الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: مستهل الفصل الرابع عشر
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري 1عامٌ على أثر زواج ابنة ريما البكر، وإذا هيَ ذات يوم تملأ منزل أبيها عويلاً. قالت بحضور والديها، أنها لم يعُد في وسعها تحمّل تصرفات سلفتيها، اللئيمتين والماكرتين. إحداهما كانت هَدي، امرأة سلو، وهيَ تقريباً من عُمر ريما. الأخرى، " مزيّن "، كانت الزوجة الثانية لشقيقه الأصغر، فَدو، لكنها لم تنجب برغم مرور سنوات على زواجهما. لقد بدأت تكيد لامرأة جمّو منذ ظهور علامات حبل هذه بوليدها الأول، وكان بنتاً. في أوان وجودها بمنزل والديها، بهدف الشكوى، كانت حبلى مجدداً. ظلت ابنة صالح معتكفة في منزله لبضعة أيام، إلى أن دعا صهرَهُ إلى الإقامة لديه ريثما يتدبّر مخرجاً للمشكلة. الوقتُ كان ربيعاً، استقبلت فيه حديقةُ الدار الشمسَ بانتفاضة شاملة لأزهارها. شأن حميه، كان جمّو مغرماً بالزهور؛ فما لبثَ أن شاركه في الاعتناء بالحديقة وتمضية الوقت في ظلال أشجارها المثمرة." علمتُ أنك حصلتَ على تعويضٍ مُجزٍ عن خدمتك العسكرية، فماذا أنتَ فاعلٌ به؟ "، سأل صالحُ صهرَهُ يوماً وكانا لوحدهما في منظرة الحديقة. تردد جمّو في الجواب، ما جعل حماه يستطرد بالقول: " حصلتَ على ألف ليرة، أليسَ صحيحاً؟ فلو أنك استطعتَ تأمينَ خمسمائة ليرة أخرى، إذاً لبعتك هذا المنزل ". أشرقَ وجهُ الصهر، وما عتمَ أن رد بعد وهلة تفكير: " بإمكاني بيعَ حصتي في منزل أبي لشقيقي حسينو، كونه يحبّ تملك العقارات؛ ولا أظن أن تساوي أقل من خمسمائة ليرة ". استدرك على الأثر، متسائلاً: " وأنتم، يا عماه، أينَ ستقيمون عقبَ بيع المنزل؟ " " لقد فكّرتُ في الأمر، بطبيعة الحال. مزرعتي في الجزيرة على حال سيئة، مثلما أن الحافلة الكبيرة، العاملة هناك على خط حلب، مردودها أضحى بالكاد يغطي مصاريفها. على ذلك، سأذهب بنفسي للإقامة في المزرعة ولن أعود قبل الاطمئنان على مصالحي وأنها على ما يرام ".كمألوف عادته، كان صالح يُشارك امرأته الرأيَ؛ ولكنه في الأخير يعمل ما برأسه. تلقت ريما خبرَ عزمه على العودة إلى الجزيرة بارتياع، وكان من الممكن أن يُثمر اعتراضها لولا أن ذلك كان يعني حرمان ابنتها البكر من فرصة الاستقرار في بيت تملكه، بعيداً عن المشاحنات والضغائن. بيدَ أنها ستندم باقي حياتها، كونها انصاعت لفكرة بيع البيت: طرفٌ ثالث، تدخل في الموضوع فقلبَ الحسابات رأساً على عقب. ***حدّو، صهر صالح وابن عمه، كان يكن حقداً عميقاً على جمّو. الغيرة، كانت معقد إزار المسألة. إذ كان يتباهى في العشيرة بمعرفته لخمس لغات، بينها الفرنسية، فضلاً عن خدمته في فترة الانتداب الفرنسيّ كسائقٍ لجنرال مشرف على إدارة مطار دمشق. من ناحيته، كان جمّو قد غدا معروفاً في الحي بسبب عمله في الحركة الثقافية القومية؛ فغدا معلماً للغته الأم في نادي كردستان ومن ثم انتخب سكرتيراً له. ذلك، جعله ولا غرو على صلة صداقة وثيقة بعدد من أبرز السياسيين والوجهاء؛ كالأمير جلادت بدرخان وخالد بكداش وعلي بوظو ومحمد زلفو وعبد الرحمن شقير وحسين بك الإيبش. " كيفَ ترضى بإعطاء ابنتك لشخص شيوعيّ، ملحد، مثل جمّو هذا؟ "، كانَ حدّو قد قال لقريبه صالح حينَ سمع بأمر خطبة ابنته. لكن حماه هز رأسه مبتسماً، وتساءل بدَوره: " أنسيتَ ما كانوا يشيعونه عنك في العائلة، على خلفية ارتباطك بتلك المرأة النصرانية؟ ". غير أنّ حدّو سكت على مضض، ومن ثم صار يتحين الفرصَ للنيل ممَن يظن أنه منافسه على المقام الرفيع في العشيرة. صالح، هوَ في حقيقة الحال مَن منحَ صهره الفرصة المأمولة. إذ عقبَ تأمين جمّو المبلغ المطلوب ثمناً للبيت، ذهبا إلى أمانة العاصمة لكي يكتبا العقد. فوجدا الدوام قد انتهى باكراً، كونه ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#مستهل
#الفصل
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687707
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 3
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري آخر شيء قام به صالح في المزرعة، أنه استدعى الملا عشير كي يوصيه بساكنيها خيراً. هذا مع علمه بعدم جدوى ذلك، كون المالك الجديد سيقرر بنفسه مصيرَ القرويين. هؤلاء الأخيرين، وحالما علموا بتجهز سيارة المالك القديم للسفر، هرعوا لوداعه تسبقهم عبراتهم السخية. لقد كان صالح أيضاً كريماً معهم، فضلاً عما أسهم به مع امرأته في تنويرهم بأمور الرعاية الصحية. ما لم يتناهى لعلمهم آنذاك، أنه بنفسه أهمل صحته لدرجة اصابته بمرض عضال في كبده. ولا حتى ريما أخذت علماً بحقيقة مرض رجلها، لحين انقضاء أشهر على عودتهما إلى دمشق. لكنها لحظت منذ سماعها بخبر عزم الرجل على بيع المزرعة، أنه غدا أكثر عصبية وتوتراً. ما دعاها لايقاف الجدل بخصوص موضوع الثمن المقترح للبيع، الذي راعها ما فيه من غبن واستهتار. من ناحيته، وبمجرد وصوله إلى دمشق مع العائلة، سلّم صالح نفسه ليد أخصائيّ بمرض الكبد. بيد أنه حرصاً على سريّة مرضه، كان قد اختار طبيباً غريباً. إذ كانت العادة في الحارة التطبب لدى الدكتور محمد خضر، المنتمي للعشيرة الآله رشية. أغلب جيران صالح وأصدقائه، كانوا من هذه العشيرة؛ وكان بعضهم من الأقارب المباشرين لذلك الدكتور. هؤلاء وأولئك، كانوا عادةً يندفعون للترحيب بجارهم القديم، المُعرّف بالكرم والظرافة، وذلك في أوان عودته من سفر طويل. في هذه المرة، وجدوه قد حل كضيف ثقيل لدى شقيقته الوحيدة، المختلفة في الطبع والخلق. مما أجبرهم على الانسحاب بسرعة، عقبَ تبادل كلمات التحية والمجاملة. كذلك شعروا، ولا غرو، بأن العائدَ افتقد روحه العذبة، ولو أنهم أحالوا الأمرَ لتعثر استثماراته الزراعية في الجزيرة. ***لم يمكث صالح وأسرته في ضيافة سلطانة سوى يومين، ولقد خرجوا شبه مطرودين. الصهر موسي، الطاعن في السن كثيراً، كان بلا حول ولا سلطة في منزله. هرباً من سلاطة لسان امرأته، اضطر لفتح دكان سمانة في مدخل زقاق الكيكان، وكان يقضي فيه جل ساعات النهار. وإليه اتجهت امرأته، عندما أنكرت أن يكون في ذمتها خمسمائة ليرة: " ألم أسدد لشقيقي كامل ثمن البيت، وكنتَ أنتَ حاضراً؟ ". دمدم الرجل العجوز بكلمات مبهمة، وما لبثَ أن نهضَ ليغادرَ المجلس. على الأثر، قدّم صالح هذا الاقتراح لشقيقته: " لننسَ تلك الخمسمائة ليرة، وسأمنحك فوقها ألف وخمسمائة ليرة مقابل إعادة المنزل لي. ما رأيك، يا أختاه؟ "" أعيد المنزل إليك؟ لا بد أن الخرفَ أصابك، شأن صهرك! "، ردت عليه قبل أن تنهض بدَورها متجهةً إلى حجرة النوم. جرى الحديث في الحديقة، التي لم يبقَ منها سوى أطلال الأشجار. فإن سلطانة، المعرّفة بالشح والتقتير، كانت تجده إسرافاً سقي أحواض الزهور. هكذا راحَ شقيقها يلقي نظراتٍ ملؤها الأسى على ما حوله، وكان في السابق ينبض بالحياة والبهجة والجمال. كذلك استعاد ذكريات المنزل، الذي قضى فيه أروع أيام عمره، وكأنه أدرك أنه لن يراه مرة أخرى أبداً: هنا في الحديقة، كان والده يستمتع بالمكوث في ظلال الأشجار بعد عودته من العمل على العربة المشدودة بالخيل. وثمة في أرض الديار، اعتادت الوالدة على الجلوس على فروة خروف بينما هيَ تراقب زوجات ابنها وأولادهن. وتلك شجرة اللوز، الكائنة وراء مدخل الدار مباشرةً، والتي سقط من أعلاها الابنُ ديبو وكان لا يتجاوز السابعة من عُمره ما سببت له عاهة مستديمة في قدمه. حاجي المسكين، وكان يعاني إعاقة من نوع آخر جعلته أبله العائلة، دأبَ على الجلوس بقرب أمه مثل طفل مدلل. ثم تلك السهرات على صوت أم كلثوم، وكان سلو يرقص فيها على أنغام الموسيقى وعلى وقع تصفيق المدعوين من الجيران والأقارب. ***في ساعة من المساء، و ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687846
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 4
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري سنواته الثلاث في الجزيرة، قضاها صالح بسعادة بالغة مع سِعَة العيش واحترام من حوله له باعتباره أحد الملّاكين الكبار. ما لن يعرفه أبداً، أن المزرعة ستكبر في المستقبل وتغدو قريةً تحمل اسمه؛ " الصالحية ". هذا الاسم، طابقَ أيضاً النعت القديم لمسقط رأس الرجل، الذي عُرف على ألسنة الشوام ب " صالحية الأكراد ". في المقابل، عاشَ صالح أعوامه الثلاثة الأخيرة ليشهدَ حالةً أقرب إلى العوز بعدما تبدد ما حمله من المال على الأطباء بشكل خاص. لكنه لم يغادر الحياة قبل مغامرة تجارية أخرى، فاشلة: عمد عقبَ بنائه البيت إلى استئجار دكانٍ لبيع الخضار والفواكه، يقع على بعد أمتار من دكان السمانة، المملوك من لدُن ابن عمه آكو. الابن الكبير، ديبو، كان يحمل البضاعة في سيارة أبيه من سوق الجمعة إلى المحل. وقد دأبَ أن يشكو لامرأة أبيه من عثرة هذه التجارة: " والدي يشتري الخضار والفواكه بافراط، ثم يتعفن أكثرها ويرمى في القمامة "" والدك باتَ من ضيق الخلق، أنّ أحداً لا يستطيع مناقشته في أمر من الأمور "، ردت ريما وهيَ تفرد يديها بحركة تعبّر عن العجز. هنا، أفلت لسان ديبو عفواً: " لم يكن إلى هذه الدرجة من العناد قبل مرضه ". قال ذلك، ثم أخلد إلى الصمت وقد انتبه إلى زلة لسانه. جاست نظرة امرأة الأب في الشاب، المقارب عُمره الخامسة والعشرين، متسائلة في دهشة: " أيّ مرضٍ تعني؟ ". أمام إلحاح نظرتها، اضطر ديبو لإخبارها أن أباه يذهب كل بضعة أيام إلى طبيب أخصائي بمرض الكبد: " لقد طلبَ مني أن أتكتم على الموضوع، وها أنني بدَوري أرجوك ألا تذكري ذلك له ولا لأيّ كان "، اختتم كلامه بنبرة ضارعة. فكّرت ريما في نفسها، المشحونة بالغم والحزن: " آه، لهذا السبب انقطع عن منادمة شاربي الخمر ومن ثم جاءته فكرة بيع المزرعة والعودة إلى دمشق ". غيرَ أنها التزمت فيما تلى من أيام بكتمان الخبر، ثم غفلت عنه حينَ فوجئت ذات أصيل برجلها يدخل عليها ليقول بنبرة مرحة: " ضيف من الجزيرة، قدم كي تنالي بركة الله على يديه! ". ***كانت أمّي حاملاً بي في أشهرها الأخيرة، حينما توفيَ والدها وهوَ في حال رثة من العوز والإحباط والعزلة. لقد عاد من الجزيرة مُرغماً، طالما أنّ وضعه الماديّ كان يتدهور حثيثاً. ثمّة، في حجرة بائسةٍ من منزل متداع ( هوَ كلّ ما بقيَ من عقاراته العديدة )، وَضعَ جدّنا رأسه على كتف زوجته الأخيرة، الوفيّة، ثمّ راحَ يستعيدُ مراحلَ حياته المثيرة، الحافلة. هناك أيضاً، علِمَ من امرأته بخبر قدوم أسرة صديقه ذاك، الجزراويّ، إلى حِمَى الشام الشريف. فحينما كانت جدّتنا تهمّ بتوديع امرأة عشير، قبيل ركوبها السيارة المتجهة لدمشق، قالت لها هذه بحسرَة وألم: " ما بقاؤنا هنا من بعدكِ، ديا أوسمان..؟ ". بمعونة من العمّ الكبير، المماثل في خلقِهِ للجدّ، استطاعت الأسرة الجزراويّة تأمين منزلٍ متواضع يقع مباشرة في منحدر تربة مولانا النقشبندي. إثرَ وفاة صديقه الأثير، أضحى عشير زائراً مثابراً لزقاقنا، أين كانت تقيم جدّتي لدينا غالباً. وبالرغم من حداثة سني وقتذاك، إلا أن ملامح هذه الرّجل الكهل ما فتئت مرتسمَة الى اليوم في ذاكرتي؛ بلحيته الكثة، المُسترسلة والناصعة، وبملابسه البسيطة الشبيهة بما كان يرتديه الدراويش الزهّاد." لا أقبل أيّ طعام أو شراب من منزل هذا الشيوعيّ "، كذلك كان يُجيب عشير كلّ مرة كان يحلّ فيها بضيافتنا وفي مكانه الحميم، المعتاد، في منظرة الحديقة. كان يُشير إلى والدي بالصّفة تلك، المُشنِعَة، والتي كان يُشدّد عليها باللفظة الكرديّة " كَاور "؛ أيْ الكافر. بيْدَ أنّ الأبّ، كان عادة ً يُمازح قريبنا الزاهد فيما هو ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687953
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 5
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري على أثر وفاة رجلها، شغلت ريما وقتها في الاهتمام ببناتها الثلاث وأولادهن. كبيرة البنات، كانت تتنقل باستمرار بين بلدات ريف الشام مع رجلها؛ وكان هذا، مثلما ذكرنا أكثر من مرة، دركياً برتبة صف ضابط لا تكاد خدمته تستقر في مكان بسبب شكاوى رؤسائه منه. صغرى البنات، تزوجت من فَدو، ابن الحاج حسن، وكان ذلك بعد وفاة والدها بنحو عامين. عام آخر، ووجدت ريما نفسها مضطرة للاستقرار في منزل الحاج: زوج ابنة ريما الوسطى، جمّو، أعتقل في خلال حملة حكومة الوحدة على القوى اليسارية. كون ابنتها الأخرى تعيش مع رجلها في منزل الحاج حسن ذاته، فإن ريما بقيت إلى آخر أيامها في الحياة تقضي معظم أوقاتها هنا. في حقيقة الحال، أن ارتياح بطلتنا لذلك المنزل يعود أيضاً إلى وجوده في زقاق يعيش فيه أكثر أقاربها؛ وكان منهم أخوها غير الشقيق، حدّو، وكذلك ابن عمها، معمو. والد هذا الأخير، عليكي آغا الكبير، سبقَ أن توفي في بداية الحرب العالمية الثانية؛ هوَ مَن كان قد نجا بروحه في أثناء الحرب العظمى. ابن زَري، كان منزله يستقبل ريما باستمرار، كونها ارتبطت بصداقة وثيقة مع امرأته الصالحانية. آكو، وكان الجار الأقرب لشقيقته الوحيدة، طلق امرأته خاني ولم يكونا قد رزقا بذرية. قبيل سفرة ريما الأخيرة إلى الجزيرة، خطبت له امرأةً أرملة أصلها من ماردين وكانت تقيم مع ابنتيها في بيت أهلها، الكائن في غرب الحي. عقبَ عودة ريما من تلك السفرة العاثرة، سُعدت بخبر انجاب امرأة شقيقها لصبيّ. منذئذٍ، أضحت شقيقة آكو بمثابة الحامية لامرأته، تتدخل في مشاكلهما لصالحها وتحثه دوماً على معاملتها بالحُسنى والرقة. أول ضربة قاسية تلقتها ريما، كان ذلك بعد وفاة رجلها بحوالي عشرة أعوام. شقيقها الوحيد، آكو، كان يقوم ببناء حجرة جديدة في بيته، عندما وقعت بلوكة على رجله. في المستشفى، أبلغوه بضرورة بتر الرجل المصابة، بالنظر لانتشار الغرغرينا فيها. لكنه لم يعش بعد بتر قدمه سوى أياماً قليلة، ففارق الحياة وكان ابنه الوحيد لمّا يبلغ بعد سن البلوغ. عشر سنين على الأثر، وكان موعد بطلتنا مع مأساة أخرى كادت أن تقصم ظهرها.*** كان محض اتفاقٍ، أن يتوافق موتُ خالتي، بيروزا، مع نهاية العام 1976، الذي شهِدَ صَيفهُ زيارتي الأولى لبلدة عامودا؛ وكانت هذه كما علمنا هيَ مكان منفى والد الخالة الراحلة. كان يوماً مطيراً، كأنما عين السماء قد انهمرت مدراراً لتغسلَ النعش الضئيل، المَرفوع للتوّ من تابوته الخشبيّ. إنّ أيّ نظرةٍ جانبيّة، مواربَة، كنت ألقيها وقتئذٍ نحوَ جدّتي، ريما، كان يتبعها خنجرٌ مَضّاء يُغرس في قلبي: كانت المسكينة هناك، على طرف التربة، مقرفصة بقامتها القصيرة وهيَ خائرة القوى، ملتفة بملاءتها القاتمة، المبتلة تماماً، فيما رأسها يهتزّ كمروحة. في الليلة المنصرمة، كانت جدّتي تغني فوق رأس عزيزتها الراحلة، بلغتنا القومية؛ وهيَ عادةٌ كرديّة، أصيلة، لا بدّ أنها اندثرت لدينا في الحي مذ فترة بعيدة." الجدّة ريما في حالٍ سيئة للغاية "، هكذا افتتحت " نازي " حديثها بالخبَر المُروّع. إن ابنة عمّنا الكبير، المُقيمة على أطراف تربة آله رشي، هيَ من أرسلت هذه الفتاة السمراء، اللطيفة والطيّبة، لكي تنذرنا. ويبدو أنّ ابنة العمّ قد أخبرَت من لدن الفتاة ( وهيَ ابنة زوجها، العفرينيّ الأصل )، بما لحظته يومياً من تكرّر وجود جدّتنا عند قبر ابنتها ومنذ الصباح الباكر. على ذلك، عرفنا داعي امتناع المسكينة عن زيارتنا لأكثر من أسبوع؛ هيَ من اعتادت الاقامة في منزلنا غالباً. وحقّ لي استعادة ملامح خالتي الراحلة، المثخنة بجراح الزمن، ما أن حط بَصَري يومئذٍ على هيئة وال ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688064
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الخاتمة
