عطا درغام : المجتمع المصري والثقافة الغربية للدكتورمحمد رجب تمام
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام شهدت مصر مع مطلع القرن التاسع عشر تحولًا وتغيرًا في الحياتين الثقافية والاجتماعية، عندما شرع محمدعلي في تغريب مصر وتغيير ثقافتها الشرقية، والأخذ بمظاهر الحضارة الغربية؛ فمع توافد الغربيين علي مصر بدأ المصريون يشاهدون ويحتكون ويقلدون كل ما يرونه ،ويتخلون عن عاداتهم وتقاليدهم القديمة؛ لينهلوا من هذا الجديد بشغف.وقد شجعت ظروف مصر السياسية منذ القرن التاسع عشر المصريين علي قبول المؤثرات الثقافية الغربية وتشَّربها حتي صارت ثقافة المجتمع ، ثم ظهرت هذه المؤثرات بوضوح مع مطلع القرن العشرين.وتبدأ الدراسة إلي عام 1798 ، وهو تاريخ الغزو الفرنسي لمصر؛ فقد كان مجيء الحملة الفرنسية كانت بمثابة الصدمة الأولي التي أطلعت المجتمع المصري علي أنماط جديدة من الثقافة الغربية،واتضح – مع مرور الوقت- التغير الثقافي الذي بدأ حقيقة خلال حكم محمد علي والخديو إسماعيل،والذين استعانوا بالغرب في تحديث المجتمع في المجالات كافة، ثم فترة الاحتلال البريطاني لمصر، الذي فتح الباب علي مصراعيه أمام الأجانب وشرغ في نجلزة المؤسسات المصرية ،وتضاعفت خلال تلك الفترة أعداد الجاليات الأجنبية في مصر،وكانت في احتكاك يومي مع المصريين تؤثر فيهم وتتأثر بهم.ولذا تتبعت الدراسة رحلة المؤثر الثقافي الغربي منذ نشأته وخلال تطوره حتي تمام تغلغله في المجتمع المصري، وانتهت إلي عام 1952 وهو العام الذي قامت فيه ثورة يوليو التي أحدثت تغيرًا سياسيًا واجتماعيًا واضحًا ، وبدأ الأجانب بعدها في مغادرة مصر ؛ أي أنها كانت بداية واضحة لمرحلة تاريخية جديدة.وفي هذه الدراسة عن المجتمع المصري والثقافة الغربية 1798 – 1942، تناول الباحث المؤثرات الثقافية الغربية في سلوكيات المجتمع المصري وعاداته، وفي الأدب والفنون واللغة والتعليم، ولم تقتصر في دراسة المؤثرات الثقافية علي الجاليات الأجنبية المُقيمة في مصر ، بل توسعت لتتناول أثر الغرب عامة سواء انتقل هذا الأثر بصورة مباشرة أم غير مباشرة، وكانت الدراسات السابقة تركز علي وضع الأجانب في مصر ونشاطهم الاقتصادي دون أن توضح الأثر الثقافي لهذه الجاليات في المجتمع المصري.واستخدم الكاتب في معالجة الدراسة مناهج عدة ؛ منها المنهج التاريخي والمنهج التحليلي الوصفي والمنهج المقارن في توضيح صورة المجتمع المصري قبل التعرض للمؤثرات الغربية وأثناء تعرضه للمؤثرات حسب المقتضيات المنهجية فيي تناول كل فصل.وتتكون الدراسة من تمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وكان التمهيد ضرورةً منهجية؛ وأوضح فيه الباحث المقصود بالثقافة والمقصود بالغرب والمقصود بالمجتمع المصري وكيفية انتقال المؤثرات الثقافية الغربية إلي المجتمع المصري.والفصل الأول: عنوانه : المجتمع المصري في مواجهة المؤثرات الثقافية الغربية هو تناول هذا الفصل الحملة الفرنسية ، ودورها في نقل المؤثرات الغربية إلي مصر، ودور محمد علي والخديو إسماعيل في تحديث مصر علي غرار النموذج الغربي والاحتلال البريطاني وانفتاح المجتمع المصري علي الغرب .وتناول الفصل الظواهر المادية للثقافة الغربية في المجتمع المصري، مثل تزويد مصر بالمياه والكهرباء وإقامة الميادين والحدائق العامة والبريد والتلغراف والنوادي والأزياء الغربية وأدوات الزينة وأدوات المائدة والأطعمة والمشروبات الغربية ،ثم المؤثرات السلبية الغربية في المجتمع المصري، مثل التبشير والبغاء والخمور والمخدرات والقمار والربا والزواج من الأجنبيات ، ثم الدعوات والأفكار الغربية في المجتمع المصري، مثل الدعوة إلي تحرير المرأة المصرية، والدعوة إلي فصل الدين عن الدولة والدعوة إلي العامية ، ثم يتن ......
