الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : محمد علي باشا ونهضة مصر- ( الجزء الأول)
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية كان بين الجنود العثمانيون الذين حضروا لمقاتلة الفرنسيين ضابطا يدعى محمد علي أتى الي مصر كمساعد لرئيس فرقة قوامها ثلثمائة جندي، ولشجاعته وحسن تقديره وتدبيره استمر في الترقي في المناصب العالية إلى أن صار واليا علي مصر. طهّر البلاد من المفسدين وقضى على دابر المماليك المتمردين وشرع في تحسين حال البلاد، ولما كان ذلك يتطلّب الكثير من المال الغير متوافر، اضطر إلى الاستعانة على ذلك بمصادرة أموال الأغنياء وأصحاب الثروة. وكان أول من صادر أموالهم هم الأقباط المسيحيين الموثرين وعلى رأسهم المعلم جرجس الجوهري. وكما جاء في أقوال الجبرتي أن ذلك تم بناء على دسيسة من كل من المعلم غالي وفلتاؤوس وجرجس الطويل باتهامهم المعلم جرجس الجوهري بالتأخير في حسابات إلتزاماته عن الخمس سنوات الماضية وعدم حفظها بانتظام، وبعد أن استولى محمد على باشا على ما احتاجه من أمواله اكتفي بذلك وأفرج عنه. محمد على باشا الكبير هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805-1848م، ويشيع وصفه بأنه "مؤسس مصر الحديثة" وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظّم وملفت. استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805م بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين. خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه السودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفته وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها. خلال فترة حكمه، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة. قبل أن نثرد انجازاته الرائعة التي مكنته من النهوض بمصر وانتشالها من كبوتها ورفع شأنها بعد تخلفها وضعف شأنها كان علينا أن نسلط بقعة من الضوء علي نشأته والبيئة التي تربى فيها. ولد محمد علي (إسم مركّب) في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769م لأسرة ألبانية. وكان الموت يحوم حوله فترة طفولته وصباه. كان أبوه "إبراهيم آغا" يتاجر في التبغ ورئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده. كان لوالده سبعة عشر ولدا لم يعش منهم سواه. ومات أبوه وهو مازال صغيرا، تم ماتت أمه فصار يتيم الوالدين وهو في سن الرابعة عشرة فكفله عمه طوسون، الذي مات أيضا فكفله صديق والده حاكم قولة "الشوربجي اسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم إليه وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى "أمينة هانم"، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له ابراهيم وطوسون واسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين. وحين قررت الدولة العثمانية ارسال جيش إلى مصر لانتزاعها من ايدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية التي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء أبو قير بمصر في ربيع 1801م، حتي قرر أن يعود ألى بلده فأصبح محمد على قائد الكتيبة، ولم يكن يجيد غير اللغة الألبانية، ......
#محمد
#باشا
#ونهضة
#مصر-
#الجزء
#الأول)

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674356
فاروق عطية : محمد علي باشا ونهضة مصر- الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية بعد أن استطاع جيش محمد علي أن يقهر المماليك "كعقبة أولى" في أسيوط ويجليهم منها، واتخاذها مقرًا لمعسكره، وقبل أن يلتقط أنفاسه جاءته أنباء الحملة الانجليزية (حملة فريزر) على الاسكندرية "كعقبة ثانية" وهي حرب دارت رحاها بين عامي (1607 و1809م). حيث وجهّت انجلترا حملة عسكرية قوامها 5000 جندي بقيادة الجنرال فريزر في اطار الحرب الإنجليزية العثمانية، لاحتلال الإسكندرية وجعلها قاعدة عمليات ضد الدولة العثمانية في البحر المتوسط، بعد تعاون كان بين بينهما خلال الحملة الفرنسية على مصر. وكان الإنجليز قد انتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية، في مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الاستيلاء على مقاليد البلاد. كانت الخطة أن يزحف المماليك إلى القاهرة ليحتلوها، والإنجليز يحتلون بأسطولهم موانيء مصر، وبعدها يزحفون إلى الدلتا ويحتلون القاهرة لإسقاط حكم محمد علي، اعتمادا على تعاون المماليك عملائهم في مصر ولاسيما جبهة الألفي بك. أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في 17 مارس 1807م، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي سلمها محافظ المدينة "أمين آغا" إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلها فريزر وقواته في 21 مارس. وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي بك، فأرسل فريزر إلى خلفائه في قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي نفس الوقت راسلهم محمد علي ليهادنهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون التسويف حتى تتضح نتائج الحملة ليقرروا مع من ينضوون. كان الجنرال فريزر قد تلقى تقريرا من قنصل انجلترا في رشيد عن حالة مصر وما بها من قوات مما جعله يقرر الزحف برا لاحتلال رشيد والرحمانية عبر نهر النيل لقطع طريق التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة. في 21 مارس أرسل فريزر 1500 جندي بقيادة "باترك ويشوب" لاحتلال رشيد، فاتفقت حامية المدينة بقيادة "علي بك السلانكي" والأهالي على استدراج الانجليز لدخول المدينة دون مقاومة. فتقدم الإنجليز ولم يجدوا أي مقاومة، فاعتقدوا أن المدينة قد استسلمت كما فعلت حامية الإسكندرية، فدخلوا شوارع المدينة الضيقة مطمئنين، وأخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الإسكندرية إلى رشيد، وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور على أماكن يلجأون إليها ويستريحون فيها. وما كادوا يستريحون، حتي انهالت النيران عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وخسر الانجليز في هذه الموقعة نحو 185 قتيل و300 جريح إضافة إلى 120 من الأسرى، وانسحب من نجى منهم إلى أبو قير والإسكندرية. أرسلت حامية رشيد الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل هناك باحتفال كبير. ولأهمية المدينة، أرسل فريزر جيشا آخر قوامه 2,500 جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب عليها حصارا في 7 أبريل وضربها بالمدافع، وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية "الحمّاد" لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات إليها، وفي 12 أبريل عاد محمد علي من الصعيد، واطّلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من الفرسان بقيادة نائبه "طبوز أوغلي"، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13 يومًا حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل، مما اضطر ستيوارت للانسحاب. كما أرسل رسولا إلى النقيب "ماكلويد" قائد القوة التي بالحمّاد يأمره بالانسحاب إلا أنه لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم التالى حوصرت القوّة المؤلفة من 733 جنديا في الحمّاد. بعد مقاومة عنيفة،عاد ستيوارت إلى ا ......
