الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اغصان الصالح : الرسالة الاخيرة
#الحوار_المتمدن
#اغصان_الصالح الرسالة الأخيرةللحرمان صور عديدة، أقساها تلك التي عشتها، أربعين سنة أعمل في دائرة البريد، ولم أحصل على رسالة حبّ واحدة.إنّ الثورة التكنولوجية أطاحت بكلّ شيء يحمل لمساتنا أو شيئًا من ذواتنا.تقرّر إغلاق دائرة البريد، حيث أعمل، بعد أن عزف الناس عن كتابة الرسائل في مدينتنا الصغير والعالم كله, اكتفى الجميع بالرسائل النصّية والمكالمات، سواء بالصوت أو بالصوت والصورة عن طريق الهواتف الذكية.اليوم سلّمت مفاتيح الدائرة إلى المسؤول في البلدية، وأكّدت عليه أنّه لا يوجد أيّ شيء داخل المبنى الذي كنت أنا أديره وحدي في الأشهر الأخيرة، الشيء الوحيد الذي أخذته معي هي الأربعون رسالة التي تحمل أربعين طابعًا من أربعين دولة، كنت أسمع أسماءها في نشرات أخبار الحروب والكوارث.في هذه الرسائل كان اسم المرسَل إليه (إلى حبيبتي)، لكنّها تأتي إلى عنوان دائرة البريد، كنت أعيدها إلى المرسِل لأنّها بلا اسم محدّد، فكانت تعاد إليَّ لأنّ المرسل قد غيّر عنوانه، احتفظت بها حسب قوانين العمل، والآن المفروض أن أرميها في فرّامة الورق, ألّا أنّني قررت أن أشغل أوّل أيّام تقاعدي بهذه الرسائل، أنا وكلبي الذي يعيش معي بعد أن توفّي والداي.في أوّل صباح لي كامرأة متقاعدة جلست على كرسي قبالة الشمس في يوم تموزي, تسقط أشعّتها القويّة على الطاولة الزجاجية، حيث وضعت الرسائل الأربعين تحتها، كلبي الصغير يغطّ في نوم عميق قرب قدمي، الآن من المنطقي أن أبدأ بقراءة الرسائل بالتسلسل, لكنّي قرّرت ان أبدأ بآخر رسالة، الرسالة تحمل طابع جنوب أفريقيا.إلى حبيبتي التي لم أعرف اسمها حتى الآن.. أكتب لك هذه الرسالة الاخيرة، ولديّ شعور أكيد بأنّك سوف تقرئينها، مرّت أربعون سنّة على أوّل يوم رأيتك فيه، كنت أكتب لك في كلّ عام، باليوم نفسه رسالة، وأبعثها إلى مكان عملك، عسى أن تقرئيها، تركت لك في الرسائل عناويني، وانتظرت رسالة منك, برغم ذلك لم أيأس ولم أتوقّف عن الكتابة لك، أتمنّى أن تكوني مازلت تحتفظين بذاكرتك لأربعين سنة مضت، هل تذكرين الشابّ الذي دخل إلى دائرة البريد، يبحث عن السيد مارك (جاري)؟قلت لي إنّك موظفة جديدة، وإنّه ذهب في مهمّة، وعرضت عليّ خدمتك، لكنّي رفضت وتأفّفت، ناديت عليّ وقلت لي: لقد علّمني السيد مارك كلّ شيء، وأستطيع مساعدتك.قلت لك: هل تجيدين ربط ربطة العنق، اليوم تخرّجي، وأنا لا أعرف، وأبي خارج البيت.. تركتِ مكانك وتقدّمتِ نحوي, جذبتِ طرفَي الرباط وبدأت بربطه، كانت يداك ترتجفان كورقة شجرة تلعب فيها الريح, بينما أنفاسي تفرق غرتك، فيعود النَفَس لي مشبّعًا بعطرك، لقد بحثت عن عطرك في كلّ النساء التي لاقيتها على مدى هذه السنين، لكنّي لم أجده، قبّلتك في جبينك وخرجت، لم أرقص يومها مع رفيقتي، وبقيت جالسًا في مقعدي، عدت إلى البيت, نمت، وصحوت من دون أن أفتح ربطة العنق، تمنّيت لو أنّي لم أفتحها، لكن الهاتف الذي جاء من المستشفى يخبرني أنّ أمّي وأبي تعرّضا إلى حادث سير وفقدا حياتهم أجبرني على ذلك، بعد أن أنهينا مراسيم الجنازة والدفن اصطحبني صديق أبي للعمل معه في الصليب الأحمر، كنت أتنقّل بين الدول المنكوبة، أبحث عنك بين القتلى والجرحى، في دخان القنابل وصرخات الجنود، في وجوه الجياع وبكاء اليتامى، كنت أنت من يجعلني أقاوم كلّ ما أراه بعيني، كلّ تلك السنين مرّت وأنت معي، السنة الماضية قرّرت أن أعمل في أفريقيا، هناك الناس بحاجة إلى عناية، بعد ستة أشهر بدأت أشعر بضيق في التنفّس، سألت الطبيب الذي معنا، وبعد أن اجرى لي عددًا من الفحوصات أخبرني أنني بحالة صحّية سيئة جدًّا، ......
