الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين مروة : بعد سبع سنوات .. غيرعجاف *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة شهيداً رحلتَ في المعركة، أيها الفارس المقتحِم .. شهيداً ثَنيْتَ الراية، فلم تسقط الرايةُ من يدكَ أيها القائدُ الشجاع ..وقد سكبَ الفداءُ الملحميُّ يدَكَ في غمامةٍ بيضاءَ في رقعةِ الليل، نهضتَ أنتَ كَساريةٍ في ضياء، ونهضَتِ الرايةُ ذاتُها، من جديد، تخفقُ بكبرياء، وتتوهّجُ بسماحةِ الضياء .. وها سبعُ سنواتٍ انطلقتْ، منذ يومِكَ الهائل، انطلاقةُ الشهاب، تُنيرُالطريقَ العربي، طريقَ التحرّرِ والتبصّرِوالتجدّدِ في الأرض، أرضِنا العربية الحُبلى منذ أجيال، بمواكبِ الثوّار ..وهذا الموكبُ الذي كنتَ القائدَ الأمينَ البصيرَ في قادتِه وطلائعِه يتلفّتُ اليومَ في ذكراك إلى الشوْط الكبير العسيرالذي اقتحَمَتْه المسيرةُ العربيةُ التحرّرية في السنواتِ السبعِ الماضيات، على الطريق ذاته، فإذا هو يلمحُ يدَكَ، التي حملتِ الرايةَ بأمانة، وتشبّثتْ بها ببطولة، تُشيرُ إلى المواكبِ المجتمعةِ المتلاقية في طريقٍ واحدة وكأنك تقولُ لها ـ لهذه المواكبِ جميعاً: هو ذا الأمرُالعظيم الذي كنتَ مع الأخيار تُجاهدُ من أجل أن يكون ... السنواتُ السبعُ الماضيات، لم تكنْ ـ أيها الشهيد الخالد ـ سنواتٍ عجافاً كما يريدُ أعداءُ الحريةِ وأعداءُ شعبِنا العربي أن يَرَوْها، لأنهم لا يستطيعون أن يُبصروا الضياءَ إلا ظلاماً، ولأنهم لا يطيقون أن يفتحوا أعينَهم على المشاعل في انطلاقتها مع حركةِ التاريخ وهي تحرقُ الكمائنَ التي ينصبون، وتهدمُ الأسوارَ التي يشيِّدون، وتمحقُ رؤوسَ الأفاعي التي يُرسلونها على مواكبِ الحرية تنفثُ أخبثَ السموم .. هذه أرضُنا الحبلى تلِدُ الموكبَ بعد الموكبِ اليومَ تباعاً وسراعاً .. وهذه رايةُ الحريةِ والاشتراكية التي أعليْتَها، تتّسعُ وتتّسعُ كلَّ يوم ، خفّاقةً ملءَ الأرض في وطننا العربي كلِّه وهذه المُثُل الإنسانيةُ العظيمة التي نذرتَ لها عمرَكَ وفكرَك وأحلامَ قلبِك جهاداً متواصلاً صابراً صامداً، تتفجّرُ لها، من هنا وهناك، ينابيعُ السواعدِ والأفكارِ والصفوف وهي تتلاقى اليومَ وتتعانقُ من كل وجهةٍ في المدى الفسيح، لتمضيَ معاً، في المجرى الواحد، نهراً عظيماً زاخراً هادراً تنبتُ على جانبيْه راياتُ الثورة التحررية، وجحافلُ الثائرين الصامدين إلى وجه الحرية ..ألا هل تُطلّ علينا الآن من وراءِ السنواتِ الماضيات، لترى مسافةَ الشوْطِ الذي اقتحمناه ظافرين، ولترى أسلابَ المستعمرين والرجعيينَ أكداساً في أرضِنا وفي أيدي جماهيرِ شعبنا إلى جانبِ أكداس ٍ من مكاسبِ اللقاء التحرري والثوري بين قوى الحرية والتقدم جمعاءَ في أوطاننا، وفي أوطان الإنسانيةِ جمعاء ؟ .. وأنتَ أدرى أيها القائدُ المعلّم، أنّ ما تُبصرُه عيناكَ اللمّاحتان، في ثنايا الأكداس هذه، من أحابيلَ يَنْصبُها أعداءُ شعبنا في طريق الثورةِ الزاحفةِ الظافرة، وإنْ جمعوا لها كلَّ كيْدِهم ومَكرِهم وحشدوا كلَّ سلاحٍ قديمٍ أو جديد من أسلحتهم، لن تستطيعَ ـ بعدُ ـ أن تدفعَ عنهم موجةَ الطوفان، ولا أن تردَّ عنانَ التاريخ عن شوْطِه الصاعد ، ولا أن تُطفئَ مشاعلَ اللّهَبِ وهي تسري في هشيمِ أحلامهم ومطامعهم ومكائدهم جميعاً .. أراني الآن أُحدّقُ في عينيْك يطفحُ من صفائهما العميق نبعان من حنان القائد المجاهد، إذ ترى صفوفَ المناضلين في المعركةِ العربية، من مختلفِ فصائل الجيش التحرّري التقدمي ، وهم يتباشرون على رقعةِ الجبهة كلِّها متنادين إلى سدِّ الثَغَرات القديمة حيثُ كان أعداءُ شعبنا ، أعداءُ الحرية والتقدّم، أعداءُ الاشتراكيةِ العلمية ذاتِها، يَنْفَذون منها إلى الصفوفِ هنا وهناك يرج ......
#سنوات
#غيرعجاف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727488