الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي العطار : التوحّش الممكنن
#الحوار_المتمدن
#علي_العطار بين رؤية الماضي من منظورالواقع المعاش والواقعية المطلوبة، من خلال الاهتمام بالحاضر والمشاركة في صناعة المستقبل والتحكم به بما يتناسب مع التطوّر الإنساني المُنجز، تبدو الخرافات التي تُقدَّم بغلاف اسطوري كوحش يلتهم كل ما حققته البشرية من تقدم وترقٍّ في وسائل الحياة، تاركا الجماعات اسيرة واقع مشدودٍ الى الوراء، منضغط بقوة، ومصفح بمتانة هائلة لا يستطيع الفرد الفكاك منها والنظر بواقعية تتلاءم مع ما حققه علم الاجتماع البشري من تطور في تاريخه المدون. هذا ما يؤكّده الاعلان العالمي لحقوق الانسان حيث ان كل مجتمع لا تُضمن فيه الحقوق ولا تُحدّد فيه السلطات، لا يمكن ان يكون له دستور. وتأتي هذه المقالة في اطار البحث عن الاسباب التي تتحكم برؤى البعض ودوافعهم وليست لتحديد موقف منهم. بالرغم من المستوى المتقدم الذي وصلت اليه التكنولوجيا، ما زال الانسان المشرقي خصوصا، اسيرًا خاضعًا لذهنية ذات قعر مزدوج، ثنائية البنية، تعطل عقله قبل ان تفسد واقعه، وتدمر امكانياته. هذه المثنوية المزدوجة والمقعرة تتأتى من ضغط النظرة الثانية على النظرة الاولى، التي تُنتج بدورها وعيا اجتماعيا مأزوما، واداءا سياسيا مقلوبا، تغيب معه، بالضرورة، العقلانية المطلوبة لانشاء علاقات سوية بين الافراد والمجموعات البشرية واستمراريتها. وفي لحظة العماء المسيطرة والمعمَّمة، تصنع بعض الجماعات ذاكرة لماضيها بشكل يتناسب مع حاضرها، تمارسها استنسابيا، لاغية اصول السياسة، التي هي بمعناها العام، شأن من شؤون عامة الناس، ومتجاوزة علم الاجتماع، حيث تفرض رؤيتها الخاصة، التي تتحكم فيها تعسفيا انتماءات ما قبل الدولة، كالمعتقد الديني بطقوسه، والانتماء المناطقي بخصوصياته، ويتعطل معها العقد الاجتماعي الناظم للعلاقات البينية بين الافراد. يقول واصل بن عطاء؛ "الخبر خبران، خاص وعام، ولو جاز ان يكون العام خاصا، والخاص عاما، لجاز ان يكون الخبر امرًا، والامر خبرًا، ولتحول الخبر الى امر والامر الى خبر". والسياسة مجال من المجالات الاساسية للوجود البشري، وتفترض مفهوما للتاريخ لا يكون الحاضر فيه محددا تماما، لكن من خلالها نمنح قيمة لوجودنا الانساني، وهي مسؤولية كبيرة تظهر في التقاط الفرص التي توفرها الظروف القائمة في حاضر ليس محددا تماما، لكنه يترك فرصا، كبيرة او صغيرة، يمكن استغلالها لانشاء مبادرة سياسية ضمن الامكان للانتقال الى واقع متجدد. وقد مرت البشرية بعصور قديمة، سادت فيها اوضاع سليمة متقدمة مثل عصر الانوار والثورات الليبرالية والاشتراكية، حيث تجلت السياسة في بعدها الحقيقي فأعلت من شأن الحوار والتواصل بين مختلف الاتجاهات. وما التفاهمات السياسية التي تنشأ بين بعض الدول، دوليّة كانت مثل: اميركا ـ السعودية، او اقليمية، ايران ـ سوريا، او بين مجموعات محلية؛ طرفا تفاهم مار مخايل، فهي تجمع اطرافا تحمل مفاهيم متناقضة، ومتضاربة، وما تفاهماتها الا نماذج وادلة على السقوط الاخلاقي الفظيع، والتحالفات التي تقام على حوافي هذه التفاهمات في بعض الانحاء من هذا العالم، وتجري كحفلات مجون وعربدة بين هواة عراة، وليست علاقة بين نظراء بل بين تابع ومتبوع ، وتضيف دليلا آخر الى نهر النفاق الذي يخرج من انفاق مظلمة يجرف بتدفقه اي اتفاق. هذا السقوط المريع للسياسة، احد اسبابه التراجع الكبير للايديولوجيا، والتقدم الهائل للتكنولوجيا المتفلتة من الضوابط والمعايير التي تدخلنا في غربة شديدة عن الوجود الانساني، بالرغم من ان السياسة كثيرا ما تقترن بالسيطرة والتفوق والغلبة والعنف، يعزز هذا المنحى الوضع المأزوم للانسانية، الذي يبدو ......
#التوحّش
#الممكنن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765590