#الرسالة
#الاخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720485
اغصان الصالح : سكر
#الحوار_المتمدن
#اغصان_الصالح ا&#1620-;-خبرتكم في السابق ا&#1620-;-نّني امرا&#1620-;-ة غريبة الا&#1620-;-طوار، ا&#1620-;-عتمد ا&#1620-;-شياء غريبة في علاقتي بالا&#1620-;-صدقاء, السُّكّر، مثلًا، هو من يحدّد نوع العلاقة وطبيعة الكلام الذي يدور بيني وبينهم، عندما ا&#1620-;-تعرّف ا&#1621-;-لى شخص ا&#1620-;-وّل مرّة ا&#1620-;-دعوه ا&#1621-;-لى بيتي وا&#1620-;-قدّم له الشاي، بحسب عدد ملاعق السكر التي ا&#1620-;-ضعها له تكون هذه الصداقة، مثلًا ا&#1621-;-ذا طلب ا&#1620-;-و طلبت الضيفة ا&#1620-;-ن تشرب الشاي بلا سكّر مثلي ا&#1620-;-نا هذا يعني ا&#1620-;-نّه شخص يحبّ الا&#1620-;-مور واضحة جدًّا ولا يحبّ الثرثرة الفاضية، ا&#1620-;-مّا ا&#1621-;-ذا طلب ا&#1620-;-و طلبت ملعقة واحدة, ا&#1620-;-ي ا&#1621-;-نّ هذا الشخص يتهيب الحقيقة بشكلها العاري، فلا بدّ من ا&#1620-;-ن نضيف لها بعض الكلام الذي يسترها، وا&#1620-;-خيرًا الشخص الذي يطلب ا&#1620-;-كثر من ملعقة سكّر يكون هذا هو ا&#1620-;-وّل وا&#1619-;-خر لقاء لي معه.ا&#1620-;-مس دعوت شخصًا ا&#1621-;-لى بيتي, تعرّفت عليه منذ مدّة، وددت ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-حدّد نوع علاقتي به، وضعت على الطاولة كوبين من الشاي وعلبة سكّر، لكنه، وبخفّة ولباقة، تناول علبة السكّر وسا&#1620-;-لني:- كم ملعقة سكّر ا&#1620-;-ضع لك؟- تبًّا..قلت في سرّي، تردّدت في الا&#1621-;-جابة، فكّرت "هل هو يفكر مثلي؟ ا&#1620-;-م ا&#1621-;-نّه جنتل مان؟" لا&#1620-;-نّي ا&#1620-;-تمتّع بشيء من الكياسة والدبلوماسية، وحتى ا&#1620-;-ستطيع ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-كتشف هذا الذي ا&#1620-;-مامي.- ملعقة واحدة فقط.... قلت له.وبينما ا&#1620-;-نا ا&#1620-;-حرّك السكّر ببطء كي لا يذوب، كانت عيناي مصوبتين على علبة السكّر، ترى كم ملعقة سكّر سيضع لنفسه، فا&#1621-;-ذا به يحتسي الشاي بلا سكر.ا&#1620-;-ملت برا&#1620-;-سي ا&#1621-;-ليه قليلا وهمست: بلا سكّر. ثم اعتدلت في جلستي..ابتسم وقال: انتِ السكر ! ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720832
اغصان الصالح : زر مفقود
#الحوار_المتمدن
#اغصان_الصالح زرّ مفقود لم يكن ا&#1620-;-مرًا سهلًا ا&#1620-;-ن تفقد شييً&#1620-;-ا عزيزًا عليك، بل ا&#1621-;-نّ الا&#1620-;-مر يترك ا&#1620-;-ثرًا في الروح كلّما تذكّرته، وفيما ا&#1621-;-ذا كان ذا قيمة وا&#1620-;-همية، لكن كيف ممكن لزر ان يكون مو&#1620-;-ثرًا ا&#1621-;-ذا فقد من قميصك! في ذلك اليوم لم يكن صباحي مختلفًا، بل على العكس، ا&#1621-;-نّه يشبه باقي الصباحات، يرنّ المنبّه وا&#1620-;-طفي&#1620-;-ه، يرنّ مرة ا&#1620-;-خرى وا&#1620-;-طفي&#1620-;-ه، وابقى هكذا حتى ا&#1619-;-خر لحظة، بعدها ا&#1620-;-هرع ا&#1621-;-لى الحمام لا&#1620-;-فرغ كلّ القهوة والسواي&#1620-;-ل التي تناولتها ليلة ا&#1620-;-مس، فيما كنت ا&#1620-;-تابع اخبار الفنّانات ولاعبي كرة القدم والا&#1620-;-فلام، ومن ثَمَّ ا&#1620-;-غسل وجهي وا&#1620-;-فرّش ا&#1620-;-سناني التي