الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز سمعان دعيم : يتجلّى في الهزيع الرابع
#الحوار_المتمدن
#عزيز_سمعان_دعيم كثيرًا ما نتساءل: لماذا؟ لماذا تسمح يا ربّ بما يحصُل؟ لماذا لا تتدخل؟ لماذا لا تُسرع؟كذلك طرح العديد من أنبياء وقديسي العهدين القديم والجديد، تساؤلات عديدة حول تأني الله وعدم تدخله السريع وفقًا لأوضاعهم ولمرأى عيونهم، وطالبوه ليتدخل سريعًا فينقذ ويُخلص ويُمجد اسمه، فعلى سبيل المثال تساءل المرنم آساف "لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا &#1649-;-للهُ إِلَى &#1649-;-لْأَبَدِ؟ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟" (مزمور74: 1)، وتتابعت التساؤلات "حَتَّى مَتَى يَا &#1649-;-للهُ يُعَيِّرُ &#1649-;-لْمُقَاوِمُ؟ وَيُهِينُ &#1649-;-لْعَدُوُّ &#1649-;-سْمَكَ إِلَى &#1649-;-لْغَايَةِ؟" (مزمور74: 10)، وطالب الله بان يتدخل بقوة ويقضي على المعايرين والمقاومين والأعداء قائلًا "لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟ أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ. أَفْنِ" (مزمور74: 11). وكذلك تساءل عن سبب نجاح الأشرار، بل وغار منهم ومن حياتهم، فكأن أمورهم تسير بكل سلاسة ورخاء، بالرغم من كبريائهم وتمردهم على الرّبّ وحياة الطمع والجشع التي يعيشونها وكأنه لا إله. تساؤلات أساف هذه تتعاطف مع تساؤلات كلّ واحد منا بهذا الخصوص، وهي تساؤلات مُتعِبة ومُؤذيّة لمن ينشغل فيها، فاسمع آساف معترفًا بذلك "َكُنْتُ مُصَابًا &#1649-;-لْيَوْمَ كُلَّهُ، وَتَأَدَّبْتُ كُلَّ صَبَاحٍ... فَلَمَّا قَصَدْتُ مَعْرِفَةَ هَذَا، إِذَا هُوَ تَعَبٌ فِي عَيْنَيَّ" (مزمور73: 14-16)، ولكنه عندما ألقى نفسه في أحضان الرّبّ رأى الحقيقة بكل وضوح، فما نراه بالعيان ليس إلا جزءًا من الحقيقة التي تُصوّر لنا لحظة الحاضر، ولكنها لا تستطيع أن تخترق المستقبل ولا ترى بُعد شبر واحد من الآن. عندما دخل آساف إلى مقادس الله، إلى محضر الله بالصلاة، وطرح نفسه عند أقدامه، نراه ينتعش من جديد، ويدرك أن العليّ متسلط، والمستقبل مكشوف وعريان أمام الرّبّ، وأنه يتمهل على الأشرار وينتظر بلطف توبتهم، ولكن إن لم يسمعوا صوته فمصيرهم الانزلاق إلى الهاوية والبوار "حَتَّى دَخَلْتُ مَقَادِسَ &#1649-;-للهِ، وَ&#1649-;-نْتَبَهْتُ إِلَى آخِرَتِهِمْ. حَقًّا فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى &#1649-;-لْبَوَارِ. كَيْفَ صَارُوا لِلْخَرَابِ بَغْتَةً! &#1649-;-ضْمَحَلُّوا، فَنُوا مِنَ &#1649-;-لدَّوَاهِي." (مزمور73: 17-19).كذلك نرى حبقوق أيضًا يقف في موقع الرصد والمراقبة ليستمع لصوت وجواب الله، فحتى إن مللنا من الانتظار، وإن يئست نفوسنا من تدخل الله، وإن شكت قلوبنا في قرب تدخله، فكل هذه لا تمنعه من أن يتدخل في الوقت المناسب إذ يؤكد لنا "... َخَلاَصِي لاَ يَتَأَخَّرُ..." (اشعياء46: 13)، فهو لا يتأخر أبدًا، ولكن مواعيده لا تحركها عجلة أفكارنا، بل تتم في حينها، تتم عندما تُبطل المشورة البشريّة، وعندما نعترف بضعفنا واحتياجنا، وفي حينها نرى عِظم الاستجابة "عَلَى مَرْصَدِي أَقِفُ، وَعَلَى &#1649-;-لْحِصْنِ أَنْتَصِبُ، وَأُرَاقِبُ لِأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي، وَمَاذَا أُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ. فَأَجَابَنِي &#1649-;-لرَّبُّ وَقَالَ: «&#1649-;-كْتُبِ &#1649-;-لرُّؤْيَا وَ&#1649-;-نْقُشْهَا عَلَى &#1649-;-لْأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا، لِأَنَّ &#1649-;-لرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى &#1649-;-لْمِيعَادِ، وَفِي &#1649-;-لنِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلَا تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَ&#1649-;-نْتَظِرْهَا لِأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلَا تَتَأَخَّرُ." (حبقوق2: 1-3). لقد وثق حبقوق في الرّب وتأكد من أن الرّب سيتدخل في حينه، وهو كالفتيان الثلاثة الذين رفضوا السجود لتمثال نبوخذ نصر الذهبيّ عالمين أ ......
#يتجلّى
#الهزيع
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674234