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري في صيف عام 1976، عندما زرت بلدة رأس العين للمرة الأولى ( وكانت الوحيدة على أيّ حال )، لم يَدُر في خلدي أن خطى أسلافنا قد سبقتني إليها. بعد ذلك، وكنت في سنّ أنضج نوعاً، وقعَ بَصَري على صورة قديمة، محفوظة ضمن ألبوم الأسرة. عادةً، فإن الصوَر العائدة إلى ذلك الزمن كانت تؤخذ بكاميرا خال أمّي؛ وهيَ الكاميرا، التي بقيت محفوظة في منزله كما لو أنها آبدة أثرية. في الصورة، كان يبدو كلّ من جديَّ لأمي وهما محاطان ببعض الأولاد والأشخاص الغرباء." أهما هنا في عين الخضرة أم الزبداني؟ "، سألتُ والدتي. فكم أدهشتني، حينما أكّدت أن تلك الصورة مأخوذة في " الجزيرة "؛ أي المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد. مبعث الدهشة، هوَ ما أحاط أصحاب الصورة من مناظر مونقة، مخضوضرة، تشبه إلى حدّ بعيد ما ألفناه عن طبيعة ريفنا الشاميّ، الساحر. وما ضافرَ من فضولي عندئذٍ، أنّ الأمّ أعلمتني بحقيقة تملّك أبيها لمزرعة في تلك الأنحاء، لم تلبث أن دُعيَت باسمِهِ؛ " الصالحيّة ". أعوام قليلة، على الأثر، وحضرت امرأة من تلك القرية، المشرفة على نهر الخابور، لزيارة الجدّة ريما، المقيمة لدينا غالباً. برفقة تلك المرأة الغريبة، المُسنة نوعاً، كان ثمّة شابّ بمقتبل العمر قدّمته لي وهيَ تشير باحتفاء إلى ناحية مضيفتها: " هذا هوَ حفيدي، المفروز للخدمة العسكرية بدمشق. لقد أسميناه صالح، تيمناً باسم بافي أوسمان، رحمه الله ".***عامودا، كانت في زمن أسلافي هيَ حاضرة منطقة الجزيرة، الأكبر. بين هذه البلدة ومدينة حلب، فإنّ الحافلة الكبيرة ( الباص )، الوحيدة، التي عملت آنذاك في خدمة الأهالي، كانت من أملاك " صالح شملكي ". هذا الجدّ الوَجيه، الشهم والجواد، يبدو أنه اكتشفَ لاحقاً رأس العين ( أو سري كاني بالكرديّة ) عندما كان يتجوّل ذات مرّة في سيارته الخاصّة خِللَ تلك البلاد، البعيدة. سوء أعماله التجارية في الشام، جعلت جدّنا يقبل بمشورة أحد الأصدقاء عن فائدة الاستثمار في الجزيرة؛ لكون أراضيها خصبة ووفيرة المياه، وفوق ذلك شبه مشاعيّة. ثمّة، ما أسرعَ أن اهتدى إلى بقعة رائعة، شبيهة ولا مَراء بالفردوس الدمشقيّ، أين سيستهلّ رويداً بتأسيس مزرعته، المزدهرة. هوَ العليل بالروماتيزم ( ربما جرّاء العمل المُضني على حافلته الكبيرة )، كان قد استبشرَ بوجود عين الكبريت في ذات المنطقة والتي مياهها شفاءٌ للعليل؛ مثلما اشتهرت بذلك. اضطرار جدّنا للعمل بنفسه على الحافلة، كان مردّه طيش من اؤتمن عليها، وهوَ ابنه البكر. هذا الابن، سبق له أن رافق والدته إلى الجزيرة؛ هيَ من شاءت الخدمة في منزل أكرم جميل باشا وذلك نكاية ً بالجدّ الذي طلّقها بعدما تزوّج آخر نسائه الأربع؛ جدّتي ريما. ولكن هيَ ذي أسرةٌ صديقة، تبادرُ بدَورها للخدمة في مزرعة الجدّ. إنّ عشير، المنحدر مثلنا من إحدى العشائر الدومليّة، كان آنذاك فقيهاً معروفاً في المنطقة. هذا الرّجلُ الطيّب والطريف، صارَ من أقرب أصدقاء صالح، وخصوصاً حينما شاء الانتقال مع امرأته وأولاده إلى المزرعة. من ناحيتها، كانت ريما شبه متوحّدة ثمّة، حيث لم يكن في معيّتها سوى فتاتين حَسْب؛ هما ابنتها الصغرى وحفيدتها من ابنتها البكر، التي كانت الثمرة الوحيدة لزواجها الأول. هاتان الصغيرتان، الأثيرتان جداً على قلب الجدّ، اعتادتا على الاندفاع إليه في كلّ مرة يحضر فيها من الخارج، لتصرخا به وهما تجذبان شعرَ رأسه بحنق ومَوْجدة: " نريد العودة إلى الشام، فما قعودنا في هذه البلاد الغريبة، الموحشة؟ ". جدّنا، ذو الطبع الودود والمرح، كان عندئذٍ يَعدهما بقرب الفرَج فيما هوَ يتضاحك بتسامح، مُماهياً ما يعتمل في داخ ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الخاتمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688267
فلاح أمين الرهيمي : خواطر عن ثورة اكتوبر العظمى بمناسبة مرور مائة وأربعة أعوام على انتفاضتها
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي يا من رفعت البلايا ---- عن شعوب تهزها ذكراكيالها من ثورة هللت لها الدنيا ودوت بين الشعوب نصراً وبشرى، وحفزت كل أمة عضها الظلم فهبت ثورة على الظلم ضلعاً وكسراً، هي من أيقظت البصائر للشعوب انتفاضاً وخط للعدل سطراً، كانت الثورة العظيمة لشعب استنكر الظلم قهراً، ثورة اكتوبر العظمى أشاعت بين الشعوب عدلاً وخيراً، هي ثورة حالت نوائب الدهر جمرا، غاية المجد أن يرج بها الكون وجوداً ومسرحاً وممراً، بزغت كوكباً على أفق المعمورة منهلاً للشعوب فخراً وعزاً، بعد أن غرقت روسيا في دياجر الظلم والجهل والفقر دهراً طويلاً فكان (لينين) لها فجراً، أملاً للشعوب تفتح عيونها على النور في سمائها ذُرّا، تحمل التقدم والتطور والحضارة للشعوب يزهو به التاريخ عزاً وذكرا، جعلت صلة الوصل بين الشعوب في المحبة والإخاء والسلام في مغانيها لا يباع ولا يشرى، قدوة في النظام والحكم جعلت من أمر الشعوب في العدل والحق والمساوات شورى، ايه يا دولة (العمال والفلاحين) كم من الغدر والخيانة حط من اسمك العز صفّرا، حفزت شهوة الحقد (غورباتشوف) فانهار ذلك الطود ظلماً، (قبب الكرملين) ترنوا من عيونها الأنجم الزهر تطيل التحديق نحو الشعوب قهرا، عفوك اليوم إذ ألملم بأجفان العيون من تربك المقدس زهرا. سوف تبقى أمجادك الغر شامخات دهراً فدهرا. ......
