الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : جواب بسيط لأسئلة قلقة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو عندما نقول "الوطنية السورية" هل نتكلم في الواقع أم في الخيال؟ هل يوجد تعريف محدد أو هوية معينة لهذا التعبير؟ هل توجد "وطنية سورية" لها عصبية ما تشد عناصرها وتحمي حدودها؟ هل يمكن لسورية أن تكون "وطناً"، بما تعنيه هذه الكلمة من استقرار ورضى لأهله؟ ألم يكن ثمة حظر قومي عربي على تعبير "الوطن السوري"، لفترة غير بعيدة، على اعتبار أن الصفة الوحيدة التي يحق لها أن تلحق بكلمة الوطن هي "العربي"؟ أليس ما يجمع السوريين هو القسر، أكان من حيث الحدود الفعلية "المفروضة" أم من حيث النظام السياسي "المفروض"؟ مع ذلك، هل تمكن هذا القسر، مع الزمن، من صياغة "هوية سورية"؟ أم أنه، على العكس، أحيا وعزز الهويات غير السورية وولد لديها تطلعات سياسية، وجعل منها نوى صغيرة "لوطنيات" كامنة منها الإثني ومنها القومي ومنها الطائفي ومنها المناطقي؟ هل تكمن المشكلة في قسرية الحدود واعتباطها، أم في قسرية الحكم السياسي واستبداده؟ إذا كان تعديل حدود بلدنا أمراً ليس في متناولنا لاعتبارات عالمية خارجة عن إرادتنا، فهل يمكن لنظام سياسي ديموقراطي وعلماني في سورية، إذا تمكنا من إرسائه، أن ينتج وطنية سورية غالبة؟من بين الناس الذين يعيشون ضمن الحدود السورية المعترف بها دولياً، ما هي نسبة من يدفعه إلى العمل السياسي أو إلى الانخراط في الشأن العام، انتماؤه السوري أولاً؟ بطريقة أخرى، ما هي نسبة هؤلاء الذين يحملون في أذهانهم تصورات سياسية تطابق سورية الفعلية وتناسبها بوصفها "وطناً"؟ ومن الناحية الأخرى، عبر تاريخ الدولة السورية، متى كانت المصلحة الوطنية السورية هي المحرك الفعلي للسلطة السياسية الحاكمة في سورية، بدءاً من أول رئيس جمهورية بعد الاستقلال (شكري القوتلي) الذي يصفه خالد العظم بالحاكم المستبد، ويقول عنه في مذكراته: "كان الدستور العوبة بيد حارسه، وقواعد الحكم الديموقراطي النيابي معطلة مهملة، وكان يعتبر البلاد السورية من جملة مخلفات المرحوم والده، فيصعب عليه أن يدعي أحد بمشاركته في إدارتها أو أن يقف في وجهه معارضاً"، وصولاً إلى الرئيس المجرم الحالي الذي "خلف له المرحوم والده" هذه البلاد وأوصلها مع نظامه "اللاحم"، بحسب توصيف موفق للصديق الفنان عبد الحكيم قطيفان، إلى حضيض لا سابق له؟ في المرحلة الديموقراطية السورية الوجيزة التي تزينها كتب التاريخ بالمديح، رق الشعور بالوطنية السورية إلى حدود أن سورية أنكرت ذاتها أو نسيت نفسها وارتمت في الحضن المصري وتخلت حتى عن اسمها لتكون مجرد "إقليم" وليصبح رئيسها (القوتلي نفسه) مجرد "مواطن". في مرحلتها الديموقراطية، تنكرت سورية "لوطنيتها"، ومنحت قلبها لبطل خارجي لم يحز أي زعيم سياسي سوري في كل تاريخها، على ما حازه ذاك البطل المصري من حب السوريين. وفي مرحلة السيطرة الأسدية المديدة، جرى تزييف الوطنية السورية لتكون مطابقة "لسورية الأسد"، وكان أن حرق هذا التزييفُ الأرضَ التي يمكن أن تنبت عليها بذور الوطنية. ظلت الوطنية السورية هي المفارقة الأبرز في تاريخ سورية منذ نشوئها، فهي الوجود الأقوى في الواقع (لا حقيقة سياسية للسوريين أقوى من حقيقة وجودهم ضمن حدود سياسية معينة تشكل المحل السياسي المشترك لهم)، وهي الوجود الأضعف في الذهن (قليل من السوريين المشتغلين في الشأن السياسي من كل التوجهات الفكرية، يحترمون الواقع السياسي السوري ولا يتطلعون إلى ما هو أبعد منه، وقليل منهم ينطلقون من مبدأ المساواة الفعلية بين السوريين، الغالبية يضمرون تمييزاً ما ويسعون إلى سيطرة شريحة اجتماعية تحت عناوين فكرية فضفاضة). متى يحدث التلاؤم والانسجام بين الوجودين؟ متى يتجاوز السوريو ......
#جواب
#بسيط
#لأسئلة
#قلقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684998