الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف الخضر : انطباعات عن رواية رقصة الشامان الأخيرة للكاتب عبد الرحمن حلاق
#الحوار_المتمدن
#يوسف_الخضر تنطلق الرواية من واقع أحداث الثورة السورية، وتحلق بعيداً في آفاق الإنسانية لتسلط الضوء على ما يمكن أن يكون أكثر نقاءً وصدقاً وإخلاصاً في هذا الحدث الكبير.إنها شجرة جديدة تنضم إلى حقل النتاج الأدبي المؤرِّخ لأخطر وأكبر حدث تمر به سوريا عبر تاريخها الطويل في تجاذبات الحرب والسلم، وثنائيات الدمار والحضارة.لقد شمل أطلس الرواية جغرافية واسعة من مساحة الثورة السورية، فمن السويداء مروراً بدمشق وحمص إلى حلب الكبرى، ما أعطاها بعداً بانورامياً للواقع والأحداث مسلطاً الضوء على حلكة الظلم ونصوع الحرية، وعلى التضحيات التي لونت خلفية ذلك البعد بسواد ورمادية بعض الأشخاص، وبلون الدم القاني الذي يعمق الألم ويكشف عن عمق الأمل.الرواية ليست سرداً منفتحاً ولا توثيقاً مقيداً بزوايا المكان أو بقوالب الزمان مع الإحساس بوجود ذلك كله في ظلال كل حدث فيها ومع كل خطوة تخطوها شخصيات الرواية، فقد تجاوزت الرواية تقليدية السرد وصرامة التوثيق في آن معاً. إذ رصدت بعفوية وبساطة دقائق الأفعال والأقوال، وتتبعت نأمات القلوب وهواجس الفراق والخوف والحرمان ونوازع الحب والتضحية، بل تمكنت بهذه العفوية والبساطة من سبر أعماق الشخصيات وتعرية ما حاول بعضها إخفاءه من معتقدات ومواقف ومصالح وإيديولوجيات.استطاع الكاتب أن يصهر شخصياته رغم تنوع انتماءاتها في بوتقة الواحد التواق إلى الحرية المتسامي على التصنيفات كلها، حتى لتحسَّ أنه كان إحدى هذه الشخصيات أوقريناً لكل منها، كاشفاً فضاءات فكرية واجتماعية وإنسانية واسعة، ومردُّ ذلك شدةُ التصاقه بالواقع السوري ووعيه لخلفيات الأحداث وخبايا المواقف ما أسهم في تعميق التأثير والإقناع الوجداني لدى المتلقي (اسمي خالد، وربما يكون اسمي غيث أو ريم أو آزاد أو صباح). شخصيات رغم تنوعها ثقافياً وعمرياً ومناطقياً ومذهبياً يجمعها هدف واحد تسير إليه وتعاني لأجله مع أبناء سوريا المنكوبة في غالبية مناطقها.كشفت الرواية جشع وانحطاط بعض المؤتمنين على العمل الإغاثي وارتزاقهم منه، بل ثرائهم في الوقت الذي كان الشعب في أمس الحاجة لأية جهود إغاثية، وعلى الطرف الآخر ثمة جنود مجهولون يقومون بدورهم الإنساني الرائع الذي يستحقون عليه الشكر والتقدير على مَرّ ِالأجيال. وظَّف الكاتب أحداثاَ جرت في مناطق أخرى من العالم كانت تلقي بظلالها على مسارات ومآلات الثورة السورية من خلال حدس وطنيٍ صافٍ وهواجسَ مشروعة تؤججها الغيرةُ على الثورة والوطن، ويدفعها توجسٌ مريبٌ من المساراتِ المنحرفة والتقلباتِ الغادرة التي تحدث. (في زمن الصّراع المسلح الكل يتحوّل إلى عصابات وأمراء حرب. أخشى ما أخشاه أن يجعلوا من سوريا أفغانستان أخرى).هذا التوظيف لم ينحصر بالإسقاطات السياسية والدينية الحديثة بل اتسع عبر الماضي والخيال (الديني) ذي الأبعاد السالفة العميقة بمفرداتها وتجذرها.(الشامان والشجرة والينبوع والرقص والنار ….) الى أصوات (السيوف والغزوات والعويل ......).هذه الرموز بدلالاتها المنفتحة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً وتاريخياً تسبرُ مشاعرَ وتطلعاتِ الكثيرين من ابناء سوريا بكل أحوالهم صعوداً وهبوطاً وأملاً وانكساراً.اعتمدت الرواية تقسيمات جديدة للفصول حسب أسماء الشخصيات، وهذا ما جعل هذه الشخصيات حاضرة في ذهن القارئ راسمة الأحداث بشكل مترابط منتظم زمانياً ومكانياً من غير الإحساس بأية فجوة أو انفصال. يستحضرها القارئ دون عناء ويسترجعها متى شاء، حكاياتٌ داخل حكايات وأحداثٌ تنتجُ عن أحداث وشخصياتٌ تلتقي عن بعد وتلتحم عن قرب. كل هذا ساهم بالحفاظ على ديمومة الحدث والأثر معاً ......
#انطباعات
#رواية
#رقصة
#الشامان
#الأخيرة
#للكاتب
#الرحمن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738813