حاتم جعفر : أيا أهل النخيل سلاما
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (في الذكرى السنوية اﻷ-;-ولى لإندلاع ثورة الشعب العراقي، ثورة اﻷ-;-ول من أكتوبر عام 2019). أمام مبنى بلدية كاليه (Calais)الفرنسية، يشمخ نصبا تذكاريا لستة رجال وبأوضاع وحركات مختلفة، كانوا قد قدمّوا أرواحهم قربانا، يفتدون بها مدينتهم. أعمارهم وملابسهم كانت متفاوتة بشكل واضح، عاكسة طبيعة مكوناتهم الإجتماعية وكذلك خلفياتهم الثقافية. انهم بإختصار عصارة عطر الياسمين ومن خيرة أبناء مدينتهم وفخرها. أمّا أصل الحكاية فتقول: ان ملك انكلترا أدوارد الثالث وبعد أن حاصر المدينة إياّها وأوشك أن يحقق نصره النهائي المزعوم، وذلك بإستباحتها وإزالتها من الوجود وتصفية كل مَنْ فيها، قرَّرَ وفي اللحظات اﻷ-;-خيرة التوقف عن تنفيذ ما رماه، وذلك نزولا عند طلبات ورغبات وإستغاثات، جاءته من هنا وهناك ومن بينهم وعلى رأسهم زوجته. وكبديل عن مخططه الخبيث هذا وما انتواه وكي لا يبدو ضعيفا، فقد وضع شرطا أمام أهل المدينة، مفاده أن يتقدم ستة من عيون أبناءها وقدوتهم وهم حاسري الرؤوس، مُذلين، مُهانين ومقيدين أيضا. وبهذا الإستعداد والوقفة الشجاعة وروح التضحية التي أبداها هؤلاء الرجال الستة، استطاعوا إنقاذ اﻷ-;-رض التي أنجبتهم ومن قََبْلُ إنقاذ ساكنيها. وبسبب من هذه الواقعة التي أتينا على ذكرها، فسيتحول هؤلاء الرجال الستة في ما بعد وعلى مدى قرون لاحقة الى أيقونة وأبطال خالدون، وسيتحول اﻷ-;-ثر أو النصب الذي تم نحته على يد الفنان رودان الى قبلة يؤمها الناس وعلى تعاقب أجيالهم. انها واحدة من حلقات الحرب التي سُمّيت بحرب المائة عام، والتي كانت رحاها وفصولها قد دارت بين قطبين كبيرين آنذاك، هما فرنسا وبريطانيا، وذلك في سنة 1347. كذلك وهذه لعلها النقطة اﻷ-;-هم والتي تعنينا في هذه المناسبة، سيعدَّها المؤرخون، واحدة من صفحات المجد التي حفرتها إرادة الشعوب، وباتت مزارا لمتطلعي الحرية وعاشقيها في العالم.بين كاليه المدينة الفرنسية التي هي حديث ساعتنا وناصرية العراق شيء من التناغم والتشابه والعزف المشترك. فالتأريخ هنا وفي لحظة كالتي نعيشهاسيعيد نفسه، وهذه المرة على شكل مجد وسمو. فمدينة الناصرية التي يليق بها أن نُسمّيها بزهرة الجنوب العراقي، وإذا ما أردنا التحدث عنها بإعتبارها نموذجا ومثالا يحتذى به للمدن الباسلة، فهي اﻷ-;-خرى من ماس ونور وكرامة، وأبناءها رجال تضحية وإقدام. وربما هي أكثر تحسسا وتوقا للحرية قياسا الى غيرها من المدن. وإن شئنا دقة الوصف وتعميمه فهي لا تختلف كثيرا عن سائر مدن العراق اﻷ-;-خرى، وبشكل خاص تلك التي أنصفها التأريخ وشرَّفها بأن أطلق عليها وسمَّاها بالمدن المنتفضة. وربما تتمتع (الناصرية) ببعض من الخصوصية ولنقولها بكلام واحد صريح فهي أيقونة ساحات العز اﻷ-;-خرى وبإمتياز، ومنها يستمدون العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافهم السامية. وإذا ما أردنا التحدث وبلغة اﻷ-;-رقام عن حجم التضحيات التي جادت بها وعلى ضوء ما دونته يوميات الإنتفاضة، فسنجدها وقد بلغت أرقاما تفوق كل التوقعات، وستهتز لبسالتها فرائص اﻷ-;-عداء ويجبنٌ أشجعهم إن كان بينهم رجالا، وسيتربع شهدائها على عرش البطولة بثبات وفخر. وما دمنا قد دخلنا في باب المقارنة او بالأحرى استحضار تجربة مدينتين، تشتركان في تصديهما لقوة غاشمة، فلابد من التوقف عند بعض الحقائق: فكاليه الفرنسية قد تمت إستباحتها على يد قوى أجنبية، أتتها من خارج الحدود. وفي صراع كهذا سيجد الغازي أو المحتل من الأسباب ما تبرر فعلته وما يخطط له، وخاصة في زمن الحروب التي تنشب بين الدول. بينما الناصرية وشقيقاتها ......
