عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 14
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم عرفنا من المقال السابق أن الله تعالى ليس في المجرات ولكنه ظهر في ابن آدم، لم يخلق الكون ليسكن المجرات أو الفضاء، ولكنه خلقه للإنسان (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) وخلق الإنسان له هو سبحانه ليظهر فيه (ابن آدم خلقتك لنفسي، وخلقت كل شيء لك..) هذه العلاقة هي حجر الزاوية في المعرفة الإنسانية قاطبة في الحقيقة ولو وصلت البشرية كلها لهذا السر وكشفته وبنت عليه حضارتها وصناعاتها وعلاقاتها الدولية، لعم السلام وانتهت الحروب.ولعل السبب في انحسار هذا المفهوم ومهاجمة أهله هو أن البشرية لا زالت في طور النمو الروحي ولا زالت تنزع نحو الشر، وهذا المنحى هو طريق الأرواح المتأخرة التي لم ترتق روحياً بعد بالشكل الكافي، فأحدهم لا يقبل أن يكون مظهراً لله ولكنه يقبل أن يكون مظهراً للشيطان ولا يجد غضاضة في ذلك. وبناء على هذا تتشكل رؤيته وتعريفه لنفسه، فالأفكار تثمر الأفعال والسلوك، ومن يرفض صفات الحق والخير بزعم تنزيه الله سيظل على نفس الصفات السيئة التي تثمر الآثام والأفعال السيئة.ومع هذا فهذا ليس تنزيهاً بل هو تعطيل ونفي، فأين هي صفات الله (الظاهر) سبحانه وتعالى في كونه إن لم تظهر في الإنسان ؟! هذا سؤال محوري وجذري يجب ألا يمر مروراً عابراً.فالله خلق الإنسان ليظهر فيه، وليتطهر من صفات نفسه لا ليظهر بها (من الشح والبخل والكبر الخ)، فيظهر على ربه (وكان الكافر على ربه ظهيرا) والكفر هو تغطية الحقيقة وإنكارها وجحودها وعدم الإيمان بها. وكثيراً ما يحتال الإيجو ليحافظ على وجوده، فهو لا يريد أن يموت، فيأبى عقيدة التجلي والظهور لكي تظل هكذا تعيش قلقاً كئيباً، بينما نجاتك وفوزك في اتباع طريق الخير باطناً أولاً، أن تصحح اعتقادك عن نفسك وعن ربك، لتكون في نظرك أكثر صلاحاً وليكون ربك أمام ناظريك أكثر وضوحاً. وهذا هو ما عاشه المحبون عبر التاريخ، كأمثال الحلاج ومحي الدين بن عربي وابن الفارض ومولانا جلال الدين الرومي وأشباههم من رموز الخير والصلاح.وهو ما خلق الله الكون لأجله، أن تراه ويرى نفسه في مرآتك. فالله يريد منك أن تعبده لذاته، وهذا منطقي عقلاً ونقلاً، أن تطلبه هو، لا أن تنساه - وهو المعبود - وتنشغل بالعبادة، والأمر كله عبارة عن وسائل للوصول إلى هذه العقيدة، ثم الترقي فيها. فالإسلام هو التسليم بالحكمة التي تسمعها من الرجل في زمانه من نبي أو وارثوالإيمان هو التصديق بهاوالإحسان هو أن تبدأ في جني ثمرتها فتعبد الله كأنك تراهوالإيقان فوق الإحسان، وهو من مقامات الأنبياء، قال الله عن ابراهيم عليه السلام: (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) وله مراتب، ومراتب اليقين:1- علم اليقين: أن تعلم موقناً أنك عبده ومظهره2- عين اليقين: أن ترى هذا وتشهده بعين بصيرتك، ال ابراهيم عليه السلام (رب أرني كيف تحيي الموتى) يطلب مرتبة عين اليقين، ويريد أن يشهد كيف يتصل نور الله بالعبد فيحييه. 3- حق اليقين: أن تفنى عن شهودك وتبقى بالله.ما هي أهمية هذه الأعمال القلبية بالنسبة لتطور الإنسان ؟ لها أهمية كبرى في إدراكه ونمو وعيه بذاته.. تخيل أسداً يرى نفسه أرنباً، أو جبلاً عظيماً يرى نفسه أحقر من ذرة رمل أو حبة تراب، نعم لو رأى هذا تواضعاً بينما هو يدرك حقيقته لكان هذا حقاً (العبد يتحلى بذل وجمال العبيد، وفي نفس الوقت يرى في نفسه جمال المبدئ المعيد، فلا تلتبس عليه المرتبتان) لكن الذي يرى نفسه ولا يرى ربه على خطر عظيم. ومن هنا تأتي أهمية قراءة علوم الإمام أبي العز ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710198
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم عرفنا من المقال السابق أن الله تعالى ليس في المجرات ولكنه ظهر في ابن آدم، لم يخلق الكون ليسكن المجرات أو الفضاء، ولكنه خلقه للإنسان (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) وخلق الإنسان له هو سبحانه ليظهر فيه (ابن آدم خلقتك لنفسي، وخلقت كل شيء لك..) هذه العلاقة هي حجر الزاوية في المعرفة الإنسانية قاطبة في الحقيقة ولو وصلت البشرية كلها لهذا السر وكشفته وبنت عليه حضارتها وصناعاتها وعلاقاتها الدولية، لعم السلام وانتهت الحروب.ولعل السبب في انحسار هذا المفهوم ومهاجمة أهله هو أن البشرية لا زالت في طور النمو الروحي ولا زالت تنزع نحو الشر، وهذا المنحى هو طريق الأرواح المتأخرة التي لم ترتق روحياً بعد بالشكل الكافي، فأحدهم لا يقبل أن يكون مظهراً لله ولكنه يقبل أن يكون مظهراً للشيطان ولا يجد غضاضة في ذلك. وبناء على هذا تتشكل رؤيته وتعريفه لنفسه، فالأفكار تثمر الأفعال والسلوك، ومن يرفض صفات الحق والخير بزعم تنزيه الله سيظل على نفس الصفات السيئة التي تثمر الآثام والأفعال السيئة.ومع هذا فهذا ليس تنزيهاً بل هو تعطيل ونفي، فأين هي صفات الله (الظاهر) سبحانه وتعالى في كونه إن لم تظهر في الإنسان ؟! هذا سؤال محوري وجذري يجب ألا يمر مروراً عابراً.فالله خلق الإنسان ليظهر فيه، وليتطهر من صفات نفسه لا ليظهر بها (من الشح والبخل والكبر الخ)، فيظهر على ربه (وكان الكافر على ربه ظهيرا) والكفر هو تغطية الحقيقة وإنكارها وجحودها وعدم الإيمان بها. وكثيراً ما يحتال الإيجو ليحافظ على وجوده، فهو لا يريد أن يموت، فيأبى عقيدة التجلي والظهور لكي تظل هكذا تعيش قلقاً كئيباً، بينما نجاتك وفوزك في اتباع طريق الخير باطناً أولاً، أن تصحح اعتقادك عن نفسك وعن ربك، لتكون في نظرك أكثر صلاحاً وليكون ربك أمام ناظريك أكثر وضوحاً. وهذا هو ما عاشه المحبون عبر التاريخ، كأمثال الحلاج ومحي الدين بن عربي وابن الفارض ومولانا جلال الدين الرومي وأشباههم من رموز الخير والصلاح.وهو ما خلق الله الكون لأجله، أن تراه ويرى نفسه في مرآتك. فالله يريد منك أن تعبده لذاته، وهذا منطقي عقلاً ونقلاً، أن تطلبه هو، لا أن تنساه - وهو المعبود - وتنشغل بالعبادة، والأمر كله عبارة عن وسائل للوصول إلى هذه العقيدة، ثم الترقي فيها. فالإسلام هو التسليم بالحكمة التي تسمعها من الرجل في زمانه من نبي أو وارثوالإيمان هو التصديق بهاوالإحسان هو أن تبدأ في جني ثمرتها فتعبد الله كأنك تراهوالإيقان فوق الإحسان، وهو من مقامات الأنبياء، قال الله عن ابراهيم عليه السلام: (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) وله مراتب، ومراتب اليقين:1- علم اليقين: أن تعلم موقناً أنك عبده ومظهره2- عين اليقين: أن ترى هذا وتشهده بعين بصيرتك، ال ابراهيم عليه السلام (رب أرني كيف تحيي الموتى) يطلب مرتبة عين اليقين، ويريد أن يشهد كيف يتصل نور الله بالعبد فيحييه. 3- حق اليقين: أن تفنى عن شهودك وتبقى بالله.ما هي أهمية هذه الأعمال القلبية بالنسبة لتطور الإنسان ؟ لها أهمية كبرى في إدراكه ونمو وعيه بذاته.. تخيل أسداً يرى نفسه أرنباً، أو جبلاً عظيماً يرى نفسه أحقر من ذرة رمل أو حبة تراب، نعم لو رأى هذا تواضعاً بينما هو يدرك حقيقته لكان هذا حقاً (العبد يتحلى بذل وجمال العبيد، وفي نفس الوقت يرى في نفسه جمال المبدئ المعيد، فلا تلتبس عليه المرتبتان) لكن الذي يرى نفسه ولا يرى ربه على خطر عظيم. ومن هنا تأتي أهمية قراءة علوم الإمام أبي العز ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710198
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 14
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 15
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم من آداب السالكين1- العلم بالنفس، العلم بالله، العلم بأحكامه، العلم بأيامه. (1)2- إخلاص النية عند العمل. 3- تأدية العمل على الوجه الشرعي. 4- الفرح به من حيث أنه لله وبتوفيقه. 5- الشكر بعده لله على عنايته، وإقامة العبد مقام عامل له سبحانه.6- عدم الإعتماد على العمل. 7- تحققه العجز عن حقوق الشكر بعد العمل.8- جعل كل الأعمال لله تعالى ولو كانت من شهواته الحيوانية، بتصريفها بحسن النية.9- مجاهدة نفسه حتى لا يجد سرورا في نفسه بالعمل أمام الناس أو في الخلوة لصحة توجهه إلى الله تعالى، فإن نشط أمام الخلق، وكسل في الخلوة جاهد نفسه ليكون حاضرا مع الله في الحالين، غائباً عن الخلق في المشهدين، كما يحصل للعامل إذا عمل عملا نافعا لذاته، فإن الأمر يستوي عنده في الخلوة والمجتمع. 10- تلبية قلبه فيما يدعوه إليه، إلا فيما أوقع في ريبة في عين الخلق أو شبهة عنده، فإنه يحفظ الخلق من الوقوع في محرم بشأنه، أو من الوقوع في محرم بالاقتداء به. 11- غض البصر عن عورات الناس وعيوبهم ومساويهم ليستريح ويريح، إلا من أمر بمعروف أو نهي عن منكر بشروطه الشرعية.12- المسارعة عند النشاط إلى القربات بعد الفرائض. (2) 13- قهر النفس عند الكسل على عمل الواجبات في أوقاتها ولو بالتكلف. (3)14- تسليم ما يجهل من أسرار الحكمة والقدرة للعالِم الأكبر سبحانه وتعالى، حتى يفتح له باب العلم بها بدون بحث بعقل، ولا تنقيب بفكر، فإنه ولد جاهلاً أولا.15- ترك الجدل مرة واحدة (4) فإنه باب القطيعة ومهاوى البعد، لأنه إذا ترك الظالم أو المبتدع في ضلاله، فهو خير له من أن يجادله ليرده إلى الحق، لأن الجدل بدعة مضلة ولا يأتي الخير بالشر: قال تعالى (بل هم قوم خصمون) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « إذا غضب الله على قومٍ أوتوا الجدل ».16- يكون مقصوده الرضا من الله تعالى، وحسن الثناء منه سبحانه، الأمر الذي يصغر الخلق في عينه فلا يحزنه سخطهم وإدبارهم، ولا يفرحه إقبالهم ورضاهم إلا من وجهة حب الخير لهم، وبغض الشر لهم، ورؤية الفضل من الله عليه في الحالين بالشكر في الإقبال، والابتهال والتضرع في الإدبار. إني رأيت بعد إقامتي بمصر كثيرا ممن ينتسبون إلى طريقي على غير هدى، فمنهم الضال المضل، الداعي إلى الشر، المعتقد أن الطريق إلى الله تعالى ترك الكتاب والسنة، والعمل بالحظ والهوى، من الإباحة، وترك أركان الإسلام، بدعوى أن هذا حال، وأن الحقيقة في نظرهم فوق الشريعة. والنفوس الأمارة بالسوء تميل إلى هذا الفساد بسرعة وتعتنقه بقوة، خصوصا إذا تلقت هذه الأباطيل من جاهل مغرور. أحزنني جدا ما رأيت، وأخذت أركب الأدوية لتلك النفوس بقدر الطاقة من تأليف ومداراة، حتى تحققت أن القضاء أعمى أبصارهم، ووجدتني مطالباً أن أتبرأ منهم، فزادهم ذلك طغيانا وأنكروني، وابتدعوا لهم طريقا آخر محاربة لي فشكرت الله الذي أظهر للناس سوء مقاصدهم، وسألت الله لى ولهم الهداية، وهم لا يخفون على أحد من إخواننا السالكين على الكتاب والسنة. وهنا أبين الشريعة والطريقة والحقيقة بيانا شافيا ليحفظ الله قلوب السالكين من الوقوع في الضلالة والخزي. هذا البيان رجعت فيه إلى ما ورد عن السلف الصالح، عندما ظهرت البدع والفتن، وكثرت الآراء والمذاهب، خصوصا الخلاف الذي وقع من أهل الزور والبهتان في الشريعة والطريقة والحقيقة. تعاريف أولية الشريعة: هي الإئتمار بالتزام العبودية، و ا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710279
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم من آداب السالكين1- العلم بالنفس، العلم بالله، العلم بأحكامه، العلم بأيامه. (1)2- إخلاص النية عند العمل. 3- تأدية العمل على الوجه الشرعي. 4- الفرح به من حيث أنه لله وبتوفيقه. 5- الشكر بعده لله على عنايته، وإقامة العبد مقام عامل له سبحانه.6- عدم الإعتماد على العمل. 7- تحققه العجز عن حقوق الشكر بعد العمل.8- جعل كل الأعمال لله تعالى ولو كانت من شهواته الحيوانية، بتصريفها بحسن النية.9- مجاهدة نفسه حتى لا يجد سرورا في نفسه بالعمل أمام الناس أو في الخلوة لصحة توجهه إلى الله تعالى، فإن نشط أمام الخلق، وكسل في الخلوة جاهد نفسه ليكون حاضرا مع الله في الحالين، غائباً عن الخلق في المشهدين، كما يحصل للعامل إذا عمل عملا نافعا لذاته، فإن الأمر يستوي عنده في الخلوة والمجتمع. 10- تلبية قلبه فيما يدعوه إليه، إلا فيما أوقع في ريبة في عين الخلق أو شبهة عنده، فإنه يحفظ الخلق من الوقوع في محرم بشأنه، أو من الوقوع في محرم بالاقتداء به. 11- غض البصر عن عورات الناس وعيوبهم ومساويهم ليستريح ويريح، إلا من أمر بمعروف أو نهي عن منكر بشروطه الشرعية.12- المسارعة عند النشاط إلى القربات بعد الفرائض. (2) 13- قهر النفس عند الكسل على عمل الواجبات في أوقاتها ولو بالتكلف. (3)14- تسليم ما يجهل من أسرار الحكمة والقدرة للعالِم الأكبر سبحانه وتعالى، حتى يفتح له باب العلم بها بدون بحث بعقل، ولا تنقيب بفكر، فإنه ولد جاهلاً أولا.15- ترك الجدل مرة واحدة (4) فإنه باب القطيعة ومهاوى البعد، لأنه إذا ترك الظالم أو المبتدع في ضلاله، فهو خير له من أن يجادله ليرده إلى الحق، لأن الجدل بدعة مضلة ولا يأتي الخير بالشر: قال تعالى (بل هم قوم خصمون) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « إذا غضب الله على قومٍ أوتوا الجدل ».16- يكون مقصوده الرضا من الله تعالى، وحسن الثناء منه سبحانه، الأمر الذي يصغر الخلق في عينه فلا يحزنه سخطهم وإدبارهم، ولا يفرحه إقبالهم ورضاهم إلا من وجهة حب الخير لهم، وبغض الشر لهم، ورؤية الفضل من الله عليه في الحالين بالشكر في الإقبال، والابتهال والتضرع في الإدبار. إني رأيت بعد إقامتي بمصر كثيرا ممن ينتسبون إلى طريقي على غير هدى، فمنهم الضال المضل، الداعي إلى الشر، المعتقد أن الطريق إلى الله تعالى ترك الكتاب والسنة، والعمل بالحظ والهوى، من الإباحة، وترك أركان الإسلام، بدعوى أن هذا حال، وأن الحقيقة في نظرهم فوق الشريعة. والنفوس الأمارة بالسوء تميل إلى هذا الفساد بسرعة وتعتنقه بقوة، خصوصا إذا تلقت هذه الأباطيل من جاهل مغرور. أحزنني جدا ما رأيت، وأخذت أركب الأدوية لتلك النفوس بقدر الطاقة من تأليف ومداراة، حتى تحققت أن القضاء أعمى أبصارهم، ووجدتني مطالباً أن أتبرأ منهم، فزادهم ذلك طغيانا وأنكروني، وابتدعوا لهم طريقا آخر محاربة لي فشكرت الله الذي أظهر للناس سوء مقاصدهم، وسألت الله لى ولهم الهداية، وهم لا يخفون على أحد من إخواننا السالكين على الكتاب والسنة. وهنا أبين الشريعة والطريقة والحقيقة بيانا شافيا ليحفظ الله قلوب السالكين من الوقوع في الضلالة والخزي. هذا البيان رجعت فيه إلى ما ورد عن السلف الصالح، عندما ظهرت البدع والفتن، وكثرت الآراء والمذاهب، خصوصا الخلاف الذي وقع من أهل الزور والبهتان في الشريعة والطريقة والحقيقة. تعاريف أولية الشريعة: هي الإئتمار بالتزام العبودية، و ا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710279
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 15
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 16
