الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الوجاني : من يرفض النقد الذاتي بدعوى العصمة ، ويرفض النقد بدعوى الطهارة ، انسان غير سوي النفس .
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الوجاني لماذا يرفض البعض النقد ، ولماذا يرفض البعض الآخر النقد الذاتي ؟ ومن يرفض النقد الذاتي يرفض النقد كذلك ..هناك فرق بين النقد وبين النقد الذاتي . النقد هو ملاحظات التقويم التي يبديها البعض إزاء البعض الآخر . وهذا البعض مع البعض الآخر ، قد يكونان في نفس التنظيم ، او قد تجمعهما تجربة خاصة خارجة عن التنظيم ، لكن تجربة تدخل في الشأن العام ، بكل تصوراته ، وتجلياته المختلفة . كما قد يأتي النقد من شخص لشخص ، لمجرد سقوط الثاني في مثبطات ، وفي أخطاء سببت مشاكل ، ويرى الشخص الأول ، انه ما كان للشخص الثاني ان يسقط فيها لو اتبع بعض الإجراءات التي يعتبرها الشخص الأول مهمة وأساسية .فالنقد من شخص لشخص ، او من شخص لتنظيم ، او من تنظيم لتنظيم ، هدفه الإصلاح ، وتقويم الاعوجاج ، لتدارك الأخطاء ، وتفادي السقطة التي تنتهي بالفشل ، ان لم يكن الإفلاس .وإذا كان بعض الناس يقومون بالنقد ، ويرفضون القيام بالنقد الذاتي ، فان نقدهم هنا لا يعدو ان يكون غير استفزاز ، او تنقيص من الشخص موضوع النقد ، لأنه من غير المستساغ النظر الى سنم الناس ، وإغفال او تجاهل سنم صاحب النقد .هنا فان الحالة المترتبة عن ممارسة النقد ، تتحدد بطبيعة رد فعل الطرف الموجه إليه النقد . أي سواء كان شخصا ، او كان تنظيما .فإذا كان الطرف الموجه إليه النقد يؤمن بالحق في الاختلاف ، وبوجهة النظر المغايرة ، وبتعدد الرأي ، والآراء ، والأحكام .. فانه سيعتبر النقد الموجه إليه يدخل في إطار التفاعل الثقافي ، او السياسي ، او الإيديولوجي الذي يغلي بالمجتمع ، ومن ثم سيشعر ان مكانته كشخص فاعل او كتنظيم ، هي ايجابية ، وانّ الطرف الآخر الذي صدر عنه النقد ، لو لم يكن يقدر ويحترم مكانته ، لتجاهله بالمرة ، لان كم حاجة قضيناها بتركها .كما ان الدعوة الى التصحيح والتقويم ، إذا صدرت عن احد أطراف التنظيم ، فالغرض منها الإصلاح ، بهدف الحفاظ على وحدة التنظيم التي هي قوته ، وفي نفس الوقت ،هي رغبة مٌعبّرٌ عنها باللاشعور لتفادي القطيعة ، وفي سبيل الاستمرارية .فالنقد البريء كسلاح ، تستخدمه الأشخاص الوازنة ، التي تتجنب السب ، والشتم ، والتنقيص ، والحط من الآخر لتدميره . كما انه ينكب على الموضوع من استراتيجية وتكتيك ، ويتفادى التشخيص والتّنْعيت . فهو المُجنِّبُ للغيّ ، والتمادي في الانتحارية المُؤْذية بالشخص ، او التنظيم موضوع النقد . لذلك فهو دعوة الى التغيير الايجابي الفعّال ، وليس دعوة الى التغيير فقط من اجل التغيير ، تحت إملاءات الدولة ، او المتربصين . لذلك فهو يؤمّن الاستمرارية ، والوحدة في الرأي ، والهدف ، والتكتيك ، للوصول الى الإستراتيجية العمل المشترك بين الجميع .اما النقد الذاتي ، فهو سلوك مراجعاتي ، وتقييمي للحصيلة ، وللتجربة ، حيث يتم دراسة وتحليل الايجابيات والسلبيات ، والمقارنة بينهما لرسم خريطة طريق جديدة للشخص او للتنظيم . وغالبا نجد ان سلاح النقد الذاتي يصدر عن الشخص او التنظيم الذي تعرض لتعثر ، او هزة ، او سقطة ، او فشل في الوصول الى المشروع ، وخاصة إذا كانت الضريبة المدفوعة الثمن ، جد باهظة كالمنفى او السجن .وإذا كان النقد يحصل غالبا أثناء الممارسة السياسية ، وفي خضم التفاعل بين المناضلين ، والمهتمين بالشأن العام ، والمشتغلين من اجل المشروع العام ، او عند التسبب في أخطاء ، او عند حصول انقسام عمودي او أفقي في التنظيم .. فان النقد الذاتي يأتي غالبا بعد اجتياز فترة قد تكون طويلة من الاشتغال ، وغالبا ما يأتي أثناء التواجد بالسجن ، او بالمنفى ، لأن الفاعل عند دخوله السجن ، او عند لجوئه ......
#يرفض
#النقد
#الذاتي
#بدعوى
#العصمة
#ويرفض
#النقد
#بدعوى
#الطهارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735379