#محمد
#باشا
#ونهضة
#مصر-
#الجزء
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676364
فاروق عطية : محمد على باشا ونهضة مصر -3
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية بعد أن تخلص محمد علي باشا من جميع العقبات التي كانت تهدد استمراره واليا علي مصر، وبعد نجاحه في التخلص من هواجس السلطان العثماني والتأكيد على ولائه له، حتى يكسر العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين، قرر أن ينفذ الطلب السلطاني بتوجيه حملة عسكرية للقضاء علي النفوذ المتصاعد للوهابيين في شبه الجزيرة العربية، وأعقبها بتجريد حملة لتوسيع ملكه جنوبا والاستيلاء على السودان. وكانت تلك الحروب التي قام بها محمد علي باشا هي التي مكنت مصر من تحقيق استقلالها القومي، ولولا تلك الحروب لما تكون ذلك الاستقلال ولرجعت البلاد الى عهد الحكم التركي وبقيت زمنا لا يمكن تقديره ولاية تحكمها تركيا كما كانت تحكم سائر ولايات السلطنة العثمانية يتعاقب عليها الولاة كل سنة أو سنتين. إن شبه الجزيرة العربية كانت أول ميدان للحروب المصرية الخارجية في عهد محمد على باشا، وكانت الحروب فيها من أشق الحروب التي خاض غمارها ومن أطولها مدى ومن أكثرها متاعب وضحايا وكلفة مالية. في أوائل القرن التاسع عشر ظهر عجز الدولة العثمانية في إخماد الثورات التي قامت في وجهها. من هذه الثورات التي أقضّت مضجعها الثورة اليونانية والحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية فاستنجدت بولاتها لإخمادها. حققت الدعوة الوهابية نجاحا في نجد واحتضنها أمير الدرعية محمد بن سُعود بن محمد أل مقرن، وتجاوزتها إلى بعض أنحاء الحجاز واليمن وعسير وأطراف العراق والشام، واستولى الوهابيون على مكّة والطائف والمدينة المنورة، حتى بدأ خطرها واضحًا على الوجود العثماني في أماكن انتشارها في المشرق العربي والعالم الإسلامي. شعرت الدولة العثمانية بخطورة تلك الحركة وأدركت أن نجاحها سوف يؤدي إلى فصل الحجاز وخروجه من يدها وبالتالي خروج الحرمين الشريفين، مما يهدد الزعامة التي تتمتع بها في العالم اٌسلامي بحكم اشرافها على هذين الحرمين، في وقت كانت قد بدأت تسعى فيه إلى التغلّب على عوامل الضعف الداخلية وتقوية الصلات بينها وبين أنحاء العالم الإسلامي بوصفها مركز الخلافة الإسلامية. شكّلت كل هذه العوامل حافزًا للدولة العثمانية للوقوف في وجه الدعوة الوهّابية ومواجهتها للحد من انتشارها، فحاولت في بادئ الأمر عن طريق ولاة بغداد ودمشق لكنها فشلت. فوقع اختيارها على محمد علي باشا، فأعدّ هذا حملة عسكرية بقيادة ابنه أحمد طوسون ودخلت معركة وادي الصفراء لكنها انهزمت. لم يستثمر الوهّابيون انتصارهم في الصفراء، وقبعوا في معاقلهم، مما أعطى طوسون الفرصة لإعادة تنظيم صفوف قواته، كما طلب إمدادات من القاهرة، وأخذ يستميل القبائل الضاربة بين ينبع والمدينة المنورة بالمال والهدايا، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف. لكن الوهّابيين عادوا وانتصروا في تربة والحناكية وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة. وانتشرت الأمراض في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة القيظ وقلة المؤونة والماء، الذي زاد موقف طوسون حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة. قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى الحجاز لمتابعة القتال والقضاء على الوهّابيين، وبسط نفوز مصر في شبه الجزيرة العربية فغادر مصر في 26 اغسطس 1812م على رأس جيش آخر ونزل في جدة ثم غادرها إلى مكة وهاجم معاقل الوهابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره وأخلى القنفذة بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون في تربة مرّة آخري. فكان من الطبيعي بعد هذه الهزائم المتكررة ومناوشات الوهّابيين المستمرة لوحدات الجيش الم ......