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم إحتياج المسلم إلى الطريق كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدي، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان بعيد لا يخلو حاله إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا. فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكّرَه، وإذا ذكر أعانه. وفى الحكمة : ( الرفيق قبل الطريق ). وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. ولو أن المسلم حصل علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق، أو برفيق في مقام علمه به، لا يصل إلى قصده (1).ولو أن الله تعالى قدر ذلك في أزله لأظهر ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم عليه السلام، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريلُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إسرائه وفى سيره - وهو من تعلم جلالة وقدرا - حفظا للناموس الإلـٰ-;-هي حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته. وقد سأل رجل أستاذه عن وظائف وأوراد، فغضب منه الأستاذ وقال: أرسول أنا ؟ فأوجب الواجبات، الفرائض معلومة، والمعاصي مشهودة، فكن للفرائض حافظا، وللمعاصي رافضا. واحتفظ من إرادة الدنيا وحب النساء وحب الجاه وإيثار الشهوات (2) واقنع من ذلك كله بما قسم الله لك، إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله شاكرا. وإذا خرج مخرج السخط فكن عنه صابرا. وحب الله قطب تدور عليه الخيرات، وأصل جامع لأنواع الكرامات. وحصون ذلك كله أربعة : 1- صدق الورع. 2- وحسن النية. 3- وإخلاص العمل. 4- وصحبة العالم، ولا تتم لك هذه إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناصح. ما يناله السالك بانتسابه للطريق: بيّنّا أن الطريق يراد بها ما يَسْهُل به الوصول إلى المقصد، آمناً سالكُهُ على نفسه وماله من وعثاء السفر وسوء المنقلب، ولما كان السالك إلى الله كما بيّنّا سالفا يفارق حقائق كثيرة هي في نفسه، لا يتسنى له الوصول ما دام واقفا عندها، وكل حقيقة من تلك الحقائق كجبل سد مسلك المسافر إلى الله تعالى، فإنه ربما اغتر بأعماله فأفسد إبليس عليه حاله، فكم من سالك زلت به قدمه، وواصل ارتد على وجهه، ولا أمان لمكر الله. إذاً يتعين على كل مسلم أن يتلقى الأسرار، وأن يقتدي بالمرشد في الأعمال والعقيدة والأخلاق والعبادة، ليكون أشبه الناس برسول الله. (3)فإن كل مسلم لم يتلق العلم من العالم الرباني ؛ ولم يقتد بالمرشد الكامل ؛ يخشى عليه من الشرك الخفي أو الأخفى، ومن الغرور بالنفس والعمل والنسب والجاه. فكل مسلم لا يتربى على يد مرشد لا يذوق لذة الإيمان ولا لذة التقوى، ولا يكون في حصون الأمن من وسوسة الشيطان وخُدع النفس. وبالمرشد ينال الرقي إلى مقامات اليقين، من التوبة، والخوف، والرجاء، والمحبة، والتوكل، والمشاهدة، والصبر، وغيرها, حتى يبلغ مقام المقربين، ويكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين. نسأل الله السلامة من الآفات في الهجرة إلى الله تعالى إنه مجيب الدعاء.ما ينبغي للمنتسب أن يتشبه فيه بمرشده التشبه يكون في الزى والخلق والعمل. فالتشبه بهم في الزي جائز لدفع المضرة وغيرها، لقوله تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك و ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710404
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم إحتياج المسلم إلى الطريق كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدي، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان بعيد لا يخلو حاله إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا. فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكّرَه، وإذا ذكر أعانه. وفى الحكمة : ( الرفيق قبل الطريق ). وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. ولو أن المسلم حصل علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق، أو برفيق في مقام علمه به، لا يصل إلى قصده (1).ولو أن الله تعالى قدر ذلك في أزله لأظهر ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم عليه السلام، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريلُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إسرائه وفى سيره - وهو من تعلم جلالة وقدرا - حفظا للناموس الإلـٰ-;-هي حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته. وقد سأل رجل أستاذه عن وظائف وأوراد، فغضب منه الأستاذ وقال: أرسول أنا ؟ فأوجب الواجبات، الفرائض معلومة، والمعاصي مشهودة، فكن للفرائض حافظا، وللمعاصي رافضا. واحتفظ من إرادة الدنيا وحب النساء وحب الجاه وإيثار الشهوات (2) واقنع من ذلك كله بما قسم الله لك، إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله شاكرا. وإذا خرج مخرج السخط فكن عنه صابرا. وحب الله قطب تدور عليه الخيرات، وأصل جامع لأنواع الكرامات. وحصون ذلك كله أربعة : 1- صدق الورع. 2- وحسن النية. 3- وإخلاص العمل. 4- وصحبة العالم، ولا تتم لك هذه إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناصح. ما يناله السالك بانتسابه للطريق: بيّنّا أن الطريق يراد بها ما يَسْهُل به الوصول إلى المقصد، آمناً سالكُهُ على نفسه وماله من وعثاء السفر وسوء المنقلب، ولما كان السالك إلى الله كما بيّنّا سالفا يفارق حقائق كثيرة هي في نفسه، لا يتسنى له الوصول ما دام واقفا عندها، وكل حقيقة من تلك الحقائق كجبل سد مسلك المسافر إلى الله تعالى، فإنه ربما اغتر بأعماله فأفسد إبليس عليه حاله، فكم من سالك زلت به قدمه، وواصل ارتد على وجهه، ولا أمان لمكر الله. إذاً يتعين على كل مسلم أن يتلقى الأسرار، وأن يقتدي بالمرشد في الأعمال والعقيدة والأخلاق والعبادة، ليكون أشبه الناس برسول الله. (3)فإن كل مسلم لم يتلق العلم من العالم الرباني ؛ ولم يقتد بالمرشد الكامل ؛ يخشى عليه من الشرك الخفي أو الأخفى، ومن الغرور بالنفس والعمل والنسب والجاه. فكل مسلم لا يتربى على يد مرشد لا يذوق لذة الإيمان ولا لذة التقوى، ولا يكون في حصون الأمن من وسوسة الشيطان وخُدع النفس. وبالمرشد ينال الرقي إلى مقامات اليقين، من التوبة، والخوف، والرجاء، والمحبة، والتوكل، والمشاهدة، والصبر، وغيرها, حتى يبلغ مقام المقربين، ويكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين. نسأل الله السلامة من الآفات في الهجرة إلى الله تعالى إنه مجيب الدعاء.ما ينبغي للمنتسب أن يتشبه فيه بمرشده التشبه يكون في الزى والخلق والعمل. فالتشبه بهم في الزي جائز لدفع المضرة وغيرها، لقوله تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك و ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710404
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 16
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 17
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم صورة المبايعة التي يعبر عنها أهل الطريقبأخذ العهد على المريد لما كان طريق السادة العزمية مأخذه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، وعمل الخلفاء الراشدين ورجال الصوفية السابقين.نبين صورة المبايعة التي كان يلقنها الأشياخ لمن أراد الانتساب في طريقهم، مثل سيدي القطب الغوث السيد أحمد الرفاعي وغيره. يبدأ الشيخ بقراءة الفاتحة سراً ثلاث مرات، مستمداً بركة التلاوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله) أو من شيخه الأكبر صاحب الطريق إن كان تابعا لمرشد كامل واصل. ثم يقرأ هذه الآية (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) الخ الآية. ثم يستغفر الله ثلاث مرات بأي صيغة، ثم يمسك بيده اليمنى يد المريد ويلقنه الذكر المذكور في الكتاب في باب التلقين، ثم يقول : أشهد الله وملائكته وكتبه ورسله والحاضرين من خلقه، أنى تائب إلى الله تعالى من جميع الخطايا، راغب في امتثال أوامر الله، مجتنب نواهيه ومحارمه، مجتهد في طاعة الله منيبا إليه، مواظبا على خدمة الطريق، ناصر لسنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسي ومالي على حسب الطاقة، وأن سيدنا وقدوتنا إلى الله ورسوله هو سيدنا المرشد الوارث لرسول الله قولاً وعملاً وحالاً السيد محمد ماضي أبو العزائم. بايعته على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، إقتداء بأهل البيعة من الصحابة والتابعين، وأن أكون ناصراً للحق بالحق على نفسي أولاً، وأهلي، وكل من في رعيتي، ناصحاً للمسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، مجادلاً بالتي هي أحسن بلسان الحجة أهل الكفر والإلحاد والضلال والبدع، مستعيناً بحول الله وقوته، مستمداً الهداية والتوفيق منه سبحانه، فهو نعم المولى ونعم النصير.مآخذ التلقين في الطريق أورد الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :« أفيكم غريب» ؟ فقال ابن أوس : لا. فأمر بغلق الباب، وقال : ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله. ثم قال : الحمد للّه، اللّهمّ إنّك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنّةّ، وإنّك لا تخلف الميعاد. ثم قال : ألا أبشروا فإن الله قد غُفِرَ لكم). وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقن بعض أصحابه أذكارا خاصة. من ذلك أنه لقن عليا بن أبي طالب قائلا له : « قل آمنت بالله ثمّ استقم ». ولقّن كثيرا من الصحابة أذكارا وأدعية خاصة، ورد منها في الصحاح ما ورد، واختص ببعضها رجالاً لم يدونوها بل تلقوها عن الرجال سماعاً إلى وقتنا هذا.وقام سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلقن سلمان الفارسى وغيره، ولقن سلمان سيدنا الإمام الحسن عليه السلام. ولقن أمير المؤمنين سيدنا على أولاده وغيرهم من بني هاشم والحسن البصري. وهكذا كان التابعون رضي الله عنهم يتعرضون لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للتلقي عنهم، فيتلقون عنهم الأذكار والأدعية سماعا أو تلقيناً أو إذناً، ولا يزال المسلمون يتلقون ممن يرونه أهلا للحمل والرواية ومحلا للعلم والتقوى. وقد صح الإذن برواية الحديث والتصريح بتعليمه من الأئمة والشهادة لحامليه من العلماء وهو من السنة. وليس من قال "لا إله إلا الله" ليأمن بها من القتل وسلب الأموال أو من الرق والذمة؛ كمن كان مؤمناً وسمعها تلقيناً ليعلم معناها ثم يذوق حلاوتها، ثم يشهد أنوارها بكمال التوحيد، قال تعالى (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو) فكلفنا بعلم حقيقتين عظيمتين لا إيمان بدونهما، إحداهما : علم أن الكتاب العزيز أنزل بعلم الله. والثانية ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710559
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم صورة المبايعة التي يعبر عنها أهل الطريقبأخذ العهد على المريد لما كان طريق السادة العزمية مأخذه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، وعمل الخلفاء الراشدين ورجال الصوفية السابقين.نبين صورة المبايعة التي كان يلقنها الأشياخ لمن أراد الانتساب في طريقهم، مثل سيدي القطب الغوث السيد أحمد الرفاعي وغيره. يبدأ الشيخ بقراءة الفاتحة سراً ثلاث مرات، مستمداً بركة التلاوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله) أو من شيخه الأكبر صاحب الطريق إن كان تابعا لمرشد كامل واصل. ثم يقرأ هذه الآية (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) الخ الآية. ثم يستغفر الله ثلاث مرات بأي صيغة، ثم يمسك بيده اليمنى يد المريد ويلقنه الذكر المذكور في الكتاب في باب التلقين، ثم يقول : أشهد الله وملائكته وكتبه ورسله والحاضرين من خلقه، أنى تائب إلى الله تعالى من جميع الخطايا، راغب في امتثال أوامر الله، مجتنب نواهيه ومحارمه، مجتهد في طاعة الله منيبا إليه، مواظبا على خدمة الطريق، ناصر لسنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسي ومالي على حسب الطاقة، وأن سيدنا وقدوتنا إلى الله ورسوله هو سيدنا المرشد الوارث لرسول الله قولاً وعملاً وحالاً السيد محمد ماضي أبو العزائم. بايعته على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، إقتداء بأهل البيعة من الصحابة والتابعين، وأن أكون ناصراً للحق بالحق على نفسي أولاً، وأهلي، وكل من في رعيتي، ناصحاً للمسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، مجادلاً بالتي هي أحسن بلسان الحجة أهل الكفر والإلحاد والضلال والبدع، مستعيناً بحول الله وقوته، مستمداً الهداية والتوفيق منه سبحانه، فهو نعم المولى ونعم النصير.مآخذ التلقين في الطريق أورد الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :« أفيكم غريب» ؟ فقال ابن أوس : لا. فأمر بغلق الباب، وقال : ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله. ثم قال : الحمد للّه، اللّهمّ إنّك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنّةّ، وإنّك لا تخلف الميعاد. ثم قال : ألا أبشروا فإن الله قد غُفِرَ لكم). وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقن بعض أصحابه أذكارا خاصة. من ذلك أنه لقن عليا بن أبي طالب قائلا له : « قل آمنت بالله ثمّ استقم ». ولقّن كثيرا من الصحابة أذكارا وأدعية خاصة، ورد منها في الصحاح ما ورد، واختص ببعضها رجالاً لم يدونوها بل تلقوها عن الرجال سماعاً إلى وقتنا هذا.وقام سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلقن سلمان الفارسى وغيره، ولقن سلمان سيدنا الإمام الحسن عليه السلام. ولقن أمير المؤمنين سيدنا على أولاده وغيرهم من بني هاشم والحسن البصري. وهكذا كان التابعون رضي الله عنهم يتعرضون لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للتلقي عنهم، فيتلقون عنهم الأذكار والأدعية سماعا أو تلقيناً أو إذناً، ولا يزال المسلمون يتلقون ممن يرونه أهلا للحمل والرواية ومحلا للعلم والتقوى. وقد صح الإذن برواية الحديث والتصريح بتعليمه من الأئمة والشهادة لحامليه من العلماء وهو من السنة. وليس من قال "لا إله إلا الله" ليأمن بها من القتل وسلب الأموال أو من الرق والذمة؛ كمن كان مؤمناً وسمعها تلقيناً ليعلم معناها ثم يذوق حلاوتها، ثم يشهد أنوارها بكمال التوحيد، قال تعالى (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو) فكلفنا بعلم حقيقتين عظيمتين لا إيمان بدونهما، إحداهما : علم أن الكتاب العزيز أنزل بعلم الله. والثانية ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710559
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 17
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 18