#النخيل
#سلاما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694117
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (في الذكرى السنوية اﻷ-;-ولى لإندلاع ثورة الشعب العراقي، ثورة اﻷ-;-ول من أكتوبر عام 2019). أمام مبنى بلدية كاليه (Calais)الفرنسية، يشمخ نصبا تذكاريا لستة رجال وبأوضاع وحركات مختلفة، كانوا قد قدمّوا أرواحهم قربانا، يفتدون بها مدينتهم. أعمارهم وملابسهم كانت متفاوتة بشكل واضح، عاكسة طبيعة مكوناتهم الإجتماعية وكذلك خلفياتهم الثقافية. انهم بإختصار عصارة عطر الياسمين ومن خيرة أبناء مدينتهم وفخرها. أمّا أصل الحكاية فتقول: ان ملك انكلترا أدوارد الثالث وبعد أن حاصر المدينة إياّها وأوشك أن يحقق نصره النهائي المزعوم، وذلك بإستباحتها وإزالتها من الوجود وتصفية كل مَنْ فيها، قرَّرَ وفي اللحظات اﻷ-;-خيرة التوقف عن تنفيذ ما رماه، وذلك نزولا عند طلبات ورغبات وإستغاثات، جاءته من هنا وهناك ومن بينهم وعلى رأسهم زوجته. وكبديل عن مخططه الخبيث هذا وما انتواه وكي لا يبدو ضعيفا، فقد وضع شرطا أمام أهل المدينة، مفاده أن يتقدم ستة من عيون أبناءها وقدوتهم وهم حاسري الرؤوس، مُذلين، مُهانين ومقيدين أيضا. وبهذا الإستعداد والوقفة الشجاعة وروح التضحية التي أبداها هؤلاء الرجال الستة، استطاعوا إنقاذ اﻷ-;-رض التي أنجبتهم ومن قََبْلُ إنقاذ ساكنيها. وبسبب من هذه الواقعة التي أتينا على ذكرها، فسيتحول هؤلاء الرجال الستة في ما بعد وعلى مدى قرون لاحقة الى أيقونة وأبطال خالدون، وسيتحول اﻷ-;-ثر أو النصب الذي تم نحته على يد الفنان رودان الى قبلة يؤمها الناس وعلى تعاقب أجيالهم. انها واحدة من حلقات الحرب التي سُمّيت بحرب المائة عام، والتي كانت رحاها وفصولها قد دارت بين قطبين كبيرين آنذاك، هما فرنسا وبريطانيا، وذلك في سنة 1347. كذلك وهذه لعلها النقطة اﻷ-;-هم والتي تعنينا في هذه المناسبة، سيعدَّها المؤرخون، واحدة من صفحات المجد التي حفرتها إرادة الشعوب، وباتت مزارا لمتطلعي الحرية وعاشقيها في العالم.بين كاليه المدينة الفرنسية التي هي حديث ساعتنا وناصرية العراق شيء من التناغم والتشابه والعزف المشترك. فالتأريخ هنا وفي لحظة كالتي نعيشهاسيعيد نفسه، وهذه المرة على شكل مجد وسمو. فمدينة الناصرية التي يليق بها أن نُسمّيها بزهرة الجنوب العراقي، وإذا ما أردنا التحدث عنها بإعتبارها نموذجا ومثالا يحتذى به للمدن الباسلة، فهي اﻷ-;-خرى من ماس ونور وكرامة، وأبناءها رجال تضحية وإقدام. وربما هي أكثر تحسسا وتوقا للحرية قياسا الى غيرها من المدن. وإن شئنا دقة الوصف وتعميمه فهي لا تختلف كثيرا عن سائر مدن العراق اﻷ-;-خرى، وبشكل خاص تلك التي أنصفها التأريخ وشرَّفها بأن أطلق عليها وسمَّاها بالمدن المنتفضة. وربما تتمتع (الناصرية) ببعض من الخصوصية ولنقولها بكلام واحد صريح فهي أيقونة ساحات العز اﻷ-;-خرى وبإمتياز، ومنها يستمدون العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافهم السامية. وإذا ما أردنا التحدث وبلغة اﻷ-;-رقام عن حجم التضحيات التي جادت بها وعلى ضوء ما دونته يوميات الإنتفاضة، فسنجدها وقد بلغت أرقاما تفوق كل التوقعات، وستهتز لبسالتها فرائص اﻷ-;-عداء ويجبنٌ أشجعهم إن كان بينهم رجالا، وسيتربع شهدائها على عرش البطولة بثبات وفخر. وما دمنا قد دخلنا في باب المقارنة او بالأحرى استحضار تجربة مدينتين، تشتركان في تصديهما لقوة غاشمة، فلابد من التوقف عند بعض الحقائق: فكاليه الفرنسية قد تمت إستباحتها على يد قوى أجنبية، أتتها من خارج الحدود. وفي صراع كهذا سيجد الغازي أو المحتل من الأسباب ما تبرر فعلته وما يخطط له، وخاصة في زمن الحروب التي تنشب بين الدول. بينما الناصرية وشقيقاتها ......
