الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الاولى
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل اروي قصتي التي وثقتها يوما بيوم، كشخص واحد بين مليونين من سكان كوردستان التي اضطرت الى ترك كل مالديها، واللجوء الى الجبال والمصير المجهول ابان الانتفاضة الشعبانية عام 1991، ضد الحكم الدكتاتوري البغيض، الذي أدخل البلاد في حروب عبثية تركت العراق وكوردستان رماداً. ولن يوفى هذه المآسي حقها في الوصف، مالم يسردها مليونين من اللاجئين على جبال كوردستان. فلكل منا قصة تراجيدية تاريخية تستحق التوثيق... للأجيال اسرد حكايتي.بتاريخ 26/3/1991 القصف لا ينقطع على كركوك، كنت أعد واحد، اثنان، ثلاثة لتسقط مجموعة من القذائف والقنابل وتشق أصواتها بعنف الصمت القاتل في منطقتنا النفطية، وتتخللها أصوات عيارات رشاشات الكلاشنكوف بكثافة، ما الذي يحصل؟ ماذا يحمل لنا طير البرق، بدأت الأسئلة تزحف كالسلاحف الى ميناء الفكر، هل يعقل ان نترك ارض المعركة! ارض كركوك! جفت الدموع في المآقي وبدأ الاضطراب والتوتر والنقاش، ماذا سنفعل؟ ولكنني أردت ان اصم آذاني عن سماع الشائعات المتناقضة! سيما لم يكد وان تنفسنا الحرية الا لعشرة ايام فقط، هل سنعود كي نُخنّق! وأدركت بان عصر الدموع في العراق سوف لن ينتهي وسيقسط النظام الحاكم الأوكسجين علينا مرة اخرى، نعم رحل البيشمركة عن كركوك وعدنا يتامى نفترش الارض بين حذاء السلطة وأرصفة الوطن. سنعود مرة اخرى اذلاء، لنسمع ولا نرد رغم انفنا، نكذب ونتظاهر من جديد ونمدح القائد المفدى ونقدّم له قرابين الولاء ونعود للبوليس الحزبي السري وعصي الأمن والاستخبارات واجهزة التنصت والاخباريات، نعود لندفع ضريبة الكلام الحر، وجزية الهوية، نعود لنخنق الكلمة في جوف البلعوم.. ومن جهة اخرى كنا نخشى ان نهرس تحت قنابل المدافع والراجمات والصواريخ، ونتمنى ان نحظى بموت آمن، موت بسلام. كانت القنابل تسقط كل ثلاث ثوان ونستشهد ياالله انتهينا، نسينا أنفسنا ومعدتنا الخاوية منذ يومين، والملجأ ملئ بالماء الى ربعه. كان الموجودون معنا مصابون جميعاً بالإسهال الناشئ من برودة الجو، وقد جلبنا البطانيات من بيوتنا القريبة من الملجأ، ولبست حذاء السلامة الصناعية وجلسنا على مصاطب داخل الملجأ، وما ان اقتربت الساعة من التاسعة مساءاً حتى أمطرت علينا الصواريخ بمعدل قذيفة في كل ثانية. كانت شقيقتي (ر) تقرأ القران بصوت مرتجف، وزوجة أحد أصدقائي (س) في الملجأ تقرأ بردة الحسين، وترتفع اصواتهم كلما وقعت قذيفة قريبة لمنطقتنا، كنا نرجف خوفا، وكان ينتابني احساس بان جنائزنا محملة على الاكتاف تسير بنا وسط لعلعات الرصاص والنَّاس تقرا علينا القران، وتوقف كل أحاسيسي بالحاضر ولما اعلم لمن يعود جسدي، وأخر ما اتذكر هو ان زمني انتهى وضاع، وكاد قلبي ان ينتزع حزناً والماً واسىً على انسحاب البيشمركه من المنطقة. ومع سقوط كل قذيفة تتعالى الأصوات داخل الملجأ (يا الله)، وكنت أتمنى الهرب بعيداً لمكان لا يعيش عليها بشر او حيوان ولا اسمع فيه صوتاً فلقد كرهت حتى صوت الطيور وخرير المياه، كانت أذناي تترقب الصمت بلهفة، كان يوما طويلاً كعمر الأموات، أطول يوم في حياتي.. ارى الرعب والخوف يتجدد في فصول حياتنا مرة بعد الاخرى … ترى هل سننجو هذه المرة! ما ان بزغ شمس النهار حتى جمعت قواي والقصف مستمر وأصبحت لا أبالي بالموت لكثرة ما عايشته ليلاً، وذهبت عند مولدة كهرباء الديزل المغذي لمنطقتنا النفطية، التي تبعد عشرة كيلومترات عن مركز مدينة كركوك، والتي كنت أشرف عليها، وأفرغت برميلين من زيت الغاز في خزانها تكفي ليومين او ثلاث وتجمع الجيران حولي والأطفال كانوا يرتعشون خوفاً، والكل تريد البقاء متشبثاً بالحياة، ويرجونني بإدامة تجهيز الكه ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731553
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام &#1633&#1641&#1641&#1633 الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل وصلنا قره هنجير وبدأ الدم يسري في العروق، ترى ماذا يخبئ لنا الأيام! وكيف هي الحياة في السليمانية وهل ستهدأ الأوضاع ونعود الى كركوك؟ وبدأنا بسرد أحاديث الناس في كركوك كيف وجدوا في احدى دور الأمن، سجناء وسجينات عراة، ومشاهد الشهداء في الشوارع التي مررنا بها، وصلنا جم جمال حيث مسقط راسي، قالت والدتي بأنه عند ولادتي أمطرت السماء ثلاثون يوما دون انقطاع وتعرض العراق الى أخطر فيضان عام &#1633&#1641&#1637&#1636، وحدثتنا على حال جم جمال في تلك الأيام، وكيف هرع اهلي الى القلعة حيث مسكن بعض الأقارب... وعدنا نتحدث عن بيوتنا التي تركناها دون امان واقفال، وكان الأهل قلقين على الحاجيات والاثاث والصور التذكارية والمقتنيات، وكنا نأمل في الجيران خيراً للحفاظ عليها، وأخيرا وصلنا السليمانية. وتعانق الأهل مع الاقارب والأحبة المتجمعين في بيت شقيقتي واشتدت عزيمتنا، وواصلنا تدبير امورنا وتهيئة مستلزمات الافطار واغلبهم كانوا صيام، وبعد يوم توالت لبيت شقيقتي اقارب من كركوك واربيل وأصبح المكان ضيقا وزادت اعبائنا المالية، حيث كنّا خمسة عوائل في دارهم، وخرجت مع نسيبي لشراء المؤن والحاجيات والنايلون تحسبًا للظروف السيئة التي قد تجبرنا الى افتراش الجبال، واستقرت نفسية الأطفال، حيث كانوا يخرجون الى اللعب في الساحات والمتنزهات وبدى للحياة ملمساً عندهم… ثم كنّا نستمع للأخبار ليلا، وتردنا صباحا الإشاعات، كأسر عزت الدوري وتارة قتل صدام حسين، وكنت اخلوا بنفسي لأسترجع شريط الذكريات والواقع الذي تكيفت له، والحياة التي ضاعت بلمحة بصر، تذكرت المحطة النفطية التي كنت اشرف على إنشاءها مع المهندسين الفرنسيين واليوغسلافيين آنذاك ، تذكرت أصدقائي في قسم الهندسة الكهربائية ، وطار بي رحلة الحزن الى كل من احببت وتذكرتهم شوقاً بحرقة قلب . في يوم الاثنين سمعنا أصوات مدافع قرب منطقة طاسلوجة، كنا نسمعها من حي سرجنار حيث نسكن، قالوا في البداية انها تدريبات البيشمركة، ثم أدركت بانه الجيش مصر على اقتناص ما تبقى لنا من حياة! فإلى أين المصير؟ والى أين المسير؟ أردت إقناع الأهل بالبقاء في السليمانية والتحصن في قبوٍ ببيت شقيقتي، عارضتني والدتي بشدة ولَم استمر بالإقناع بعد المناقشات المستفيضة وسماعنا بان الجيش قد أعدم مئات الرجال في كركوك والتون كوبري، وصولاً الى الاعتداء على النساء! واتفقوا جميعاً للتوجه الى مدينة حلبجة، سلمت ارادتي لهم والحزن يشق صدري، في فجر يوم &#1635نيسان &#1633&#1641&#1641&#1633، توجهنا الى حلبجة بأربعة سيارات صالون مليئة بأربعين شخصاً من الأقارب ركبوا السيارات، وبعضهم تعلقوا بجوانبها ومقدمتها او خلفيتها، اعترضت سيطرة السليمانية على خروجنا وسط أربعة أرتال للسيارات الفارة من البلدة في شارع ضيق، ولَم يسمحوا للخروج الا لساكني القرى والنواحي والأقضية من المناطق التي تلي تلك السيطرة، وقد سمحوا لنا بالخروج بعد ان تأكدوا من هويات نسيبي (ح ف ) وأختي كونهم من سكنة مدينة حلبجة… وأتذكر شقيق نسيبي (ح ع ) الذي تلاسن مع افراد السيطرة وأشار الى ساقيه المشلولتين نتيجة إصابته في ثورة أيلول، حين كان آمراً لإحدى فصائل الپيشمركة عام &#1633&#1641&#1639&#1636، وقد جاء آمر السيطرة وقبل قدميه وأخذ له التحية تقديراً لتضحيته، فسمحوا لنا بالخروج جميعاً الى حلبجة مدينة الشهداء. أشرفنا على اسوار مدينة حلبجة، مدينة الاحزان، عز كوردستان، المدينة التي خنق فيها الأطفال والشيوخ والنساء الا&#1619منين في دورهم، وتُرِكوا لأيام، ليجعل الفاشيون من أجساد افراد المدينة الطاهرة، طعما للفئران والجرذان قبل ان تنتشلهم ا ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731625
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثا عن الحرية الحلقة الثالثة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل في صباح الخامس من نيسان 1991، نهضنا الساعة الرابعة والنصف ولما نذق طعم النوم ليلاً. ورأينا الناس تترك مدينة حلبجة في طوابير طويلة وتتجه شرقاً باتجاه الجبال، كونها مهددة بالضرب بحسب الإشاعات الكثيرة، ولكنني كنت على إصرار للبقاء في حلبجة لحين استقرار الحال ثم العودة الى السليمانية، وأعلمني ابن خالي (ك) بان حلبجة أخُليت من السكان وحتى الساكنين في المقابر، وانتهى كل شيء ولا مفر من التوجه الى الحدود الإيرانية. واشتد النقاش بيننا وكان (ح ع) شقيق نسيبي يبشرني بتحسن الحال عند وصولنا لإيران، تمكنوا من اقناعي وعزفت عن فكرة العودة على مضض. حزمنا الأمتعة والحقائب في السيارات وتوجهنا في طريق ترابي مع اول تباشير الصباح في جو ممطر بغزارة شديدة، اضطررنا لمرتين ان نقف ونفرغ السيارة من الأهل، لإخراجها من الأطيان التي تعثرنا بها، عبرنا منطقة (عنب) ووصلنا الى الطريق الرئيس المبلط الذي يربط السليمانية بمدينة (طويله) الحدودية. واصلنا السير باتجاه قرية (بيارة) ووصلناها ظهراً، وكان مسيرنا صعودا الى قمم الجبال في طريق مبلط، تعطل الكابح اليدوي لسيارتي وبقيت على كابح القدم فقط، وكلما توقفنا في طريق الصعود كانت احدى اخواتي تنزل من السيارة لتضع حجراً خلف الاطارات لمنع السيارة من التقهقر رجوعا او السقوط في الوديان، وصلنا حدود مدينة طويله الساعة الثانية ظهراً. "ستصل المؤن قريباً " ، جاءنا نسيبي (ح ف) بهذا الخبر، ووقفنا خارج سياراتنا يبشروننا بموعد وصول المؤن من قبل الحرس الثوري الايراني، فلن يموت أحداً من الجوع، وكان الخبز قد نفذ لدينا وبقي القليل من الرز ومعجون الطماطم وبعض الزيت، وأكثر ما كان يؤلمنا هو مشهد الأطفال حيث لم يجوعوا منذ ان ولدوا … جاءني نسيبي بقارورة شاي وكان راسي يؤلمني كثيراً ولَم اغتسل منذ اكثر من أسبوع … ثم بدأت السيارات بالحركة البطيئة جداً باتجاه الحدود ، ثم ما لبثت الا وعلمنا بان الحدود قد اغلقت أمامنا، وكانت السيارات تمتد أمامنا وخلفنا الى ما لانهاية على مرمى البصر، وكان المشاة يسيرون باتجاه الحدود صاعدين الجبل، منهم من حمل الاطفال على الاكتاف، ومنهم من يسحل بهم وسط الأوحال، وكنت اسمع الاطفال يصيحون " ابي رجلي يؤلمني ولا أقوى على المشي وراسي ينفجر من الألم (باوه گيان قاچم دييشيت، سةرم ژان ده كات ) " ، وآلامهم يشق عنان السماء و تهز ضمير الانسانية، والادهى من ذلك هو تساقط المطر بغزارة، كما لم نعهدها سابقا مصحوباً بالرعد والبرق، ثم جاءت سقوط قطع الثلج الصغيرة(الحالوب) كسرت نوافذ الكثير من السيارات، فاضطررنا الى وضع البطانيات على زجاج السيارة لمنع تهشمها، وركنت السابلة من شيوخ ونساء واطفال على سفح الجبل، وتغطت بالنايلون والبطانيات والملابس، والماء يجري من تحتهم سيولاً وهم يرتجفون كما ترتجف اوراق الشجر لعواصف فصل الخريف، واحتمى البعض في جوانب السيارات، وذكرني المنظر الماثل امام مرأى عيني بأيام الطفولة حين كان والدي يصحبني بسيارته الحكومية، لإرشاد العاملين على مكافحة الجراد الذي اجتاح العراق ايامها، حين كان يعمل مديراً لزراعة جم جمال، وقد هاجمت كوردستان بداية الستينات أيضا و كست الجبال والوديان باللون الاصفر، والآن ارى نفس المنظر ولكنها ليست جراداً، بل بشراً غطت الوديان وسفوح الجبال على مدى البصر، شعب يتكرر الحزن في كل فصل من فصول حياته، كنّا نرى من حمل ملابسه ومن حمل دجاجتين ومنهم من يقضي حاجته في العراء، و الجميع تسير الى مصير مجهول. توقف المطر قليلاً، وخرجنا من السيارة وقضينا حاجاتنا على سفح الجبل بعد ان أمسكنا بالبطانيات بشكل نصف دائري لحجب الرؤى … ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثا
#الحرية
#الحلقة
#الثالثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731729
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الرابعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل في ظهيرة اليوم الثامن من نيسان جاءت اختي ونسيبي وبصحبتهما طبيب اسمه (ح أ ) لنتعرف عليه، كان الطبيب وعائلته من أصدقاءهم في حلبجة قبل ان ينتقل للعمل كطبيب جراح في مشفى مدينة كلار، وكانت سيارته نوع (تويوتا سوبر) حمراء تقف أمامنا مسافةً تقدر بنحو نصف كيلومتر، وكان الباب الخلفي للسيارة مخلوعا، وجسم السيارة مثقبة بعشرات الثقوب، وكانت زوجته برفقته مع طفلتيهما، رأيت في يديها ورجليها مستغربا اثار عشرات الشظايا، فسألتهم عن حكايتهم، اجابني بكل هدوء، وكانت معنوياته عالية جداً، زادني ثقة وطمأنينة وقدرة بعد ان خرت عزائمنا، لكونه طبيب جراح في ناحية كلار، ولشعوره بالمسؤولية لم يغادر موقع عمله، في الوقت الذي اخليت البلدة من سكانها، يقول حين بدأ الجيش بقصف المدينة بشكل عشوائي (بالجحفلة مع مجاهدي خلق الايراني)، هَم بالخروج من المدينة وحين وصل الى سيارته، سقطت احدى القذائف على حديقة الدار، وأوقعت بأكبر بناته ذات الستة أعوام شهيدة في الحال، ويسترسل بانه اضطر الى سحب الجثة الى داخل البيت ووضعها على احدى الأرائك، وتأكد بأنها قد فارقت الحياة، وأراد دفنها في حديقة الدار ولكن زوجته رفضت بشدة مما جعله يتردد، حيث سألته: كيف يجرؤ على دفن أعز من احبوا؟ ويوارى وجهها الجميل المشرق بالتراب؟ هل تليق جوهرة حياتهم بهذا التراب! وفِي حالٍ من الهستيريا والقلق تركوا الجثة متمددة في صالة البيت على احدى الأرائك علها تعود للحياة! ثم تركوا البيت واستقلوا السيارة، وعند منعطف الشارع هرعت احدى الطبيبات المقيمات في المشفى (ج م) نحوهم، مسرعة ومستنجدة تلهث، فأوقف الطبيب السيارة في الحال، وأشر لها بالصعود فورا، وبينما تهم بالصعود وقعت عليها قذيفة رفعتها مع الباب الخلفي لمسافة عشرة أمتار وأصبحت أشلاء متناثرة، واصيبوا جميعا بشظايا تلك القذيفة، وما كان منهم الا الخروج مسرعين من البلدة قاصدين الحدود بجروحهم بعد ان اوقف (ح ا) نزفهم في الطريق… اكتظ الحراس الإيرانيين حول الطبيب وتعاطفوا معه، واوعدوه بإخراجه من الحدود الى طهران فور فتح المنفذ. تألمنا بحرقة لحاله ولحالنا ولحال العوائل التي تَحمِل شتى المعاناة والحالات التراجيدية من هذا القبيل، وأصبحنا مثل الذي يحترق بنار ويصرخ من الألم وثم ما يلبث ان يهدأ بعد ان يتعمق الحرق في جسده ويغدوا بلا شعور! عدنا الى سياراتنا وتحركنا بضعة أمتار للأمام، ثم طبخنا ما تبقى لنا من رز على نار ضعيفة واكلناها نصف مطبوخة، ونحن ندعو إله السماء ان يرحمنا من الأمطار والجوع.