الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حنضوري حميد : رفاعة الطهطاوي والحداثة الأوروبية منهج الاستيعاب والتوفيق.
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد استطاع الشيخ الأزهري رفاعة الطهطاوي، أن يكون رائد الثقافة والتنوير في مصر خصوصا، والعالم العربي عموما إبّان القرن 19م. فقد نجح في التوفيق والمزج بين المنظومة الفكرية الأزهرية المحافظة التي تربى في أحضانها، والمنظومة الفكرية الحداثية التي تبناها المجتمع الأوربي، بعد أن احتك به وتأثر بأفكاره. ساعده في هذا التوفيق تبنيه منهجا معتدلا يسمح بمسايرة التقدم، والحفاظ على الأصول. ولهذا يعتبر الطهطاوي ممثل الجيل الأول من البنى الفكرية والثقافية التي اصطدمت بالفكر الغربي. ومن المفكرين الأوائل الذين بنوا المعالم الأولى لمزيج فكري جديد، يجمع بين الثقافة العربية التقليدية والفكر الحديث، أو ما يسمى بـالحداثة. وفتح من خلال ذلك لمصر نافذة على الغرب. إذن ما هي خلفية رفاعة الطهطاوي؟ وما هو المنعطف الحاسم في تغيير أفكاره؟ وما هي أهم الأفكار التي تبناها الطهطاوي، وحاول تطبيقها في مصر بناء على منهجه التوفيقي؟الطهطاوي وخلفيته الأزهريةولد رفاعة الطهطاوي سنة 1801م. في طهطا، وإليها ينتسب. انتقل به أبوه من طهطا إلى قنا، ثم إلى فرشوط، وكان سبب هذا الانتقال ضيق ذات اليد. خلال هذه الفترة بدأ حفظ القرآن الكريم، لكنه اضطر إلى العودة إلى طهطا بعد أن توفي والده. وهنالك أتم حفظ القرآن. وتلقى مبادئ العلوم الفقهية، وقرأ المتون المتداولة آنذاك. وفي السادسة عشرة من عمره نزل القاهرة للدراسة في الأزهر. وبعد خمس سنوات من التحصيل، عين مدرسا بالجامع الأزهر لأكثر من عامين. قام خلالهما بتدريس كتب في الحديث والمنطق والبيان والعروض. وفي نفس الوقت كان يتردد أحيانا على مدينة طهطا، ويلقي على أهلها بعض دروسه.وقد كان العلامة الطهطاوي منذ عهده الأول مدرسا ممتازا. فأقبل عليه الطلاب من كل حدب وصوب. وأفادوا من علمه. ثم عين بعد ذلك واعظا وإماما في الجيش المصري، سنة ‍1824م. والأمر الذي اضطره إلى ذلك العمـل بدلا من التدريس بالأزهر الشريف، هو رغبته في كسب الرزق . وهكذا تبين أن الطهطاوي عالم ذو تكوين أزهري مفعم بروح أخلاق الدين الإسلامي.الانتقال إلى فرنسا، والاصطدام بالحداثة وتبني منهج الاستيعاب.بدأت تجربة جديدة في حياة الطهطاوي عندما انتقل إلى أوربا، حيث شكل له هذا الانتقال منعطفا حاسما في سيرته ومسيرته. وتغيرت بنية فكره عندما عاش في فرنسا لسنوات ابتداء من وصوله إليها سنة 1826م. مرفوقا بالبعثة الطلابية التي أرسلها محمد علي باشا للدراسة في جامعة السوربون، وأخذ العلوم الحديثة، والاستفادة من التجربة الأوروبية. وكان الهدف من إرساله الحفاظ على دين وأخلاق أولائك الشباب، خوفا عليهم من الذوبان أو الضياع في بلاد الكفر.لكن ما أن وصل الإمام الطهطاوي إلى باريس حتى اصطدم بالثقافة الغربية، وانبهر بتقدم الغرب. وسمي ما وقع له بصدمة الحداثة، أو دهشة الطهطاوي. وبالرغم من الصدمة، استطاع التكيف مع الوضع، وأخذ نظرة إيجابية حول الحضارة الأوروبية. فكان معجبا إعجابا لا منتهيا، بإنجازاتها العلمية والتقنية والفكرية والأدبية. ولهذا تشرب الحضارة الأوروبية من خلال تجواله في باريس وما حولها، وحاول استيعابها كاملة لأنه لم ير فيها خطرا سياسيا أو حضاريا.و إلى جانب كونه إماما للبعثة، اجتهد باعتباره تلميذا نجيبا، واستغل أخذ ما أمكن من العلم والمعرفة مستثمرا مواهبه وذكاءه في تعلم اللغة الفرنسية، والاطلاع على العلوم والمعارف المختلفة . حيث بدأ يتعلم اللغة الفرنسية، وأعطى لها اهتماما بالغا، مما جعل القائمين على البعثة يدركون رغبة الطهطاوي في تعلم الفرنسية. ولذلك سجل عضوا في بعث ......
#رفاعة
#الطهطاوي
#والحداثة
#الأوروبية
#منهج
#الاستيعاب
#والتوفيق.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699936