#النخيل
#سلاما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694117
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - أيا أهل النخيل سلاما
حاتم جعفر : سيروان باران والجمال المؤلم
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عنوان المقال أعلاه، كنت قد إستقيته أو باﻷ-;-حرى إقتبسته من بين ثنايا اللقاء التلفزيوني الذي سنأتي عليه تفصيلا. وتعليقا عليه نقول، هو يحمل الشيء وضده، لكنهما، وهنا الطرافة في اﻷ-;-مر،سيلتقيان عند نقاط بعينها، من بينها وفي مقدمتها هي قدرة الفنان العالية على رسم ما يبعث على الراحة وتطيب له النفس، كذلك على ما سيحدثه من بهجة وغبطة من لدن المتلقي، وسيبدو ذلك جليا حين تسقط عيناك على منجزه الفني، والحديث هنا عن تلك اللوحات الفائقة التعبير، وبريشة أجزم أنَّ ماسكها قد نجح في أن تكون طوع أنامله، متحكما في وجهتها وبرشاقة المتمكن والعارف بمفاتيح فنّه وفي سبر أغوارها. في ذات الوقت وعلى الإتجاه اﻵ-;-خر ولنسميه المعاكس أو الضد، فسيسجل بلا شك لصاحب المعرض والمناسبة، والذي هو محور مقالنا، نجاحه وبإمتياز في إختراق أحاسيس ومشاعر زائريه ورواده، وأن يخلق منهم مزاجا وأرضية مناسبة بل وخصبة، ستدفع بهم ودون إرادة أو تحكم ﻷ-;-ن يَأنٌوا كما يَأنٌ ضحايا أعماله، ولعل لوحاته التي عُلِّقَتْ على جدران المعرض خير دليل على ذلك. إذاً ففي الحالتين إستطاع سيروان باران أن يحلِّقَ بنا ويأخذنا الى عالمه، أينما يشاء ووقتما يشاء وبلمسات فنيةساحرة. وعن اللقاء الذي أجري مع الفنان وما يمكن تسجيله من إنطباعات كنا قد خرجنا بها، فلا بأس من إيجازها وعلى الشكل التالي: منذ اللحظة اﻷ-;-ولى لبث الشريط، لوحظ بأنّ ردة فعل مقدم البرنامج، كانت بحق ملفتة للنظر. وعن تفسيرنا لهذه الحالة نقول: انها جاءت على هذا النحو لِما ضَمَّهُ وما أحدثه المعرض من مفاجئآت لم يكن ليتوقعها (مقدم البرنامج) أو تخطر على باله، ظنا منه بأن ما ستراه عيناه من رسوم ولوحات وأخواتها، سوف لن تخرج في مستواها أو تبتعد كثيرا عن تلك الصورة أو ذلك اﻷ-;-داء النمطي لعديد المعارض الفنية، التي سبق له أن زارها، والتي ربما، نقول هنا ربما، لم تتوفق في إيصال رسالتها وعلى النحو الذي إبتغته وما خططت له، هذا ما أرجحه وأميل اليه. وبعيدا عن تقدير الحالة وشكل قراءتها، فقد نجد من بينكم مَنْ يختلف معنا في تقييمنا هذا ولعلكم وجدتم فيه بعض مبالغة. وقطعا للإجتهاد وما يترتب عليه، فسنمضي الى وصف ما شاهدناه ومن على شاشة التلفاز، ولكم ما لكم من رأي ووجهة نظر: كأنه وأقصد هنا مقدم البرنامج وعلى حين غفلة اجتاز برزخا ليدخل عالما جديدا آخر، لم يكن قد وطئه في أيامه السالفات، لذا تألفه مشتتا، هائما، محتارا في قراءته وفي استيعابه للمشهد وأي من التعليقات ستناسبه. أو ربما ضربته نشوة عطر مفاجئة لم يشم أريجها من قبل. وهناك احتمال ثالث، فربما عثرت قدماه بباقات نضرة من زهرة الإقحوان، كانت قد إفترشتْ طريقه، إحتفاءا به، ومنذ قطعه للخطوة اﻷ-;-ولى، حتى أجبرته على التوقف مندهشا وللحظات عن مواصلة مشواره. وتعليقا على ذلك وبالإتساق مع ما شاهده وأعجِبَ به، فقد إقترح مقدم البرنامج أن يتحول هذا المعرض الى متحفٍ دائم، بأبواب مشرعة لزائريه. وما يمكن تسجيله أيضا، وعلى غير عادته في تقديمه للبرنامج ولضيوفه، والتي كثيرا ما تبدأ بتعريف المتلقي وبكلمات مكثفة معبرة عمن سيكون جليسه، هادفا الى تكوين فكرة كافية عن الشخص الذي يُنتظر ظهوره بعيد لحظات ومن على الشاشة الصغيرة، فقد حَمَلتْ هذه المرة محيا أحمد الزين، الإعلامي اللبناني المعروف ومقدم برنامج روافد من على قناة العربية، علامات تراوحت بين الذهول والإنبهار، حتى سينتابك إحساس ومن حيث لا تدري بأنَّ ردات فعله قد تسللت وإنتقلت اليك وأصبتَ بعدواها، بخفة وراحة، أنت الذي حسبت نفسك مشاهدا ومتابعا حياديا عتيداً ......