التقينا عصراً بشاب من الجيش الإيراني اسمه سجاد يعمل في المنفذ، واصله من أذربيجان الإيرانية، ويسكن طهران، وعلمنا منه انه يقضي مدة خدمته العسكرية الالزامية في هذا المنفذ الحدودي، وتحدثت زوجتي معه بلغة تركية طليقة، ورحب بِنَا وسجل أسمائنا مع الأطباء وتعرفت من خلاله بضابط تركي الأصل أيضا، و شرحت له سوء احوالنا ووعدني باتخاذ ما يلزم لإسعاف طلبنا يوم غد، ولكنني رجوته كثيراً للعبور ليلاً فامر بإدخال سيارتي برفقة سجاد بعد ان قام الحرس بتفتيشها، واعترض احد الحراس على جهاز فديو وتلفزيون صغير يعمل بالبطارية، كنت قد جلبتها معي من كركوك بإصرار ابني، وتدخل سجاد وأخبرهم بأننا من أقاربه، وان الجهاز قد اهديت اليه، فسمحوا لنا بالدخول، تحركنا بسرعة وعبرنا الحدود الى داخل الاراضي الإيرانية مساءاً. وكنت انظر في المرآة الى الخلف للأرض التي تركتها، الى موطن الآباء والاجداد، الى طفولتي وشبابي التي نقشتها على جدرانها، الى كل ذكرياتي وما اكتنزه القلب من حب وافراح وأحزان ودموع وآلام… وداعاً أيها الوطن، لقد تشردنا في ارض لا نع ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731816
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الخامسة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل رحلت عنك يا وطني كوردستان ولَم تفارقك قلبي ووجداني، وكلما كنت ابتعد عنك مسافةً كانت انفاسي تعود للخلف الى سمائك، فروحي تأبى ان تفارقك، وبدأت برحلة الغربة رغماً عني، اردد بيتا من الشعر، وطني والحب سينجده مازلِت عبداً أعبده، وتعلمت العشق في أروقته فكيف تقلعوني من جذوري! ابكيك يا وطني بحرقة وبحزنٍ يمتد بطول هذه القافلة من الشهداء الأحياء التي تراصفت دوني الى الأفق، ابكيك بعمر شهيد كوردي يمتد دون الزمن، تركتك في حراسة لص غازٍ ابن عاهرة. مضينا في المسير ببطء شديد ومعنا سجاد نقص عليه ما جرى لنا، وكان يستغرب كيف تترك الحكومة أناس متعلمين أطباء ومهندسين مثلكم لهكذا قدر! فقلت له ان حكومتنا ومن يسيرها ترى ولا تشعر، والذي لا يشعر لن يحب، وحين يغضب الرئيس القائد يختزل البشر والكفاءات الى مجرد دمى ويسحقهم بالدبابات ويبعثر أشلاءهم بالمدافع، وتسير فوقهم البساطل العسكرية … تعجب الرجل لكلامنا وأشك بانه صدق بأننا أطباء ومهندسين، لما لهذه الطبقة من منزلة لديهم كما حدثنا بذلك، ولكننا كنّا نشعر بالطمأنينة والأمان في حراسة البدلة العسكرية لسجاد. وعلمنا بان قوافل الاغاثة ستصلنا قريباً، واستمررنا في التقدم حتى وصلنا مدينة صغيرة اسمها ناوسود، احدى جنائن الله على الارض، حيث تشق السواقي وعيون الماء جسد الجبل لتنهمر على طبيعة ساحرة خلابة، وعبرنا جسراً عتيقاً تسمعك خرير ماؤها الجاري اجمل الألحان، بتناغم مع اصوات الطيور في كل حدب وصوب، وكنا نرى مئات البيوت التي تهدمت بفعل قصف القوات العراقية التي احتلتها في الحرب المشؤومة، وسألنا عن سبب عدم اعادة بناءه وإعماره، علمنا بأنهم تَرَكُوا المدينة شاهداً على بربرية ووحشية السلطة في العراق، وكنا خجلين امام مرأى هذا الخراب وسط الطبيعة الساحرة، نعم تَرَكُوا المدينة لتحاكي التاريخ يوماً. كان سجاد إنساناً بسيطاً على الفطرة، لا يعرف اللف والدوران، ويرغب في مساعدتنا بكل اخلاص ودون مقابل، وقد فارقنا في ناوسود وعاد الى النقطة الحدودية بعد ان اعطانا عنوانه في طهران ورقم هاتف الدار، ووعدنا بانه سيتصل بِنَا في أقرب فرصة. وعلمنا بان الحرس الثوري اصدر اوامره لنا بالتوجه الى قرية اخرى اسمها هيرو، او ما يسمى (دوو ئاو)، حيث من المزمع نصب الخيام في تلك المنطقة، ليسهلوا وصول قوافل النجدة للاجئين، وفِي طريقنا من ناوسود الى هيرو رأينا سيارة لاندكروز مفتوحة الأبواب ومليء بالبطاطا المقلية والخبز و التمر وقد اكتظ حولها اللاجئين بكثافة شديدة، كان الحرس الايراني يرمي الخبز و أكياس البطاطا على اللاجئين المندفعين بهياج في حالة هرج و مرج، فتقع على الرؤوس تارة وعلى الأرض تارة ليتهافت عليها الجموع، وكان الناس تندفع بشراسة نحو المؤن و كأنهم في يوم حشر. ودخلنا مع (ح ف) بين الجموع فحصلنا على بعض البطاطا والخبز ورأيت سجاد بيده اكياس برتقال وتفاح ناولها لنا بشق الانفس، وخرجت من بين الجموع بأعجوبة بعد ان بدأ الحرس بضربنا بالعصي وبوحشية. المهم حصلنا على ما لم نكن نحلم به رغم ألم العصي. وجلبناه الى سياراتنا وكنا فرحين حين رأينا اطفالنا يلتهمون الفواكه والبطاطا، ولا يتوسلون بنا بالجوع، كما هي حالهم منذ ان تركنا حلبجة، ثم انطلقنا نحو هيرو. التقينا في الطريق ابن أخت نسيبي (ر)، وكانت اختي تودع لديه اثاث بيتها عندما خرجنا من السليمانية، وقد أخبرها بانه وضع بعض من اثاث بيتها مثل التلفزيون والغسالة والثلاجة في مكان في قرية بيارة، وجاء للبحث عن اهله وعند عودته لأخذها وجدها مسروقة! اغاضت الحكاية شقيقتي، واشتدت الملاسنة بينهما، ثم عاد (ر) مؤلفاً قصة اخرى حيث افاد با ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731936