#خواطر
#ثورة
#اكتوبر
#العظمى
#بمناسبة
#مرور
#مائة
#وأربعة
#أعوام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695407
جمعه عباس بندي : سبعة أعوام ...
#الحوار_المتمدن
#جمعه_عباس_بندي (1)مرت، سبعة أعوام وأنا ضائع على شواطئ أنوثتكأنتظر زلزلا ، بركانا ، تسوناميا يكون بمستوى ، وقامة عشقيتعيدك الى نفسك ، ويرجعني اليك يحضنك في ذاتك ، ويحضنني في حضنك (2)مرت، سبعة أعوام وأنت بين غابات صدري البيضاءصيادة ، تطاردين غرابا أبيضاكي تصنعي من عينيه دائرةعلى محيطها تحصدي أيامي الآتيةوفي نواتها تزرعين أيامك الماضية(3)مرت، سبعة أعوامعجاف ، يابسات دخلنا الثامنة ، أبشركبعام الخضرة والماء والنقاءوسبعة ألوان وسبع حلقات من بينها ، حلقة الحياة ... ......
#سبعة
#أعوام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695936
جميلة شحادة : عشرة أَعوامٍ في سنَة
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة قبلَ سنَه، كانتْ ورودُ حديقتي تغفُو في حضنِ أُمِّهاترضَعُ قطراتِ الندَى على مَهلِها، تسْتحمُّ بنورِ الشمسِ، وتتمايلُ بغَنَجٍ على غُصنِها. أَمُرُّ بها، أمسحُ بكَفِّ يدِي رأسَها، أُوَشوشُها.. وأَتركُها للنسيمِ يعانقُ عِطرَها.واليومَ؛ أَمُرُّ بها، لا أَنتبهُ الى جمرِ خدِّهالا يُسكرُني سحرُ عِطرِها ولا أكحِّلُ عينيَّ بحسنِ جمالِها.لقد رحلتْ في المساءِ أطيارُها، وتركتْ صورَها معلقةً على جدرانِ قلبِها.*****قبل سنَه،كنتُ أبحثُ في المجلاتِ عن صورِ سندريلا الشَّاشَه،واستمعُ الى أغاني فيْروز وخوليو، وأُتابعُ رقْصَ الفراشَه.كانت أغاني خوليو تدخِلُني الى الفردوسْ،وصورُ أختِ القمرْ، تضيءُ وجهي بالبشاشَه.لقد نزفَ قلبي ورداً أحمرَ على سعادَ أختَ القمرْ.وحرقتْ قصصُ الصَّلاحِ مخدَّتي فكُلّها قهرٌ ومرٌ وعارٌ منْ نصرِ زائفٍ محسوب على البَشرْ.واليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أنْ تقفزَ أمامي صوَرُ الطيورِ المهاجرَةِ،مكسورٌ جناحُها، وبموْجِ البحرِ، قد تَشبَّثتْ أذيالُها وراحتْ تدفعُ بجناحٍ واحدٍ، الريحَ أمامَها، وبعينينِ دامعتينِ تنظرُ خلفَها، مُشيعةً أعشاشَها وصَفصافَهاوموطِناً كانَ بالأمسِ لها*****اليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أن أستفيقَ ذات صباحٍ فأَسمعُ مذيعَ النشرَهيعلنُ عنْ مَقتلِ وردَه، أو وَأدِ فِكرَه أو حرْقِ شجرَه.*****اليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أنْ أستفيقَ ذاتَ صباحٍ فتقفزُ أمامي صورةٌ،لأفواهٍ مفتوحة للهواءْ، أو لثاكلٍ جفَّ عودُها منْ كثرةِ البكاءْ.*****اليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أنْ أستفيقَ ذاتَ صباحٍ فتقفزُ أمامي صورةٌ،لسلطانٍ يجلسُ على عرشه، ويشير بالبنانِ الى جندِهِ،أن اضربوا بالسيفِ رقابَ البؤساءْ.******اليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أن أستفيقَ ذات صباحٍ فأَسمعُ مذيعَ النشرَهيقول للغافلين بخيبه: خسِرنا الحربَ، بعدَ جِهادِ سنَه، لقدِ اسْتعصى على جنودِ السلطانِقتلَ عدوٍ.. لا يُرىويوصيكم.. أن أَجِّلوا القُبلَه.*****اليومَ؛ لا أفتحُ الجريدَه، لا أقلِّبُ صفحاتِها،لا استمعُ الى نشراتِ الأخبار، لا أشاهدُ الشاشات.أخشى أن أستفيقَ ذاتَ صباحٍ فأرى صورتي تظهر على الشاشَهينظر إليها المذيعُ.. ويعلّقُ بفَجاجَه:صورتُها في سَنَةِ الألفيْن وعشرين، كيفَ تشيخُ الجميلةُ على غفلَه؟كيف كَبرُتْ عشرة أعوامٍ في سَنَه؟هلِ العلةُ في جسمِها؟أم في قلبها؟ أم في عقلِها العاجزُ عنِ استيعابِ ملامحَ زمنٍ فَقدَ الناسُ فيهِ البوصَلَه؟*************************كُتب النص الشعري بتاريخ 30.12.2020 ......