#سيروان
#باران
#والجمال
#المؤلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699544
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عنوان المقال أعلاه، كنت قد إستقيته أو باﻷ-;-حرى إقتبسته من بين ثنايا اللقاء التلفزيوني الذي سنأتي عليه تفصيلا. وتعليقا عليه نقول، هو يحمل الشيء وضده، لكنهما، وهنا الطرافة في اﻷ-;-مر،سيلتقيان عند نقاط بعينها، من بينها وفي مقدمتها هي قدرة الفنان العالية على رسم ما يبعث على الراحة وتطيب له النفس، كذلك على ما سيحدثه من بهجة وغبطة من لدن المتلقي، وسيبدو ذلك جليا حين تسقط عيناك على منجزه الفني، والحديث هنا عن تلك اللوحات الفائقة التعبير، وبريشة أجزم أنَّ ماسكها قد نجح في أن تكون طوع أنامله، متحكما في وجهتها وبرشاقة المتمكن والعارف بمفاتيح فنّه وفي سبر أغوارها. في ذات الوقت وعلى الإتجاه اﻵ-;-خر ولنسميه المعاكس أو الضد، فسيسجل بلا شك لصاحب المعرض والمناسبة، والذي هو محور مقالنا، نجاحه وبإمتياز في إختراق أحاسيس ومشاعر زائريه ورواده، وأن يخلق منهم مزاجا وأرضية مناسبة بل وخصبة، ستدفع بهم ودون إرادة أو تحكم ﻷ-;-ن يَأنٌوا كما يَأنٌ ضحايا أعماله، ولعل لوحاته التي عُلِّقَتْ على جدران المعرض خير دليل على ذلك. إذاً ففي الحالتين إستطاع سيروان باران أن يحلِّقَ بنا ويأخذنا الى عالمه، أينما يشاء ووقتما يشاء وبلمسات فنيةساحرة. وعن اللقاء الذي أجري مع الفنان وما يمكن تسجيله من إنطباعات كنا قد خرجنا بها، فلا بأس من إيجازها وعلى الشكل التالي: منذ اللحظة اﻷ-;-ولى لبث الشريط، لوحظ بأنّ ردة فعل مقدم البرنامج، كانت بحق ملفتة للنظر. وعن تفسيرنا لهذه الحالة نقول: انها جاءت على هذا النحو لِما ضَمَّهُ وما أحدثه المعرض من مفاجئآت لم يكن ليتوقعها (مقدم البرنامج) أو تخطر على باله، ظنا منه بأن ما ستراه عيناه من رسوم ولوحات وأخواتها، سوف لن تخرج في مستواها أو تبتعد كثيرا عن تلك الصورة أو ذلك اﻷ-;-داء النمطي لعديد المعارض الفنية، التي سبق له أن زارها، والتي ربما، نقول هنا ربما، لم تتوفق في إيصال رسالتها وعلى النحو الذي إبتغته وما خططت له، هذا ما أرجحه وأميل اليه. وبعيدا عن تقدير الحالة وشكل قراءتها، فقد نجد من بينكم مَنْ يختلف معنا في تقييمنا هذا ولعلكم وجدتم فيه بعض مبالغة. وقطعا للإجتهاد وما يترتب عليه، فسنمضي الى وصف ما شاهدناه ومن على شاشة التلفاز، ولكم ما لكم من رأي ووجهة نظر: كأنه وأقصد هنا مقدم البرنامج وعلى حين غفلة اجتاز برزخا ليدخل عالما جديدا آخر، لم يكن قد وطئه في أيامه السالفات، لذا تألفه مشتتا، هائما، محتارا في قراءته وفي استيعابه للمشهد وأي من التعليقات ستناسبه. أو ربما ضربته نشوة عطر مفاجئة لم يشم أريجها من قبل. وهناك احتمال ثالث، فربما عثرت قدماه بباقات نضرة من زهرة الإقحوان، كانت قد إفترشتْ طريقه، إحتفاءا به، ومنذ قطعه للخطوة اﻷ-;-ولى، حتى أجبرته على التوقف مندهشا وللحظات عن مواصلة مشواره. وتعليقا على ذلك وبالإتساق مع ما شاهده وأعجِبَ به، فقد إقترح مقدم البرنامج أن يتحول هذا المعرض الى متحفٍ دائم، بأبواب مشرعة لزائريه. وما يمكن تسجيله أيضا، وعلى غير عادته في تقديمه للبرنامج ولضيوفه، والتي كثيرا ما تبدأ بتعريف المتلقي وبكلمات مكثفة معبرة عمن سيكون جليسه، هادفا الى تكوين فكرة كافية عن الشخص الذي يُنتظر ظهوره بعيد لحظات ومن على الشاشة الصغيرة، فقد حَمَلتْ هذه المرة محيا أحمد الزين، الإعلامي اللبناني المعروف ومقدم برنامج روافد من على قناة العربية، علامات تراوحت بين الذهول والإنبهار، حتى سينتابك إحساس ومن حيث لا تدري بأنَّ ردات فعله قد تسللت وإنتقلت اليك وأصبتَ بعدواها، بخفة وراحة، أنت الذي حسبت نفسك مشاهدا ومتابعا حياديا عتيداً ......