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة السادسة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ذهبت الى حافة نهر سيروان للاغتسال، مشيت و ضفة النهر لأجد مكاناً نظيفاً لا ارى فيه الأوساخ والمخلفات الثقيلة، حيث يقضي ربع مليون لاجئ حاجاتهم على هذه الضفة، وعبثاً حاولت، كان ابن خالتي برفقتي ووجد مكاناً اقل قذارة في الشاطئ، واغتسلنا بماء لم يخلو من قذارة، ثم عدنا ادراجنا بعد الظهر، طلب احد الأطباء منا هوية نقابة الأطباء للعمل التطوعي في المستوصف، وأعطيناه هوية زوجتي، الا ان اختي (ا) كانت حديثة التخرج من كلية طب/ جامعة بغداد، فاعترض الأطباء، وحُجب عنها منح المؤن والخيمة! واستلمت زوجتي بعض المؤن، ورجوت من أحد السواق الإيرانيين في المستوصف لإصلاح إطار سيارتي في پاوه، وأعطيته 75 ديناراً ، ورجوت منه ان يجلب لنا بعض المعلبات وقناني العصير والمشروبات الغازية ووعدني خيراً. وكان الجو صحواً وقد فرشنا للوالد والوالدة في العراء بالبطانيات وبقينا نحن في السيارة، نسمع الأخبار، وقد جاءنا السائق الساعة الحادية عشر مساءاً، وأعاد إطار سيارتي بعد تصليحها وأعطاني ما طلبته منه وأخذتها الى السيارة وقسمتها الى نصفين، نصف الى اختي وأطفالها وأهل نسيبي، والنصف الاخر والأكثر تقريباً احتفظنا به، واستدعينا الوالدين لشرب العصير وأكلنا التفاح الذي حصلنا عليها بشق الانفس بالهرولة خلف سيارات الحرس، والخبز من المستوصف … ومَر الليل بحالٍ مُر كسابقتها! ولَم نذق طعم النوم، وفِي الصباح الباكر فتحت باب السيارة فإذا بأربعة أرجل مزرقة ومتورمة خارجة من البطانيات المغطية لأجسادهم حتى قمة الراس قرب سيارتي، وعلمنا بأنها لنساء توفوا ليلاً بسبب الإرهاق، نتيجة المشي على الأقدام من السليمانية الى هيرو. يا له من صباح كئيب نستقبله بالنحيب والصراخ، لقد تعودنا على هكذا حال، وتخدرت احاسيسنا.... فشربنا الشاي وأكلنا الخبز، وتوجهت زوجتي وأختي (ا) الى المستوصف، وذهبت الى نهر سيروان قاطعاً مسافة كيلومترين بين أشجار الجوز الكثيفة التي خلت كوردستان العراق منها بسبب العمليات العسكرية، وتحولت الى رماد بفعل النيران، رغم ان الأرض التي تتقاسمها البلدين في عمق واحد، ووصلت لشاطئ النهر الهادر السريع الجريان ذات اللون الترابي، وكان ابن خالتي (م) معي، وكنت انوي حلاقة ذقني بشفرة حلاقة بعد ان ذقت ذرعا من لحيتي الطويلة، تدمى وجهي بسبب شفرة الحلاقة القديمة، ثم بحثت عن مكان نظيف لغسل وجهي وراسي بالماء الجاري الذي كان بارداً للغاية، كنت ابعد القاذورات من سطح الماء باستمرار، وغطيت راسي بمنشفة صغيرة، و عدنا الى مكاننا قرب المستوصف وقد اشرف الوقت على الظهيرة ، ولَم أتعود في السابق غسل راسي دون استعمال مجففة شعر بعد الغسيل! اما الان ليكن ما يكن، ورأيت الأهل فرحاً، قالوا لي "سوف ننجو قريباً" ! لقد وصل أبناء عمومة نسيبي من سنندج بعد ان استغرق رحلتهم 18 ساعه متواصلة، بعد ان استلموا اخبار وجودنا في هيرو، وجاؤوا لنا بالملابس الشتوية، والبطانيات، والجبن الأبيض، وقِدر كبير من اكلة الدولمة مع الخبز الأبيض، اواه سننجو بعد هذا العذاب، بدانا الاكل بشراهة كالمجانين، وأبناء عمومة نسيبي يتفرجون علينا باستغراب وألم شديدين ظهرت على ملامح وجوههم، كنّا بلا ديار، بلا مأوى ننام مع الحيوانات في البراري ونبول كالأغنام وناكل كالفئران… ثم شربنا الشاي واستأذن أقارب نسيبي للعودة الى بيوتهم، لان طريقهم طويل، ويأملوا الوصول الى الطريق المبلط قبل ان يحل الظلام … وتساءلت، اين يذهبون؟ وماذا بشأننا ! هل سيتركوننا للقدر؟ قالوا لا نستطيع فعل شيء لان "هيرو" لا تتبع منطقة سنندج، لذلك لا يسمحون لنا بمرافقتهم، وأنهم سيحاولون مرة اخرى مع محافظ المنطقة. لم اع ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732055
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة السابعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل في الليل بدأ المطر ينهال علينا بلا توقف واشتد البرد، ورجوت ابن خالتي (م) ان يسمح لوالدي المبيت في سيارتهم وهم شخصين فقط، ولكنه رفض وأشر الى والده المتمدد في سيارته لوحده، وذهب هو الاخر الى السيارة تاركاً إياي كالصخر اتحدث مع نفسي! وتقربت من سيارتهم وقد أقفل الأبواب وتمدد والده في الخلف وهو في الامام وتركوا خالتي في العراء تحت المطر، وصعدنا نحن جميعاً، ثمانية اشخاص في سيارتي، ولكن والدتي تركتنا لتنام في العراء مع خالتي وكذلك فعل والدي، وتغطى الجميع بالبطانيات المبللة، حتى جاءت الساعة التاسعة مساءاً وسمعنا أصوات الحرس الايراني يصيحون بِنَا (حركت ) اَي تحركوا بسياراتكم الى القافلة