#محمد
#باشا
#ونهضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678061
فاروق عطية : محمد على باشا ونهضة مصر -4
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية بعد أن استقرت الأوضاع في السودان ودان لحكم محمد علي باشا، اتجه تفكيره للاستقال بمصر والسودان والتخلص من تبعيتها للدولة العثمانمية. جاءته الفرصة المواتية علي طبق من ذهب حين تلقي الأمر من السلطان محمود الثاني بإرسال جيشه لليونان لإخماد ثورة المورة التي استعصت علي جنود الدولة العثمانية. كانت اليونان حتي أوائل القرن التاسع عشر جزءا من الدولة العثمانية، وفي هذه الفترة ظهرت في البلاد بوادر الثورة ضد الحكم العثماني بفعل تطور المجتمع اليوناني والرخاء الاقتصادي، وانتشار أفكار الثورة الفرنسية والتدخل الأوربي المباشر. شكلت الحركات الثورية والجمعيات السياسية السريّة والعلنية اليونانية خطرًا على وحدة الدولة العثمانية بدايةً من عام 1820م واتخذت مراكزا لها في كل من روسيا والنمسا لتكون على اتصال وثيق بالحكومات الأوروبية من جهة، وبعيدة عن رقابة واضطهاد الحكم العثماني من جهة أخرى. كانت هذه الجمعيات تدعو لإحياء الامبراطورية البيزنطية والاستيلاء علي الأسيتانة عاصمتها، وإخراج المسلمين من أوروبا ودفعهم إلى آسيا، وقد اتخذت الثورة في إقليم المورة بالذات طابعًا دينيًا، رافعة شعارً: الإيمان والحرية والوطن. واجهت الدولة العثمانية مصاعب كبيرة في محاربة ثوّار المورة، نظرًا لكثرة الجزر ووعورة المسالك التي اشتهرت بها بلاد اليونان، ومعرفة اليونانيين كيفية الاستفادة منها إستراتيجيًا ضد القوّات العثمانية. وعندما تفاقم خطر الثورة طلب السلطان محمود الثاني من محمد علي باشا أن يُرسل قواته إلى اليونان لإخضاع الثوّار واعدا إياه بتوليته علي بلاد الشام. قبل محمد علي باشا القيام بهذا الدور لأن الخطر موجه ضد دولة المسلمين عامّة متمثلة في الدولة العثمانية، وضد الإسلام خاصة متمثلا في السلطان العثماني خليفة المسلمين، فأرسل حملة عسكرية بقيادة حسن باشا نزلت في جزيرة كريت وأخمدت الثورة بها. كما أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه ابراهيم باشا لإخماد ثورة المورة، نجح ابراهيم باشا في تنفيذ إنزال على شواطئها بعد اصطدامات بحرية قاسية بالأسطول اليوناني في 1825م، وتمكن من إنقاذ الجيش العثماني المحاصر في ميناء كورون. حاصر نافارين أهم مواقع شبه الجزيرة اليونانية وتمكن من دخوله. فتح كلاماتا وتريپولستا في يونيو 1825م، وطارد الثوّار واستولى على معاقلهم، عدا مدينة نوپلي، عاصمة الحكومة الثورية، واستعد للقضاء على آخر معاقل للثوّار في هدرا وأستبزيا وميناء نوپلي وميسولونجي التي سقطت في يد الجيش المصري وكانت آخر معقل كبير للثوار. نتيجة لانتصار الجيش المصري، قام اليونانيون بتحريك الرأي العام الأوروبي لإنقاذ الثورة، فنهضت جماعة من أقطاب الشعراء والأدباء يثيرون الرأي العام الأوروبي بكتاباتهم، ويحثّون الدول الأوروبية على التدخل لصالح الثورة. وفعلاً دعت بريطانيا روسيا للتشاور بغية الوصول إلى تفاهم حول مستقبل اليونان، وتكلّلت هذه المفاوضات بتوقيع پروتوكول سان بطرسبيرج الذي انضمت إليه فرنسا بعد فترة قصيرة، واتفقت الدول الثلاث على حث الباب العالي على عقد هدنة مع اليونانيين، ومنحهم قدرًا من الحكم الذاتي في إطار التبعية الاسمية للسلطان العثماني. لكن سقوط ميسولونجي في يد الجيش المصري قلب الأمور رأسًا على عقب، فاتجهت الدول الأوروبية وفي مقدمتها روسيا إلى العنف دعمًا للثوّار، فأرسلت سفنها إلى اليونان لفرض مطالبها بالقوة، ومنع السفن العثمانية والمصرية من الوصول إلى شواطئ هذا البلد، ووصول الإمدادات إلى الجيشين العثماني والمصري. حاصرت أساطيل الحلفاء الثلاث الأسطولين العثماني والمصري في ميناء نافارين وضربتهما دون سابق ا ......