#عشرة
َعوامٍ
#سنَة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704512
صادق محمد عبدالكريم الدبش : ستة أعوام على تلك الجريمة ؟..
#الحوار_المتمدن
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش بالرغم من مرور ستة أعوام ؟!!...ما زال القضاء صامت لم يحرك ساكن تجاه هذه الجريمة البشعة !...وما زالت السلطة التنفيذية والمؤسسة الأمنية والعسكرية صامتة دون أن تعلن نتائج التحقيق !..والسلطة القضائية لن تقل كلمتها وتكشف اللثام عن حيثيات هذه الجريمة المروعة !...التي لو حدثت في منطقة غير العراق لقامت القيامة على هذا النظام وعلى حكومته !..هنا في العراق وفي ظل النظام الطائفي وأحزاب الإسلام السياسي الحاكم منذ سنوات !...كل شيء في وطننا غير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي وبخلاف الدستور والأعراف ومخالف لحقوق الإنسان وحق الناس بالحياة الحرة الكريمة .يحدث كل هذا وغيره نتيجة غياب الدولة العادلة دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، دولة الدستور والحق والقانون .أعود وأسأل السلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية ؟...من مسؤول عن حماية أمن الناس ( عن أرواحهم ودمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم وعن أمنهم وراحتهم وسعادتهم ؟ ...وعن استمرار الحياة في هذا البلد ؟؟؟ ... من ؟ ..بالله عليكم .. نريد أجوبة صريحة وواضحة ومسؤولة ، تعيد الحق لهؤلاء الضحايا ولذويهم وما الذنب الذي اقترفوه ؟!!..ولكي نثبت للعالم بأننا في بلد يسود فيه الأمن والنظام .. وليس في بلد تسود فيه شريعة الغاب ومنطق البلطجة وشريعة الغاب ، القوي يأكل حق الضعفاء والفقراء وغير الأمنين حتى في بيوتهم وفي مواقع عملهم وفي الطرقات والأماكن العامة ، كما يحدث اليوم في وطننا المنهوب والمسلوب والمهان والمستباح !...عراق العجائب والغرائب .. عراق الفواجع والنوائب والمصائب .. عراق الخطف والتهجير وتقويض الحريات والحقوق والنهب والنصب والابتزاز والتهديد والوعيد .. عراق كلمن أيده أله !!!؟...الجريمة حدثت في 23/3/2014 مالذكر الطيب للفقيد والرفيق أبا سرمد أحد ضحايا مجزرة بهرز ، الذين قتلوا بدم بارد وبطريقة مروعة وسادية فاشية إرهابية !..هؤلاء الضحايا يربو عددهم على الأربعين رجلا من أهالي بهرز وبدوافع طائفية ، ومنهم ..بن عمي ياسين عزيز عبد الكريم الدبش وعشرات أخرين !...الموت ليس لهذه الكواكب من الأبرياء العزل ، بل للقتلة ومشيعي الجريمة من الميليشيات الطائفية المجرمة .تمت الجريمة في وضح النهار ، وكما بيننا عددهم ما يقرب من أربعين شهيد في 23/3/2014 م ..وأحرقوا أربعة جوامع وعشرة بيوت وما يقرب الخمسين سيارة كانت جاثمة في كراج في سوق بهرز !...والجريمة حدثت على مرأى ومسمع قوات الأمن والجيش والشرطة في بهرز حين دخلت ميليشيات طائفية مسلحة وبحماية القوات الأمنية ، فقتلت وأحرقت وخطفت ..وخرجت منتصرة على الصهاينة والمرتدين من سُنٌةُ بهرز الأوباش !!!!؟؟؟؟..بهمجية معد لها بعناية وتخطيط مسبق .. وما زالت الجريمة لم يكشف عنها النقاب وعن منفذيها من الميليشيات الطائفية !...أين القضاء العادل من الذي حدث ؟...لماذا لم يفتح تحقيق وبإشراف القضاء ، تحقيق نزيه وشامل كي يتضح تواطئ رموز النظام بسلطاته التنفيذية والأمنية والتشريعية والقضائية ؟..أين العدالة التي تتبجحون بها كذبا وتظليلا ودجلا ، للتستر على القتلة والمجرمين ؟...أنا على ثقة بأن لا جدوى من مطالبة الجهات الرسمية وعلى أعلى المستويات بالجواب على تساؤلاتنا هذه ، فأمثال تلك الجرائم مستمر وما زال كذلك !!...فهل من مجيب وبمن نستغيث ، وهل دماء هؤلاء رخيصة عندهم ؟.. لكنها غالية عن دويهم وعن كل من عنده شرف وضمير ووجدان ؟..لماذا يغضون أبصارهم ويسدون أذانهم وفقدوا بصرهم وبصيرتهم !!!؟...المجد والرحمة والذكر ا ......
