الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد اليوسفي : إله المسلمين على أرض العلمانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_اليوسفي هل نحن محصنون من مصير صامويل باتي؟هل نحن محصنون من صناعة المزيد من قاطعي الرؤوس؟إن صامويل باتي في هذا السياق لم يعد "شخصية" أو "ذاتا محددة" قُطعت رأسها ووُورِي الثرى! أبدا. كما أن قاطع رأسه لم يعد مجرد تلميذ ارتكب جرما "فظيعا" سيتكلف به القانون إدانة وعقوبة ومصيرا. إن النقاش حول هذه المسألة يتجاوز، أو يجب أن يتجاوز، مجرد قاعة المحكمة مكانا. كما يتجاوز، أو يجب أن يتجاوز، لحظة اقتراف الجرم وانتهاء أطوار المحاكمة زمانا. إن جوهر المشكلة (=التي صارت ظاهرة بحكم تكرارها)، وتحديدا بخصوص المتهم بشكل أوْلى، يجب أن يتجاوز التناول التقليدي المعتاد في الجرائم "العادية" و "المألوفة" كجرائم القتل بمنطق العصابات وباقي الفئات الإجرامية المعروفة. إن ما اقترفه التلميذ ليس إلا تجسيدا لجزء من بنية عقدية ليست وليدة اليوم بقدر ما احتضنها الزمن القديم والوسيط والحديث وما يزال يحتضنها الزمن عندنا إلى اليوم في مقابل شبه اختفائها في سياقات سوسيولوجية وإطارات ثقافية أخرى كالثقافة التي انتمى لها صامويل وغيره من أبناء البلدان "التقدمية" و"الحداثية" و"اللائكية". حيث استطاعت التجربة السياسية عندهم النجاح في تدبير المجالات الإنسانية واللاهوتية عبر فصل كل مكون عن الآخر وحصره في مهامه الخاصة. وفي ظل هاتين البنيتين المختلفتين جذريا؛ المعبر عنهما بالتلميذ وأستاذه الضحية، سيظل هذا السيناريو المرعب يتكرر في كل لحظة ما لم نفكر في سبل اتقاء هذا الشر بالطرق المعقولة لا بردود الأفعال العاطفية والحمية العقدية التي لا، ولن، نجني منها سوى المزيد من تعبيد الطرق نحو تكريس هذه العقلية "الظلامية" سواء الظاهرة منها أو المخفية على شكل خلايا نائمة، مادام العقل الإرهابي في هذا السياق لا يختلف في النوع بقدر ما يختلف، فقط، في الدرجة؛ أقصاها الذبح "المقدس"على هذه الشاكلة.لقد كثرت الاعتراضات من أقوام كثر عندنا، يكاد القاسم المشترك بينها هو الاتجاه نحو تصريف الأزمة للسياسة الفرنسية عوض القيام بنقد ذاتي لــ"منطقيات العقيدة" عندنا. إذ حتى لو سلمنا بكون هذه الأفعال الإجرامية/الإ رهابية إنما ليست إلا مجرد ردود أفعال صنعتها العلمانيات "الكافرة" في الغرب، بطريقة أو بأخرى، فإن مجرد عودة بسيطة إلى الماضي تبين بالملموس أن ثقافة الاختلاف بقدر ما شهت تداولا وانتشارا في سياقات إسلامية معينة فإنها لم يكن مرحب بها في سياقات إسلامية أخرى كثيرة. ومن مأساة وسخرية التاريخ أن المسلمين ودَّعوا نهائيا السياقات الأولى لصالح الثانية؛ خاصة مع صعود حركة السلفيات بكل أنواعها وما تبعها من نماذج أخرى من السلفيات ذوات ربطات العنق وبذلات الإفرنجة (=الإسلام السياسي وأحفاد البنا). وهكذا فعوض رمزية الفارابي وابن سينا وابن الراوندي والرازي الطبيب والحلاج وأبو يزيد البسطامي والسهروردي المقتول وفرقة المعتزلة وابن باجة وابن طفيل وابن رشد وابن عربي...وغيرهم من عقلاء المسلمين، الذين انبثقوا من قلب العلم والمعرفة، قُُدِّمت لملايين الأجيال عندنا من العراق إلى المغرب، في ظل الانحطاط الذي تلا هذه المرحلة النيرة، رموز أخرى طفت على السطح منبثقة من قلب الأزمة وفيها تربت فأزّمت الوضع وكرّست الجهل وصنعت ثقافة الرأي الواحد والحق الواحد وصدّرته إلى كل بقاع العالم عبر شيوخها ودعاتها وسياسييها وقنواتها الإعلامية وثقافة الأشرطة قبل ذلك بكثير...فأصبحنا لا نكاد نزور حيا من أحياء بلاد المسلمين دون أن نسمع صيحات حسان والحويني والقرني وكشك ومحمد الغزالي والهضيبي والفيزازي والمغراوي والنهاري وبنحمزة...وغيرهم ممن دعموا هذا الاتجاه الذي قضى ع ......
#المسلمين
#العلمانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744253