#محمد
#باشا
#ونهضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679747
فاروق عطية : محمد علي باشا ونهضة مصر- 5
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية كان ذلك النصر الكبير لجيوش محمد علر باشا في قونية هو النصر الأخير والأكثر إثارة للإعجاب في الحملة المصرية ضد مقر الباب العالي، ومثل ذروة قوة محمد علي في المنطقة. بهذه الغلبة انفتحت الطريق أمامه إلى الأستانة، حتى خُيّل للعالم في ذلك الوقت أن نهاية السلطنة العثمانية أصبحت قريبة. ساد القلق عاصمة الخلافة وارتعدت فرائص السلطان الذي خشي من تقدم إبراهيم باشا نحو العاصمة، فاستنجد بالدول الأوروبية للوقوف في وجه الخطر الداهم. استخدمت فرنسا علاقاتها الوديّة مع مصر لإقناع محمد علي باشا بتسوية خلافه مع السلطان، وأن لا يتشدد في طلباته، وأن يكتفي بفتوحه بسناجق صيدا وطرابلسي والقدس ونابلس. رفض محمد علي باشا وجهة النظر الفرنسية، وأصرّ على ضم بلاد الشام وولاية أضنة، وجعل جبال طوروس الحد الفاصل بين الدولة العثمانية وممتلكاته، وأمر ابنه إبراهيم باشا بالتقدم في فتوحه بهدف الضغط على السلطان. وبذلت فرنسا جهودًا مضنية للتوفيق بين وجهتي النظر العثمانية والمصرية، وهدّدت في إحدى مراحل المفاوضات بقطع العلاقة مع مصر. وأخيرا توصل الجانبان إلى توقيع اتفاقية كوتاهية في 4 مايو 1833م، بموجبها تنازل الباب العالي عن كامل بلاد الشام، وأقر لمحمد علي باشا بولاية مصر وكريت وكامل سوريا الطبيعية (بما يشمل لبنان وفلسطين وأضنة)، وولاية إبنه إبراهيم باشا على جدة. وقد تعهد محمد علي لقاء ذلك، بأن يؤدي للسلطان كل عام الأموال التي كان يؤديها عن الشام الولاة العثمانيون من قبل. وكذلك جلا إبراهيم باشا من الأناضول وانتهت المرحلة الأولى لحروب الشام، وبدا أن الأزمة قد انتهت أيضًا. كان محمد علي يؤمن أن رسالته هي إنقاذ الدولة العثمانية نفسها من الخراب وإحداث تغييرات جذرية ونفخ حياة جديدة فيها، لإيمانه بوحدة العالم الإسلامي بزعامة السلطان شرط أن يُسارع إلى حماية المسلمين بعد كارثة نافارين، منبهًا إلى ضرورة تجديد السلطنة على قاعدة الدين الإسلامي. وسواء كان محمد علي يحلم بدولة عربية منفصلة عن الدولة العثمانية وتقوم على أنقاضها، أو كانت رسالته تقضي قيام سلطنة إسلامية قوية، فمما لا شك فيه أن تدخل الدول الأوروبية في هذ القضية حال بينه وبين أي تفاهم مع الباب العالي من جهة، ومنعه من تحقيق أهدافه، من جهة أخرى. تُعد حروب محمد علي باشا في بلاد الشام حروبًا دفاعية وهجومية أيضا، أما كونها حروبًا دفاعية فلأن محمد علي باشا كان يعلم أن الدولة العثمانية لا تألُ جهدًا في السعي لاسترداد مركزها في مصر وأن السلطان محمود الثاني لم يكن صافي النيّة، وأما كونها حروبًا هجومية فلأن هدفه كان أيضًا التوسع. ويبدو أن محمد علي باشا قد أخذ قرار التصدي للباب العالي ضمن خلفيّات عدّة. فقد آنس في جيشه القوة، ووجد أن الدولة العثمانية في حالة من التدهور والتفكك، وأنها محط أنظار ومؤامرات الدول الأوروبية. لم تكن التسوية، التي تمّت في كوتاهية إلا تسوية مؤقتة، لم يوافق محمد علي باشا على عقدها إلا خشية من تهديد الدول الأوروبية بحرمانه من فتوحه، ووافق السلطان محمود الثاني على عقدها مكرهًا تحت ضغط الأحداث العسكرية والسياسية، وهو عازم على استئناف القتال في ظروف أفضل لاستعادة نفوذه في بلاد الشام ومصر، ولمّا كان التفكير السياسي لكل طرف متناقضا، كان لا بد من استئناف الحرب لتقرير النتيجة النهائية. ونفّذ السلطان سياسة إستراتيجية من شقين: راح يُحرّض سكان بلاد الشام ضد الحكم المصري من جهة، وقام بحشد القوات لضرب الجيوش المصرية وإرغامها على الخروج من البلاد بمساعدة بريطانيا من جهة أخرى. في مايو 1838م استدعي محمد علي باشا قناصل ......