#أعوام
#الجريمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705585
نادية خلوف : عشرة أعوام مضت على الثورة السّورية
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف هل بقي شيء لم يقال ؟ عشر سنوات من القتل من أجل تأديب شعب اندفع عفوياً في ثورة شعبية عارمة ضدّ الظلم . بالنسبة لي : فقدت الكثير من الأقارب و الأصدقاء ، كان الأمر مؤلماً، لكن الأكثر إيلاماً هو وضع المخطوفين و السّجناء، فهم في حالة أسوأ من الموت. الموضوع ليس من عشرة أعوام فقط بل منذ خمسين عاماً ، فقد كان حافظ الأسد الذي تزعمّ المرحلة السّابقة قد حوّل سورية إلى كوريا الشّمالية، حتى في كتب التربية الإسلامية كان حضوره قوّياً ، كان لا يرغب أن يصبح إلهاً، بل كان يعتقد فعلاً أنّه إله. نحن أجيال ما قبل بشار الأسد كنا نشبه السبايا حيث سرق عمرنا وشبابنا ، وجعلنا نخاف من ظلالنا كي لا يفتك بنا ، وتجنباً من أن يحدث لأولادنا ما حدث لنا من سجون و إفقار. كان أغلبية المجتمع تحاول أن تدخل أولادها في اللعبة كي لا يصيبهم الضّرر، لكنّ الضّرر أصابهم ، هم أنفسهم من أصبحوا ثوّاراً في عهد بشّار الأسد فسجنهم، وسلخ جلودهم ، و أباد من تبقى من عوائلهم بالبراميل و الكيماوي . بالنسبة لي ربما كنت عكس التّيار ، فلم يدخل أولادي حزب البعث ، و حتى أنّني تركت الحزب الشيوعي الذي كان من ضمن الجبهة، و رفاقي حصلوا على وظائف هامة ، فقد كان لهم مفاتيح من خلال الجبهة ، وكانوا يقدمون لنا الوطنيات في علب لا يجوز فتحها . كانت سورية سجناً كبيراً ، عندما تخرج من السّجن لا تعرف ماذا يجري في العالم ، وهذ ما جرى لي ، وبخاصة بعد انتفاضة الأكراد في 12 آذار 2004 و التي وقف القومجيون العرب ضدها ، وكان يجب أن تندلع وقتها في كل أنحاء سورية حيث الظروف الدولية ربما كانت مناسبة أكثر . عندما رأيت المسيرة التي تمتد على طول الشارع الرئيسي في القامشلي شعرت بعظمة هؤلاء الفقراء الذين زحفوا مع الفجر ليعلنوا عن هويتهم ورفضهم للظلم، لكن ماذا جرى؟ ما جرى بعدها كان محزناً ، و بالنسبة لنا كعائلة تمت معاقبتنا من قبل النّظام لأنّنا كنا مساندين لتلك الانتفاضة ، فسلطوا علينا شبيحتهم من الأكراد مما جعلنا نترك القامشلي إلى غير رجعة. كانت محطتي الأولى في الإمارات، رأيت نفسي في عالم آخر ، كما أنّني شعرت بحاجتي لا ستعادة قدراتي الأدبية حيث كنت قد تخليت عن الكتابة وحرقت جميع أوراقي . هناك تعلمت أن أبحث على جوجل، أو أعيد مقدرتي في اللغة الإبكليزية. أردت أن أعوض سنين " السجن الطوعي" في سورية، ثم فتحت نوافذ الانترنت أمامي . في السجن يتمّ غسل الأدمغة، وقد تمّ فعلاً غسل أدمغتنا حيث سمينا الإرهاب عملاً فدائياً تماماً كما يسمي الاسلامويين الإرهابيين استشهاديين ، كانت عقولنا تغذى بالإرهاب ، حيث مطلوب منّا أن نتخلى عن غرائزنا كي نخدم الدكتاتور ، و لن أنسى موقفاً أبكاني عندما قتلت حماس، -وهي من تاج الأسد -سبعة شبّان قصّر بتهمة الخيانة ، ثم جلبت أمّ أحدهم لتدوس في بطن ابنها، وكانوا يتحركون كما الديدان، كنت أسأل نفسي : أليس هذا مراهقاً؟ ماذا لديه من معلومات ليقدمها ل" العدو"؟ ما تبقى من الشّعب السوري داخل سورية اليوم محاصر، فالحدود مغلقة، ورغيف الخبز غير متوفّر، وعندما تفقر النّاس يشعرون باستحالة قدرتهم على التّغيير ، بل يحتاجون لمدّ يد العون لهم، ويد العون لن تكون إلا بسقوط نظام الأسد، ونظام الأسد لن يسقط بالجامعة العربية، ولا الأمم المتحدة، فكلاهم مؤسستان كرتونيتان. هو يحتاج لقرار أمريكي، و أمريكا ليست مستعجلة.الثورة مستمرة رغم أنها تبدو وكأنّها انتهت، لكنّ لن تكون نتائجها على المدى القريب ، فهناك صراع بين الإسلاموية، و القومجية، وكلاهما خطر، كلاهما أيضاً أغلبية ، ربما يحتاج الأمر لأجيال، لكن هن ......
#عشرة
#أعوام
#الثورة
#السّورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712318
غازي الصوراني : 104 أعوام على وعد بلفور
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني (1) مقارنه بين الوعد 1917 والواقع الفلسطيني والعربي 2021..في الثاني من نوفمبر/2017 انقضت مائة وأربعة أعوام على وعد بلفور في ظروف وأوضاع فلسطينية وعربية في هذا العام 2021، هي الأكثر سوءً وانحطاطاً على كافة المستويات السياسية والاجتماعية مما كان عليه الوضع العربي إبّان صدور الوعد عام 1917 ، بحيث لا نبالغ في القول ان لحظة صدور"الوعد البريطاني" تميزت بتفتح بذور الأفكار الوطنية والقومية التوحيدية ، لدى فئة قليلة من النخب الليبرالية المثقفة، التي افتقرت إلى العمل المنظم أو القاعدة الشعبية بسبب خصوصية الحالة الاجتماعية والسياسية المتخلفة في تلك المرحلة ، ورغم ذلك فإن تلك النخب مثلت حالة متقدمة في رؤيتها وأهدافها الوطنية والقومية ،أفضل مما تمثله النخب الطبقية السائدة في المرحلة الراهنة ارتباطاً بتبعيتها وهبوطها السياسي وخضوعها وارتهانها للشروط الامبريالية /الصهيونية ، ولكونها كرست حالة التراجع بالنسبة للأهداف الوطنية والقومية التوحيدية الكبرى .(2) مقدمات وعد بلفور...بدأت فعليًا مقدمات الوعد قبل نهاية الحرب العالمية الأولى بسنوات عديدة، وترسمت بعد أن اتضحت معالم هزيمة التحالف الألماني التركي وانهيار الإمبراطورية العثمانية، حيث قررت دول التحالف الاستعماري آنذاك (بريطانيا وفرنسا) تنفيذ مخططهم الاستراتيجي الخاص لتقسيم الوطن العربي، فكان الإعلان عن توقيع اتفاق سايكس/بيكو عام 1916 كاستجابة للمصالح الاستعمارية من ناحية وارتباطاً بالمشروع الصهيوني ووظيفته في خدمة المخطط الاستعماري من ناحية ثانية، بما يضمن المصالح الرأسمالية الاستعمارية، وتفكيك الجغرافيا السياسية العربية بما يحول دون توحدها من ناحية واستمرار تخلفها واحتجاز تطورها من ناحية ثانية ، وبالتالي كان إصدار وعد بلفور تتويجاً للرؤية الاستعمارية البريطانية / الفرنسية الخاصة بإقامة الدولة الصهيونية في فلسطين تحقيقاً لتلك المصالح ارتباطاً بوظيفة ودور الحركة الصهيونية ودولتها.ذلك هو مغزى وهدف وعد بلفور الذي جاء انعكاساً لمقتضيات المصالح الرأسمالية في بداية القرن العشرين، ومن ثم تسخير الأوهام الدينية التوراتية –التي تفتقر لأي أساس تاريخي – في خدمة تلك المقتضيات والمصالح.(3) وعد بلفور انعكاس لمقتضيات المصالح الرأسمالية... جاء وعد بلفور انعكاساً لمقتضيات المصالح الرأسمالية في بداية القرن العشرين ومن ثم تسخير الأوهام الدينية التوراتية –التي تفتقر لأي أساس تاريخي – في خدمة تلك المقتضيات والمصالح.وتأكيداً لهذه الحقائق لابد لعودة سريعة للتاريخ الذي يؤكد أن ما يسمى بأرض الميعاد أو المسألة اليهودية أو الحركة الصهيونية ، لم يكن سوى ذريعة استخدامية لتكريس مصالح النظام الاستعماري البريطاني في بلادنا الذي امتد وجوده حتى عام 1957 ، حيث تولت الولايات المتحدة الأمريكية –منذ ذلك العام- قيادة النظام الرأسمالي في صيغته الامبريالية المعولمة ، عبر استخدام نفس الذرائع التوراتية والأفكار الصهيونية العنصرية رغم كل حقائق التاريخ التي تؤكد على انقطاع الصلة بين فلسطين واليهود منذ عام 135 ميلادية ، مايعني أن ما يسمى بـ "العودة اليهودية" إلى بلادنا فلسطين، ليست عودة توراتية أو تلمودية دينية، وإنما هي "عودة " إلى فلسطين خططت لها ووفرت مقوماتها الانظمة الرأسمالية الاستعمارية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، عبر دعمها للحركة الصهيونية التي استطاع روادها انضاج العامل الذاتي "اليهودي" الذي توفرت لديه كافة عناصر الدافعية وآليات العمل والتنظيم لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية، في مقابل ضعف وهشاشة العامل ا ......