#المجتمع
#المصري
#والثقافة
#الغربية
#للدكتورمحمد
#تمام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761320
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام شهدت مصر مع مطلع القرن التاسع عشر تحولًا وتغيرًا في الحياتين الثقافية والاجتماعية، عندما شرع محمدعلي في تغريب مصر وتغيير ثقافتها الشرقية، والأخذ بمظاهر الحضارة الغربية؛ فمع توافد الغربيين علي مصر بدأ المصريون يشاهدون ويحتكون ويقلدون كل ما يرونه ،ويتخلون عن عاداتهم وتقاليدهم القديمة؛ لينهلوا من هذا الجديد بشغف.وقد شجعت ظروف مصر السياسية منذ القرن التاسع عشر المصريين علي قبول المؤثرات الثقافية الغربية وتشَّربها حتي صارت ثقافة المجتمع ، ثم ظهرت هذه المؤثرات بوضوح مع مطلع القرن العشرين.وتبدأ الدراسة إلي عام 1798 ، وهو تاريخ الغزو الفرنسي لمصر؛ فقد كان مجيء الحملة الفرنسية كانت بمثابة الصدمة الأولي التي أطلعت المجتمع المصري علي أنماط جديدة من الثقافة الغربية،واتضح – مع مرور الوقت- التغير الثقافي الذي بدأ حقيقة خلال حكم محمد علي والخديو إسماعيل،والذين استعانوا بالغرب في تحديث المجتمع في المجالات كافة، ثم فترة الاحتلال البريطاني لمصر، الذي فتح الباب علي مصراعيه أمام الأجانب وشرغ في نجلزة المؤسسات المصرية ،وتضاعفت خلال تلك الفترة أعداد الجاليات الأجنبية في مصر،وكانت في احتكاك يومي مع المصريين تؤثر فيهم وتتأثر بهم.ولذا تتبعت الدراسة رحلة المؤثر الثقافي الغربي منذ نشأته وخلال تطوره حتي تمام تغلغله في المجتمع المصري، وانتهت إلي عام 1952 وهو العام الذي قامت فيه ثورة يوليو التي أحدثت تغيرًا سياسيًا واجتماعيًا واضحًا ، وبدأ الأجانب بعدها في مغادرة مصر ؛ أي أنها كانت بداية واضحة لمرحلة تاريخية جديدة.وفي هذه الدراسة عن المجتمع المصري والثقافة الغربية 1798 – 1942، تناول الباحث المؤثرات الثقافية الغربية في سلوكيات المجتمع المصري وعاداته، وفي الأدب والفنون واللغة والتعليم، ولم تقتصر في دراسة المؤثرات الثقافية علي الجاليات الأجنبية المُقيمة في مصر ، بل توسعت لتتناول أثر الغرب عامة سواء انتقل هذا الأثر بصورة مباشرة أم غير مباشرة، وكانت الدراسات السابقة تركز علي وضع الأجانب في مصر ونشاطهم الاقتصادي دون أن توضح الأثر الثقافي لهذه الجاليات في المجتمع المصري.واستخدم الكاتب في معالجة الدراسة مناهج عدة ؛ منها المنهج التاريخي والمنهج التحليلي الوصفي والمنهج المقارن في توضيح صورة المجتمع المصري قبل التعرض للمؤثرات الغربية وأثناء تعرضه للمؤثرات حسب المقتضيات المنهجية فيي تناول كل فصل.وتتكون الدراسة من تمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وكان التمهيد ضرورةً منهجية؛ وأوضح فيه الباحث المقصود بالثقافة والمقصود بالغرب والمقصود بالمجتمع المصري وكيفية انتقال المؤثرات الثقافية الغربية إلي المجتمع المصري.والفصل الأول: عنوانه : المجتمع المصري في مواجهة المؤثرات الثقافية الغربية هو تناول هذا الفصل الحملة الفرنسية ، ودورها في نقل المؤثرات الغربية إلي مصر، ودور محمد علي والخديو إسماعيل في تحديث مصر علي غرار النموذج الغربي والاحتلال البريطاني وانفتاح المجتمع المصري علي الغرب .وتناول الفصل الظواهر المادية للثقافة الغربية في المجتمع المصري، مثل تزويد مصر بالمياه والكهرباء وإقامة الميادين والحدائق العامة والبريد والتلغراف والنوادي والأزياء الغربية وأدوات الزينة وأدوات المائدة والأطعمة والمشروبات الغربية ،ثم المؤثرات السلبية الغربية في المجتمع المصري، مثل التبشير والبغاء والخمور والمخدرات والقمار والربا والزواج من الأجنبيات ، ثم الدعوات والأفكار الغربية في المجتمع المصري، مثل الدعوة إلي تحرير المرأة المصرية، والدعوة إلي فصل الدين عن الدولة والدعوة إلي العامية ، ثم يتن ......
#المجتمع
#المصري
#والثقافة
#الغربية
#للدكتورمحمد
#تمام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761320
الحوار المتمدن
عطا درغام - المجتمع المصري والثقافة الغربية للدكتورمحمد رجب تمام