الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : محمد مشالي … شجرةٌ بمئة مليون ثمرة
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Twitter: @FatimaNaoot "مِن ثمارِهم تعرفونِهم". وهذا الرجلُ شجرةٌ وارفةٌ أثمرتْ عشرات الآلاف من الثمار، وبكتْ على رحيله ملايين الثمار. طبيبٌ من النبلاء الذين حقّقوا قَسَمَ "أبقراط" أبي الطبّ، الذي أوصى الأطباءَ بعدم استغلال المرضى، والرحمة بأوجاعهم وفقرهم. لهذا أطلق عليه الناسُ: “طبيب الغلابة"، فكان أثرى الأثرياء بحبّهم ودعواتهم له بالستر والصحة وطول العمر. تصوّروا كمَّ ثراء رجلٍ ظلَّ يحصدُ دعوات الفقراء نصفَ قرن من الزمان، حتى أصبح شجرة عملاقة أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماءَ ثمارُ شجرته أجيالٌ متعاقبة من المرضى الذين عالجهم أطفالا حتى كبروا وجلبوا إليه أطفالهم يعالجهم، وعلى يديه يصيرُ الأطفالُ كبارًا أصحاء، جيلا بعد جيل. وثمارُ شجرته أبناءُ شقيقه المتوفى، الذين قرّر أن يكون لهم أبًا حتى يشتدَّ عودُهم. وثمارُ شجرته أبناؤه الثلاثة الذين صاروا مهندسين كبارًا يفخرون بأبيهم الطبيب العظيم الذي منح حياته لفقراء المرضى. وأما الثمارُ التي بكت رحيله أول أمس، فهي مئة مليون مصري ممن يعرفونه شخصيًّا، أو قرأوا عنه أو سمعوا، فأمطروه بدعوات الترحّم على روحه النبيلة التي لم تعرف الجشمع ولا استغلال وهن المرضى ولا فقر المعوزين. طبيبٌ شابٌّ تخرج في كلية الطب في عام 1967 الذي مرّ على مصر حزينًا طويلا كطول الكمد. فقرّرالطبيبُ تحويل النكسة إلى رجاء، والكمدِ إلى منحة عطاء فيّاض لا يتوقف، إلا بتوقّف آخر خفقة في قلبه. وكأنه يقولُ للعالم إن بلدًا عظيمًا مثل مصر، لا ينكسرُ لأن أبناءه متحضرون ونبلاء أقوياء بتراحمهم، أثرياءُ بزهدهم في المال والثراء. حديثُنا عن د. "محمد عبد الغفار مشالي"، ابن محافظة الغربية الذي أحبّه المصريون كافّة وترحّم عليه كلُّ من شُفي على يديه أو سمع عنه. كان أبوه مريضًا ولكنه ادّخر تكاليف علاجه لكي ينفقها على ابنه حتى يتخرّج من كلية الطب. فقرر الابنُ الطبيبُ ألا يترك مريضًا يتألم جراء فقره. فإذا اجتمع المرضُ والفقرُ على إنسان، فذاك هو البلاءُ العظيم. وهب حياته وعلمَه للفقراء يعالجهم بجنيهات قليلة أو بالمجان ويشتري لهم الدواء من جيبه، إن كانوا مُعوزين. قرابةَ النصف قرن، وطقوسُ يومه ثابتة. يخرج من بيته في الصباح، يشتري لزوجته طلبات البيت ويوزّع الإفطار على فقراء شارعه، ثم يذهب إلى عيادته يعالج مرضاه دون مقابل إن كان المريض لا يملك قوتَ يومه. ثم يعود إلى بيته ليلا، لينام ساعات قليلة، استعدادًا ليوم آخر من الحب والرحمة والإيثار. كان "د. محمد مشالي"، مثالا حيًّا لقوله تعالي: “ألمْ ترَ كيف ضربَ اللهُ مثلا كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبة، أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء"، فكان هو تلك الكلمة الطيبة التي امتدَّت نغمتُها الطيبةُ نصفَ قرن تمنحُ الحُبَّ، فتوغّلَ جذرُها في الأرض وطالت فروعُها لتشارفَ السماء. تمنّى أن يلقى وجهَ ربّه واقفًا على قدميه يعالجُ الفقراء. فأعطاه سؤال قلبه وظل يداوي مرضاه حتى عشية يوم رحيله. يومُه الأخير على الأرض، كان عجيبًا. كان قد بلغ الخامسة والسبعين من عمره، ونزل كعادته في الصباح يشتري طلبات بيته ويمنحُ الفقراء فطورهم. في طريق عودته أعطى حارسة بيته عنقودًا من العنب، وصعد ليأخذ حقيبته الطبية، لينطلق كالمعتاد إلى عياداته الثلاث المتناثرة في مدينة طنطا وقراها. لكنه لم يبرح بيته، وصعدت روحه إلى بارئها، ليمنحه اللهُ رجاءه بموته واقفًا متهيئًا للعمل، ويكرمه بصعود روحه على فراشه بين يدي زوجته وأولاده. في شبابه المبكّر قرأ كتاب "المعذّبون في الأرض"، لعظيم الأدب "طه حسين"، فمسَّ قلبَه عذابُ الفقراء والمهمّشين، وقرر أن يحقق شيئ ......