#محمد
#باشا
#ونهضة
#مصر-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681520
فاروق عطية : محمد على باشا ونهضة مصر -6
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية اتجه محمد علي باشا منذ توليه حكم مصر إلى بناء دولة عصرية في مصر على النسق الأوروبي. كان الجيش هو الدعامة الاولى التي فكّر أن يبنى عليها كيان مصر الحديثة المستقلة، ولولا حاجته لجيش قوي مدرب علي أحدث تكنولوجيا عصره لما تكونت الدولة المصرية ولا تحقق استقلالها. الجيش هو الذي حقق هذا الاستقلال وصانه أكثر من ستين عاما، لذا خصه محمد علي باشا بعظيم عنايته، ويكفي دليلا على مبلغ تلك العناية ان منشآته الاخرى كانت لخدمة هذا الجيش واستكمال احتياجاته، فهو الاصل وهي التبع. فِكرة انشاء مدرسة الطب مثلا كان لتخريج أطباء يحتاجهم الجيش، وكذلك مصانع الأسلحة والزخيرة والغزل والنسيج كان الغرض منها توفير حاجات الجيش والجنود من السلاح والذخيرة والكساء، واقتضى اعداد الاماكن اللازمة لاقامة الجنود بناء الثكنات والمعسكرات والمستشفيات، واستلزم تخريج الضباط انشاء المدارس الحربية على اختلاف انواعها، وكذلك المدارس الملكية كان الغرض منها تثقيف التلاميذ لاعدادهم على ان يكونوا ضباطا ومهندسين، وارسال البعثات الى أوروبا كان الغرض منه توفير العدد الكافي من الضباط ومن الاساتذة والعلماء والمهندسين ممن يتصلون عن بعد او قرب بالاداة الحربية، صحيح ان هذه المنشات وغيرها كان لها اغراض عمرانية اخرى، لكن خدمة الجيش كانت اول ما فكر فيه محمد علي باشا. استعان في تنفيذ كل ما فكّر فيه بخبراء أوروبيين خاصة الفرنسيين الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة التي تعتمد على العلم الحديث. وأهم دعائم دولته العصرية كانت تعتمد علي التعليم والثقافة الحديثه، لأنه كان يؤمن بعدم القدرة على إنشاء قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها، إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي القديم. أولى محاولات محمد علي باشا لتأسيس جيش نظامي كانت عام 1815م، عندما عاد من حرب الوهابيين حيث قرر تدريب عدد من جنود الأرناؤوط الألبان التابعين لفرقة ابنه إسماعيل على النظم العسكرية الحديثة في مكان خصصه لذلك في بولاق. لم يرق لهؤلاء الجنود ذلك، بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الشغب والفوضى، فثاروا عليه وهاجموا قصره ودار بينهم وبين الحرس قتال، استطاع خلاله حرس محمد علي باشا السيطرة على الموقف، إلا أنه أيقن بعدم إمكانية الاعتماد على مثل هؤلاء الجند، فأرجأ تنفيذ الفكرة. لجأ محمد علي باشا مجددًا إلى الحيلة، ففي عام 1820م أنشأ مدرسة حربية في أسوان، وألحق بها ألفًا من مماليكه ومماليك كبار أعوانه، ليتم تدريبهم على النُظُم العسكرية الحديثة على يد ضابط فرنسي يدعى جوزيف سي&#1700-;- جاء إلى مصر وعرض خدماته على محمد علي باشا. وبعد ثلاث سنوات من التدريب، نجحت التجربة وتخرجت تلك المجموعة ليكون هؤلاء الضباط النواة التي بدأ بها الجيش النظامي المصري. بالتجربة ثبت لمحمد علي باشا أن الجنود الأتراك والأكراد والألبان والشراكسة لم يعودوا يصلحون ليكونوا عماد جيشه لعدم تقبلهم للاندراج في جيش نظامي، لذا تحجج بحاجته إليهم في تأمين الثغور، وأرسلهم إلى دمياط ورشيد ليخلي القاهرة منهم، وحتى يطمئنهم أرسل معهم بعض أبنائه كقادة لهم، ثم أرسل إلى إبنه إسماعيل ليمده بعشرين ألفًا من السودانيين ليتم تدريبهم على الجندية في معسكرات أعدها لهم في بني عدي على أيدي الضباط الجدد. إلا أن التجربة فشلت لتفشي الأمراض بين الجنود السودانيين لاختلاف المناخ، لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون المص ......
#محمد
#باشا
#ونهضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683525
فاروق عطية : محمد على باشا ونهضة مصر –7
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية أدرك محمد علي باشا أنه لكي تنهض دولته عليه أن يؤسس منظومة تعليمية، تكون العماد الذي يعتمد عليه لتوفير الكفاءات البشرية التي تدير هيئات دولته الحديثة وجيشها القوي. لذلك وجه جزءًا كبيرًا من جهوده إلى إحياء العلوم والآداب في مصر وذلك بنشر المدارس على اختلاف درجاتها، وارسال البعثات العلمية إلى أوروبا والاستكشافية لمنابع النيل، وقد اتبع في هذا السبيل تلك الفكرة التي اتبعها في إنشاء الجيش والأسطول، وذلك أنه اقتبس النظم الأوروبية الحديثة في نشر لواء العلوم والعرفان. بدأ بإرسال طائفة من الطلبة الأزهريين إلى أوروبا للدراسة في مجالات عدة، ليكونوا النواة لبدأ تلك النهضة العلمية. كما أسس المدارس العليا والابتدائية، لإعداد أجيال متعاقبة من المتعلمين الذين تعتمد عليهم دولته الحديثة. وأخذ من الحضارة الأوروبية خير ما انتجته العلوم التقنية والفكرية، فنهض بالعلوم والآداب في مصر نهضة كبرى كانت أساس تقدم مصر العلمي الحديث. عنى محمد علي باشا بنشر التعليم على اختلاف درجاته من عال إلى ثانوي إلى ابتدائي. عنى أولا بتاسيس المدارس العالية وايفاد البعثات، ثم وجه نظره إلى التعليم العالي فالابتدائي، مؤمنا بان الامم انما تنهض بداية بالتعليم العالي الذي هو اساس النهضة العلمية. وقد أراد بادئ الأمر ان يكّون طبقة من المتعلمين تعليما عاليا يستعين بهم في القيام باعمال الحكومة والعمران في البلاد وفي نشر التعليم بين طبقات الشعب، وهذا هو التدبير الذي برهنت عليه التجارب انه خير ما تنهض به الامم، وقد ساعد على تكوين طبقة تعلمت تعلما عاليا قبل انشاء المدارس الابتدائية والثانوية ان الأزهر كفل امداد