الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أكرم شلغين : غش عابر للامتحانات
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين أعلمت الدكتورة سمر جميع الطلاب والطالبات بوجوب إغلاق كل ما يتعلق بالمادة وجميع الكتب والدفاتر والهواتف الخلوية ووضعها في الحقائب وجلب جميع الحقائب والكتب والدفاتر لتوضع تحت السبورة في مقدمة القاعة التي سيجرى بها الامتحان. انشغل الجميع بسرعة لإتمام ما طلبته الدكتورة وبعد الانتهاء قالت الدكتورة: "لقد بدأ الامتحان، من فضلكم لا صوت ولا التفاتة ولا أي محاولة للغش تحت طائلة المسؤولية لمن يحاول". بعدها وزعت أوراق الامتحان وراحت تتمشى في الممرات بين الكراسي في القاعة. كانت رؤوس الجميع مركزة على ورقة الامتحان وبعض الطلاب راحوا يكتبون على الفور فمنهم من انتبه جيدا للدكتورة أثناء المحاضرات وأحبها واعتبرها الأفضل باختصاصها وقد قال معظمهم بأنهم أحبوا تلك المادة لمحبتهم للدكتورة ولأنها كانت تشرح وتوصل المعلومة بطريقة بناءة وتشرك الجميع في النقاش. استمرت الدكتور سمر بالمشي بين المقاعد فرحة وهي ترى نتيجة جهدها وقد بان ذلك من خلال انشغال غالبية الطلاب في الكتابة بدون توقف. إحدى الطالبات جلست في الصفوف الأخيرة مقاطعة ساقيها (واضعة رجلها اليسرى فوق اليمنى) وحنت رأسها وهامتها العليا بميلان للداخل من ناحية اليمين بشكل يجعلها تبدو ككتلة واحدة يصعب معرفة إن كانت تكتب أم نائمة أم ماذا...! راقبتها الدكتورة سمر لبعض الوقت ثم تحركت باتجاهها وسألتها إن كانت بخير أو بحاجة أي شيء إلا أن الطالبة ارتبكت وأصبحت وكأن أحداً باغتها فجأة وهي في عالمها الخاص وراحت تشدد على بقاء رجليها متقاطعتين مما أثار شكوك الدكتورة سمر التي قالت لها بأن تجلس باعتدال. تلكأت الطالبة في البداية ولكن تحت إصرار الدكتورة اضطرت الطالبة أن تفك رجليها عن بعض ليتبين أن بين رجليها فوق بنطال الجينز قصاصات ورقية صغيرة مكتوب عليها بالخط الناعم الصغير عن المادة التي تمتحن بها. نظرت كل من الدكتورة والطالبة بعيني الأخرى بارتباك وكل منهما أرادت أن تقول شيئا للأخرى. حسمت الدكتورة هذا بهمسها للطالبة أعطني "البرشامات" (أي قصاصات ورق الغش) وتابعي كتابتك بدون غش وبدون أن تصدري أي صوت. كان الجميع يكتب وكذلك الطالبة التي كانت تغش محاولة الإيحاء أنها تكتب هذه المرة بدون غش ولكن تحت كرسيها كانت أوراق صغيرة مرمية على الأرض وهي تحاول أن يساعدها النظر لتستفيد منها شيئا. بنهاية الامتحان شرع الجميع بتسليم أوراقهم بعد الانتهاء وجاءت الطالبة التي كانت تغش ووقفت بجانب الدكتورة. نظرت الدكتورة مليا في وجه الطالبة وقالت بهمس: "ابنتي عملك بالغش وضبط الأوراق معك هو مخالفة يعاقب عليها نظام الجامعات بالحرمان لمدة فصل كامل ومن جميع المواد.... هل تفهمين ذلك!؟ أنا لن أكتب بك تقريرا للجامعة لمعاقبتك ولن أجعلك تحملين المادة برسوبك بها...بل سأكتفي بمنحك علامة النجاح فقط دون معدل عال...هل تفهمين!؟ إنني أنظر بعين العطف والشفقة لطلابي وطالباتي ولا أريد إيذاء أحد أيا كان أو كانت...! الله معك يا ابنتي...هنا حفرنا وهنا طمرنا...هل تفهمين؟" أجابت الطالبة: "نعم، الله يعمر بيتك يا دكتورة...." خرجت الطالبة من قاعة الامتحان ووجدت بانتظارها اثنتان من صديقاتها فراحت تضحك وبصوت عال معهما فقد كانتا عارفتان بما حصل داخل القاعة ويعرفان جيدا صديقتهما التي تقوم بالغش في جميع الامتحانات... لم يهدأ للدكتورة سمر بال إذ أنها لا تريد الإساءة لأحد وبنفس الوقت لا تريد تحمل المسؤولية إن راح أحدهم ونقل ما حصل لإدارة الجامعة ولهذا قررت أن تفضفض أمام زميلها لثقتها به وبأنه يريد الخير لها ولا يؤذي أحدا وأنه كتوم جدا وينام على أكوام من الأسرار. عندما شرحت له ما حصل أيّد ......
#عابر
#للامتحانات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723731