#محمد
#مشالي
#شجرةٌ
#بمئة
#مليون
#ثمرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686814
جلال الاسدي : إمرأة بمئة رجل … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ام علي … أرملة اخذ الموت منها زوجها مبكرا بعد ان تركها تتجرع حياةً باردة صعبة ، وترك لها داراً تؤويها مع اولادهم الثلاثة من الذكور .. اكبرهم علي .. طالب في الاعدادية ، وواحد في الابتدائية ، وآخر في المتوسطة .. لم يكن عندها مصدر رزق ثابت .. نزعت نفسها من دفء البيت ، وشدت الحزام ، وشمرت عن الساعد ، وذهبت الى السوق بمجرد انتهاء العزاء .. ليس لها خبرة محددة او مهارة معينة تركن اليها في تحصيل رزقها ، ورزق اطفالها ، فلم تجد امامها الا الرقي ، والخضار وسيلةً لذلك .. فاستفادت من مبلغ متواضع تركه لها زوجها ، فاشترت بضاعتها ، وبسطت بها الارض ، وكانت البداية … اصرت على اولادها ان يثابروا على مدارسهم ، وان يجتهدوا فيها ، ويتركوا الباقي على الله ثم على هذه البسطة التي تتمنى ان يجعلها الله مصدر رزق ، وخير .. اخذت تعلمهم كيف يعتمدون على انفسهم في كل شئ بدءً من اعداد الطعام الى التنظيف ، وغيرها من الامور التي يحتاجونها في المنزل .. كانت في طبيعتها تحمل طيبة فطرية جنوبية اشتهرت بها ، فاحبها الناس ، وبقية شركائها من باعة الارصفة … كانت شمس العصر قد هدأت حدتها ، والريح قد بردت عندما عادت أم علي الى المنزل كعادتها كل يوم ، متعبة لا تكاد تحمل اثقال جسدها .. تمددت على الحصيرة ، وهي تئن مجهدةً لتاخذ قسطاً من الراحة قبل ان تقوم لاعداد العشاء .. سمعت ولدها ماهر يهرف ، ويهلوس .. قفزت من مكانها ملسوعةً .. تلمست جبهته ، وكأنها قد وضعت يدها على جمر .. وجهه ساخن .. تجتاح الرعدة جسده الهزيل ، فمه جاف ، ووجهه ممتقع .. اسرعت بمنشفة ، وبللتها ، ثم وضعتها على جبينه .. كان الليل الطويل في انتظارها .. سهرته ، وهي تغير القطع المبللة فوق جبينه باستمرار .. باذلةً اقصى ما تستطيع ، حتى لا يتغلب عليها التعب ، والنعاس قبل ان تطمئن على ولدها … لكن الصبح يأتي دائماً .. سارعت مع ابنها علي لاخذه الى المستشفى .. اوصى الطبيب بدخول ماهر المستشفى ليكون تحت المراقبة الطبية لاربع وعشرين ساعة .. راعها الامر ، لكن الطبيب طمأنها بانها اجراءات احترازية لا اكثر .. ايام قليلة ، ويخرج .. سيتوزع اهتمام الام من الان على البيت ، والسوق ، والمستشفى الى حين خروج ماهر بالسلامة ، لم تذهب الى السوق .. عادت الى البيت لتنال قسطا من الراحة ، ولتعد الطعام للاخوة الباقين .. بعد ان اكدت على علي بأن يسرع الى مدرسته .. كان علي رغم تفوقه في المدرسة .. الشاة الضالة التي لاتنتهي مشاكلها … وصلها اكثر من خبر من اصدقاء ، ومقربين يحذرونها مما يقوم به علي ، وبعض من زملاءه من نشاط سياسي خطير ، قد يلقي بهم في السجن او ربما الى شئ آخر اسوء .. فاكلها الخوف ، والقلق ، والتوتر ، ونزع الطمأنينة من قلبها ، واثر على حياتها ، وعملها ، فاخذت تترك البسطة مبكرا حتى يتسنى لها مراقبة ابنها علي .انفردت به اكثر من مرة ، وتوسلت اليه ان يترك هذه الامور لاهلها ، ويلتفت الى دراسته ، فهي امرأة وحيدة ، وضعيفة ، وليس بمقدورها ان تفعل شيئاً اذا حصل له مكروه لا سمح الله .. طمئنها ، ووعدها بانه سيفعل كل ما تريد ، وقبل يدها ، ورأسها … بقيت تنازعها نفسها بين الشك ، واليقين .. نصف عقلها يصدقه ، والنصف الاخر يرفض ذلك !وفي يوم جاءها ماهر جريا ، وهو يلهث ، وقال لها بكلمات متدفقة دون ان يلتقط انفاسه ، بان رجالا من الامن قد اعتقلوا علي .. ارتعد قلبها .. لم تعد ترى شيئاً امامها ، فكل شئ بدى مظلما ، ثقيلا ، وبلا نهاية .. تركت البسطة ، وجرت كالمجنونة .. سقط بيدها ، ولم تدري ماذا تفعل .. لقد اختفى علي ، والاوان قد فات .. ب ......
#إمرأة
#بمئة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704053