#سيروان
#باران
#والجمال
#المؤلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699544
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - سيروان باران والجمال المؤلم
حاتم جعفر : اسمها كامليا
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (مقاربة لكتاب سيرة إيرانية، للكاتبة كامليا انتخابي فرد)للمقال مدخل، فكان اﻵ-;-تي:لست ميالا الى مصادرة حق القارئ في الإستنتاجات التي قد يتوصل اليها، بعد الإطلاع على النص الذي بين يديه، وذلك تحقيقا للفائدة والمتعة المرجوتان منه. لكني في هذا الكتاب الذي سأسبره، سأستبق اﻷ-;-مر وسأجنح الى كشف بعض من مجرياته، وبشكل أدق فإن هناك موضوعا بعينه لم أستطع هضمه أو إستيعابه بل وتقبله، وذلك لإنطوائه على إلتباس وإرتباك واضحين، على الرغم من توقفي طويلا عنده، محاولا إيجاد ما يمكن تسميته مخرجا أو عذرا لصاحبة النص. وعنه أيضا ومع سيرورة القراءة ستجده (الموضوع الذي شغلني) مُطلا برأسها بين الفينة واﻷ-;-خرى ليبدو اﻷ-;-مر وكأن كاتبته تعمَّدَت تسليط الضوء عليه وبتركيز عال. ما ذهبت اليه يمثل وجهة نظرشخصية ليس الاّ، فربما ستجد عزيزي القارئ وبعد قراءتك للكتاب إن تسنى لك ذلك ما لم أجده، أو ربما ستختلف معي فيما تتوصل اليه. وعن ذات النقطة التي هي موضع حديثنا، فربما تكون الكاتبة قد ذهبت الى ما تراه منسجما ومتسقا مع أهدافها البعيدة. في كل اﻷ-;-حوال فها نحن ماضون في التوقف على أهم المفاصل التي جاءت في متنه، آملا أن يتوفق كلانا، أنا وأنت فيما نبتغيه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ 1 ــبعد مضي قرابة الشهرين على إعتقالها فها موعد محاكمتها قد حان، ولم يكن في حوزة كامليا ما تغطي به رأسها، فإذا ما إنكشف وعلى وفق فهم المتأسلمين والجدد منهم على وجه الخصوص، فسيعدٌون ذلك عورة لا يمكن القبول بها أو غض الطرف عنها. وعلى ما يقولونه، فإنَّ إرتداء الحجاب ليس فيه إجتهاد، بل هو ركنا أساسيا من أركانهم، لذا لا مناص ولا مخرج لـ(كامليا) الاّ أن تغطي رأسها بمعطفها اﻷ-;-سود الذي كانت ترتديه لحظتذاك. وإستكمالا لطقوس المحاكمة، كان لزاما عليها أيضاً الوقوف بثبات وإحترام ومن غير رمشة عين، أمام ما يسمّى بقضاة المحكمة الثورية، إنتظارا لما سيصدرونه من قرار بحقها. ومن طرائف ما حصل معها في ذات الجلسة، إنَّ إحدى السجانات والتي طاب للمتهمة وصفها بالرقيقة الحاشية، متخصصة في تفسير اﻷ-;-حلام والصلوات النوافل، قد لقَّنتها إحدى اﻵ-;-يات القرآنية، وما عليها الاّ أن (ترددها أربع مرات خلال الإستجواب ثم تنفخ على مستجوبها لكي تعمي بصيرته)ص46. ويمكننا أن نبني على هذه الواقعة وشبيهاتها، ما يمكن قوله بأنَّ هناك تعاطفا صريحا مع الضحايا المعتقلات والمعتقلين حتى من بين سجانيهم.ومن خلال عملية الإستجواب وما أستشِفَّ منه، فلم تستبعد كامليا أن يكون المحقق قد داعب قلبها، وهنا نتحدث عن علاقة من نوع ما، بدأت تشق طريقها بيسر الى قلبيهما. وبوضوح أكثر، فها نحن نتحدث عن علاقة عشق بين طرفين غير متكافئين، يفتقران وهي بدرجة أكبر بكل تأكيد الى أهم قواعد العشق، الا وهي رغبتهما المشتركة الحقيقة في مواصلة لعبة الحب والإستجابة لخفقة القلب، فضلا عن الإرادة وحرية الإختيار واتخاذ القرار. وما يُجدَرُ ذكره، فهي لم تبلغ بعد سن الحب من عمرها ويا له من عمرٍ قلقٍ . غير انها ورغم ما أحيط بها من ظروف خاصة وإستثائية، كانت قد ترافقت مع أجواء المحاكمة ونتيجة لها، وفي لحظات كهذه، وهنا المفارقة، راحت تبحث عمَّن يداعب قلبها ويصغي الى عاطفتها، (كنتُ أتخيل أنه ـ أي المستجوب ـ ليس قادماً لكي يُعذبني بل لكي يُحبني)ص49. إستنادا الى هذه الجملة الإعتراضية التي أوردتها الكاتبة، فأظنهاستوقعنا نحن القر ......