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الإخوان أريد بالإخوان : كل الناطقين معي بلا إله إلا الله محمد رسول الله، المتفقين معي على التصديق بما أنزل الله على سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، المؤمنين باليوم الآخر، وإن تفاوتت مراتبهم من حيث فهم آيات الله، وذوق معانيها، وانبلاج أنوارها، ووضوح الحجج والدلائل، بحسب المواهب التي يمن الله بها على كل أخ مؤمن، من الفطنة والذكاء، والنور والفقه، والمعرفة والعناية، والتوفيق لعمل تزكية النفوس والقربات، ومكارم الأخلاق، وحسن المعاملات، وعلوم اليقين. فإن هذا التفاوت وإن أدى إلى اختلاف في مشاهدهم وأحوالهم وخصوصياتهم بالنسبة لما يمن الله به عليهم من مزيد الإيمان، إلا أننا والحمد لله جميعا نمثل أبناء والد واحد ووالدة واحدة، كلنا بارون بوالدينا، لا نشك ولا نرتاب من صحة نسبتنا إليهما. إلا أننا نتفاوت في السن، وتفاوتنا في السن لا يؤدي إلى اختلاف بيننا أو خلاف، بل كل واحد منا وإن كان رضيعا هو أخ للآخر وإن كان كهلا حظه من والديه مع طفولته كحظ الكهل منهما نسبا وميراثا وحقوقا، إلا أن الصبي يعظم أخاه الكبير بالاقتداء به، وتلقي علومه، ومعاونته له على النفع العام. والأخ الكبير يرحم الصغير بدلالته على الخير، وتربيته على ما به سعادته وسعادة إخوته، وموالاته بما لابد له منه من غذاء للجسم أو للروح، أو تزكية للنفس. قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «المؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى رأسه اشتكى كله وإذا اشتكى عينه اشتكى كله). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، ثم شبّك بين أصابعه» وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافا دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويحير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم...». فكأني والحمد لله إذا قلت : إخواني، فإنما أعني كل من اعتقد عقيدتي التي هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، وصدّق بكتب الله ورسل الله صلوات الله وسلامه عليهم، وملائكته وقضائه وقدره، وآمن بالآخرة إيمانا حقيقيا جعلها ممثلة أمامه (1)، فرغب في نعيمها، وخاف عذابها؛ خوفا تحقق به أن الوقوع في المعصية هو عين العذاب الأليم.بهذا أراني منشرح الصدر إذا أنا خاطبت إخوتي بما أخاطب به نفسي، وقمت خادما لهم (2) بقدر ما وهب لي ربي. والمأمول من إخواني أني إذا كتبت ما هو خير وحق ونفع؛ أن نشكر الله جميعا على توفيقه وعنايته، فإن ذلك من رَوْحِ الله وتوفيقه وعنايته. (3) وإن أخطأت أو سهوت فعلى إخوانى أيدني الله وإياهم بنور الذكر الحكيم أن يغيروا خطئي هذا بما هو الحق، ويستغفروا الله تعالى لى، لأن ذلك من عجلتي التي أنا مفطور عليها، ومن نسياني الذي هو من أخص مميزاتي. أسأل الله تعالى أن يحفظني من سوء النية وخبث السريرة، ويعيذني سبحانه من أن أتبع غير سبيل المؤمنين، أو أن أبتدع ضلالة أغير بها سنن سيد المرسلين، إنه مجيب الدعاء. الأخ في الله تعالى هو أنت إلا أنه شخص آخر، لأنه يقصد ما تقصد، ويتمنى ما تتمنى، ويعتقد ما تعتقد، ويعمل بعملك، ويقتدي بقولك وعملك وحالك. ذاق ذوقك، وفهم عبارتك، وأدرك إشارتك، يسعى فيما يرضيك، ويحب من تحب، يصادق صديقك، ويعادي عدوك، يحفظك غائبا، ويسرك حاضرا، يذكرك إن غفلت، ويعينك إن ذكرت، يسارع في مراضيك عند ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710894
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الإخوان أريد بالإخوان : كل الناطقين معي بلا إله إلا الله محمد رسول الله، المتفقين معي على التصديق بما أنزل الله على سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، المؤمنين باليوم الآخر، وإن تفاوتت مراتبهم من حيث فهم آيات الله، وذوق معانيها، وانبلاج أنوارها، ووضوح الحجج والدلائل، بحسب المواهب التي يمن الله بها على كل أخ مؤمن، من الفطنة والذكاء، والنور والفقه، والمعرفة والعناية، والتوفيق لعمل تزكية النفوس والقربات، ومكارم الأخلاق، وحسن المعاملات، وعلوم اليقين. فإن هذا التفاوت وإن أدى إلى اختلاف في مشاهدهم وأحوالهم وخصوصياتهم بالنسبة لما يمن الله به عليهم من مزيد الإيمان، إلا أننا والحمد لله جميعا نمثل أبناء والد واحد ووالدة واحدة، كلنا بارون بوالدينا، لا نشك ولا نرتاب من صحة نسبتنا إليهما. إلا أننا نتفاوت في السن، وتفاوتنا في السن لا يؤدي إلى اختلاف بيننا أو خلاف، بل كل واحد منا وإن كان رضيعا هو أخ للآخر وإن كان كهلا حظه من والديه مع طفولته كحظ الكهل منهما نسبا وميراثا وحقوقا، إلا أن الصبي يعظم أخاه الكبير بالاقتداء به، وتلقي علومه، ومعاونته له على النفع العام. والأخ الكبير يرحم الصغير بدلالته على الخير، وتربيته على ما به سعادته وسعادة إخوته، وموالاته بما لابد له منه من غذاء للجسم أو للروح، أو تزكية للنفس. قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «المؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى رأسه اشتكى كله وإذا اشتكى عينه اشتكى كله). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، ثم شبّك بين أصابعه» وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافا دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويحير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم...». فكأني والحمد لله إذا قلت : إخواني، فإنما أعني كل من اعتقد عقيدتي التي هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، وصدّق بكتب الله ورسل الله صلوات الله وسلامه عليهم، وملائكته وقضائه وقدره، وآمن بالآخرة إيمانا حقيقيا جعلها ممثلة أمامه (1)، فرغب في نعيمها، وخاف عذابها؛ خوفا تحقق به أن الوقوع في المعصية هو عين العذاب الأليم.بهذا أراني منشرح الصدر إذا أنا خاطبت إخوتي بما أخاطب به نفسي، وقمت خادما لهم (2) بقدر ما وهب لي ربي. والمأمول من إخواني أني إذا كتبت ما هو خير وحق ونفع؛ أن نشكر الله جميعا على توفيقه وعنايته، فإن ذلك من رَوْحِ الله وتوفيقه وعنايته. (3) وإن أخطأت أو سهوت فعلى إخوانى أيدني الله وإياهم بنور الذكر الحكيم أن يغيروا خطئي هذا بما هو الحق، ويستغفروا الله تعالى لى، لأن ذلك من عجلتي التي أنا مفطور عليها، ومن نسياني الذي هو من أخص مميزاتي. أسأل الله تعالى أن يحفظني من سوء النية وخبث السريرة، ويعيذني سبحانه من أن أتبع غير سبيل المؤمنين، أو أن أبتدع ضلالة أغير بها سنن سيد المرسلين، إنه مجيب الدعاء. الأخ في الله تعالى هو أنت إلا أنه شخص آخر، لأنه يقصد ما تقصد، ويتمنى ما تتمنى، ويعتقد ما تعتقد، ويعمل بعملك، ويقتدي بقولك وعملك وحالك. ذاق ذوقك، وفهم عبارتك، وأدرك إشارتك، يسعى فيما يرضيك، ويحب من تحب، يصادق صديقك، ويعادي عدوك، يحفظك غائبا، ويسرك حاضرا، يذكرك إن غفلت، ويعينك إن ذكرت، يسارع في مراضيك عند ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710894
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 18
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 19
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم مراتب الرجالأولا : الإمام المجدد الإمام الممنوح المجتهد الملهم فقه الكتاب والسنة في كل زمان بحسبه. وهو المرشد الكامل الذي يقيمه الله تعالى في كل زمان احتاج المسلمون فيه إلى البيان، وهو الفرد الكامل الذي لا تخلو الأرض منه ليقوم لله بالحجة، ويسمى عند آل العزائم : الإمام المجدّد. العالم العابد، هو مستنبط الطريق وصاحبه، وله السمع والطاعة من مريديه مادام عاملا بالكتاب والسنة، سالكا على مناهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وإليه في حياته ترجع أمور الدين، وبه في حياته يكون الإقتداء والتقليد، مالم يخالف في قول أو عمل أوحال صريح السنة.ثانيا : شيخ الطريق شيخ الطريق هو الذي يقوم مقام الإمام بعد وفاته، وهنا يجب لإقامته شروط تستوفى حتى يمثل الإمام من كل أنحاء كمالاته.أخص صفاته :1- أن يكون أكمل الناس أدبا لله ولرسوله ولإمام الطريق، فإن الطريق كله أدب.2 - أن يكون أكمل الناس شبها بالإمام في العلم بقدر ما يجب للسالك، فإن زاد فخير عميم، وإلا بأن لم يزد عن قدر تربية السالك فإن همة السالك وإرادته تبلغه المقصد، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ».3- أن يكون أبر الناس بوالديه، وأوصل الناس لرحمه، وأرحم الناس بذوي قرابته، حتى يؤمن على البر والرحمة والصلة بالسالكين، فإن من فقد البر والصلة والرحمة التي أوجبها الله عليه؛ كيف يتجمل بها في النوافل ؟!! 4 - العفاف والوفاء، والعدالة، والشجاعة، والكرم، كل ذلك في الله تعالى. ومن الأدب مع الإمام أن ينتخب المريدون أكبر أولاد الإمام شيخا للطريق بعده(2) ثم الأصغر فالأصغر حتى ينتهي أبناء الإمام فينتخب من أفراد الأسرة المتصف بكل تلك المعاني، المتصل بروحانية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى يحصل المدد المقصود من السلوك. ثالثا : نائب الطريق هو السالك الذي حصل علوم الشريعة والحقيقية والطريقة، وأقامه الشيخ مقامه في غيبته، أو أقامه في حضوره في عمل خاص، وهو أشبه بالشيخ في جميع صفاته.النظام الداخلي للسالكين تقدم في هذا الدستور آداب السالكين والواصلين والمتمكنين، ودواء وشفاء ما يلم بأنفسهم من الطبع أو النفس أو الحظ أو الهوى، أو وساوس الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس، وهنا أخاطب الإخوان جميعاً :الأدب الأول : تعلمون إخواني أيدنا الله وإياكم بروح منه أن العصمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن المؤمن بأخيه المؤمن أولى، وأننا على يقين من أن كل واحد منا إذا مرض منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فينتهك الجسد متألماً لمرض العضو حتى تعود له الصحة، ومرض الأبدان ناتج من عدم رعاية الصحة، وكذلك مرض النفوس والعقول ناتج من مخالفة الشريعة، ولا يكون ذلك إلا من وسوسة شيطان الجن أو الإنس. فالإخوان إذا رأوا أخاً خالف أدباً من آداب الطريق بأن تساهل في الرواتب، أو أنكر على أخ، أو بخل بعافيته أو ماله في عمل القربات، نعتقد أن ذلك من الشيطان فنجتهد جميعاً أن نقتل هذا الشيطان بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). الأدب الثانى : يلزم عند قتل شيطان الأخ أن نترك الكلام لنائب الطريق، أو لمن يقوم مقامه من الخلفاء والنقباء عند غيابه، إلا أن يأذن لواحد من الإخوان لثقته بحسن أسلوبه، ولكن الو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710935
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم مراتب الرجالأولا : الإمام المجدد الإمام الممنوح المجتهد الملهم فقه الكتاب والسنة في كل زمان بحسبه. وهو المرشد الكامل الذي يقيمه الله تعالى في كل زمان احتاج المسلمون فيه إلى البيان، وهو الفرد الكامل الذي لا تخلو الأرض منه ليقوم لله بالحجة، ويسمى عند آل العزائم : الإمام المجدّد. العالم العابد، هو مستنبط الطريق وصاحبه، وله السمع والطاعة من مريديه مادام عاملا بالكتاب والسنة، سالكا على مناهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وإليه في حياته ترجع أمور الدين، وبه في حياته يكون الإقتداء والتقليد، مالم يخالف في قول أو عمل أوحال صريح السنة.ثانيا : شيخ الطريق شيخ الطريق هو الذي يقوم مقام الإمام بعد وفاته، وهنا يجب لإقامته شروط تستوفى حتى يمثل الإمام من كل أنحاء كمالاته.أخص صفاته :1- أن يكون أكمل الناس أدبا لله ولرسوله ولإمام الطريق، فإن الطريق كله أدب.2 - أن يكون أكمل الناس شبها بالإمام في العلم بقدر ما يجب للسالك، فإن زاد فخير عميم، وإلا بأن لم يزد عن قدر تربية السالك فإن همة السالك وإرادته تبلغه المقصد، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ».3- أن يكون أبر الناس بوالديه، وأوصل الناس لرحمه، وأرحم الناس بذوي قرابته، حتى يؤمن على البر والرحمة والصلة بالسالكين، فإن من فقد البر والصلة والرحمة التي أوجبها الله عليه؛ كيف يتجمل بها في النوافل ؟!! 4 - العفاف والوفاء، والعدالة، والشجاعة، والكرم، كل ذلك في الله تعالى. ومن الأدب مع الإمام أن ينتخب المريدون أكبر أولاد الإمام شيخا للطريق بعده(2) ثم الأصغر فالأصغر حتى ينتهي أبناء الإمام فينتخب من أفراد الأسرة المتصف بكل تلك المعاني، المتصل بروحانية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى يحصل المدد المقصود من السلوك. ثالثا : نائب الطريق هو السالك الذي حصل علوم الشريعة والحقيقية والطريقة، وأقامه الشيخ مقامه في غيبته، أو أقامه في حضوره في عمل خاص، وهو أشبه بالشيخ في جميع صفاته.النظام الداخلي للسالكين تقدم في هذا الدستور آداب السالكين والواصلين والمتمكنين، ودواء وشفاء ما يلم بأنفسهم من الطبع أو النفس أو الحظ أو الهوى، أو وساوس الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس، وهنا أخاطب الإخوان جميعاً :الأدب الأول : تعلمون إخواني أيدنا الله وإياكم بروح منه أن العصمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن المؤمن بأخيه المؤمن أولى، وأننا على يقين من أن كل واحد منا إذا مرض منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فينتهك الجسد متألماً لمرض العضو حتى تعود له الصحة، ومرض الأبدان ناتج من عدم رعاية الصحة، وكذلك مرض النفوس والعقول ناتج من مخالفة الشريعة، ولا يكون ذلك إلا من وسوسة شيطان الجن أو الإنس. فالإخوان إذا رأوا أخاً خالف أدباً من آداب الطريق بأن تساهل في الرواتب، أو أنكر على أخ، أو بخل بعافيته أو ماله في عمل القربات، نعتقد أن ذلك من الشيطان فنجتهد جميعاً أن نقتل هذا الشيطان بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). الأدب الثانى : يلزم عند قتل شيطان الأخ أن نترك الكلام لنائب الطريق، أو لمن يقوم مقامه من الخلفاء والنقباء عند غيابه، إلا أن يأذن لواحد من الإخوان لثقته بحسن أسلوبه، ولكن الو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710935
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 19