التي تتوجه الى پاوه، المدينة التي كان الناس تمتدح جمالها، فاستبشرنا خيراً، انه النجاة من الموت البطيء، ربما ستفرج الأمور هناك … حزمت البطانيات المبللة فوق سيارتي وربطتها بالحبل بقوة، و تلاسنت مع (م) لتصرفه حيال أمه، وتهجم عليّ لولا تدخل الأهل فتركته لوضاعة الحال، فمن ذَا الذي يغير طبائع البشر! بدأنا المسير في القافلة التي لها اول وليس لها اخير، وبدأنا صعود الجبل، بدأت رحلة پاوه، بعد ان مكثنا ثلاثة ايّام في هيرو من التاسع من نيسان الى الثانية عشر منه، وتحركنا ليلة 12/4 الساعة التاسعة والنصف، وكنا نسير ببطء شديد ونتأمل في پاوه خيرا، قد نجد عملاً يعيد لنا احساسنا وشعورنا ومتعتنا في الحياة، بعد ساعتان ونصف من المسيرة، قسم الحرس السيارات الى مجاميع، يقود كل مجموعة سيارة حرس من الامام وأخرى من الخلف، وقد اشتد المطر، والطريق الى قمة الجبل غير مبلط والسيول تجري عليه بقوة شديدة، بدأت اقلق على عجلات سيارتي واخشى كثيراً عطل الكابح والاهل يدعون الله للنجاة، و كنا نعبر الانفاق و الدهاليز وسط سيول جارفة، وبالكاد كنت الاحظ المصابيح الخلفية للسيارة التي تتقدمني، وكنت أسير بحذر شديد عَلى حافة الجبل، خشية جرفنا للوادي بقوة السيل في الشارع، وكانت حرارة المحرك تؤشر للخط الأحمر فاضطررت الى النزول وربط مروحة الماكنة بشكل مباشر ليعمل دون ناظم، وفعلت ذلك بشق الانفس تحت المطر واصوات الرعد والبرق… وصلنا الى طريق مبلط وتم تزويدنا بالوقود من قبل سيارة الحرس المخصصة لهذا الغرض، وقد بدأت ملامح المدينة بالظهور حيث تتلألأ مصابيح الشوارع كالنجوم في جوف السماء، واشتدت الرياح والعواصف في قمة الجبل التي تعانق السماء. انقضى ست ساعات من المسير المتواصل نحو قمة الجبل، ودخلنا المدينة وكانت الساعة تشير الى قرابة الرابعة فجراً، وركنت سيارتي في احدى الشوارع خلف سيارة (ح ع) وكان الحرس يصيحون بمكبرات الصوت (حركت آغا) اَي تحركوا، ولكننا تعذرنا بنفاذ وقود سياراتنا، وحاولنا المماطلة الى الصباح لكي نستقر في پاوه، بعد ان رأينا فيها ملامح مدنية، من شوارع ودكاكين ومطاعم وبيوت، كما رأينا غابة واسعة تتوسط المدينة الجميلة، وتنعكس انوار المصابيح على الشوارع فتزيدها تألقا وجمالاً. شاهدت (ح ف) برفقة شخص مدني إيراني، أشر لنا بالخروج من السيارة، كان الايراني كوردياً، وقد دعى الأهل لداره الواقع على الشارع الذي ركنا به سياراتنا، فتوجهت النساء برفقة هذا الرجل و (ح ف) الى داره. وانتظرت انا لوحدي في السيارة ولَم يكن (م) ومعه اختي ووالدتي معنا. جاءت احدى سيارات الوقود التخصصية وأملت سياراتنا بالوقود وطلبت حركتنا من المدينة، حيث كانت الجوامع تقرأ مدائح رمضان بأسلوب عذب جداً (اللهم أني أسألك عن عظمتك وجمال خلقك فقل لي…) ثم تلاه الآذان فيما بعد، وعادت اخواتي الى السيارة بعد ان استحموا وفطروا، وجلبوا لنا الكثير من البيض والخبز والبطاني ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732157
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الثامنة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل كان (ح ف) مرتبكاً ويحاول المكوث في جوان روود ويدخل في نقاش مع الحرس، وكان مبعث قلقه هو كوّن جوان روود أقرب الى سنندج من المكان الذي نقصدها باتجاه الجنوب الغربي من إيران، لكنهم لم يسمحوا لنا بالمكوث فيها، وأفادوا بان المخيمات التي يقصدونها تصلها المساعدات بكفاءة وهي في حدود محافظة باختران (كرمنشاه) وتقع في سهل سرپول زهاو، حيث توجد فيها مخيمات نظامية كانت قد اعدت للأسرى العراقيين والنازحين من القرى العراقية الحدودية إبان الحرب العراقية الإيرانية.تحججنا بان احدى سياراتنا تخلفت عنا في الطريق، وطلبنا مقابلة (الفرماندر) أي قائم مقام قضاء جوان روود، نطلب منه لم شمل عوائلنا التي تفرقنا عنها في الطريق، حيث كنّا نبحث عن شقيقتي وخالتي، وقفنا امام دائرته، نحن وجمع من الناس التي كانت لها شكاوى مختلفة، ناشدنا ضمائرهم واسترحمناهم للسماح لنا بالبقاء في جوان روود لحين ان نجدهم. دخلنا دائرة القائمقامية وانتظرنا في سرداب مفروش بسجاد الكاشان الأصلي، ومنهم من قضى حاجته في مرافقها النظيفة، وقد سنحت الفرصة لي للتحدث مع الفارمندار و كان شاباً ملتحياً، يرتدي بذلة مهندمة بدون ربطة عنق، وكان يتحدث مع الجميع في الممر وفِي القاعة وفِي غرفته بصوت عال وبلهجة تستدل على العصبية، ويهز راْسه بالنفي لكل ما يسمعه، و تحدثت معه باللغة الانكليزية لأنني لم أكن اتقن الفارسية، فلم يفهمني وحاول نسيبي (ح ف) شرح حالنا باللغة الفارسية، لكنه رفض طلبنا كما رفض طلب الجميع، واوعز لنا بالتوجه فوراً والالتحاق بالقافلة التي تنتظر استكمال عددنا، للخروج معها الى المخيم المزمع نقلنا اليه في مدينة تازه آباد … وقد