الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد فرحات : -نسائي الجميلات- لأمنية طلعت، أدب الممانعة.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات مثلت كتابات الممانعة على مر التاريخ خطورة على كاتبها، وعلى ما كتبه. فهي نوع من القذف بالنفس في هوة المجهول، لينال كاتبها في نهاية الأمر قدرا من العقاب الذي يجريه المجتمع وسدنته من حملة التعاليم والتوجيهات. في النهاية تكون تجليات صورة سقراط وكأسه المترعة بالسم، أو ابن المقفع وهو يأكل أطرافه التي نضجت بالزيت المغلي أمامه، أو برونو وهو يحرق.تبدو كتابتي في بدايتها كئيبة، نعم هكذا يخبرني شيطاني الطيب، ويوسوس لي بمسح تلك المقدمة السوداوية.ولكن متى كانت الحياة على أي قدر يدفعك للبهجة، حتى تسطر أقلامنا ما يبهج؟! ولذا وبعد اعتذاري "لن أمسح المقدمة".فمنذ شرعت بقراءة رواية "نسائي الجميلات" للروائية والصحفية "أمنية طلعت" حتى غرقت بتفاصيلها إلى شحمتي أذني، فإذا بي "log out" من حسابي على الفيس بوك، الذي يفترس الوقت افتراسا، وإذا بي أحاول فهم لماذا حدثت لي تلك الحالة من الاستغراق كصوفي صادق استغرق حد الذوبان بأوراده .من أول سطر في الرواية تشعر بجو ملتهب، متحفز للانفجار في أية لحظة…"أمل" تحدث نفسها بعصبية شديدة "رنين جرسه المحمول يصدر صفارته المملة في أذنها رنة..اثنتين..ثلاثة..لم تنتظر الرنة الرابعة..ضغطت بإبهامها على زر الإغلاق. وباستياء شديد رسم ملامح وجهها ألقت بعنف جهاز المحمول بطول ذراعها اليمنى..صفق الهاتف زجاج نافذة السيارة مصدرا دويا عاليا(...) ثم سبت "غانم" بصوت يملأه الحنق والاستهانة في آن واحد"غور يلعن أبوك…"."أمل" إذا هي إحدى النساء الجميلات التي تقابلنا، معدة برامج بأحد شبكات الإعلام بدبي حيث تجري كافة أحداث الرواية، إلا حدث أو ثلاثة بالقاهرة ودمشق.تبدأ الرواية بمشهد البطلة "أمل رفعت" والتي تبدو مأزومة للغاية، خارجة لتوها من تجربة فاشلة عابرة-مارست فيها الجنس مرتين- مع "غانم" والذي يلقي بظلاله على علاقة أعمق مع من أطلقت عليه "الغالي"."أمل" تحمل تاريخا وممارسة ممانعة ضد كل ما يمثل قيدا للمرأة، بخلفيتها، والتي تظهر تباعا بأحداث الرواية بتكنيك الارتداد المكرر من زمن الحكي الآني، مشاهد مطولة جدا قد تستغرق فصلا كاملا، لمشاهد ماضوية تسقط تفاصيلها من ذاكرة أحد بطلات الرواية.كانت حياة "أمل" رسالة تمرد ورفض لكل التابوهات الذكورية، التي قيدت حريتها طوال عمرها، وأدمت روحها."أمل" ابنة بيئتها الشرقية التي نشأت فيها المرأة على القيد، وبين جنبات"الحرملك"، عاشت على حكايات الأم المقهورة، المبررة قهرها، بما عاشته الجدة من قهر.فجدها كان قاسيا على جدتها، كما كانت دائما تحكي أم أمل، يخون زوجته كثيرا، إلى حد أنه اصطحب واحدة من بنات الليل لمنزل الزوجية، على فراش زوجته يمارس معها الجنس، ويجبر زوجته على مشاهدة جماعه الجنسي الكامل. لم يكتف الجد بذلك بل قال حتى تتعلم الزوجة من بنت الليل كيف تكون فنون الحب والجنس.ثم والد "أمل" الذي مارس ذات اللعبة المفضلة لدى الرجل الشرقي وهي الخيانة، مع الوجبة اليومية من شتم أمها وضربها حتى مات تحت عجلات سيارة.كانت الأم تحكي ل"أمل" عن كل هذا التاريخ المخزي، بشئ كبير من الفخر المتخفي!، كي تحض "أمل" على تحمل الزوج الفنان ونزواته المتجسدة في خياناته المتكررة، ولكن بتبرير يناسب القرن الحادي والعشرين أن الفن يحتاج للتجدد، ولا يكتفي بامرأة واحدة، حاولت "أمل" الصبر والتحمل كزوجة صابرة، وأم حنون، إلا أنها وفي لحظة تمرد لها ما يبررها من تاريخ طويل؛ قررت الانفصال والتنازل عن كل حقوقها، بما فيها حضانتها لوحيدها، وتركه لأمها. ليحاول الزوج تشويه سمعتها في كل الأوساط، بل ويتجسس علي حياتها بعملها ومن ......
#-نسائي
#الجميلات-
#لأمنية
#طلعت،
#الممانعة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729869