المدارس العالية والبعثات بالشبان المتعلمين الذين حازوا من الثقافة قسطا يؤهلهم لتفهم دروس المدارس العالية في مصر أو في أوروبا. في عام 1813م ابتعث محمد علي باشا أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى إيطاليا، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى ليفورنو وميلامو وفلورنسا وروما لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة والطباعة، ثم أتبعها ببعثات لفرنسا وانجلترا. كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي باشا عام 1821م. إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام 1826م، حيث تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة. تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828م إلى فرنسا، وثالثة عام 1829م إلى فرنسا وإنجلترا والنمسا، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832م. وشهد عام 1844م أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم "بعثة الأنجال" لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا وبلغ إجمالي ما أنفق عليهم 303,360 جنيه. كما أمر محمد علي باشا بتوجيه ثلاث حملات بقيادة البكباشي سليم القبطان أعوام 1839م، 1840م، 1641م لاستكشاف منابع النيل، كان لتلك الحملات الفضل الكبير في استكشاف تلك المناطق ومعرفة أحوالها. أنشأ العديد من الكليات وكان يطلق عليها آنذاك "المدارس العليا". أول ما فكر فيه محمد علي باشا من المدارس العُليا كانت مدرسة الهندسة، وهذا يدل على الجانب العملي من تفكيره، فقد راى أن البلاد في حاجة إلى مهندسين للقي ......
#محمد
#باشا
#ونهضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685151
فاروق عطية : محمد علي باشا ونهضة مصر-8
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية بعد أن أنشأ المدارس الابتدائية والثانوية والمعاهد العليا وأرسال البعثات للدول الأوروبية المتقدمة تكنولوجيا، اتجه تفكير محمد علي باشا إلي تنمية الاقتصاد القومي كي يحقق لمصر استقلالها السياسي. ولإنماء ثروة البلاد وتقوية مركزها المالي، عمد إلى تنشيط النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة. في المجال الصناعي تبني محمد علي باشا السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات كقاعدة صناعية لمصر، ولتوفير احتياجات الجيش في المقام الأول، فأنشأ مصانع للغزل والنسيج ومصنعا للجوخ في بولاق ومصنعا للحبال اللازمة للسفن الحربية والتجارية ومصنعا للأقمشة الحريرية وآخر للصوف ومصنعا لنسيج الكتان ومصنع للطرابيش في فوه، ومعمل سبك الحديد ببولاق ومصنع ألواح النحاس لتبطين السفن، ومعامل لإنتاج السكّر، ومصانع النيلة والصابون ودباغة الجلود برشيد، ومصنعا للزجاج والصيني ومصنعا للشمع ومعاصر للزيوت. كما كان لإنشاء الترسانة البحرية دورًا كبيرًا في صناعة السفن، ومصانع الحصير وكانت هذه الصناعة منتشرة في القرى إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي على هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار وقتها، وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا، وكانت الحكومة تشتري غزل الكتان من الأهالي، وكان يتولى إدارة هذه المصانع الجديدة يهود وأقباط وأرمن، ثم لجأ لإعطاء حق امتياز إدارة هذه المصانع للشوام، والمنسوجات تباع في وكالاته (كالقطاع العام حاليا)، وكان الفلاحون يعملون بالسخرة في هذه المصانع، فكانوا يفرون وتقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم للمصانع ثانية، ويحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي لايفروا، وأجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب. كانت الفتيات تجندن للعمل بهذه المصانع وكن يهربن أيضا. امتد احتكاره ليشمل الصناعات الوطنية القديمة، وكان يطلق علي الاحتكار الحكومي للصناعات لفظ "تحجير"، ويشمل التحجير عدة عناصر رئيسية أبرزها اختيار سلعة شائعة الاستعمال، واحتكار البيع بسعر يحدده المندوبون الحكوميون، وجميع منتجي تلك السلعة والمتّجرين بها في كل مدينة على صعيد واحد حتى يمكن إحكام المراقبة واجتناب الهرب وارغام مشايخ القرى والبلدان على شراء حصة من الإنتاج بالثمن المحدد. وفي المجال الزراعي قام محمد علي باشا في خلال فترة لا تتعدي الستة سنوات بتغيير أوضاع الزراعة والملكية الزراعية تماما، قام بإلغاء نظام الالتزام عام 1808م الذي كان رمزاً للظلم الإجتماعي والإقتصادي الذي مارسه الملتزمين ضد الفلاحين. وصادر الأراضي الزراعية، ثم أقتطعها لأفراد أسرته وخاصته وكبار موظفيه من أكراد وشركس وأقباط وشوام، فوضع بذلك أساس الإقطاع الزراعي الذي ساد مصر بعد ذلك. كما قام بمصادرة أراضي الملتزمين وسجلها باسم الدولة، كما ضبط أراضي الأوقاف لصالح الدولة، وكذلك المساحات التي عجز أصحابها عن إثبات حيازتهم لها وقام بتوزيع مساحات تلك الأرض علي الفلاحين بحيث خصص لكل أسرة ما بين 3-5 أفدنة حسب قدرة كل منها، و ذلك للانتفاع بها بشرط دفع ما تقرره الحكومة من ضرائب و أموال، ولا تنزع منه إلا إذا عجز عن دفع ما عليه. كما قام بتطوير الزراعة عن طريق إحلال أساليب زراعية جديدة من شأنها زيادة الانتاج و تقليل الجهد، كما اهتم بالريّ وشق العديد من الترع وشيّد الجسور والقناطر. قام بإنشاء القناطر الخيرية التي نتج عنها تحويل أراضي الوجه البحري إلي ري دائم، واستقدم مدربين مهرة من الدول المتقدمة زراعيا، وكذلك اهتم بالتعليم الزراعي باستقدام الخبراء الزراعيين من الخارج وأنشأ مدرسة للزراعة. وفي عام 1812م بدأ ......