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الورعتعريف الورع: الورع هو ترك الشبهات، قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) وقال صلى الله عليه وسلم: (من حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَالاَ يُعْنِيه) وقال عليه الصلاة والسلام: (دَعْ مَا يَريبُك إلَى مَالا يَريبُك) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لاَ يَكُونُ العَبْدُ مِنَ المْتَّقِينَ حتى يَدَعَ مَا لاَ بأْسَ بِه حَذراً مِمَّا بِه بَأْسٌ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة: (كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أعْبَدَ النَّاس) وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (كُنَّا نَدعُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْحَلالِ مَخَافَة أنْ نَقَعَ فِي بَابٍ مِنَ الْحَرامِ) وقال الضحَّاك (أدْرَكْتُهمْ وما يتعلمون إلا الورعَ، وأنتم تتعلمون الكلام) وقال يحيى بن معاذ (الورع الوقوف عَلَى حَدِّ مِنْ غَيْرِ تَأويلٍ وَلا قِياس) وهو أيضا راجع إلى معاني الأحاديث المتقدمة، وهو آخر زهد العامة وأول زهد الخاصة.درجات الورعوهو ثلاث درجات:1- تجنب القبائح لصون النفس وتوفير الحسنات، فإن من خلط العمل الصالح بشيء من السيئات فما وفَّر حسناته ولا صان إيمانه.2- حفظ حدود الشريعة بترك مالا بأس به إبقاء على الصيانة والتقوى كما أشار إليها الحديث.3- التورع عن كل داعية تدعو إلى سيئات الوقت، وعن كل عارض يعرض حال جمعك على الله تعالى. (1)أنواع الورعوالورع على أربعة أضرب:1- الورع الذي يشترط في الشهادة والرواية: وهو الذي يخرج الإنسان – بتركه – عن أهلية الشهادة والرواية والقضاء والولاية، ويحصل بالتجرد عن الحرام الظاهر. 2- ورع الصالحين: وهو يحصل بالتوقي عن الشبهات التي تتقابل فيها الاحتمالات، وقد حرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترك الشبهات فقال: (مَنْ تَركَ الشُّبهاتِ فَقَدْ اسْتَبرأ لِعِرْضِه وَدِينِهِ). 3- ورع المتقين: وهو ترك الحلال المحض تحفظا من الوقوع في المشتبهات. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ المُتَّقِينَ حتَّى يَدَعَ مَالا بأْسَ بِهِ مَخَافَةً مِمَّا بِهِ بَأْسٌ). 4- ورع الصديقين: وهو الإعراض عما سوى الله تعالى، خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة قرب عند الله تعالى.ودخل الحسن البصري مكة فرأى غلاماً من أولاد سيدنا عليّ بن أبي طالب قد أسند ظهره إلى الكعبة يعظ الناس، فوقف عليه الحسن فقال: مَا ملاكُ الدين؟ فقال: الورع. فقال: ما آفة الدين؟ فقال: الطمع. (2) فتعجب منه.ومن رغب في الجنة تورع عن الشبهات، ومن رغب في معية النبيين والصديقين والشهداء تورع عن بعض المباحات، ومن رغب في الله سبحانه فر إليه عما سواه. أسأله سبحانه وتعالى أن يمن علىَّ وعلى أهلي وإخواني بالحب الخالص لذاته، والرضا عن جنابه العليِّ، والإخلاص والصدق، وأن يتفضل علينا جميعاً بالحب منه سبحانه والرضا والقبول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. في الذكر وأهل الطريقوآدابهم واصطلاحاتهم ومعارفهمالذكر:الذكر هو أفضل العبادات، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وقال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وقال جل ثناؤه: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) وفي الحديث: (مَنْ ذَكرنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، ومَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُ) وقيل لبعض العلماء: متى تقرب القلوب من الله تعالى؟ فقال: إذا كانت قائمة بذكره غير لاهية عنه. فلا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر.والذكر يكون باللسان ويكون بالقلب، فذكر اللسان به يص ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713142
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الورعتعريف الورع: الورع هو ترك الشبهات، قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) وقال صلى الله عليه وسلم: (من حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَالاَ يُعْنِيه) وقال عليه الصلاة والسلام: (دَعْ مَا يَريبُك إلَى مَالا يَريبُك) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لاَ يَكُونُ العَبْدُ مِنَ المْتَّقِينَ حتى يَدَعَ مَا لاَ بأْسَ بِه حَذراً مِمَّا بِه بَأْسٌ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة: (كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أعْبَدَ النَّاس) وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (كُنَّا نَدعُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْحَلالِ مَخَافَة أنْ نَقَعَ فِي بَابٍ مِنَ الْحَرامِ) وقال الضحَّاك (أدْرَكْتُهمْ وما يتعلمون إلا الورعَ، وأنتم تتعلمون الكلام) وقال يحيى بن معاذ (الورع الوقوف عَلَى حَدِّ مِنْ غَيْرِ تَأويلٍ وَلا قِياس) وهو أيضا راجع إلى معاني الأحاديث المتقدمة، وهو آخر زهد العامة وأول زهد الخاصة.درجات الورعوهو ثلاث درجات:1- تجنب القبائح لصون النفس وتوفير الحسنات، فإن من خلط العمل الصالح بشيء من السيئات فما وفَّر حسناته ولا صان إيمانه.2- حفظ حدود الشريعة بترك مالا بأس به إبقاء على الصيانة والتقوى كما أشار إليها الحديث.3- التورع عن كل داعية تدعو إلى سيئات الوقت، وعن كل عارض يعرض حال جمعك على الله تعالى. (1)أنواع الورعوالورع على أربعة أضرب:1- الورع الذي يشترط في الشهادة والرواية: وهو الذي يخرج الإنسان – بتركه – عن أهلية الشهادة والرواية والقضاء والولاية، ويحصل بالتجرد عن الحرام الظاهر. 2- ورع الصالحين: وهو يحصل بالتوقي عن الشبهات التي تتقابل فيها الاحتمالات، وقد حرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترك الشبهات فقال: (مَنْ تَركَ الشُّبهاتِ فَقَدْ اسْتَبرأ لِعِرْضِه وَدِينِهِ). 3- ورع المتقين: وهو ترك الحلال المحض تحفظا من الوقوع في المشتبهات. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ المُتَّقِينَ حتَّى يَدَعَ مَالا بأْسَ بِهِ مَخَافَةً مِمَّا بِهِ بَأْسٌ). 4- ورع الصديقين: وهو الإعراض عما سوى الله تعالى، خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة قرب عند الله تعالى.ودخل الحسن البصري مكة فرأى غلاماً من أولاد سيدنا عليّ بن أبي طالب قد أسند ظهره إلى الكعبة يعظ الناس، فوقف عليه الحسن فقال: مَا ملاكُ الدين؟ فقال: الورع. فقال: ما آفة الدين؟ فقال: الطمع. (2) فتعجب منه.ومن رغب في الجنة تورع عن الشبهات، ومن رغب في معية النبيين والصديقين والشهداء تورع عن بعض المباحات، ومن رغب في الله سبحانه فر إليه عما سواه. أسأله سبحانه وتعالى أن يمن علىَّ وعلى أهلي وإخواني بالحب الخالص لذاته، والرضا عن جنابه العليِّ، والإخلاص والصدق، وأن يتفضل علينا جميعاً بالحب منه سبحانه والرضا والقبول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. في الذكر وأهل الطريقوآدابهم واصطلاحاتهم ومعارفهمالذكر:الذكر هو أفضل العبادات، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وقال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وقال جل ثناؤه: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) وفي الحديث: (مَنْ ذَكرنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، ومَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُ) وقيل لبعض العلماء: متى تقرب القلوب من الله تعالى؟ فقال: إذا كانت قائمة بذكره غير لاهية عنه. فلا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر.والذكر يكون باللسان ويكون بالقلب، فذكر اللسان به يص ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713142
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 25
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم آداب الصحبة في طريق اللهإخواني – منحنا الله العمل بالكتاب والسنة، وأشهدنا مشاهد المقربين، وأنزلنا منازل المحبوبين – إنما جُعِلَ الطريقُ ليحصل الوصل بقرب المسافة، وليسير آمنا من التيه والوحشة والقطيعة، وأهله هم بقية الله الوارثون علوم الرسل عليهم السلام وأحوالهم وأنوارهم، والنائبون عنهم في تجدد سننهم وإقامة حججهم وبيان سبلهم.إخواني: إنما أهل الطريق هم العلماء بسنن الله ورسوله، العارفون بأسرار الله سبحانه وأسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذين فقَّهَهُم الله في دينه، وواجه سرائرهم بجماله، وكاشفهم ببديع حكمته وغرائب قدرته، جملهم بأخلاقه الربانية وأقامهم مقام رسله، فقلوبهم خاشعة، وعقائدهم حقَّة، وآراؤهم صحيحة، وعلومهم لَدُنِّيَّةٌ. عُقِدَت على حق اليقين قلوبَهم، وانشرحت لعمل القربات صدورهم، وحنَّت إلى جناب القدس الأعلى أرواحهم. هانت الدنيا عليهم وصغرت في أعينهم فلم تشغلهم عن مرادهم وعن مقصدهم، يطلبون الجنة – لا لنعيمها – ويخافون النار – لا لعذابها – بل لأن الجنة محل مشاهدة جمال الجميل وهم مشتاقون إليه، ولأن النار مكان غضب القهار وهم فارُّون من غضبه. ملأ الله قلوبهم رحمة بعباده. هذه صفاتهم التي يمكن أن يعبر عنها اللسان، وتسطرها الأقلام. فمن كانت هذه صفته، هل يكره أخاه في الطريق؟ اويخالف الرفيق؟ اويرى نفسه أفضل من أخيه؟ اويهتم بتفرقة الإخوان؟.. حاشا.. ما يفعل ذلك أخ في طريقنا، إنما يفعل ذلك الأدعياء المغرورون والجهلاء المبعودون، أعاذنا الله منهم ومن أعمالهم. كيفية التقرب إلى اللهإخواني – هدانا الله سبله، وَنعَّمَنَا بمشاهد ملكوته الأعلى- كل أخ منا مكلف بأن يتقرب إلى الله بنفسه وماله – والله غني عن العالمين – فتقرب بنفسك ومالك إلى الله في الفقراء والمعوزين من إخوانك، وفي دفع الضرر وكشف الآلام وتخفيف المصائب عنهم، وفي تأليف القلوب، لأن كل واحد منا مكلف بأن يتقرب إلى الله بما وهبه سبحانه من العلم والجاه والعافية والمال، فمن وهبه الله العافية والمال والجاه والعلم فعليه أن ينفق من كل منها. ومن منحه الله العافية اوالعلم اوالجاه اوالمال فعليه أن ينفق مما وهب الله له، وأن يكمل نفسه بطلب ما بقى من إخوانه، بأن يسعى لطلب العلم وغيره ليكون عاملا من عمال الله، نافعا لنفسه ولإخوانه.طريقنا هو طريق السلف الصالحإخواني: هذا الطريق هو طريق السلف الصالح، الذي هو السعي في تزكية النفس وتطهيرها، والعمل بالسنة والكتاب. والحمد لله، قد وفقني الله تعالى بأن جمعت لكم في كتاب (أصول الوصول) أحكام العقيدة وشرح العبادات والمعاملات والزواج وعلوم اليقين، وفي كتاب: (شراب الأرواح) علوم الحكمة التي تلزم من تزكى، ثم كتبت مالا بد منه من العلوم والأسرار في غيرهما، وأحب يا إخواني أن تجعلوا لكم في كل يوم وقتا تتدارسون فيه كلام الله وكلام رسوله، وتقرأون فيه مالا بد لكم منه في كتبكم هذه، ويلزم أن يُقدَّمَ هذا على النوافل لأنه اول واجب، كما قرر بعض العلماء أن أول ما اوجب الله تعالى على العبد: العلم، حتى إذا علم عمل بعلمه فيورثه الله علم ما لا يعلم. ترك الكشف عند مخالفته للسنةإخواني: من كُشِفَ له الحجاب، فشهد مشهدا يخالف السنة وما عليه المرشد فليتَّهم نفسه، وليستعذ بالله منها ومن الشيطان، وليقل: (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) فإن للشيطان لمة بالسالك يتجمل له ليخرجه من جنة المعرفة والشهود كما أخرج أبانا آدم، وإنما حصون الطريق هي حصون الأمن. الأخ في الله يخدم لينتفع إخوانه<br ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713721
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم آداب الصحبة في طريق اللهإخواني – منحنا الله العمل بالكتاب والسنة، وأشهدنا مشاهد المقربين، وأنزلنا منازل المحبوبين – إنما جُعِلَ الطريقُ ليحصل الوصل بقرب المسافة، وليسير آمنا من التيه والوحشة والقطيعة، وأهله هم بقية الله الوارثون علوم الرسل عليهم السلام وأحوالهم وأنوارهم، والنائبون عنهم في تجدد سننهم وإقامة حججهم وبيان سبلهم.إخواني: إنما أهل الطريق هم العلماء بسنن الله ورسوله، العارفون بأسرار الله سبحانه وأسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذين فقَّهَهُم الله في دينه، وواجه سرائرهم بجماله، وكاشفهم ببديع حكمته وغرائب قدرته، جملهم بأخلاقه الربانية وأقامهم مقام رسله، فقلوبهم خاشعة، وعقائدهم حقَّة، وآراؤهم صحيحة، وعلومهم لَدُنِّيَّةٌ. عُقِدَت على حق اليقين قلوبَهم، وانشرحت لعمل القربات صدورهم، وحنَّت إلى جناب القدس الأعلى أرواحهم. هانت الدنيا عليهم وصغرت في أعينهم فلم تشغلهم عن مرادهم وعن مقصدهم، يطلبون الجنة – لا لنعيمها – ويخافون النار – لا لعذابها – بل لأن الجنة محل مشاهدة جمال الجميل وهم مشتاقون إليه، ولأن النار مكان غضب القهار وهم فارُّون من غضبه. ملأ الله قلوبهم رحمة بعباده. هذه صفاتهم التي يمكن أن يعبر عنها اللسان، وتسطرها الأقلام. فمن كانت هذه صفته، هل يكره أخاه في الطريق؟ اويخالف الرفيق؟ اويرى نفسه أفضل من أخيه؟ اويهتم بتفرقة الإخوان؟.. حاشا.. ما يفعل ذلك أخ في طريقنا، إنما يفعل ذلك الأدعياء المغرورون والجهلاء المبعودون، أعاذنا الله منهم ومن أعمالهم. كيفية التقرب إلى اللهإخواني – هدانا الله سبله، وَنعَّمَنَا بمشاهد ملكوته الأعلى- كل أخ منا مكلف بأن يتقرب إلى الله بنفسه وماله – والله غني عن العالمين – فتقرب بنفسك ومالك إلى الله في الفقراء والمعوزين من إخوانك، وفي دفع الضرر وكشف الآلام وتخفيف المصائب عنهم، وفي تأليف القلوب، لأن كل واحد منا مكلف بأن يتقرب إلى الله بما وهبه سبحانه من العلم والجاه والعافية والمال، فمن وهبه الله العافية والمال والجاه والعلم فعليه أن ينفق من كل منها. ومن منحه الله العافية اوالعلم اوالجاه اوالمال فعليه أن ينفق مما وهب الله له، وأن يكمل نفسه بطلب ما بقى من إخوانه، بأن يسعى لطلب العلم وغيره ليكون عاملا من عمال الله، نافعا لنفسه ولإخوانه.طريقنا هو طريق السلف الصالحإخواني: هذا الطريق هو طريق السلف الصالح، الذي هو السعي في تزكية النفس وتطهيرها، والعمل بالسنة والكتاب. والحمد لله، قد وفقني الله تعالى بأن جمعت لكم في كتاب (أصول الوصول) أحكام العقيدة وشرح العبادات والمعاملات والزواج وعلوم اليقين، وفي كتاب: (شراب الأرواح) علوم الحكمة التي تلزم من تزكى، ثم كتبت مالا بد منه من العلوم والأسرار في غيرهما، وأحب يا إخواني أن تجعلوا لكم في كل يوم وقتا تتدارسون فيه كلام الله وكلام رسوله، وتقرأون فيه مالا بد لكم منه في كتبكم هذه، ويلزم أن يُقدَّمَ هذا على النوافل لأنه اول واجب، كما قرر بعض العلماء أن أول ما اوجب الله تعالى على العبد: العلم، حتى إذا علم عمل بعلمه فيورثه الله علم ما لا يعلم. ترك الكشف عند مخالفته للسنةإخواني: من كُشِفَ له الحجاب، فشهد مشهدا يخالف السنة وما عليه المرشد فليتَّهم نفسه، وليستعذ بالله منها ومن الشيطان، وليقل: (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) فإن للشيطان لمة بالسالك يتجمل له ليخرجه من جنة المعرفة والشهود كما أخرج أبانا آدم، وإنما حصون الطريق هي حصون الأمن. الأخ في الله يخدم لينتفع إخوانه<br ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713721
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 25
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 26
