الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسم محمد حبيب : الإعمار وأثر الفساد وعوامل أخرى في تباينه بين محافظة وأخرى
#الحوار_المتمدن
#باسم_محمد_حبيب أرجوا ممن يقرأ هذا المقال أن لا يعده تحيزا لمحافظات على حساب محافظات أخرى أو أن مراده التمييز بين المحافظات العراقية التي نكن لها جميعا مشاعر الحب والتقدير ، بل لإبراز واقع غريب لا يمكن لأي عراقي أن يرتضيه أو يقبل به مهما كان إنتماؤه القومي أو الطائفي أو المكاني ، وهو التمايز في نسب الإعمار بين المحافظات العراقية ، حيث نجد أن نسب الإعمار عالية في بعض المحافظات ومتدنية في محافظات أخرى ، ويشمل ذلك درجة الإهتمام و مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .ففي حين يرتفع مستوى الإعمار بشكل واضح في محافظات أقليم كردستان في شمال العراق يأخذ هذا المستوى بالإنحدار كلما نزلنا جنوبا حتى يصل إلى أدنى معدلاته في المحافظات الجنوبية .أننا إذ نتمنى أن يستمر أقليم كردستان في نهوضه الإعماري والخدماتي فإننا نتمنى أيضا أن تحذو بقية المحافظات حذوه وتسير بإتجاه الإرتقاء بحركة الإعمار فيها كما ونوعا ، إذ يبدو واضحا أن العديد من المحافظات في غرب العراق ووسطه أخذت تسير في هذا الإتجاه حتى بتنا نسمع كثيرا من الأخبار السارة عن نجاح أخوتنا هناك في تخطي حالة الخمول والسكون التي كانوا عليها في السابق والتي أفقدتهم الكثير من المشاريع المهمة التي لو نفذوها آنذاك لكان حالهم مختلف جدا عن حالهم الآن ، لكنهم أدركوا أخيرا أنهم كانوا على خطأ وأن الإعمار هو سبيلهم الوحيد للخروج من واقعهم المؤلم إلى آفاق تطورية رحبة ، لذا عملوا على بذل كل جهد ممكن من أجل إعمار مناطقهم وجعلها في أفضل حال . ونتيجة لهذا الجهد الكبير بتنا نرى إنجازات كبيرة في مجال الإعمار : بنى تحتية متطورة ، طرق وجسور حديثة ، ملاعب دولية لكرة القدم ، مستشفيات ذات إمكانات كبيرة ، مدارس ، مولات وعمارات ضخمة ، خدمات أفضل .. الخ ، وهي أمور تؤكد الجهد الكبير الذي بذل في مجال الإعمار وما خصص له من تخصيصات مالية ضخمة ، إذ أدى هذا الحراك الإعماري الكبير إلى بروز حالة من التفاوت في إعمار المحافظات العراقية فباتت لدينا محافظات أكثر إعمارا وأخرى أقل ، إذ تعد المحافظات الجنوبية أقل المحافظات في نسب الإعمار ، ما يطرح تساؤلا حول الأسباب التي تقف وراء ذلك .فتخلف المحافظات الجنوبية عن غيرها من المحافظات في مجال الإعمار لابد أن يرتبط بأسباب معينة ، وهي أسباب لابد من كشفها ودراستها حتى نجد الحلول لها ، فهناك أسباب يمكن ربطها بالعامل السياسي : كرغبة الحكومة في تغيير واقع المحافظات التي أبتليت بداعش منعا لعودة الإرهابيين إليها ، كما يعد المجهود الإعماري الدولي والعربي من الأمور التي ساهمت في توسيع حركة الإعمار في هذه المحافظات وإعطائه أولوية ، لكن ليس هناك شك في أن هناك أمور أخرى تتحكم بذلك أيضا منها : البنية الثقافية للمجتمع في تلك المحافظات و التي تضع الإعمار في أعلى أولوياتها ، ما يؤثر في أداء وسلوك كل من المسؤول والمواطن .ولعل الرؤية التي تقول أن الإعمار في المحافظات الهادئة يمكن أن يؤجل هي من الأمور التي تتحكم بعقول بعض السياسيين وأقطاب الحكومة ، إنطلاقا من الإعتقاد بإن إستقرار الدولة يتطلب إهتماما أكبر بالمحافظات الساخنة حتى لا يجد الأرهابيون فيها ملاذا آمنا ، وهذه ربما أيضا نظرة بعض الدول التي دعمت إعمار العراق ، وهي نظرة باتت - على ما يبدو - تشكل إطارا مرجعيا لتوجهات كثير من الدول ومجالا من مجالات إنغماسها في الشأن العراقي ، أما الأولويات في البنية الثقافية لهذه المحافظات فنلاحظ إختلافها عن المحافظات الأخرى في أن تقييم المسؤول فيها لا يأخذ بعدا عمليا بدرجة كبيرة بل عشائريا أو دينيا أو حزبيا ، وهذا ما ين ......
#الإعمار
#وأثر
#الفساد
#وعوامل
#أخرى
#تباينه
#محافظة
#وأخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679568