هو المضمون و المغزى ، الذين عبرت عنهما أحداث العدوان الذي قاده خليفة حفتر على طرابلس ، على رأس القوات المسلحة (العربية) / الليبية ، من جهة ؛ و من الجهة المقابلة ، تلك المقاومة (الشعبية) المستميتة في الدفاع عن مدينة طرابلس ، مدعومة بالجيش (الليبي) ، التي تصدت لقوات الغزو (العدو) و صدتها عن احتلال عاصمة الدولة الليبية بقوة السلاح ، بما تمثله طرابلس العاصمة من رمزية تاريخية ، بدلالة معنى الكيان . و تلك هي الدلالة العميقة - في تقديري - لتوحد الغرب الليبي (رغم كل تناقضاته الداخلية الكثيرة) ، في مواجهة الحرب التي أعلنها الضابط المتقاعد خليفة حفتر - أميركي الجنسية - للاستيلاء على طرابلس و إخضاعها بقوة السلاح ، تحت اسم عملية " الفتح المبين " ، بجيش يتكون في غالبيته من قبائل شرق ليبيا ، التي يغلب عليها الطابع البدوي و العصبية القبلية ، و هي خليط من العناصر السكانية (متعددة الأصول العِرقية و الإثنية) ، لكنها تأبى إلا أن تصنف نفسها عِرقيّاً ، و على سبيل التفاخر القبلي و الاستعلاء العنصري ، بأنها (قبائل شريفة !) ، كامتداد لقبائل أعراب بني هلال و بني سليم ؛ فكان - من ثَم - تصدي أبناء الغرب الليبي لغزوة (الفتح المبين) ، و صمودهم المستميت لمدة أربعة عشر شهرا في الدفاع عن مدينة طرابلس ، أمام ميليشيات قبائل شرق ليبيا و حلفائها المحليين و الإقليميين و الدوليين (جيش حفتر) ؛ استجابة عفوية تحركها إرادة التحدي و المقاومة الوطنية ، حفاظا على الذات في مواجهة الآخر (الغازي) ، بما ترسب في الذاكرة التاريخية الطرابلسية من فظائع و أهوال الزحف الهمجي التدميري لتلك القبائل البدوية على طرابلس (النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي و ما يليه) ؛ عدوانا على البلاد ، و سفكا للدماء ، و نهبا للأرزاق ، و تخريبا للعمران ، و إشعالا لنيران الفتن - قارن مع عدوان جيش حفتر 2019/2020 (*) - مما وصلت إلينا صورة قاتمة عنه في كتب الإخباريين و أشباه المؤرخين ، ممن عاشوا قبل القرن السادس عشر الميلادي ، (مع التحفظ ضد لا تاريخية و لا علمية كثير من نقولاتهم ، و استبعاد الجوانب الخرافية من رواياتهم).و حتى تتضح الصورة المعتم عليها ، للعامل التاريخي الفاعل في الأغوار العميقة للذات الليبية ، و ذي التأثير السيكولوجي المتأصل و غير المنظور في تكوين الذاكرة الجمعية لأبناء (الأمة الليبية) ، تجاه الزح ......
#تدخلوها
#قراءة
#الحرب
#طرابلس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683963