#اسمها
#كامليا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702653
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (مقاربة لكتاب سيرة إيرانية، للكاتبة كامليا انتخابي فرد)للمقال مدخل، فكان اﻵ-;-تي:لست ميالا الى مصادرة حق القارئ في الإستنتاجات التي قد يتوصل اليها، بعد الإطلاع على النص الذي بين يديه، وذلك تحقيقا للفائدة والمتعة المرجوتان منه. لكني في هذا الكتاب الذي سأسبره، سأستبق اﻷ-;-مر وسأجنح الى كشف بعض من مجرياته، وبشكل أدق فإن هناك موضوعا بعينه لم أستطع هضمه أو إستيعابه بل وتقبله، وذلك لإنطوائه على إلتباس وإرتباك واضحين، على الرغم من توقفي طويلا عنده، محاولا إيجاد ما يمكن تسميته مخرجا أو عذرا لصاحبة النص. وعنه أيضا ومع سيرورة القراءة ستجده (الموضوع الذي شغلني) مُطلا برأسها بين الفينة واﻷ-;-خرى ليبدو اﻷ-;-مر وكأن كاتبته تعمَّدَت تسليط الضوء عليه وبتركيز عال. ما ذهبت اليه يمثل وجهة نظرشخصية ليس الاّ، فربما ستجد عزيزي القارئ وبعد قراءتك للكتاب إن تسنى لك ذلك ما لم أجده، أو ربما ستختلف معي فيما تتوصل اليه. وعن ذات النقطة التي هي موضع حديثنا، فربما تكون الكاتبة قد ذهبت الى ما تراه منسجما ومتسقا مع أهدافها البعيدة. في كل اﻷ-;-حوال فها نحن ماضون في التوقف على أهم المفاصل التي جاءت في متنه، آملا أن يتوفق كلانا، أنا وأنت فيما نبتغيه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ 1 ــبعد مضي قرابة الشهرين على إعتقالها فها موعد محاكمتها قد حان، ولم يكن في حوزة كامليا ما تغطي به رأسها، فإذا ما إنكشف وعلى وفق فهم المتأسلمين والجدد منهم على وجه الخصوص، فسيعدٌون ذلك عورة لا يمكن القبول بها أو غض الطرف عنها. وعلى ما يقولونه، فإنَّ إرتداء الحجاب ليس فيه إجتهاد، بل هو ركنا أساسيا من أركانهم، لذا لا مناص ولا مخرج لـ(كامليا) الاّ أن تغطي رأسها بمعطفها اﻷ-;-سود الذي كانت ترتديه لحظتذاك. وإستكمالا لطقوس المحاكمة، كان لزاما عليها أيضاً الوقوف بثبات وإحترام ومن غير رمشة عين، أمام ما يسمّى بقضاة المحكمة الثورية، إنتظارا لما سيصدرونه من قرار بحقها. ومن طرائف ما حصل معها في ذات الجلسة، إنَّ إحدى السجانات والتي طاب للمتهمة وصفها بالرقيقة الحاشية، متخصصة في تفسير اﻷ-;-حلام والصلوات النوافل، قد لقَّنتها إحدى اﻵ-;-يات القرآنية، وما عليها الاّ أن (ترددها أربع مرات خلال الإستجواب ثم تنفخ على مستجوبها لكي تعمي بصيرته)ص46. ويمكننا أن نبني على هذه الواقعة وشبيهاتها، ما يمكن قوله بأنَّ هناك تعاطفا صريحا مع الضحايا المعتقلات والمعتقلين حتى من بين سجانيهم.ومن خلال عملية الإستجواب وما أستشِفَّ منه، فلم تستبعد كامليا أن يكون المحقق قد داعب قلبها، وهنا نتحدث عن علاقة من نوع ما، بدأت تشق طريقها بيسر الى قلبيهما. وبوضوح أكثر، فها نحن نتحدث عن علاقة عشق بين طرفين غير متكافئين، يفتقران وهي بدرجة أكبر بكل تأكيد الى أهم قواعد العشق، الا وهي رغبتهما المشتركة الحقيقة في مواصلة لعبة الحب والإستجابة لخفقة القلب، فضلا عن الإرادة وحرية الإختيار واتخاذ القرار. وما يُجدَرُ ذكره، فهي لم تبلغ بعد سن الحب من عمرها ويا له من عمرٍ قلقٍ . غير انها ورغم ما أحيط بها من ظروف خاصة وإستثائية، كانت قد ترافقت مع أجواء المحاكمة ونتيجة لها، وفي لحظات كهذه، وهنا المفارقة، راحت تبحث عمَّن يداعب قلبها ويصغي الى عاطفتها، (كنتُ أتخيل أنه ـ أي المستجوب ـ ليس قادماً لكي يُعذبني بل لكي يُحبني)ص49. إستنادا الى هذه الجملة الإعتراضية التي أوردتها الكاتبة، فأظنهاستوقعنا نحن القر ......
