الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعاد زريبي : السمات التشكيلية في رواية طوفان من الحلوى
#الحوار_المتمدن
#سعاد_زريبي تعيش الشعوب اليوم أزمة عميقة مثلت الاشكال الرسمي للفلسفة المعاصرة التي عبرت عن هول الكارثة الإنسانية التي يعيشها الانسان المعاصر الذي لم سقط في الهاوية ،في فضاءات قبح معممة ،تشويه لأساليب الحياة . هذا الوضع الكارثي تجعل من المفكر يواجه مسؤولية انقاض وجه الحياة أو خلق سبل مغايرة من أجل انصافها ،نحن البشر الذي لا نملك بديلا عن هذا العالم يقول جون لوك نانسي ليس هناك عالم اخر و ليس لنا بديل عن العالم بل حسبنا أن نرسم خرائط داخل الأزمة مليئة بخطوط الإفلات و بالأفكار العشبية الكثيفة حيث لا الأصل و لا الذاكرة و لا أي هوية يمكننا أن نعول عليها من أجل بناء أي شكل من أشكال الخطاب في هذا الاطار الاستطيقي تشتغل الكاتبة التونسية أم الزين بن شيخة في روايتها طوفان من الحلوى في معبد الجماجم على مفهوم "الكارثة" كتحديد مفهوم رسمي للحياة الإنسانية اليوم في عالم الإرهاب : الإرهاب السياسي من طرف الدول التي لم تفلح في تأمين حياة سليمة لسكان الأرض بل وضفتهم كسلع في تجارتها بالبشر بأعضائهم و بعقولهم زادهم الإرهاب الاقتصادي بخلق الفقر و الجوع و التبعية و الاستسلام للسياسات الهيمنة من أجل تأمين قوت الأجساد المتعبة للشعوب البائسة زادها الإرهاب الصحي و النفسي للبشر الذي أفلح في صناعة شكل فظيع من الهشاشة و نمط من ناعم من الطاعة لكل سكان الكوكب الذي بات يعيش في بؤرة الخوف من الموت حيث فقدت الحياة سحرها و شوهت السياسات البائسة الوجود معا في العالم ليتحول الاخر الى نوع من الخطر الذي قد يهلك حياة أي شخص ففر الكل من الكل. في هذه القماشة التي لم تكن بيضاء تماما بل مملوءة مسبقا بالكليشيهات و الثقوب السوداء حيث ليس ثمة رسم على فضاء أبيض .ينبغي القطع مع كل اكليشيات سابقة على الريشة يقول دولوز "من الخطأ ان يعتقد المرء ان الرسام يشتغل على فضاء ابيض و اعذر . ان مساحة الرسم محتلة سلفا بكل اشكال الكليشيهات التي ينبغي القطع معها" في هذا السياق الفني و الفلسفي و الاتيقي رسمت الكاتبة لوحتها الروائية التي ترحلت فيها بين مسؤولية الدفاع عن الانسان المتبقي بيينا بعد هذا الكم الهائل من الموت الزروع في شوارع مدننا و دولنا وبين أقدام و رؤوس شعوبنا و بين تلك الطفرة التخييلية التي لم منحت لرواية طوفان من الحلوى القدرة على خلق الأمل كإحدى أبرز الأسئلة التي وضعها الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط في سؤاله ماذا يمكنني أن أمل قناعة منه بأن الأمل هو سؤال الأسئلة و السؤال الذي تنتهي عنده كل الأسئلة ،ترسم هذه الرواية إجابة لهذا السؤال في إجابة رشيقة نحن نأمل في طوفان من الحلوى، أو بصورة أدق نحن نحلم بطوفان من الحلوى حتى و ان صار العالم معبد للجماجم. عبرت الكاتبة عن ازدواجية مفهومية بين الجماجم و الحلوى في ثنائيات فرعية عديدة كثنائية السأم و الأمل ،الموت و الحياة ،التأبين و العرس ،الحب و العداء ،الثأر و الاعتذار ،الطوفان و القرار الساكن ، ازدواجية تخلخلت في صلب هويات الشخصية للأشخاص بين كوشمار و عبد الباقي ،ميارى وياسمين ، خازوق و عرعار وفي تلك الهويات المتشابكة في عدم الاكتراث بالهوية الأبوية أو الأمومة فكل يعبر عن الكل و كل شخص هو شخص اخر يحمل هويته وقدره و تاريخه أيضا .هذا التشابك هو شكل من التقاطع التشكيلي بين الخطوط أو صراع لوني داخل الرواية أي نوع من اللعب الجمالي بين الذاكرة و المستقبل، بين الهوية الذاتية و الهوية الجماعية ،بين الواقع والخيال، بين الإرهابي الذي يقطع الرؤوس و الرسام الذي يعيد الرؤوس الى اللوحة كنوع من احياء العظام وهي رميم . هذه الازدواجية حولت الرواية الى نوع ......
#السمات
#التشكيلية
#رواية
#طوفان
#الحلوى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759621