#محمد
#باشا
#ونهضة
#مصر-8

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688676
عبدالرزاق دحنون : الكفاح ضد الاستبداد ونهضة الديمقراطية
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون على مدى قرنين من الزمان، كان القادة الأمريكيون يتشاجرون حول مدى أهمية وضع دعم الديمقراطية على قائمة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. عززت المأساة الأخيرة التي قامت بها إدارة بايدن انسحاب القوات من أفغانستان وجهة نظر المتشككين من مختلف الأطياف السياسية المحلية بأن الترويج الفعال للديمقراطية في الخارج هو أمر ساذج وأقل احتمالا لتعزيز المصالح الأساسية للبلاد من توريطها في مستنقع لا ربح فيه. ويشيرون أيضًا إلى التراجع المطرد في الحرية العالمية على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية كدليل على أن التأكيد على القيم الديمقراطية بعيد كل البعد عن الاتجاهات السائدة وبالتالي استراتيجية خاسرة، وهي استراتيجية تنتقص في الواقع من مكانة الدولة الدولية. مع مواجهة الولايات المتحدة للانقسامات الحزبية في الداخل وخصوم شرسين في الخارج، يؤكد هؤلاء النقاد أن الولايات المتحدة لم يعد بإمكان القادة تحمل الانغماس في تخيلات حول الديمقراطية باعتبارها آخر أفضل أمل على وجه الأرض. يجب عليهم بدلاً من ذلك تحويل تركيزهم إلى الداخل وقبول العالم كما هو.هذه الأطروحة، رغم أنها تتماشى مع انفعالات الساعة، قصيرة النظر وخاطئة. سيكون من الخطأ الفادح أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها بالديمقراطية. تاريخيًا، كان ادعاء الجمهورية بالخيال العالمي جزءًا لا يتجزأ من هويتها - رغم عدم تجسيدها بشكل كامل - باعتبارها نصيرًا لحرية الإنسان، التي تظل طموحًا عالميًا. لقد أدت الأحداث الأكثر إثارة للقلق في القرن الحادي والعشرين، على الرغم من كل تعقيداتها، إلى تقويض ما تبقى من أصول السياسة الخارجية الفريدة، ولكنها لم تدمرها. ليس هناك ما هو أكثر حماقة من التخلص من هذه الميزة النسبية أو الفرار من المسرح العالمي بالكامل بسبب خيبات الأمل السابقة والشكوك الذاتية.لا يزال لدى الولايات المتحدة موارد هائلة يمكنها نشرها للأغراض التي تخدم احتياجاتها العاجلة ومُثُلها الدائمة. أما إذا توصلت الدولة إلى خلاف ذلك، وقررت الانسحاب من النضال الديمقراطي، فإنها ستخيب آمال الأصدقاء، وتساعد الأعداء، وتضخم المخاطر المستقبلية على مواطنيها، وتعيق التقدم البشري، وتهدد قدرتها على القيادة في أي قضية. علاوة على ذلك، سيطلق القادة الأمريكيون الدعوة إلى التراجع في اللحظة التي تظهر فيها فرصة لإحداث انبعاث ديمقراطي. على عكس الحكمة السائدة، فإن الزخم ليس مع أعداء الديمقراطية. صحيح أنه في السنوات الأخيرة، نما بعض المستبدين أقوى. لكن في كثير من الحالات، يفشلون الآن في تحقيق ذلك، بما في ذلك البلدان التي يتوقع الناس فيها بشكل متزايد قيادة خاضعة للمساءلة حتى في غياب الحكم الديمقراطي. هذه نقطة أساسية لم يستوعبها سوى عدد قليل من المراقبين. الديمقراطية ليست قضية تحتضر. في الواقع، إنها مستعدة للعودة.وفقًا لمؤسسة فريدوم هاوس، استغل القادة الاستبداديون اللامبالاة الدولية وسط جائحة COVID-19 العام الماضي لسحق المعارضين وتقليص المساحة المتاحة للنشاط الديمقراطي. ونتيجة لذلك، "فاق عدد البلدان التي عانت من التدهور تلك التي شهدت تحسنًا بأكبر هامش مسجل منذ بدء الاتجاه السلبي في عام 2006. ويتعمق الركود الديمقراطي الطويل".ومع ذلك، هناك جانب مضيء في هذه السحابة: من الأسهل التحرك صعودًا من الوادي أكثر من التحرك من قمة. تبدأ قياسات تراجع الديمقراطية عادةً في الفترة التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي، عندما ظهرت حكومات ديمقراطية حرة جديدة في كل منطقة تقريبًا. كانت العديد من الدول التي تعاني ديمقراطياتها الآن من الاضطراب تحت الحكم الاستبداد ......