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم اصطلاحات الطريق1- الوقت:قال الجُنَيْدُ: (الوقت لفظة بين عدمين فيه شركاء متشاكسون) ولهذا المعنى قيل: الفقير لا يهمه ماضي وقته ومستقبله، بل يهمه الوقت الذي هو فيه، لأن الاشتغال بالماضي والآتي اشتغال بمعدوم. وعن هذا قيل: الفقير ابن وقته، وكل وقت خلا عن خدمة الله تعالى فهو باطل، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لِي مَعَ الله وَقْتٌ لَا يَسعُنِي فيه مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبٌّي مُرْسَلٌ). 2- السفر: والمراد سفر القلب في طريق الحقائق، ويطلق السفر أيضاً على الترقي في المقامات وقطع المنازل طلبا للوصول إلى الله تعالى. 3- المريد: هو الذي صح له الابتداء، او حصل في جملة المنقطعين إلى الله تعالى. 4- المقام:وهو مقام العبد بين يدي الله تعالى في العبادات، أي الآداب والطاعات التي نازلها العبد، قال الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَاوى) فمقام كل سالك موضع إقامته من الآداب والطاعات، كالتوبة، والإنابة، والورع، والزهد، والتوكل، والتسليم، والتفويض.وأهل المقامات ثلاثة: أ- رجل يعمل على الرجاء والخوف مع اتصافه بالحياء، وهذا يسمى: مريدا. وهذا يُعَدُّ في وادي التفرقة لأنه عامل لخصوص نفسه, وهو رجاؤه وخوفه.ب- ورجل مجذوب من وادي التفرقة إلى وادي الجمع, ويقال له: مُراد. لأنه عامل لا لشيء من خصوص نفسه, بل لمجرد المحبة وشهود الكمال, فهذا قلبه مع الله دون غيره ج- ورجل مسلوب بالمعارف عند المقامات والأحوال. وما سوى هؤلاء فهو مدع مفتون اومخدوع.5- الحال:وهو معنى يرد على القلب من غير تعهد ولا تكسب من صاحبه، وهي مواهب ربانية، ومنح إلهية، من حُكْمِها الطرب، او الحزن، او القبض، او البسط، او الشوق، او القلق، او الهيبة، او الابتهاج (1)، والأحوال كالبروق في الظهور والأفول. الفرق بين المقام والحال: والفرق بين المقام والحال: أن المقام مكسوب، والحال موهوب. والأحوال لا تنتفي- بخلاف المقامات – فإن بقيت بتوالي أمثالها فهي حديث النفس.قال الأئمة: والأحوال تحصل عن مقامات، الحزن والقبض يحصلان عن مقام الخوف، والبسط يحصل في مقام الرجاء، والطرب يحصل عن المحبة الحاصلة عن مشاهدة الجمال.6- الكشف:وهو عبارة عن بيان ما يتستر عن الفهم (2)، فيكشف للعبد عنه حتى كأنه يراه رأي العين، ومن هذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنِّي رَأَيْتُ الجنَّةَّ والنَّارَ في عَرْضِ هّذَا الحائِط) 7- الذهاب:وهو بمعنى الغيبة، والمراد بذلك غيبة القلب عن المحسوسات بمشاهدة ما شهده من الوعيد او الوعد، والجلال او الجمال، او غير ذلك. ورؤية القلوب ترجع إلى الكشف.8- الشطح:وهو كلام يترجمه اللسان عن وجد، ظاهره يخالف الشريعة، ويصدر منهم في حال غيبتهم بما يرد عليهم، وحال سكرهم بالمحبة، وحكمهم في ذلك حكم المغمى عليه او من زال عقله، ويحصل ذلك أيضاً لداهش العقل عند مطالعة عجائب الحقيقة والإشراف على الملكوت الأعظم (3).9- الصولة:وهي أن يبادر إلى الحق، لا يرى أحد إلا الله تعالى، فإذا شاهد منكرا بادر إلى إنكاره مستهزئاً بفاعله كائنا من كان ملكا او سوقيا، لا يكترث به، ولا يهابه، ولا يخشاه، إنما يخشى الله تعالى ولا يخشى غيره، وهي تكون لأصحاب المقامات العالية (4)، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (بكَ أصُولُ وبك أجُولُ).10- الالتجاء:وهو توجه القلب إلى الله تعالى بصدق الفاقة إليه.11- التجلِّي:وهو إشراق النور على قلوب العارفين عند إقبال الحق عليهم.12- الإصطلام:وهو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713945
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم اصطلاحات الطريق1- الوقت:قال الجُنَيْدُ: (الوقت لفظة بين عدمين فيه شركاء متشاكسون) ولهذا المعنى قيل: الفقير لا يهمه ماضي وقته ومستقبله، بل يهمه الوقت الذي هو فيه، لأن الاشتغال بالماضي والآتي اشتغال بمعدوم. وعن هذا قيل: الفقير ابن وقته، وكل وقت خلا عن خدمة الله تعالى فهو باطل، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لِي مَعَ الله وَقْتٌ لَا يَسعُنِي فيه مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبٌّي مُرْسَلٌ). 2- السفر: والمراد سفر القلب في طريق الحقائق، ويطلق السفر أيضاً على الترقي في المقامات وقطع المنازل طلبا للوصول إلى الله تعالى. 3- المريد: هو الذي صح له الابتداء، او حصل في جملة المنقطعين إلى الله تعالى. 4- المقام:وهو مقام العبد بين يدي الله تعالى في العبادات، أي الآداب والطاعات التي نازلها العبد، قال الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَاوى) فمقام كل سالك موضع إقامته من الآداب والطاعات، كالتوبة، والإنابة، والورع، والزهد، والتوكل، والتسليم، والتفويض.وأهل المقامات ثلاثة: أ- رجل يعمل على الرجاء والخوف مع اتصافه بالحياء، وهذا يسمى: مريدا. وهذا يُعَدُّ في وادي التفرقة لأنه عامل لخصوص نفسه, وهو رجاؤه وخوفه.ب- ورجل مجذوب من وادي التفرقة إلى وادي الجمع, ويقال له: مُراد. لأنه عامل لا لشيء من خصوص نفسه, بل لمجرد المحبة وشهود الكمال, فهذا قلبه مع الله دون غيره ج- ورجل مسلوب بالمعارف عند المقامات والأحوال. وما سوى هؤلاء فهو مدع مفتون اومخدوع.5- الحال:وهو معنى يرد على القلب من غير تعهد ولا تكسب من صاحبه، وهي مواهب ربانية، ومنح إلهية، من حُكْمِها الطرب، او الحزن، او القبض، او البسط، او الشوق، او القلق، او الهيبة، او الابتهاج (1)، والأحوال كالبروق في الظهور والأفول. الفرق بين المقام والحال: والفرق بين المقام والحال: أن المقام مكسوب، والحال موهوب. والأحوال لا تنتفي- بخلاف المقامات – فإن بقيت بتوالي أمثالها فهي حديث النفس.قال الأئمة: والأحوال تحصل عن مقامات، الحزن والقبض يحصلان عن مقام الخوف، والبسط يحصل في مقام الرجاء، والطرب يحصل عن المحبة الحاصلة عن مشاهدة الجمال.6- الكشف:وهو عبارة عن بيان ما يتستر عن الفهم (2)، فيكشف للعبد عنه حتى كأنه يراه رأي العين، ومن هذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنِّي رَأَيْتُ الجنَّةَّ والنَّارَ في عَرْضِ هّذَا الحائِط) 7- الذهاب:وهو بمعنى الغيبة، والمراد بذلك غيبة القلب عن المحسوسات بمشاهدة ما شهده من الوعيد او الوعد، والجلال او الجمال، او غير ذلك. ورؤية القلوب ترجع إلى الكشف.8- الشطح:وهو كلام يترجمه اللسان عن وجد، ظاهره يخالف الشريعة، ويصدر منهم في حال غيبتهم بما يرد عليهم، وحال سكرهم بالمحبة، وحكمهم في ذلك حكم المغمى عليه او من زال عقله، ويحصل ذلك أيضاً لداهش العقل عند مطالعة عجائب الحقيقة والإشراف على الملكوت الأعظم (3).9- الصولة:وهي أن يبادر إلى الحق، لا يرى أحد إلا الله تعالى، فإذا شاهد منكرا بادر إلى إنكاره مستهزئاً بفاعله كائنا من كان ملكا او سوقيا، لا يكترث به، ولا يهابه، ولا يخشاه، إنما يخشى الله تعالى ولا يخشى غيره، وهي تكون لأصحاب المقامات العالية (4)، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (بكَ أصُولُ وبك أجُولُ).10- الالتجاء:وهو توجه القلب إلى الله تعالى بصدق الفاقة إليه.11- التجلِّي:وهو إشراق النور على قلوب العارفين عند إقبال الحق عليهم.12- الإصطلام:وهو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713945
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 26
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 27
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريقة المستقيمة جلى أن لفظة طريق, وصراط, وسبيل, ومنهج, وشارع, وشريعة, وشرعة, ومحجة, وسنة, مترادفة لمدلول واحد, هو ما يوصل إلى المقصود بسهولة وَأمْنٍ من قريب. من هذا يظهر لنا أن الطريق هو اعتقاد حق, واقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أعماله وأحواله وأخلاقه ومعاملاته, في صغير الأمر وعظيمه. ومن وهبه الله تلك المواهب فهو من أهل هذا الطريق, السالكين على التحقيق.من هم أهل الطريق؟وعلى هذا فأهل الطريق هم الذين اجتباهم الله فورَّثهم علوم أهل اليقين, وفقَّههم في الدين, ووفقهم للعمل بالعزائم, وزهَّدهم في الدنيا, ورغَّبهم في الآخرة, فهم أئمة الهدى, وقادة المتقين, العلماء بالله وبأيامه وبأحكامه. نورهم الذي يهتدون به في سبل الوصول, والعمل بإخلاص وصدق - المطابق لحقيقة العلم - سُلَّمهم الذي يصعدون عليه, فارَّين من كل شاغل يشغل سريرتهم, او يلفتهم عن ما هم موجِّهون وجوههم نحوه, طهرت قلوبهم عن أن تطمئن بغير الله, وتزكت نفوسهم فلا تسكن إلى غير الله (1), هم أنجم الهدى, ومصابيح الدجى، حل الله العقدة عن ألسنتهم فنطقوا بالحكمة، وجعل لهم نورا في قلوبهم ففقهوا أسرار كتابه بسر الفطنة. هم حجة الله القائمة على حقيقة توحيده، ودلائله الساطعة على حقيقة كمال عنايته وإيجاده وإمداده، أعمالهم هدى للقلوب، وعباراتهم نور للنفوس، وإشاراتهم طهور للأرواح، بخلوا بنَفَس أن يصرفوه في غير نوال الفضل والرضوان، وبذلوا النفائس خشية أن تشغلهم عن حقيقة الإحسان. القرآن إمامهم، والسنة حصنهم، والخشية قوامهم، والرغبة مزاجهم. هذه صفاتهم، ولكن أين هم ؟. لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وهم في التجارة والبيع، كان الرجل منهم يقوم فيدعو إلى الله دعوة عامة، فيصغي إليه النصراني واليهودي والمجوسي، فلا يقوم من مجلسه إلا وقد مال إليه أهل الملل او أسلموا على يده._لزوم البحث عن الرجل الحيمن هذا يظهر أنه يلزم لمن أراد أن يسلك طريق الله تعالى - لتحصل له النجاة والفوز والسعادة والوصول - أن يبدأ اولا بالبحث عن الرجل الحي، العالم بكتاب الله تعالى وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعالم بتزكية النفوس وتخليصها من أمراضها ورعوناتها، والعالم بالأخلاق المحمدية المتجمل بها، الممنوح الحال الذي به يجرد النفوس من اوحال التوحيد، العالم بعلوم اليقين ومشارب الأبرار ومشاهد المقربين، العالم بحقيقة التوحيد الخالص من الشرك الخفي والأخفى.فإذا وجد هذا الرجل، فهو إمام أهل عصره جميعهم، والواجب عليهم جميعاً أن يتركوا الحظ والهوى، والعلو في الأرض، والتعصب للأباء والأجداد، إقبالا على الله تعالى، وتحقيرا لكل لذة يعقبها العذاب، وكل سيادة تنتج الشقاء، وكل شهرة تؤدي إلى حرمان الرحمة والغفران، وكل وظيفة تبعد عن دار الكرامة والإحسان الأبدي. حتى لو أن العاقل رأى أن عضوا من أعضاءه يمنعه من الإقتداء بالرجل الذي جعل الله له النور ومنحه الحكمة لَقَطَع العضو وفرَّ إلى المرشد، خشيةً من الشقاء الأبدي.وجوب السعي لتحصيل ما به القيام بالواجبات الشرعية: كل مسلم مطالب شرعا بواجبات شرعية من اعتقاد به النجاة إذا كان مطابقا لما جاء به الكتاب والسُّنَّة، وبعبادات ومعاملات وأخلاق، وبتزكية نفسه وطهارتها كما قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) وقال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) وبالفكر في آيات الله وآلائه. وكل تلك الواجبات لابد وأن تُتَلَقَّى من عالِمٍ حَيٍّ تَقِيًّ، عامل من عمال الله تعالى، متحقق بوراثة العلوم المحمدية، يطمئن القلب به او مِمَّن تلقى منه. فإذا لم يسع كل مسلم ل ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715021
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريقة المستقيمة جلى أن لفظة طريق, وصراط, وسبيل, ومنهج, وشارع, وشريعة, وشرعة, ومحجة, وسنة, مترادفة لمدلول واحد, هو ما يوصل إلى المقصود بسهولة وَأمْنٍ من قريب. من هذا يظهر لنا أن الطريق هو اعتقاد حق, واقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أعماله وأحواله وأخلاقه ومعاملاته, في صغير الأمر وعظيمه. ومن وهبه الله تلك المواهب فهو من أهل هذا الطريق, السالكين على التحقيق.من هم أهل الطريق؟وعلى هذا فأهل الطريق هم الذين اجتباهم الله فورَّثهم علوم أهل اليقين, وفقَّههم في الدين, ووفقهم للعمل بالعزائم, وزهَّدهم في الدنيا, ورغَّبهم في الآخرة, فهم أئمة الهدى, وقادة المتقين, العلماء بالله وبأيامه وبأحكامه. نورهم الذي يهتدون به في سبل الوصول, والعمل بإخلاص وصدق - المطابق لحقيقة العلم - سُلَّمهم الذي يصعدون عليه, فارَّين من كل شاغل يشغل سريرتهم, او يلفتهم عن ما هم موجِّهون وجوههم نحوه, طهرت قلوبهم عن أن تطمئن بغير الله, وتزكت نفوسهم فلا تسكن إلى غير الله (1), هم أنجم الهدى, ومصابيح الدجى، حل الله العقدة عن ألسنتهم فنطقوا بالحكمة، وجعل لهم نورا في قلوبهم ففقهوا أسرار كتابه بسر الفطنة. هم حجة الله القائمة على حقيقة توحيده، ودلائله الساطعة على حقيقة كمال عنايته وإيجاده وإمداده، أعمالهم هدى للقلوب، وعباراتهم نور للنفوس، وإشاراتهم طهور للأرواح، بخلوا بنَفَس أن يصرفوه في غير نوال الفضل والرضوان، وبذلوا النفائس خشية أن تشغلهم عن حقيقة الإحسان. القرآن إمامهم، والسنة حصنهم، والخشية قوامهم، والرغبة مزاجهم. هذه صفاتهم، ولكن أين هم ؟. لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وهم في التجارة والبيع، كان الرجل منهم يقوم فيدعو إلى الله دعوة عامة، فيصغي إليه النصراني واليهودي والمجوسي، فلا يقوم من مجلسه إلا وقد مال إليه أهل الملل او أسلموا على يده._لزوم البحث عن الرجل الحيمن هذا يظهر أنه يلزم لمن أراد أن يسلك طريق الله تعالى - لتحصل له النجاة والفوز والسعادة والوصول - أن يبدأ اولا بالبحث عن الرجل الحي، العالم بكتاب الله تعالى وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعالم بتزكية النفوس وتخليصها من أمراضها ورعوناتها، والعالم بالأخلاق المحمدية المتجمل بها، الممنوح الحال الذي به يجرد النفوس من اوحال التوحيد، العالم بعلوم اليقين ومشارب الأبرار ومشاهد المقربين، العالم بحقيقة التوحيد الخالص من الشرك الخفي والأخفى.فإذا وجد هذا الرجل، فهو إمام أهل عصره جميعهم، والواجب عليهم جميعاً أن يتركوا الحظ والهوى، والعلو في الأرض، والتعصب للأباء والأجداد، إقبالا على الله تعالى، وتحقيرا لكل لذة يعقبها العذاب، وكل سيادة تنتج الشقاء، وكل شهرة تؤدي إلى حرمان الرحمة والغفران، وكل وظيفة تبعد عن دار الكرامة والإحسان الأبدي. حتى لو أن العاقل رأى أن عضوا من أعضاءه يمنعه من الإقتداء بالرجل الذي جعل الله له النور ومنحه الحكمة لَقَطَع العضو وفرَّ إلى المرشد، خشيةً من الشقاء الأبدي.وجوب السعي لتحصيل ما به القيام بالواجبات الشرعية: كل مسلم مطالب شرعا بواجبات شرعية من اعتقاد به النجاة إذا كان مطابقا لما جاء به الكتاب والسُّنَّة، وبعبادات ومعاملات وأخلاق، وبتزكية نفسه وطهارتها كما قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) وقال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) وبالفكر في آيات الله وآلائه. وكل تلك الواجبات لابد وأن تُتَلَقَّى من عالِمٍ حَيٍّ تَقِيًّ، عامل من عمال الله تعالى، متحقق بوراثة العلوم المحمدية، يطمئن القلب به او مِمَّن تلقى منه. فإذا لم يسع كل مسلم ل ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715021
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 27
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 28