#أعوام
#بلفور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736465
نعيم ناصر : ذكرى مرور مئة وسبعة أعوام على ميلاد القائد المناضل فؤاد نصار
#الحوار_المتمدن
#نعيم_ناصر سيرته وفكره وتضحياته نبراس يضيء الطريق لمواصلة النضال حتى النصرصادف في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين ثاني) مرور مائة وسبعة أعوام، على ميلاد القائد الوطني والأممي الشيوعي الفلسطيني فؤاد نصار. ففي التاريخ المذكور من عام 1914 ولد طيب الذكر في مدينة بلودان السورية، لأبوين فلسطينيين من الناصرة، يعملان في التعليم. عاد مع والديه إلى الناصرة في سنة 1920، والتحق بالمدرسة وبعد اربع سنوات، غادرها ليعمل في صناعة الأحذية لمساعدة عائلته، بعد أن ساءت أحوالها المعاشية. وهكذا بدأت رحلة عمر هذا القائد، عامل أحذية، ما ساعده على تحسس معاناة العمال الفلسطينيين والعيش في خضمها. وعقب ثورة البراق في العام 1929، وإعدام سلطات الانتداب البريطاني للمناضلين: محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في السابع عشر من شهر حزيران (يوليو) العام 1930، وقيام التظاهرات العارمة في عموم المدن الفلسطينية، احتجاجاً على عمليات الإعدام هذه، وتنديدا بالإستعمار البريطاني وحليفته الحركة الصهيونية، كان فؤاد نصار أحد المتظاهرين، واعتبرت تلك المشاركة أول عمل وطني يقوم به وهو في الخامسة عشر من عمره. وقد شكلت تلك المرحلة نقطة انطلاقة بإتجاه انضمامه إلى معمعان النضال الوطني من أجل طرد المستعمرين البريطانيين واستقلال فلسطين.وفي العام 1936 التحق فؤاد نصار بثورة العام 1936، واعتقل بتهمة تشكيل منظمة سرية معادية للإنتداب البريطاني، ولقيامه بأنشطة شيوعية، على الرغم من أنه لم يكن حتى ذلك التاريخ يعرف شيئاً عن الشيوعية والشيوعيين.ورغم الحكم عليه بسنة سجن، ولسنة إبعاد الى مدينة الخليل، فقد أطلق سراحه مع بقية المعتقلين، بعد مرور ستة أشهر على اعتقاله، ومن ثمّ فرضت عليه الإقامة الإجبارية في مدينة الخليل، ثم ما لبثت هذه السلطات أن نفته إلى بلدة يطّا القريبة من الخليل. وفي كل مرة كانت التجربة تزيـده صلابة، وتعمق وعيه الوطني والطبقي، فيزداد تمسكاً بقضيته وبمبادئه، التي التزم بها، الأمر الذي حدا بالسلطات البريطانية لإعتقاله، مرة أخرى والحكم عليه بسنة سجن، قضى منها أربعة أشهر في سجن القدس، ثم نقل إلى سجن عكا. وهناك تعرف على العديد من رجالات فلسطين الوطنيين والتقدميين. بالإضافة إلى ذلك أتاحت له الإقامة في سجن عكا التعرف على ثلاثة من المعتقلين السياسيين اليهود. وحين تعمقت صلته بهم، أدرك فؤاد نصار أن ثلاثتهم شيوعيون. ومن تلك الفترة بدأ يطّلع على الصحافة الشيوعية وعلى مبادئ الماركسية اللينينية.ورغم فرض الإقامة الإجبارية عليه في الناصرة، بعد اطلاق سراحه من معتقله في سجن عكا، إلا أنه تمكن من الهرب إلى الخليل ليلتحق بالثورة الفلسطينية في أواخر العام 1938، وظل يقاتل في صفوف الثورة، كقائد لفصيل مهم من فصائل الثورة في جبال القدس والخليل. وقدم خلال تلك الفترة أروع الصور وأصدقها للمناضل المخلص المتفاني من أجل وطنه وقضيته. وشهد زملاؤه الذين قاتلوا إلى جانبه أنه كان يتمتع بصفات قلما كان غيره يتمتع بها. فقد كان يشاركهم جمع الحطب والطهي، وكان يصر على إقامة علاقات ود واحترام مع أهالي القرى التي كانوا يتواجدون حولها الأمر الذي أكسبه، وفصيله، احترام الأهالي، ودفعهم إلى تقديم المساعدة والخدمات لهم.وفي أواخر العام 1939 بدأت السلطات البريطانية تضييق الخناق على فؤاد نصار ورفاقه، فاضطر إلى الإنسحاب مع مجموعة من رفاقه، بناءاً على طلب من قيادة الثورة الفلسطينية، آنذاك، والتوجه إلى العراق عبر الأردن، التي وصلها في أوائل العام 1940. وهناك التحق بالكلية العسكرية في بغداد وتخرج ......
#ذكرى
#مرور
#وسبعة
#أعوام
#ميلاد
#القائد
#المناضل
#فؤاد
#نصار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739454