خرجنا من القائمقامية لنرى مرة اخرى تجمهر الناس المتعاطفة معنا، كانوا يهرعون لاحتضاننا رغماً عن انف الحرس الإيراني، ويدعون لنا بالخير والسلامة، ومنهم من كان يدس المال في جيوبنا، كانوا حزانى وممتعضين من تصرفات الحرس معنا، الا انني أعدت المال لهم ممتناً لعواطفهم الاصيلة نحونا، وكانوا يقولون: انكم قدوة للكورد دائماً، والطليعة التي ضحت بمالها و ممتلكاتها وأرواحها دفاعاً عن القضية الكوردية، بدءاً بتضحيات حركتي الشيخ محمود الحفيد في بدايات القرن المنصرم ثم حركة البارزاني الخالد، لم تبخلوا على كوردستان بالغالي والنفيس ولعشرات العقود من الزمن، كانت حصيلتها ان اسُترِدت لنا الكرامة الإنسانية، وثبتت حقنا في الوجود على ارضنا، وأرويتم ارض كوردستان بدماء زكية، رغم عنف الظالمين المتسلحين بالمدافع والطائرات والدبابات، ورغم عمليات الانفال والضرب الكيماوي والتهجير القسري، كما كانوا يرددون عبارة "قلوبنا معكم يا قرر العين" وكنت اسمعها باستمرار. إن حالنا كان يمزقهم وكانوا على استعداد لفدائنا بالمال والنفيس. فشبت في ارواحنا الإحساس بعظمة شعور هذا الشعب الذي يجمعنا بهم روابط الدم، فقابلنا بني جلدتنا بنفس الحماسة، وأكدنا لهم بأننا لن نستسلم مهما ضاقت بنا الأحوال، ومنكم نتعلم الصبر والثبات والعزيمة. وتعجبت لهذا الشعور بعد ان كانت عزائمنا قد خارت في الأيام الماضية! وثم احسسنا اليوم، ان تشردنا عن ديارنا ما هي الا بداية تاريخ لنا، وبداية معركة اما ان نكون او ان نكون، فتباً للذلة والمذلة، نحن متنازلون عن كل ما نملك مقابل هوية يراعى به حقوقنا الإنسانية. احسست بأن معاناتنا التي تكبر يوما فيوما، انما هي كالفرخة التي تكبر داخل القشرة، ولابد ان تثور على محيطها يوما، وتكسر القشرة ثم تخرج لعالم جديد، مخلوقا متكاملاً يتنفس الهواء بملأ رئتيه.. ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732211
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة التاسعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل حين يختلط التراب بالماء يولد الطين، وحين يختلط التراب بالدم يولد وطن ... على مدار قرن من نضال الكورد المعاصر، قدمت أبنائها مئات الالاف من القرابين ثمناً للحرية، سالت دماء شهدائه على كل شبر من ارض كوردستان، دماء زكية، فألا يستحقون وطناً؟تركنا جوان روود في يوم 13/4 وتوجهنا صوب تازه أباد، كنا نسير في طريق جبلي ووديان تحيطها مئات الالاف من الأشجار ومئات المراعي، وكان يغلبني النعاس في أوقات مختلفة وانهض على صياح الأهل يحثونني على الانتباه للطريق الضيق، وكلما توقفت لأخذ قسطا من الراحة تبعنا الحرس وأمرونا بالحركة، وكانت شقيقتي تناولني التفاح لكي أصحصح واستمر في السياقة في الوديان الوعرة، بين الجبال الشاهقة للغاية. عند الساعة الحادية عشر صباحاً وصلنا قرية قُلقُلة قرب ناحية تازه أباد، وأمرنا الحرس ان نخرج الى الطريق الرابط بين قلقلة وتازه آباد، وركنا سياراتنا بحافة الشارع وكان الجو مغبراً جداً، وكانت العجلات و القلابيات والشفلات والحادلات تعمل على تسوية الأرض، لجعلها مناسباً لنصب الخيم لنسكن فيها الى اجلٍ غير مسمى … وكان حظنا مغبراً ايضاً مثل الجو، والتراب قد غطت اجسادنا بالكامل، فأردنا العودة الى قرية قلقلة لنجد مكاناً نقضي فيه حاجتنا، ونغتسل بعد مسيرة 16 ساعة متواصلة أتعبتني ايما تعب! عدنا للقرية بين مئات السيارات التي كانت تحيط بِنَا، وأوقفنا الحرس عند بوابة القرية حيث أنشأوا نقطة سيطرة لمنع اللاجئين من العودة الى جوان روود. وقفت على الرصيف، ونزلنا نتبضع من السوق، وكان الحرس يأمروننا بالحركة الى الطريق العام، وكانت بأيديهم الهراوات يضربون بها على السيارات الواقفة، وكلما مروا بِنَا كنا نستسمح منهم بعض الدقائق. التقيت ببعض اللاجئين من أهل كركوك، وكان الجميع تتذمر من الوضع المزري والمعاملة الخشنة للحرس الايراني. وازدحمت القرية والشوارع باللاجئين، نساءاً وأطفالاً وشيوخاً، حَلَ الليل وجاءني احد الحراس، وصاح بي (حركت مي كونان) أي يمكنك التحرك ، قلت له ادركني التعب وبحاجة الى قليل من الاستراحة، فليس بمقدوري الاستمرار بالسياقة، فليس الجوع وحده يهددنا، بل أنتم الحرس والسماء وسلاح صدام على السواء، كان بقاؤنا أحياء جاءت بفضل الأدوية منذ ان تركنا ديارنا، واسترسلت قائلاً: هؤلاء الذي تراهم كالقطيع للاسف! اناس طيبون، تعبوا في الحياة واجتهدوا وتخرجوا أطباء ومهندسين ومدرسين وفنيين، دفعوا بسنوات طويلة من أعمارهم للارتقاء في التحصيل، كنا نتعلم ونُعلِم، وكنا نسكن بيوتا، وننعم بالنوم فيه، وقضاء الحاجة في مرافق صحية نظيفة، ونستحم صباح كل يوم و مساءه، وكنا نشرب القهوة مساءاً، وننام على الفرش الوثيرة، ونضع رؤوسنا على الوسائد الناعمة، وكان بيتنا (في المنطقة النفطية) تحيطها الأشجار والأزهار وساحات خضراء من الثيل، كنّا نستيقظ على زقزقة العصافير والبلابل، وكنا بمستوى خبرة لا يقل عن الخبراء الأجانب الذي تسمعون عنهم، و كانوا يستغربون بقاءنا في اوطاننا ونحن نمتلك قدرات لا يمكن توظيفها فيها، كنّا نبحث فقط عن الحرية وهوية الذات، لنعامل كبشر على السواء مع الاخرين من الاقوام، وهي علة ثوراتنا ضد الطغاة، كان رفع الظلم والحيف عن شعبنا الكوردي محور حركتي الشيخ محمود الحفيد والاب البارزاني، لم يكن مسموحاً لنا شراء الارض والبناء عليها في ارض كركوك، ارض اجدادنا التي تشهد عليها مقابرنا، او ان نسمي اولادنا بأسماء الاجداد، لم يكن مسموحاً كونها أسماء (اعجمية)! وكلما أطلقت جهة معينة بياناً قومياً تزعج القائد (المفدى)! كانت السلطة تلزمنا عجلات الشحن كالقطيع، تهيئاً للترحيل القسري مع مصادر ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732305
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة العاشرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل الليل يحتاج للقمر، النهار يحتاج للشمس، الفقير يحتاج للمال، القوي يحتاج للضمير، البلبل يحتاج للعش، الفراخ تحتاج للأم، العطشان يحتاج للماء، والجائع يحتاج للخبز، النهر يحتاج لمجرى، العاطل يحتاج للعمل، الانسان يحتاج للإنسان، الكورد بحاجة الى وطن، وكل الكائنات تحتاج الى خالقها.. فوضنا امرنا لله، وكانت الأيام تمضي في نمطية متكررة، ولا يلوح في الأفق املاً نحذو اليه. علمنا بان المخيم كان معتقلاً للأسرى العراقيين في السابق، محاطة بالأسيجة ونصبوا سيطرة في بابها النظامي، ولَم يسمح لنا الخروج الى القرى المجاورة الا بإذن من ضابط إيراني، وانتدبت الحكومة الإيرانية بعض المعلمين لإجراء الجرد السكاني على اللاجئين، وكان مسؤول المخيم شخص يدعى قرباني، وكانوا يتفقدون اللاجئين وبأيديهم هراوات لحث النساء على ارتداء الحجاب وغطاء الرأس، سمعنا بان الامم المتحدة سمحت بتصدير جزء من النفط العراقي لتمويل اللاجئين ومقابل الغذاء والدواء للشعب العراقي، الا ان الحكومة العراقية رفضت ذلك القرار. كنّا نقف في طوابير مذلة للحصول على الماء من السيارات الحوضية، ونقف ساعات طويلة وما ان يدركنا طابور الحصة ونصل للحوضية، كان ينفذ منها الماء، ياله من حظ عاثر! وكان علينا ان ننتظر ساعات لوصول نفس السيارة الحوضية ثانية بعد ملئها من احدى القرى، ثم يتراص عليها اللاجئين في طابور طويل من جديد، لنحصل في النهاية على بعض الألتار من الماء نعبئ به بعض الأباريق والجليكانات الصغيرة. ذهبت مع ابن خالي (مح) لدفن أحد الاطفال قرب المخيم وكان يبلغ من العمر سبع سنوات، وابويه معلمان من السليمانية، علمت بأنهم تَرَكُوا السليمانية مشياً على الأقدام، الى ان وصلوا الحدود العراقية الإيرانية عند مدينة طويلة، وكانت اقدامهم متورمة ومزرقة وكأنها اصابة بالدوالي، كان الأب غارقاً في حزن هيستيري، ويرمي بنفسه على القبر ويصيح بأعلى صوته (لا تدفنوا طفلي الوحيد، فأنا وأمه تركنا بيتنا للحفاظ على حياته، فماذا يعنينا الحياة من غيره!) وكذلك كانت تفعل ألام، وتقول جئنا هنا لننقذه ولكن القدر خذلنا وتركنا ننظر الى عينيه اللتان كانتا تحتظران، دون إرادة او قدرة منا على إنقاذه… انتهينا من الدفن بقلوب تغمرها الحزن والأسى، وأسندنا أبويه للعودة الى المخيم … هذا هو قدرنا ان نخسر الوطن والأحبة… ومر الليل علينا كئيباً، ونحن لا نكف عن الحديث عن هذا الحال فمن يسمعنا! وكنا نفكر في مصائر اطفالنا، بدأنا بنصب خيمة لإيواء النساء مع الاطفال، وادخلت أطفالي واطفال شقيقتي للخيمة، وحضنتهم لا اراديا باكياً بحرقة، وهم ينظرون لي بعين العجب والألم. وعدت الى سيارتي وأقفلت الباب وبكيت بكاءاً شديداً، وكانت السماء هي الأخرى تبكي علينا الى الصباح. توقف المطر، وخرجت من السيارة، وتوجهت الى الضابط الايراني للسماح لنا بالخروج الى القرية لإصلاح إطار عجلة سيارتي، ومررت على قبر الطفل، في مقبرة اللاجئين على الطريق الى القرية، ووجدت أمه تبكي قرب القبر وتتحدث مع نفسها (انه الصباح يا ولدي، فانهض جلبت لك الحليب والشاي فأنت لم تأكل او تشرب شيئاً منذ البارحة ، انهض لتغتسل ……)، شددت على يد المعلم ألاب ورجوت منه ان يُصَبِر المرأة فهذا قدرنا جميعاً، ورأيت اناساً يحفرون القبور للمتوفين ليلاً، وكانت الجثث ملفوفة بالبطانيات في العراء، وقدرتها بسبعة ضحايا. مرت ساعات وانا في هذه المقبرة، والمعلم الشاب وزوجته يهذيان بحزن عميق، ويقولان انها الليلة الوحيدة التي قضيناها بعيداً عنه، فكان يتوسد أحضاننا كل ليلة… ليتني اسمع صوته يناديني بابا… يكتنز صدري ألماً وحزناً لا يمكنني تحملها والكلا ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732357