#اسمها
#كامليا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702653
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - اسمها كامليا
حاتم جعفر : قسوة التذكٌرْ
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - قسوة التذكٌرْ
حاتم جعفر : هل سمعتم بكارلوس زافون؟ حديث عن رواية متاهة اﻷرواح وأشياء أخرى
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر جنود الدكتاتور يطوفون شوارع المدينة وهم مدججون بالحقد والكراهية. كانت عيونهم وبنادقهم تحوم حول ذلك الشاب الغرناطي لوركا. كان كل مساء ومع غروب الشمس ينشد للحرية وللجمال وللكلمة الحرة. لماذا يا فيديريكو لا تكتب قصيدة شعر عن سيدك فرانكو؟سأله أحد الجلاوزة؟ لم يردَّ عليه. وما هي الاّ دقائق معدودات حتى وجهوا بنادقهم لتصيب رصاصاتها قلبه الفتي، قلب شاعر اسبانيا اﻷ-;-ول، لتضع حدا لتلك الروح المحلقة بجناحين من الحب، ولحياته المزدانة بألوان الطيف وبجمال المشرقين، غير أنَّ لوركا ورغم سقوطه أرضا، ظل ماسكا بباقة الورد التي كان قد قطفها قبل قليل من حديقة منزلهه، ليختلط دمه بعطرها. (سيناريو تصفية الشاعر على النحو اﻵ-;-نف كنت قد إفترضته. أمّا عن رَدّةُ فعل الضحية فهي لا تليق الاّ بالشعراء أمثال لوركا). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اننا نتحدث هنا عن اسبانيا سنة 1936 ،حيث شهدت بداية إندلاع الحرب اﻷ-;-هلية، تقاتل فيها اﻷ-;-هل مع اﻷ-;-هل واﻷ-;-خ مع أخيه وراح البعض يُكسر البعض اﻵ-;-خر، ولم تضع أوزارها الاّ بعد مرور قرابة سنوات ثلاث، سال فيها الدم نزيفا والبناء هدما. وإرتباطا بهذه اﻷ-;-حداث وعن أسباب ودوافع مرتكبي جريمة إغتيال غارسيا لوركا، فهناك من أعزاها الى تلك الدعوات القوية التي تبناها لوركا وبشَّرَ بها، والمتمثلة في ضرورة أن تختار إسبانيا في شكل حكمها نظاما جمهوريا، يُخلِّصُ الشعب الإسباني مما هو فيه من مهازل، كذلك لتتواكب وتطورات العصر، فنظام الحكم الذي نخضع لسيطرته اﻵ-;-ن، والكلام لا زال للوركا، لم يعد يشرف أحدا. وهناك فريق آخر كان قد ذهب بتحليله الى جهة مغايرة جدا وبعيدة عن سابقتها، فهم يرون أن سبب تصفية الشاعر، جاءت على خلفية ما يحمله من أفكار ومبادى، كانت قد وضعته في خانة اليسار والشيوعية، وهذا هو الظن الراجح بحسب ما أورده مدوني تأريخ بلاده وكادوا أن يُجمعوا عليه. وبمقتله هذا وَمَنْ هو على شاكلته من رموز الثقافة الإسبانية ودعاة التحرر، لم تفقد إسبانياشاعرا كبيرا بقامة لوركا فحسب، بل سيُفتح الباب واسعا أمام صعود شلة من المنحطين والسفلة، ليتبوأوا أهم مراكز صنع القرار وأكثرها حساسية، ليقودوا دفة البلاد وعلى مختلف المجالات الى مصير مجهول، لا قرار له. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد إنتهاء الحرب اﻷ-;-هلية التي شهدتها الدولة، سيبرز نجم الديكتاتور السيئ الصيت والسيرة، فرانسسكو فرانكو، ليتربع على عرش الحكم وبصلاحيات مطلقة. ومنذ البدء سيعتمد في إدارته على أكثر الرجال تبعية وطاعة لفلسفة حكمه، فكانت يده ضاربة بقوة، مادا سلطته وسطوته على كل مفاصل الدولة. وإنسجاما مع سياسته هذه والتي لم يتورع في الكشف عنها والتبشير بها، فقد أقدم على بعض الخطوات السريعة والتي كان من بينها وأخطرها شنَّه لحملة إعتقالات واسعة، شملت أكثر العقول تنورا وممن يتمتعون كذلك بسمعة وتأثير قويين على حركة المجتمع. مدركا(فرانكو) بأن تواجدها خارج سيطرته، ستنسحب سلبا على طبيعة حكمه، وقد تتوسع لتشكل مخاطر أكبر فيما لو تُركت طليقة اللسان والحركة، وقد يؤدي ذلك الى إهتزاز سطوته وإنفلات زمام اﻷ-;-مر من بين يديه. وتماشيا مع الخطوة السابق فقد أوكل مهمة إدارة سجن مونتويك الشهير، والذي يُعدٌ من أكبر سجون اسبانيا وأبشعها طرا، الى شخصية غامضة نسبيا، لم يكن همٌها سوى التسلق والقبول بأي موقع وظيفي، يمنحه الوجاهة وجذب اﻷ-;-نظار وما يقترب منهما. انه ماور ......