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الصراط المستقيمأنت يا أخي - منّ الله عليّ وعليك بعلوم اليقين واتباع سبيل المؤمنين - في كل يوم تسأل الله أن يهديك الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم أكثر من ثلاثين مرة، كلما صليت في فرض او نفل فإنك تقول (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فلو كنت مخلصا أيها المريد في صلاتك لدّلك الله على الذين أنعم الله عليهم، فاتبعتهم واقتديت بهم، ووفقك للمحافظة على حسن الاتباع لهم، وحفظك من السبل والشعاب، سبل الضالين ممن جعلوا لله ولدا، والمغضوب عليهم ممن حرفوا كلام الله عن مواضعه. فالصراط المستقيم يا أخي أمران كما قررنا في (معارج المقربين)الأمر الاول السير على الطريقة المستقيمة. الأمر الثاني تزكية النفس وتطهيرها حتى تكون سابحة في عوالم الملكوت الأعلى، لأنها روح طاهرة زكية.فإذا منَّ الله عليك بالعالم بكتاب الله وسنة رسول الله، العالم بالنفوس وتزكيتها، فقد فزت بحقيقة السعادة، وما بقي عليك إلا أن تسلم له تسليم الطفل الرضيع للوالدين الرحيمين. عليك يا أخي أن تجاهد نفسك، وتقدم حظ هذا المرشد على حظ نفسك، وهواه على هواك، وتترك كل لذة وشهوة إذا أمرك، وترضى بما يؤلم من القول والعمل لتفوز بأن تَزْكُو نفسك وتكون من السالكين على مناهج الصديقين والمقربين. تزكية النفسوأهم شيء في الطريق: تزكية النفس، فإنك بتزكية نفسك تكون تشبهت بالعوالم الروحانية، وتخلقت بالأخلاق الملَكية، وتجملت بمعاني أهل معية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي ذكرها الله في آخر الفتح، فتكون وأنت في آخر الزمان مع رسول الله حُكْمَاً، فائزا بفضل أهل المعية، ممنوحا المواهب الإلهية، والعلوم الربانية، بفضل تحققك بنسب المعية. وقد تبلغ بك درجة التزكية إلى أن تكون روحانيا كُلَّك، ربانيا جميعك، فيتفضل الله عليك بنور يقذفه في قلبك على لسان ملك الإلهام فتكون من الراسخين في العلم، الذين مدحهم الله في كتابه العزيز وأثنى عليهم، وضرب بهم الأمثال ولهم الأمثال، وبذلك تكون أنفع لعباد الله من الشمس المشرقة، ومن السحب الهاطلة، ومن تصريف الرياح، ذلك لأنك تكون نجاة لأنفسهم وأبدانهم من هاوية البُعد والجهل، ويقظة لقلوبهم من نومة الغفلة ورقدة الجهالة، يرزقهم الله على يدك ولسانك الرزق الذي به السعادة الأبدية والنعيم السرمدي.السالك لهذا الطريقالسالك لهذا الطريق عليه أن يتحصن بحصون الأمن، ويتجمَّل بالجمال الذي يحبه الله تعالى ويحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حصون الأمناولا: معرفة ما لابد منه للمؤمنمعرفة ما لابد منه للمؤمن، من العقيدة الحقة، وتلقى هيئات الأعمال البدنية حتى يطمئن قلبه بأنه عملها كما كان يعملها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعلم بالسنن الواجبة على كل عضو، مبتدئا بالقلب الذي منه يكون تصريف الأعمال وصحة الإخلاص والتوجه للحق سبحانه وتعالى، حتى يتمكن من معرفة تصريف النيات، فلا يعمل عملا إلا وله فيه نوايا كثيرة ترجع كلها إلى وجه الله تعالى وابتغاء فضله ورضوانه، ولقد كان بعض أهل القلوب يمشي في الأسواق ليشتري حاجته وله في ذلك من مقاصد الخير، وابتغاء وجه ربه فوق الخمسين نية، فيرجع وقد تقرب إلى الله، وتقرب الله إليه بكل ذراع باعا، لم يكن ذلك بحركات الأجسام ولا حركات اللسان، وإنما ذلك كله بحركات القلوب ومواجيدها، حتى قيل ذرة من عمل القلوب خير من الجبال من عمل الجوارح. ومن جهل تصريف النيات فقد يعمل العمل المقرب على ظنه، فيبعده عن الله ويقطعه، لأن الله لا ينظر إ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715125
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الصراط المستقيمأنت يا أخي - منّ الله عليّ وعليك بعلوم اليقين واتباع سبيل المؤمنين - في كل يوم تسأل الله أن يهديك الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم أكثر من ثلاثين مرة، كلما صليت في فرض او نفل فإنك تقول (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فلو كنت مخلصا أيها المريد في صلاتك لدّلك الله على الذين أنعم الله عليهم، فاتبعتهم واقتديت بهم، ووفقك للمحافظة على حسن الاتباع لهم، وحفظك من السبل والشعاب، سبل الضالين ممن جعلوا لله ولدا، والمغضوب عليهم ممن حرفوا كلام الله عن مواضعه. فالصراط المستقيم يا أخي أمران كما قررنا في (معارج المقربين)الأمر الاول السير على الطريقة المستقيمة. الأمر الثاني تزكية النفس وتطهيرها حتى تكون سابحة في عوالم الملكوت الأعلى، لأنها روح طاهرة زكية.فإذا منَّ الله عليك بالعالم بكتاب الله وسنة رسول الله، العالم بالنفوس وتزكيتها، فقد فزت بحقيقة السعادة، وما بقي عليك إلا أن تسلم له تسليم الطفل الرضيع للوالدين الرحيمين. عليك يا أخي أن تجاهد نفسك، وتقدم حظ هذا المرشد على حظ نفسك، وهواه على هواك، وتترك كل لذة وشهوة إذا أمرك، وترضى بما يؤلم من القول والعمل لتفوز بأن تَزْكُو نفسك وتكون من السالكين على مناهج الصديقين والمقربين. تزكية النفسوأهم شيء في الطريق: تزكية النفس، فإنك بتزكية نفسك تكون تشبهت بالعوالم الروحانية، وتخلقت بالأخلاق الملَكية، وتجملت بمعاني أهل معية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي ذكرها الله في آخر الفتح، فتكون وأنت في آخر الزمان مع رسول الله حُكْمَاً، فائزا بفضل أهل المعية، ممنوحا المواهب الإلهية، والعلوم الربانية، بفضل تحققك بنسب المعية. وقد تبلغ بك درجة التزكية إلى أن تكون روحانيا كُلَّك، ربانيا جميعك، فيتفضل الله عليك بنور يقذفه في قلبك على لسان ملك الإلهام فتكون من الراسخين في العلم، الذين مدحهم الله في كتابه العزيز وأثنى عليهم، وضرب بهم الأمثال ولهم الأمثال، وبذلك تكون أنفع لعباد الله من الشمس المشرقة، ومن السحب الهاطلة، ومن تصريف الرياح، ذلك لأنك تكون نجاة لأنفسهم وأبدانهم من هاوية البُعد والجهل، ويقظة لقلوبهم من نومة الغفلة ورقدة الجهالة، يرزقهم الله على يدك ولسانك الرزق الذي به السعادة الأبدية والنعيم السرمدي.السالك لهذا الطريقالسالك لهذا الطريق عليه أن يتحصن بحصون الأمن، ويتجمَّل بالجمال الذي يحبه الله تعالى ويحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حصون الأمناولا: معرفة ما لابد منه للمؤمنمعرفة ما لابد منه للمؤمن، من العقيدة الحقة، وتلقى هيئات الأعمال البدنية حتى يطمئن قلبه بأنه عملها كما كان يعملها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعلم بالسنن الواجبة على كل عضو، مبتدئا بالقلب الذي منه يكون تصريف الأعمال وصحة الإخلاص والتوجه للحق سبحانه وتعالى، حتى يتمكن من معرفة تصريف النيات، فلا يعمل عملا إلا وله فيه نوايا كثيرة ترجع كلها إلى وجه الله تعالى وابتغاء فضله ورضوانه، ولقد كان بعض أهل القلوب يمشي في الأسواق ليشتري حاجته وله في ذلك من مقاصد الخير، وابتغاء وجه ربه فوق الخمسين نية، فيرجع وقد تقرب إلى الله، وتقرب الله إليه بكل ذراع باعا، لم يكن ذلك بحركات الأجسام ولا حركات اللسان، وإنما ذلك كله بحركات القلوب ومواجيدها، حتى قيل ذرة من عمل القلوب خير من الجبال من عمل الجوارح. ومن جهل تصريف النيات فقد يعمل العمل المقرب على ظنه، فيبعده عن الله ويقطعه، لأن الله لا ينظر إ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715125
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 28
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | 29 | أسرار الصيام
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم لم يعرف التاريخ الإسلامي لحظات تواترت الأنباء والآيات بجلاها وعلوها، وعلى ما فيها من نفحات وهبات كأيام رمضان المشرقة برضوان الله، المشعة بنوره وهداه. إن شهر رمضان عطاء رباني ومنحة إلهية. عطاء فيه بركة، ومنحة فيها رحمة، وأي عطاء أعظم من استجابة الدعاء فيه، وأي رحمة أكبر من أن يغفر لنا مولانا خطايانا. فهو شهر جهاد ونضال وتسامٍ ويحيل أيامه إلى حلبة للسباق الايماني، حيث يتسابق المؤمنون إلى رضوان الله ويتسارعون إلى مثلهم العليا. والله جل جلاله في علاه يرقب المتسابقين في طاعته المتحابين في عبادته،الصائمين المتطهرين المسبحين، الذين أمسكوا جوارحهم كافة عن شهوات الدنيا، وارتفعوا بجوارحهم كافة إلى الله وحده سبحانه، يقتاتون بحبه ويعيشون على شكره وذكره. فمن ظفر في السباق، ومن استقام له صيام رمضان، وارتفع فوق بشرية الطين والتراب تلقته عناية الله، واصطفاه مولاه واجتباه، ورفعه مكانا عليا، رفعه فوق الملائكة حيث يباهيهم به، مباهاة إعزاز وإكرام وتفوق. كل هذا في الأفق الأعلى، أفق شهر رمضان، شهر الفرقان وليلة القدر، شهر الجهاد الأكبر. ليبلغ الإنسان تمامه وكماله. فيحقق رسالة خَلْقِه وخُلُقه، الرسالة التي سجد لها الملائكة. فمن ارتفع في صومه فوق جسده وشهواته ونزواته، ليعيش هنا في الأفق الأعلى، روحا نقيا محلقا، زاده نور الله نفحات وهبات وإنه لمقام كريم فطوبى للظافرين به ثم طوبى لهم وحسن مآب. (1) دعاء اليوم الأول من رمضاناللهم بجمال جذبت به أرواح المحبوبين، وبكمال تأله له عالون، واحترق من عظمته الكروبيون، وبجلال حكمت به عبادك، وأظهرت به مرادك، وبنور احتجبت به عن البصائر، وبغيب علوت به عن مداناة السـرائرأسألك يا إلـهي جذبة عناية، وحب ولاية، وقرب هداية، وإقبال إخلاص.اللهم يافتاح ياعليم، يارزاق ياكريم، ياقريب يامجيب، افتح لنا من رحمتك وفضلك العظيم، وجودك ياجواد ياكريم، ما به ندوم مغمورين بنعمائك، مجملين بآلائك سبحانك، متنعمين بعطاياك، مواجهين بوجهك الكريم، محفوظين بحفظك ياحفيظ من السلب بعد العطاءسر قولك سبحانك: ش(ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها) موفقين ياإلهي لشكرك وذكرك وحسن عبادتك، عاملين من عمالك.إلـهي إلـهي، أعذنا بوجهك الكريم من البدع المضلة، والأهواء المضلة، والأحوال المضلة. وحصنا بحصونك ياحفيظ ياسلام، من المعصية التي توجب النقمة.إلـهي إلـهي، أذقنا حلاوة الإيمان بعين يقين، ولذة التقوى بجمال تمكينوافنني يا إلـهي عن مرادي بمرادك، وعن كل من سواك وما سواك بك سبحانك، حتى أفنى عن حظي وشهوتي، وآمالي ومرادي، بما تحب وترضى، من العقيدة والأعمال والأحوال والعلم، يامجيب الدعاء، فناء يجعلني لا أغيب عنك سبحانك طرفة عين ولا أقل ولا أكثر، ولا تغيب عني يارب العالمين.إلـهي أسألك أن تعينني بمعونتك حتى أكون عبدا صرفا مخلصا لذاتك سبحانك، راضيا عنك مرضيا منك سبحانك، وادفع عني ياإلـهي ما لا قبل لي به. من خاطر شر، وهاجس شيطان، ورعونة نفس، وكيد عدو، وشر حاسد.إلـهي إلـهي، تجل لي بجمال يجذبني لحضرتك العلية، ونور تبين لي به سبلك للوصول إليك يارب العالمين، وفضل عظيم يجعلني دائم الإقبال على حضرتك العلية، غنيا بك سبحانك عن شرار خلقك، عزيزا بك سبحانك بعزتك التي جعلتها للمؤمنين.يا ألله أنت وليي، فتولني حيث كنت حلا وترحالا وشيخوخة وشبابا، وتول أولادي وأهلي وإخوتى جميعا، أنت ربي لا إلـه إلا أنت أسألك أن تشفينا جميعا شفاء لا يغادر سقما، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)< ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#أسرار
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715325
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم لم يعرف التاريخ الإسلامي لحظات تواترت الأنباء والآيات بجلاها وعلوها، وعلى ما فيها من نفحات وهبات كأيام رمضان المشرقة برضوان الله، المشعة بنوره وهداه. إن شهر رمضان عطاء رباني ومنحة إلهية. عطاء فيه بركة، ومنحة فيها رحمة، وأي عطاء أعظم من استجابة الدعاء فيه، وأي رحمة أكبر من أن يغفر لنا مولانا خطايانا. فهو شهر جهاد ونضال وتسامٍ ويحيل أيامه إلى حلبة للسباق الايماني، حيث يتسابق المؤمنون إلى رضوان الله ويتسارعون إلى مثلهم العليا. والله جل جلاله في علاه يرقب المتسابقين في طاعته المتحابين في عبادته،الصائمين المتطهرين المسبحين، الذين أمسكوا جوارحهم كافة عن شهوات الدنيا، وارتفعوا بجوارحهم كافة إلى الله وحده سبحانه، يقتاتون بحبه ويعيشون على شكره وذكره. فمن ظفر في السباق، ومن استقام له صيام رمضان، وارتفع فوق بشرية الطين والتراب تلقته عناية الله، واصطفاه مولاه واجتباه، ورفعه مكانا عليا، رفعه فوق الملائكة حيث يباهيهم به، مباهاة إعزاز وإكرام وتفوق. كل هذا في الأفق الأعلى، أفق شهر رمضان، شهر الفرقان وليلة القدر، شهر الجهاد الأكبر. ليبلغ الإنسان تمامه وكماله. فيحقق رسالة خَلْقِه وخُلُقه، الرسالة التي سجد لها الملائكة. فمن ارتفع في صومه فوق جسده وشهواته ونزواته، ليعيش هنا في الأفق الأعلى، روحا نقيا محلقا، زاده نور الله نفحات وهبات وإنه لمقام كريم فطوبى للظافرين به ثم طوبى لهم وحسن مآب. (1) دعاء اليوم الأول من رمضاناللهم بجمال جذبت به أرواح المحبوبين، وبكمال تأله له عالون، واحترق من عظمته الكروبيون، وبجلال حكمت به عبادك، وأظهرت به مرادك، وبنور احتجبت به عن البصائر، وبغيب علوت به عن مداناة السـرائرأسألك يا إلـهي جذبة عناية، وحب ولاية، وقرب هداية، وإقبال إخلاص.اللهم يافتاح ياعليم، يارزاق ياكريم، ياقريب يامجيب، افتح لنا من رحمتك وفضلك العظيم، وجودك ياجواد ياكريم، ما به ندوم مغمورين بنعمائك، مجملين بآلائك سبحانك، متنعمين بعطاياك، مواجهين بوجهك الكريم، محفوظين بحفظك ياحفيظ من السلب بعد العطاءسر قولك سبحانك: ش(ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها) موفقين ياإلهي لشكرك وذكرك وحسن عبادتك، عاملين من عمالك.إلـهي إلـهي، أعذنا بوجهك الكريم من البدع المضلة، والأهواء المضلة، والأحوال المضلة. وحصنا بحصونك ياحفيظ ياسلام، من المعصية التي توجب النقمة.إلـهي إلـهي، أذقنا حلاوة الإيمان بعين يقين، ولذة التقوى بجمال تمكينوافنني يا إلـهي عن مرادي بمرادك، وعن كل من سواك وما سواك بك سبحانك، حتى أفنى عن حظي وشهوتي، وآمالي ومرادي، بما تحب وترضى، من العقيدة والأعمال والأحوال والعلم، يامجيب الدعاء، فناء يجعلني لا أغيب عنك سبحانك طرفة عين ولا أقل ولا أكثر، ولا تغيب عني يارب العالمين.إلـهي أسألك أن تعينني بمعونتك حتى أكون عبدا صرفا مخلصا لذاتك سبحانك، راضيا عنك مرضيا منك سبحانك، وادفع عني ياإلـهي ما لا قبل لي به. من خاطر شر، وهاجس شيطان، ورعونة نفس، وكيد عدو، وشر حاسد.إلـهي إلـهي، تجل لي بجمال يجذبني لحضرتك العلية، ونور تبين لي به سبلك للوصول إليك يارب العالمين، وفضل عظيم يجعلني دائم الإقبال على حضرتك العلية، غنيا بك سبحانك عن شرار خلقك، عزيزا بك سبحانك بعزتك التي جعلتها للمؤمنين.يا ألله أنت وليي، فتولني حيث كنت حلا وترحالا وشيخوخة وشبابا، وتول أولادي وأهلي وإخوتى جميعا، أنت ربي لا إلـه إلا أنت أسألك أن تشفينا جميعا شفاء لا يغادر سقما، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)< ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#أسرار
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715325
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | 29 | أسرار الصيام
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | 30 | أسرار الصيام