ا&#1620-;-عضّ بها ا&#1620-;-صابعي ندمًا لتا&#1620-;-خري كلّ يوم. ا&#1620-;-مدّ يدي ا&#1621-;-لى الخزانة، ا&#1620-;-لتقط ا&#1620-;-يّ قميص وبنطال، ومن ثَمَّ ا&#1620-;-هرع ا&#1621-;-لى الخارج وا&#1620-;-نا ا&#1620-;-حمل با&#1621-;-حدى يدَيَّ حقيبتي وا&#1620-;-وراقًا كان عليَّ ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-كملها ليلة ا&#1620-;-مس، وفي يدي الا&#1620-;-خرى قطعة من التوست كنت قد ا&#1620-;-فردت عليها القليل من الزبدة مع رشة قرفة. ا&#1620-;-حشر نفسي بسرعة داخل المصعد وا&#1620-;-بدا&#1620-;- بوضع المسكارة وقليل من حمرة الخدود، بينما ا&#1620-;-مسك قطعة التوست بشفتَيَّ، وا&#1620-;-ضع الحقيبة والا&#1620-;-وراق بين ساقيَّ، ثم ا&#1620-;-كمل تناول قطعة التوست وا&#1620-;-نا واقفة داخل الباص. فجا&#1620-;-ة ا&#1620-;-رى الرجل الذي ا&#1620-;-راه كلّ يوم وهو يحدّق فيَّ، ولكن ليس في وجهي هذه المرة، بل ا&#1620-;-دنى من ذلك، تتبّعت ا&#1620-;-ين تسقط نظراته، ا&#1621-;-نّه ينظر ا&#1621-;-لى صدري.كان القميص الذي ارتديته قد فقد ا&#1620-;-حد ا&#1620-;-همّ ا&#1620-;-زراره، ممّا جعل طرفَي القميص ينسابان، تاركين لعينَي الرجل حرّيه التجوال في مناطقي المحرم النظر ا&#1621-;-ليها بدون ستار. حشرت قطعة التوست كلّها في فمي، وا&#1620-;-مسكت طرفَي القميص بيدي، ا&#1620-;-منعه هو وا&#1620-;-يّ شخص من ا&#1620-;-ن ينال هذه المتعة؛ وبينما ا&#1620-;-نا كذلك توقّف الباص فجا&#1620-;-ة، ما دعاني ا&#1621-;-لى ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-مسك بيدي العمود الحديدي من ا&#1620-;-جل ا&#1620-;-ن لا ا&#1620-;-سقط. شعرت وقتها بحرارة نظرات الرجل مرّة ا&#1620-;-خرى تسقط على جسمي، لففت ذراعَيَّ حول العمود وا&#1620-;-مسكت القميص مرة اخرى، وبعد دقاي&#1620-;-ق وصلت ا&#1621-;-لى مكان عملي. ا&#1620-;-ن تعمل في مكان نسبة الذكور فيه 90&#1642-;- هذا ا&#1620-;-مر يعني ا&#1620-;-ني لن ا&#1620-;-سلم من النظرات المحرومة، لذلك لا بدّ من ا&#1621-;-يجاد حلّ. فكّرت في ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-ذهب لشراء قميص في فترة الغداء، لكن علىَّ ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-نهي جميع ا&#1620-;-عمالي المتا&#1620-;-خّرة. كيف يمكن ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-جعل هذا الصباح يمرّ من دون ا&#1620-;-دني مضايقة؟ وضعت الا&#1620-;-وراق على مكتبي، ا&#1620-;-خذت ا&#1620-;-بحث عن ا&#1620-;-يّ شيء لا&#1620-;-غلق هذا القميص، ا&#1620-;-ن تمتلك صدرا مكتنزا يعني ا&#1620-;-ن تحصد الكثير من العيون التي تتحسّر وهي تنظر ا&#1621-;-لى ما هو ا&#1620-;-سفل المنحر وفوق السرة. خطرت لي فكرة ا&#1620-;-ن ا&#1620-;-ستخدم كابسة الورق، لكن سوف ا&#1620-;-بدو ساذجة، وهذا لا يتناسب وطبيعتي. مرّت نصف ساعة وا&#1620-;-نا ا&#1620-;-بحث عن حلّ، ا&#1620-;-خبرتني ا&#1621-;-حدى الزميلات ا&#1620-;-نّه قد ا&#1620-;-جد ما ا&#1620-;-ريد في صندوق المفقودات؛ ا&#1620-;-سرعت ا&#1621-;-ليه لا&#1620-;-جد فيه زرًّا و ......
#مفقود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727686