الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مقداد مسعود : قراءة بالتحاور النصي تحت سطوة الحب للروائي حميد الأمين
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود قراءة بالتحاور النصي : حميد الأمين في روايته ( تحت سطوة الحب)إلى أخي الكبير وأستاذي الناقد جميل الشبيبي قراءتي للنصوص، تتمرد على مخطط القراءة النوعية الذي اعده بعد قراءتي الأولى، التي تغويني بقراءة ثانية للأعمال الادبية العميقة، ومنها(تحت سطوة الحب) للروائي حميد الأمين، التي وفرت لي كل أسباب الإمتاع والمؤانسة أثناء قراءتي الثانية : التلقي يجري تحاوراً بين النص الذي أمام عيني وذاكرتي وبين نصوص شمسها لا تغيب بل تسطع أثناء القراءة، هذا السطوع لا يقلل من شأن النص المقروء للتو، فهذا المقروء ليس صدى بل هو الصوت الجديد الذي يريد تفردا له يوازي طموحه، كما أنني ليس بمقدوري أن أكبح تحاور ذاكرتي التي تختزن مكتبات بسعة نيف ٍونصف قرن من القراءة المتأنية الدؤوبة..(*)في الصفحة الأولى من الرواية تأملتُ السطر الثامن وبالقلم الجاف الأحمر وضعتٌ خطين أحمرين تحت الوحدة السردية التالية (أتممتُ السبعين عاماً من عمري وما زلتُ أنتظر علاء انتظار فتاة يافعة يأتيها حبيبها على صهوة جواد أبيض..) !! امرأة عراقية مغتربة في أقصى الأرض تتمرى على حافة مياه المحيط الأطلسي وهي في أقاصي خريفها وتحلم ُبسذاجة مراهقة ما قبل الفيسبوك !! وهذا الحلم المتخثر للمرأة جعلني أذكرّ ماركيز في (الحب في زمن الكوليرا) .. وحين أنتهيت من القراءة الثانية للرواية رأيتني أمام امرأتين : (مدام بوفاري) للروائي غوستاف فلوبير. ودلال بطلة رواية حميد الأمين (تحت سطوة الحب) فالشهوة الجامحة متوفرة في الشخصيتين النسويتين والتمرد على أنظمة السلوك الجمعي والسبب الثانية هو تشابه الزوجين : زوج مدام بوفاري وزوج دلال.. لكن مدام بوفاري نفذّت في نفسها الشجاعة الهدّامة وقررت الانتحار)*) دلال تخبرنا بالكلام التالي (لقد مر أكثر من أربعين عاماً منذ فراقنا تحت جدارية فائق/ 6) وهذا يعني ان كل ما سوف نقرأه تداعيات ذاكرتين . أحداهما ذاكرة دلال وهي ذاكرة مصابة بمرض تثبيتات السعادة وبنكهة لا تخلو من سحرية ماركيز والتي لا تخلو من الخرف فهي امرأة بالسبعينوتريد عجوزا اسمه علاء كان عشيقها قبل أربعين عاما (وأنا الآن بوحدتي القاتلة أحتاج علاء كثيراً فهو من يزيل عني رتابة الأيام وقسوة الغربة)!! ويعلو منسوب خرف العشيقة العجوز حين تتصور أن بمقدور العجوز علاء أن يجددها وبالحرف الواحد، وكما تقول دلال(ويُعيد ألق الحياة الذي بدأ يخبو)!! وهناك التمادي بالخرف في قولها(وليس سبب حنيني الحاجة لرجل يحميني فالرجال هنا كثر وأنا ما زلتُ أتمتّع بمسحة بارعة من الجمال 6) !! عجوز بالسعبين تعلن التصابي بشكل مقزز.. وتخبرنا دلال أن علاء انفصل عن زوجته وأن زوجها مات ويمكن لهما هي وعلاء أن يعاود العشق وربما الزواج وها هي تصوغ حيرتها وشوقها سؤالا (فكلانا وحيدان وقد نبت الريش على أطفالنا الصغار وطاروا بعيدا عنا..... فمن يبدأ الخطوة الأولى نحو رفيقه، هو أم أنا؟ هو تركني وحيدة مع أحزاني، ولو خطوت أنا ورفض استقبالي ففي هذا ستحل نهايتي)!! عن أي نهاية تتحدث هذه العجوز ثم تخبرنا( إذ أنّ قلبي الذي تحمل الكثير من الصدعات عندما كنت شابة لا يستطيع الآن الصمود لمثل هذا الازدراء)(*)في ص187يخبرنا علاء (عند ساحة التحرير انتهت قصتي مع دلال مثلما أنتهى الغرض من إقامة نصب جواد سليم ورسم جدارية فائق حسن وهم في القبور) وللمكان هنا دلالة باذخة لدى علاء في هذا اللقاء الأخير (تعمدتُ أن ألتقيك هنا في ساحة التحرير، في هذا المكان المحبب لنا والذي طالما شهد أحاديث عشقنا عنفوان عاطفتنا لعله يخفف من ألم الفراق الذي فرضته علينا الأقدار..) ......
#قراءة
#بالتحاور
#النصي
#سطوة
#الحب
#للروائي
#حميد
#الأمين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749869