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الحمد لله فرض الصيام ليجمل الصائمين بجمال عمار ملكوته الأعلى، ويرفعهم على ملائكته المقربين بجهادهم أنفسهم قهرا لها على ترك ما لا غنى لها عنه من طعام وشراب نهاراً، ومن نوم وراحة ليلا، ففرض سبحانه علينا صيام النهار، وسن لنا (ضلى الله عليه وآله وسلم) قيام الليل. والصلاة والسلام على من أكمل الله به دينه الذي به نيل السعادتين، وأتم علينا به (ضلى الله عليه وآله وسلم) نعمته التي بها كمال النفس بمعرفة الله وعلم أيامه وأحكامه، وحكمة أحكامه، وكمال الجسم بما بينه لنا (ضلى الله عليه وآله وسلم), بعمله وقوله وحاله من أنواع العبادات والقربات، ومكارم الأخلاق وجمال المعاملات، حتى أصبح المسلمون وهم في هياكلهم الإنسانية وعلى وجه الأرض كلهم ملائكة مقربون، بما تجملوا به من العمل لنيل محاب الله ومراضيه سبحانه.تعريف الصيام الصيام هو الفريضة التي هي ترك في الحقيقة وهو العمل الروحاني الذي يصير الإنسان فيه كالملائكة الروحانيين، لأن الإنسان يترك فيه ضروريات الحياة الجسمانية ولوازم النفس الحيوانية. والصوم رمز يشير إلى أن الإنسان (حيوان وملك) فهو بقوته الحيوانية يعمل أعمال البهائم، وبقوته الملكية يعرف الله ويعبده، ويتشبه بسكان ملكوته الأعلى، فيترك لوازم قواه الحيوانية بالصوم ليتذكر قوته الملكية وليطهر نفسه من كثافة التوسع في الأعمال الحيوانية.فإن النفس يقوى طمعها وميلها إلى الحرص والأمل والحماقة والخيانة وبغض بنى قومه كلما توسعت في كل ما يقوي الجانب الحيواني منها، ويكون بذلك بعيدًا عن رتبة الإنسان، قريبا من الأنعام لتشبهه بها فإذا قلل من ضروريات حياته الحيوانية وتشبه بحياته الملكية من الصوم والتفقه كان أشبه بالملائكة منه بالحيوان، وكان الصيام تزكية لنفسه وشفاءا لها، من أمراضها وصفاءاً لجوهرها، حتى تتكمل بكمالها الحقيقي، الذي تكون به في مقعد صدق عند مليك مقتدر تخدمها الملائكة. فالصوم عبادة من حيث أنه فرض فرضه الله، وشفاء من حيث أنه يرد للنفس صحتها، وتزكية من حيث أنه جلاء للنفس من التطرف عن الحالة الوسطى التي هي الفضيلة، وبه تتجمل النفس بالرحمة والصلة والبر والإحسان والتواضع، فيكون الصائم عبدا عاملا لله بتركه ما نهاه الله عنه من الأكل والشرب وملامسة النساء، مما أباحه الله له في غير رمضان، وبذلك يكون متجملا بجمال الروحانيين، ومتخلقا بأخلاق الله من الرحمة والعطف والإحسان والود والشفقة ويكون مجاهدا نفسه في ذات الله لحبسها عن شهواتها فيكون له- بإطاعة الأمر- النعيم المقيم ويحظى بالتشبه بالروحانيين في مشاهدة ملكوت الله، وبالتخلق بأخلاق الله- بنعيم النظر إلى وجهه الكريم سبحانه.فما أيسر ما ترك، وما أعظم ما نال!!الصيام جهاد الجسم، وسياحة العقل، ومشاهدة الروح ومن صام بتلك الحقائق فقد نفذ من أقطار السموات والأرض بسلطان الحق، ومن صام صيام أهل العادة فترك الأكل والشرب وملامسة النساء، ولم يجاهد جسمه ولم يسح بعقله ولم يشهد بروحه، فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ولا من قيامه إلا العناء والسهر. والصيام التجرد من الإنسانية بعد التجرد من الحيوانية وكيف لا يكون كذلك وأنه تعالى يقول {إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} لأن الصيام خروج عن مرتبة الإنسانية، للاتحاد بالمكانة الملكوتية، فالصائم لا يتكلم مع الإنسان مع أنه مجانسه ومشاكله، وقال سبحانه: (قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) مريم 10 فنفت الآية الأولى كلام الأناسى وأثبتت الكلام مع الملائكة، وفى الآية الثانية نفت كلام الأناسى ولم تنف الكلام مع الملائكة، وذلك لأن الحقائق الحيوانية أمسكت ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#أسرار
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715413
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الحمد لله فرض الصيام ليجمل الصائمين بجمال عمار ملكوته الأعلى، ويرفعهم على ملائكته المقربين بجهادهم أنفسهم قهرا لها على ترك ما لا غنى لها عنه من طعام وشراب نهاراً، ومن نوم وراحة ليلا، ففرض سبحانه علينا صيام النهار، وسن لنا (ضلى الله عليه وآله وسلم) قيام الليل. والصلاة والسلام على من أكمل الله به دينه الذي به نيل السعادتين، وأتم علينا به (ضلى الله عليه وآله وسلم) نعمته التي بها كمال النفس بمعرفة الله وعلم أيامه وأحكامه، وحكمة أحكامه، وكمال الجسم بما بينه لنا (ضلى الله عليه وآله وسلم), بعمله وقوله وحاله من أنواع العبادات والقربات، ومكارم الأخلاق وجمال المعاملات، حتى أصبح المسلمون وهم في هياكلهم الإنسانية وعلى وجه الأرض كلهم ملائكة مقربون، بما تجملوا به من العمل لنيل محاب الله ومراضيه سبحانه.تعريف الصيام الصيام هو الفريضة التي هي ترك في الحقيقة وهو العمل الروحاني الذي يصير الإنسان فيه كالملائكة الروحانيين، لأن الإنسان يترك فيه ضروريات الحياة الجسمانية ولوازم النفس الحيوانية. والصوم رمز يشير إلى أن الإنسان (حيوان وملك) فهو بقوته الحيوانية يعمل أعمال البهائم، وبقوته الملكية يعرف الله ويعبده، ويتشبه بسكان ملكوته الأعلى، فيترك لوازم قواه الحيوانية بالصوم ليتذكر قوته الملكية وليطهر نفسه من كثافة التوسع في الأعمال الحيوانية.فإن النفس يقوى طمعها وميلها إلى الحرص والأمل والحماقة والخيانة وبغض بنى قومه كلما توسعت في كل ما يقوي الجانب الحيواني منها، ويكون بذلك بعيدًا عن رتبة الإنسان، قريبا من الأنعام لتشبهه بها فإذا قلل من ضروريات حياته الحيوانية وتشبه بحياته الملكية من الصوم والتفقه كان أشبه بالملائكة منه بالحيوان، وكان الصيام تزكية لنفسه وشفاءا لها، من أمراضها وصفاءاً لجوهرها، حتى تتكمل بكمالها الحقيقي، الذي تكون به في مقعد صدق عند مليك مقتدر تخدمها الملائكة. فالصوم عبادة من حيث أنه فرض فرضه الله، وشفاء من حيث أنه يرد للنفس صحتها، وتزكية من حيث أنه جلاء للنفس من التطرف عن الحالة الوسطى التي هي الفضيلة، وبه تتجمل النفس بالرحمة والصلة والبر والإحسان والتواضع، فيكون الصائم عبدا عاملا لله بتركه ما نهاه الله عنه من الأكل والشرب وملامسة النساء، مما أباحه الله له في غير رمضان، وبذلك يكون متجملا بجمال الروحانيين، ومتخلقا بأخلاق الله من الرحمة والعطف والإحسان والود والشفقة ويكون مجاهدا نفسه في ذات الله لحبسها عن شهواتها فيكون له- بإطاعة الأمر- النعيم المقيم ويحظى بالتشبه بالروحانيين في مشاهدة ملكوت الله، وبالتخلق بأخلاق الله- بنعيم النظر إلى وجهه الكريم سبحانه.فما أيسر ما ترك، وما أعظم ما نال!!الصيام جهاد الجسم، وسياحة العقل، ومشاهدة الروح ومن صام بتلك الحقائق فقد نفذ من أقطار السموات والأرض بسلطان الحق، ومن صام صيام أهل العادة فترك الأكل والشرب وملامسة النساء، ولم يجاهد جسمه ولم يسح بعقله ولم يشهد بروحه، فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ولا من قيامه إلا العناء والسهر. والصيام التجرد من الإنسانية بعد التجرد من الحيوانية وكيف لا يكون كذلك وأنه تعالى يقول {إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} لأن الصيام خروج عن مرتبة الإنسانية، للاتحاد بالمكانة الملكوتية، فالصائم لا يتكلم مع الإنسان مع أنه مجانسه ومشاكله، وقال سبحانه: (قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) مريم 10 فنفت الآية الأولى كلام الأناسى وأثبتت الكلام مع الملائكة، وفى الآية الثانية نفت كلام الأناسى ولم تنف الكلام مع الملائكة، وذلك لأن الحقائق الحيوانية أمسكت ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#أسرار
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715413
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | 30 | أسرار الصيام
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | 31 | فضائل الصيام
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ما ورد في فضائل الصوم: 1- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه سلم وآله): (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي).(للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) (ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). 2- وفى رواية: (الصيام جُنَّه فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم). أخرجه الستة. 3 - وعن سهل بن سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله (-;---- وآله): (إن في الجنة باباً يُقال له الريَّان لا يدخله إلا الصائمون فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد) أخرجه الخمسة إلا أبا داوود وزاد الترمذي (ومن دخله لا يظمأ أبدا). 4- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال (-;---- وآله) (من فطر صائما كان له مثل أجره (إلا) أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا). 5- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه سلم وآله): (إذا دخل رمضان فُتَّحَتْ أبواب الجنة، وغُلَّقَتْ أبواب النار، وسُلسلَتْ الشياطين) أخرجه الستة إلا أبا داود. وفى أخرى للنسائي: (وينادي منادي كل ليلة يا باغي الخير هَلُمَّ ويا باغي الشر أقصر).ويقول عليه الصلاة والسلام (لكل شيء باب، وباب العبادة الصوم) وإنما كان الصوم مخصوصا به لأن له عملان عظيمان: -أحدهما: كف النفس، وهو عمل سري، لا يطلع عليه أحد غير الله تعالى، وليس كالصلاة والزكاة وغيرهما. -الثاني: أن الصوم قهر لعدو الله فإن الشيطان هو العدو ولن يقوى العدو إلا بواسطة الشهوات والجوع يكسر جميع الشهوات التي هي آلة الشيطان، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاري الشيطان بالجوع). ما ورد في فضائل الصوم عن الأئمة :قال الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه في كتابه (قوت القلوب) في ذكر فضائل الصوم ووصف الصائمين:(صوم الخصوص حفظ الجوارح الست: 1- غض البصر عن الاتساع في النظر2- وصون السمع عن الإصغاء إلى محرم, أو الوزر أو القعود مع أهل الباطل، 3- وحفظ اللسان عن الخوض فيما لا يعني جملة، مما إن كتب عنه كان عليه، وإن حفظ له لم يكن له4- ومراعاة القلب فعكوف الهم عليه وقطع الخواطر والأفكار التي كف عن فعلها، وترك التمني الذي لا يجدي 5- وكف اليد عن البطش إلى محرم من مكسب أو فاحشة6- وحبس الرجل عن السعى فيما لم يؤمر به ولم يندب إليه من غير أعمال البر. فمن صام تطوعا بهذه الجوارح الست وأفطر بجارحتي الأكل والشرب والجماع، فهو عند الله من الصائمين في الفضل لأنه من الموقنين الحافظين للحدود، ومن أفطر بهذه الست أو ببعضها وصام بجارحتي البطن والفرج فما ضيع أكثر مما حفظ، فهذا مفطر عند العلماء، صائم عند نفسه). وقد قال أبو الدرداء أياحبذا نوم الأكياس كيف يعيبون قيام الحمقى وصومهم، ولذرة من تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترين.ومثل من صام عن الأكل وأفطر بمخالفة الأمر مثل من مسح كل عضو، فصلاته مردودة عليه لجهله، ومثل من أفطر بالأكل والجماع وصام بجوارحه عن النهي مثل من غسل كل عضو مرة واحدة وصلى، فهو تارك للفضل في العدد إلا أنه مكمل للفرض بحسن العمل، فصلاته متقبلة لإحكامه للأصل وهو مفطر للسعة، صائم في الفضل.ومثل من صام عن الأكل والجماع وصام بجوارحه الست عن الآثام، كمثل من غسل كل عضو ثلاثا ثلاثا فقد جمع الفرض وأكمل الأمر والندب، فهو من المحسنين وعند العلماء من ال ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#فضائل
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715501
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ما ورد في فضائل الصوم: 1- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه سلم وآله): (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي).(للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) (ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). 2- وفى رواية: (الصيام جُنَّه فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم). أخرجه الستة. 3 - وعن سهل بن سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله (-;---- وآله): (إن في الجنة باباً يُقال له الريَّان لا يدخله إلا الصائمون فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد) أخرجه الخمسة إلا أبا داوود وزاد الترمذي (ومن دخله لا يظمأ أبدا). 4- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال (-;---- وآله) (من فطر صائما كان له مثل أجره (إلا) أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا). 5- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه سلم وآله): (إذا دخل رمضان فُتَّحَتْ أبواب الجنة، وغُلَّقَتْ أبواب النار، وسُلسلَتْ الشياطين) أخرجه الستة إلا أبا داود. وفى أخرى للنسائي: (وينادي منادي كل ليلة يا باغي الخير هَلُمَّ ويا باغي الشر أقصر).ويقول عليه الصلاة والسلام (لكل شيء باب، وباب العبادة الصوم) وإنما كان الصوم مخصوصا به لأن له عملان عظيمان: -أحدهما: كف النفس، وهو عمل سري، لا يطلع عليه أحد غير الله تعالى، وليس كالصلاة والزكاة وغيرهما. -الثاني: أن الصوم قهر لعدو الله فإن الشيطان هو العدو ولن يقوى العدو إلا بواسطة الشهوات والجوع يكسر جميع الشهوات التي هي آلة الشيطان، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاري الشيطان بالجوع). ما ورد في فضائل الصوم عن الأئمة :قال الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه في كتابه (قوت القلوب) في ذكر فضائل الصوم ووصف الصائمين:(صوم الخصوص حفظ الجوارح الست: 1- غض البصر عن الاتساع في النظر2- وصون السمع عن الإصغاء إلى محرم, أو الوزر أو القعود مع أهل الباطل، 3- وحفظ اللسان عن الخوض فيما لا يعني جملة، مما إن كتب عنه كان عليه، وإن حفظ له لم يكن له4- ومراعاة القلب فعكوف الهم عليه وقطع الخواطر والأفكار التي كف عن فعلها، وترك التمني الذي لا يجدي 5- وكف اليد عن البطش إلى محرم من مكسب أو فاحشة6- وحبس الرجل عن السعى فيما لم يؤمر به ولم يندب إليه من غير أعمال البر. فمن صام تطوعا بهذه الجوارح الست وأفطر بجارحتي الأكل والشرب والجماع، فهو عند الله من الصائمين في الفضل لأنه من الموقنين الحافظين للحدود، ومن أفطر بهذه الست أو ببعضها وصام بجارحتي البطن والفرج فما ضيع أكثر مما حفظ، فهذا مفطر عند العلماء، صائم عند نفسه). وقد قال أبو الدرداء أياحبذا نوم الأكياس كيف يعيبون قيام الحمقى وصومهم، ولذرة من تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترين.ومثل من صام عن الأكل وأفطر بمخالفة الأمر مثل من مسح كل عضو، فصلاته مردودة عليه لجهله، ومثل من أفطر بالأكل والجماع وصام بجوارحه عن النهي مثل من غسل كل عضو مرة واحدة وصلى، فهو تارك للفضل في العدد إلا أنه مكمل للفرض بحسن العمل، فصلاته متقبلة لإحكامه للأصل وهو مفطر للسعة، صائم في الفضل.ومثل من صام عن الأكل والجماع وصام بجوارحه الست عن الآثام، كمثل من غسل كل عضو ثلاثا ثلاثا فقد جمع الفرض وأكمل الأمر والندب، فهو من المحسنين وعند العلماء من ال ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#فضائل
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715501
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | 31 | فضائل الصيام
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | 32 | حِكَم الصيام