#الكفاح
#الاستبداد
#ونهضة
#الديمقراطية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751037
عبد الحسين شعبان : العلوم الإجتماعية ونهضة الأمم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان أبدأ بسؤال من وحي عنوان المؤتمر العلمي الدولي المحكّم الذي نظمته جامعة المغتربين بالخرطوم وحضرته نخبة متميزة من العلماء والباحثين وهو كيف يمكن للعلوم الاجتماعية والإنسانية المساهمة في بناء الأمم ونهضتها بواسطة التفكير السليم بطرق عقلانية جديدة ومتنوّعة لتجاوز الأزمات التي يعيشها العالم؟ والسؤال يكون راهنياً أكثر والعالم عانى من اجتياح وباء كورونا منذ العام 2020 وانعكاساتها السلبية على التنمية المستدامة بكلّ أبعادها. فما هو السبيل الأنجع لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات البشرية، ليس في البلدان النامية فحسب، بل في الغرب الصناعي المتقدّم أيضاً؟ والأمر يتعلّق بالأوبئة ومشاكل البيئة والمناخ والتصحّر والسكان والفقر والتفاوت الكبير في مستوى المعيشة. وإذا كانت مبادئ المساواة والعدالة تشكلان معيارين أساسيين لأي نظام ديمقراطي وهو ما تطلّعت إليه البشرية، فإن واقع الحال يكشف الهوّة السحيقة بين النظرية والتطبيق، خصوصاً بارتفاع وتيرة العنصرية والتعصّب ووليده التطرّف والعنف والإرهاب، ناهيك عن النزاعات والحروب، فهل فشلت الديمقراطيات الغربية في تقديم نموذج يحتذي به، ناهيك عن انسداد العديد من الآفاق وظهور حركات شعبوية إقصائية عدوانية ليس ضدّ الخارج فحسب، بل على الصعيد الداخلي أيضاً؟ وإذا كان هذا نصيب الغرب المتقدم والغني، فكيف يمكن النظر على هذا الصعيد بالنسبة للبلدان النامية ومنها البلدان العربية والإسلامية وبعضها يعاني من الفقر والتخلّف، فأي نظام اجتماعي يمكن اختياره لتوفير الحد الأدنى من طموح الناس بتوسيع خياراتهم وتحسين ظروف عيشهم وحياتهم على المستوى الصحي والتعليمي والنفسي وبالطبع المعاشي يضمن لهم رعاية اجتماعية وضمان مستقبلي؟ لقد شهد الغرب خلال السنوات الخمس الماضية موجة شعبوية "أوليغارشية" صاخبة، ابتدأت بصعود الرئيس دونالد ترامب (2017) إلى دست الحكم وصولاً إلى عدد من بلدان أوروبا الشرقية: بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وأوكرانيا وغيرها، فضلاً عن هولندا والنمسا، مع انتعاش لهذا التيار في فرنسا وإيطاليا وألمانيا و تشيكيا وبعض دول إسكندنافيا. فكيف يمكن أن تساهم العلوم الإجتماعية في دراسة الظواهر الجديدة وانعكاساتها على منطقتنا وبلداننا؟ ثمة حقائق ينبغي أن نأخذها بنظر الإعتبار فيما يتعلّق بالتطوّر الكبير في علوم السياسة والقانون والإدارة والاقتصاد والاجتماع والأنثروبولوجي، إضافة إلى الثقافة كوعاء حاضن، الأمر الذي يتطلّب إعادة نظر بالعديد من المنطلقات التي كنّا نعتمدها، بل يستدعي إقتراح سبل جديدة تتناسب وتوسيع حضور العلوم الاجتماعية والإنسانية وتأثيرها لكي تتساوق مع المتغيّرات الكونية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وثورة الإتصالات والمواصلات والطفرة الرقمية "الديجيتل"، خصوصاً في ظل الطور الرابع من الثورة الصناعية والذكاء الإصطناعي واقتصاد المعرفة. ويترافق هذا التطوّر الفعّال والحيوي بارتفاع نسبة الشباب المنفصلين عن مجتمعاتهم والذين يشكّلون بيئة خصبة للتعصّب والتطرّف والعنف والإرهاب، لاسيّما في ظلّ مناهج دراسية وتربوية أقل ما يقال بشأنها أن حيّز التسامح فيها لا يكاد يُرى، بل أن الغلو والتشدّد فيها ظاهراً، لاسيّما فيما يتعلّق الأمر &#65170 "قبول الآخر" و"التعايش"، الذي يكاد يكون ضعيفاً أو محدوداً إن لم يكن منعدماً في بعض المجتمعات التي شهدت احترابات ونزاعات مسلحة وهي مجتمعات متعدّدة الثقافات عاشت بسلام وتفاهم خلال فترات طويلة، في حين أن نقيضه ما يزال سائداً، سواءً بادعاء الأفضليات أم امتلاك الحقيقة أم محاولات التسيّد وفرض الهيمنة بزعم ......
#العلوم
#الإجتماعية
#ونهضة
#الأمم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751543