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الحكمة الأولى : وتشمل حكمة صحية، وحكمة اجتماعية، وحكمة شرعية. 1- حكمة الصيام الصحية : معلوم أن المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأن أكثر الأمراض سببه المعدة، ولذلك فإن الطبيب يأمر المريض بترك الأكل والشرب في كل الأمراض، والخلاق العظيم أرحم بخلقه وذمن أنفسهم، ومن رحمته بهم أمرهم بترك الأكل والشراب وملامسة النساء نهارا في رمضان، لتقوى المعدة وتصح الجوارح ويتوفر الدم، رحمة بهم وعناية منه سبحانه، وقبل منهم هذا العمل عبادة له سبحانه ووعدهم عليه بالنعيم المقيم، فسبحان من أمرنا بما هو خير - لنا وهو الغني عنا وعن أعمالنا- وأثابنا عليه بالجنة، وعبد يكرمه مولاه فيأمره بما هو صحة وعافية وخير، ثم يتفضل فيعطيه الجنة جزاء للعبد على ما هو نفع له، والعبد اللئيم يظلم نفسه فيخالف ربه فيقع في بلايا الأمراض في الدنيا وشديد العذاب يوم القيامة، أسأله سبحانه أن يعلمنا حكمة العبادة ويعيننا عليها حتى نسعد في الدنيا والآخرة. بينت حكمة الصيام الصحية ليعلم الصائم أنه إنما يصوم لصحته وعافيته ولأن كل عضو من أعضاء الجسم يستريح عند النوم إلا المعدة والقلب فجعل الله الصيام راحة للقلب وراحة للمعدة لأن الصائم لا يحتاج إلى حركة تجهد المعدة للهضم, ولا يتولد دم غليظ من كثرة الأكل يتعب القلب. 2- حكمة الصيام الاجتماعية : معلوم أن الإنسان لا يمكنه أن يقوم بنفسه بجميع لوازمها كالحيوانات التي لا يحتاج فرد من أنواعها إلى مساعدة غيره في جميع لوازمه، فالإنسان الواحد يحتاج إلى كثير من الأناسى والحيوانات والآلات البخارية والكهربائية في نيل ما لابد له منه قال سبحانه (وتعاونوا على البر والتقوى...) إذا تقرر ذلك فالصيام يكسب قلب الأغنياء رحمة بالفقراء، وقلب الرؤساء عطفا على العمال، وقلب الملوك شفقة بالرعية فيصبح المجتمع كما قال سبحانه وتعالى:(رحماء بينهم)، وغني لم يذق ألم الجوع والعطش كيف يرحم الفقراء؟ ورئيس لم يحس بفقد مشتهياته خضوعا لسلطان الشريعة كيف يحسن إلى من ولاهم عمله؟! وملك لا يجاهد نفسه بالصيام كيف يعدل في رعيته ويمنح الأمة الحرية والمساواة؟. فالصيام هو العمل الذي يزكي النفس ويهذبها، ويجعل الإنسان يحس بأنه عبد مقهور لقهار قادر وعابد لمعبود قوى، لا فرق بين الغني والفقير عنده والملك والمملوك لديه. فإذا نحن تركنا الصيام انقلبت النفس الإنسانية فصارت نفسا إبليسية أو وحشية، فأفسدت المجتمع بقدر ما تطيقة من تنفيذ أغراضها لنيل شهواتها. فالمسلم تارك الصيام شر على الأمة، شر على الوطن، شر على أسرته وعلى نفسه. وأمة ترى مسلما يفطر رمضان ولا تقوم في وجهه مشنعة عليه ليرتدع، فتحت على نفسها أبواب غضب الله تعالى، لأن المفطر في رمضان دون عذر شرعي أغضب ربه سبحانه بمخالفة أمره ونبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)بترك التشبه به- ورجل يغضب ربه كيف يرضي والديه أو قومه؟ ولعل الذين بحوا حناجرهم بقولهم يحيا الوطن وهم يحاربون الشريعة ويعقون الوالدين ويقطعون الأرحام- ظهرت لهم نتيجة أعمالهم بتسليط الأعداء عليهم، ولو عملوا بأوامر دينهم وبوصايا نبيهم لجمعهم سبحانه على الحق، وأعزهم وأذل أعداءهم... قال سبحانه (وما النصر إلا من عند الله) فالصيام عمل يكسب الصائم رحمة وعزة واستجابة للدعاء، وبذلك يسعد المجتمع وتتحد الكلمة, وتصبح الأمة كالأسرة يكون رئيسها والدا عطوفا رحيما واثقا ببنيه, وتكون الأمة أبناء بررة واثقين بوالدهم, وتلك النتائج مقدماتها القيام بأحكام الشرع الحنيف. 3- حكمة الصيام الشرعية :معلوم شرعا أن الإنسان هو المخلوق الوسط بين عالم الأرواح المجردة وع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#حِكَم
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715627
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الحكمة الأولى : وتشمل حكمة صحية، وحكمة اجتماعية، وحكمة شرعية. 1- حكمة الصيام الصحية : معلوم أن المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأن أكثر الأمراض سببه المعدة، ولذلك فإن الطبيب يأمر المريض بترك الأكل والشرب في كل الأمراض، والخلاق العظيم أرحم بخلقه وذمن أنفسهم، ومن رحمته بهم أمرهم بترك الأكل والشراب وملامسة النساء نهارا في رمضان، لتقوى المعدة وتصح الجوارح ويتوفر الدم، رحمة بهم وعناية منه سبحانه، وقبل منهم هذا العمل عبادة له سبحانه ووعدهم عليه بالنعيم المقيم، فسبحان من أمرنا بما هو خير - لنا وهو الغني عنا وعن أعمالنا- وأثابنا عليه بالجنة، وعبد يكرمه مولاه فيأمره بما هو صحة وعافية وخير، ثم يتفضل فيعطيه الجنة جزاء للعبد على ما هو نفع له، والعبد اللئيم يظلم نفسه فيخالف ربه فيقع في بلايا الأمراض في الدنيا وشديد العذاب يوم القيامة، أسأله سبحانه أن يعلمنا حكمة العبادة ويعيننا عليها حتى نسعد في الدنيا والآخرة. بينت حكمة الصيام الصحية ليعلم الصائم أنه إنما يصوم لصحته وعافيته ولأن كل عضو من أعضاء الجسم يستريح عند النوم إلا المعدة والقلب فجعل الله الصيام راحة للقلب وراحة للمعدة لأن الصائم لا يحتاج إلى حركة تجهد المعدة للهضم, ولا يتولد دم غليظ من كثرة الأكل يتعب القلب. 2- حكمة الصيام الاجتماعية : معلوم أن الإنسان لا يمكنه أن يقوم بنفسه بجميع لوازمها كالحيوانات التي لا يحتاج فرد من أنواعها إلى مساعدة غيره في جميع لوازمه، فالإنسان الواحد يحتاج إلى كثير من الأناسى والحيوانات والآلات البخارية والكهربائية في نيل ما لابد له منه قال سبحانه (وتعاونوا على البر والتقوى...) إذا تقرر ذلك فالصيام يكسب قلب الأغنياء رحمة بالفقراء، وقلب الرؤساء عطفا على العمال، وقلب الملوك شفقة بالرعية فيصبح المجتمع كما قال سبحانه وتعالى:(رحماء بينهم)، وغني لم يذق ألم الجوع والعطش كيف يرحم الفقراء؟ ورئيس لم يحس بفقد مشتهياته خضوعا لسلطان الشريعة كيف يحسن إلى من ولاهم عمله؟! وملك لا يجاهد نفسه بالصيام كيف يعدل في رعيته ويمنح الأمة الحرية والمساواة؟. فالصيام هو العمل الذي يزكي النفس ويهذبها، ويجعل الإنسان يحس بأنه عبد مقهور لقهار قادر وعابد لمعبود قوى، لا فرق بين الغني والفقير عنده والملك والمملوك لديه. فإذا نحن تركنا الصيام انقلبت النفس الإنسانية فصارت نفسا إبليسية أو وحشية، فأفسدت المجتمع بقدر ما تطيقة من تنفيذ أغراضها لنيل شهواتها. فالمسلم تارك الصيام شر على الأمة، شر على الوطن، شر على أسرته وعلى نفسه. وأمة ترى مسلما يفطر رمضان ولا تقوم في وجهه مشنعة عليه ليرتدع، فتحت على نفسها أبواب غضب الله تعالى، لأن المفطر في رمضان دون عذر شرعي أغضب ربه سبحانه بمخالفة أمره ونبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)بترك التشبه به- ورجل يغضب ربه كيف يرضي والديه أو قومه؟ ولعل الذين بحوا حناجرهم بقولهم يحيا الوطن وهم يحاربون الشريعة ويعقون الوالدين ويقطعون الأرحام- ظهرت لهم نتيجة أعمالهم بتسليط الأعداء عليهم، ولو عملوا بأوامر دينهم وبوصايا نبيهم لجمعهم سبحانه على الحق، وأعزهم وأذل أعداءهم... قال سبحانه (وما النصر إلا من عند الله) فالصيام عمل يكسب الصائم رحمة وعزة واستجابة للدعاء، وبذلك يسعد المجتمع وتتحد الكلمة, وتصبح الأمة كالأسرة يكون رئيسها والدا عطوفا رحيما واثقا ببنيه, وتكون الأمة أبناء بررة واثقين بوالدهم, وتلك النتائج مقدماتها القيام بأحكام الشرع الحنيف. 3- حكمة الصيام الشرعية :معلوم شرعا أن الإنسان هو المخلوق الوسط بين عالم الأرواح المجردة وع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#حِكَم
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715627
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | 32 | حِكَم الصيام
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | 33 | درجات ومراتب الصيام
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم درجات الصومهناك تقسيمان لدرجات الصوم باعتبارين مختلفين، من ناحية مقداره، ومن ناحية أسراره. أولا- من ناحية مقداره فدرجاته ثلاث 1- أعلاها وهو صوم داوود عليه السلام، وهو أن تصوم يوما وتفطر يوما، ففي الخبر الصحيح (أن ذلك أفضل من صوم الدهر وأنه أفضل الصيام). وسر ذلك أن من صام الدهر صار الصوم له عادة، فلا يحس بوقوعه في نفسه بالانكسار، وفى قلبه بالصفاء، وفى شهوته بالضعف، فإن النفس تتأثر بما يرد عليها، لا بما مرنت عليه- فلا يبعد هذا - وإن الأطباء أيضا ينهون عن اعتياد شرب الدواء، وقالوا من تعود هذا لم ينتفع به إذا مرض، إذ يأنفه مزاجه فلا يتأثر به. واعلم أن طب القلوب قريب من طب الأبدان وهو سر قوله (ص وآله) لعبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- حينما سأله عن الصوم فقال عليه السلام (صم يوما وافطر يوما) فقال ابن عمرو (أريد أفضل من ذلك) فقال (ص وآله) (لا أفضل من ذلك). ولذلك لما قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن فلانا صام الدهر، فقال (ص وآله) (لا صام ولا أفطر) وكما قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها- لرجل كان يقرأ القرآن بهذرمه (إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت). 2- أوسطها فهو أن يصوم ثلث الدهر، فلو أنك صمت الاثنين والخميس وأضفت إلى ذلك رمضان فقد صمت من السنة أربعة أشهر وأربعة أيام وهذا زيادة على الثلث، ولكن لابد أن ينكسر يوم من أيام التشريق، وترجع الزيادة حينئذ إلى ثلاثة أيام فقط، فإذا تصورت أن ينكسر في العيدين يومان فقد بقيت الزيادة بيوم واحد فقط، فتأمل حسابه تعرفه، فلا ينبغي أن ينقص عن هذا القدر صومك فإنه خفيف على النفس وجزيل ثوابه. 3 - أدناها فهو الاقتصار على شهر رمضان فحسب, فهذه درجات الصوم من حيث المقدار. ثانيا- من ناحية أسراره فدرجاته ثلاث. 1 أدناها أن يقتصر على الكف عن المفطرات، ولا يكف جوارحه عن المكاره وذلك صوم العموم، وهو اقتناعهم بالاسم فقط. 2- أوسطها أن يضيف إلى الدرجة السابقة كل الجوارح، فيحفظ اللسان عن الغيبة، ويحفظ العين عن النظر إلى الزينة، وكذا سائر الأعضاء الأخرى وهذا هو صوم الخصوص.3- أعلاها فهي أن تضيف إلى ما سبق صيانة القلب عن الفكر والوساوس، وتجعله مقصورا على ذكر الله عز وجل. وذلك صوم خصوص الخصوص وهو الكمال.مراتب الصومأولا- صوم العامةترك الأكل والشرب وملامسة النساء من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ثانيا-صوم العلماء ترك شهوتي البطن والفرج، مع حفظ الجوارح من الاستطالة، فإن الصوم إذا أطلق أريد منه الترك مطلقا. ولكل عضو صيام بحسبه، فصيام اللسان ترك الكلام إلا في ذكر الله أو ما لابد له منه، وصيام الأذن ترك الإصغاء إلا إلى علم أو ما لابد منه قال سبحانه (إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا). والعلماء يمتازون عن العامة بصيام كل جوارحهم، ولكن العامة يصومون بترك شهوتي البطن والفرج، وشتان بين الصيامين. ثالثاً- صوم العارفين بالله وصيام العارفين بالله عمارة الأنفاس في اليقظة بمراقبة الله تعالى، وعمارتها في النوم بسياحة الروح في ملكوت الله الأعلى، لتقتبس لطائف العوارف من عالم الطهر والصفاء، وتعود إلى الهيكل الإنساني بتحف الروحانيين من حملة العرش والحافين حوله، لأنهم تركوا لوازم الحيوانية نهارا، فتشبهوا بالملائكة الكرام، وقاموا بين يدي مولاهم ركعا سجدا يبتغون فضله ورضوانه، فتشبهوا بعالم الطهر من عليين وأعلى عليين فإذا ناموا ليلا سرت أرواحهم الطاهرة إلى فضاء هذا العالم لأنها مجانسة له، هذا مقام فوق العبارة، بل فوق الإشارة, وقد ألمعت إل ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#درجات
#ومراتب
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715707
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم درجات الصومهناك تقسيمان لدرجات الصوم باعتبارين مختلفين، من ناحية مقداره، ومن ناحية أسراره. أولا- من ناحية مقداره فدرجاته ثلاث 1- أعلاها وهو صوم داوود عليه السلام، وهو أن تصوم يوما وتفطر يوما، ففي الخبر الصحيح (أن ذلك أفضل من صوم الدهر وأنه أفضل الصيام). وسر ذلك أن من صام الدهر صار الصوم له عادة، فلا يحس بوقوعه في نفسه بالانكسار، وفى قلبه بالصفاء، وفى شهوته بالضعف، فإن النفس تتأثر بما يرد عليها، لا بما مرنت عليه- فلا يبعد هذا - وإن الأطباء أيضا ينهون عن اعتياد شرب الدواء، وقالوا من تعود هذا لم ينتفع به إذا مرض، إذ يأنفه مزاجه فلا يتأثر به. واعلم أن طب القلوب قريب من طب الأبدان وهو سر قوله (ص وآله) لعبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- حينما سأله عن الصوم فقال عليه السلام (صم يوما وافطر يوما) فقال ابن عمرو (أريد أفضل من ذلك) فقال (ص وآله) (لا أفضل من ذلك). ولذلك لما قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن فلانا صام الدهر، فقال (ص وآله) (لا صام ولا أفطر) وكما قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها- لرجل كان يقرأ القرآن بهذرمه (إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت). 2- أوسطها فهو أن يصوم ثلث الدهر، فلو أنك صمت الاثنين والخميس وأضفت إلى ذلك رمضان فقد صمت من السنة أربعة أشهر وأربعة أيام وهذا زيادة على الثلث، ولكن لابد أن ينكسر يوم من أيام التشريق، وترجع الزيادة حينئذ إلى ثلاثة أيام فقط، فإذا تصورت أن ينكسر في العيدين يومان فقد بقيت الزيادة بيوم واحد فقط، فتأمل حسابه تعرفه، فلا ينبغي أن ينقص عن هذا القدر صومك فإنه خفيف على النفس وجزيل ثوابه. 3 - أدناها فهو الاقتصار على شهر رمضان فحسب, فهذه درجات الصوم من حيث المقدار. ثانيا- من ناحية أسراره فدرجاته ثلاث. 1 أدناها أن يقتصر على الكف عن المفطرات، ولا يكف جوارحه عن المكاره وذلك صوم العموم، وهو اقتناعهم بالاسم فقط. 2- أوسطها أن يضيف إلى الدرجة السابقة كل الجوارح، فيحفظ اللسان عن الغيبة، ويحفظ العين عن النظر إلى الزينة، وكذا سائر الأعضاء الأخرى وهذا هو صوم الخصوص.3- أعلاها فهي أن تضيف إلى ما سبق صيانة القلب عن الفكر والوساوس، وتجعله مقصورا على ذكر الله عز وجل. وذلك صوم خصوص الخصوص وهو الكمال.مراتب الصومأولا- صوم العامةترك الأكل والشرب وملامسة النساء من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ثانيا-صوم العلماء ترك شهوتي البطن والفرج، مع حفظ الجوارح من الاستطالة، فإن الصوم إذا أطلق أريد منه الترك مطلقا. ولكل عضو صيام بحسبه، فصيام اللسان ترك الكلام إلا في ذكر الله أو ما لابد له منه، وصيام الأذن ترك الإصغاء إلا إلى علم أو ما لابد منه قال سبحانه (إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا). والعلماء يمتازون عن العامة بصيام كل جوارحهم، ولكن العامة يصومون بترك شهوتي البطن والفرج، وشتان بين الصيامين. ثالثاً- صوم العارفين بالله وصيام العارفين بالله عمارة الأنفاس في اليقظة بمراقبة الله تعالى، وعمارتها في النوم بسياحة الروح في ملكوت الله الأعلى، لتقتبس لطائف العوارف من عالم الطهر والصفاء، وتعود إلى الهيكل الإنساني بتحف الروحانيين من حملة العرش والحافين حوله، لأنهم تركوا لوازم الحيوانية نهارا، فتشبهوا بالملائكة الكرام، وقاموا بين يدي مولاهم ركعا سجدا يبتغون فضله ورضوانه، فتشبهوا بعالم الطهر من عليين وأعلى عليين فإذا ناموا ليلا سرت أرواحهم الطاهرة إلى فضاء هذا العالم لأنها مجانسة له، هذا مقام فوق العبارة، بل فوق الإشارة, وقد ألمعت إل ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#درجات
#ومراتب
#الصيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715707
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | 33 | درجات ومراتب الصيام