#سمعتم
#بكارلوس
#زافون؟
#حديث
#رواية
#متاهة
#اﻷرواح
#وأشياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709066
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر جنود الدكتاتور يطوفون شوارع المدينة وهم مدججون بالحقد والكراهية. كانت عيونهم وبنادقهم تحوم حول ذلك الشاب الغرناطي لوركا. كان كل مساء ومع غروب الشمس ينشد للحرية وللجمال وللكلمة الحرة. لماذا يا فيديريكو لا تكتب قصيدة شعر عن سيدك فرانكو؟سأله أحد الجلاوزة؟ لم يردَّ عليه. وما هي الاّ دقائق معدودات حتى وجهوا بنادقهم لتصيب رصاصاتها قلبه الفتي، قلب شاعر اسبانيا اﻷ-;-ول، لتضع حدا لتلك الروح المحلقة بجناحين من الحب، ولحياته المزدانة بألوان الطيف وبجمال المشرقين، غير أنَّ لوركا ورغم سقوطه أرضا، ظل ماسكا بباقة الورد التي كان قد قطفها قبل قليل من حديقة منزلهه، ليختلط دمه بعطرها. (سيناريو تصفية الشاعر على النحو اﻵ-;-نف كنت قد إفترضته. أمّا عن رَدّةُ فعل الضحية فهي لا تليق الاّ بالشعراء أمثال لوركا). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اننا نتحدث هنا عن اسبانيا سنة 1936 ،حيث شهدت بداية إندلاع الحرب اﻷ-;-هلية، تقاتل فيها اﻷ-;-هل مع اﻷ-;-هل واﻷ-;-خ مع أخيه وراح البعض يُكسر البعض اﻵ-;-خر، ولم تضع أوزارها الاّ بعد مرور قرابة سنوات ثلاث، سال فيها الدم نزيفا والبناء هدما. وإرتباطا بهذه اﻷ-;-حداث وعن أسباب ودوافع مرتكبي جريمة إغتيال غارسيا لوركا، فهناك من أعزاها الى تلك الدعوات القوية التي تبناها لوركا وبشَّرَ بها، والمتمثلة في ضرورة أن تختار إسبانيا في شكل حكمها نظاما جمهوريا، يُخلِّصُ الشعب الإسباني مما هو فيه من مهازل، كذلك لتتواكب وتطورات العصر، فنظام الحكم الذي نخضع لسيطرته اﻵ-;-ن، والكلام لا زال للوركا، لم يعد يشرف أحدا. وهناك فريق آخر كان قد ذهب بتحليله الى جهة مغايرة جدا وبعيدة عن سابقتها، فهم يرون أن سبب تصفية الشاعر، جاءت على خلفية ما يحمله من أفكار ومبادى، كانت قد وضعته في خانة اليسار والشيوعية، وهذا هو الظن الراجح بحسب ما أورده مدوني تأريخ بلاده وكادوا أن يُجمعوا عليه. وبمقتله هذا وَمَنْ هو على شاكلته من رموز الثقافة الإسبانية ودعاة التحرر، لم تفقد إسبانياشاعرا كبيرا بقامة لوركا فحسب، بل سيُفتح الباب واسعا أمام صعود شلة من المنحطين والسفلة، ليتبوأوا أهم مراكز صنع القرار وأكثرها حساسية، ليقودوا دفة البلاد وعلى مختلف المجالات الى مصير مجهول، لا قرار له. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد إنتهاء الحرب اﻷ-;-هلية التي شهدتها الدولة، سيبرز نجم الديكتاتور السيئ الصيت والسيرة، فرانسسكو فرانكو، ليتربع على عرش الحكم وبصلاحيات مطلقة. ومنذ البدء سيعتمد في إدارته على أكثر الرجال تبعية وطاعة لفلسفة حكمه، فكانت يده ضاربة بقوة، مادا سلطته وسطوته على كل مفاصل الدولة. وإنسجاما مع سياسته هذه والتي لم يتورع في الكشف عنها والتبشير بها، فقد أقدم على بعض الخطوات السريعة والتي كان من بينها وأخطرها شنَّه لحملة إعتقالات واسعة، شملت أكثر العقول تنورا وممن يتمتعون كذلك بسمعة وتأثير قويين على حركة المجتمع. مدركا(فرانكو) بأن تواجدها خارج سيطرته، ستنسحب سلبا على طبيعة حكمه، وقد تتوسع لتشكل مخاطر أكبر فيما لو تُركت طليقة اللسان والحركة، وقد يؤدي ذلك الى إهتزاز سطوته وإنفلات زمام اﻷ-;-مر من بين يديه. وتماشيا مع الخطوة السابق فقد أوكل مهمة إدارة سجن مونتويك الشهير، والذي يُعدٌ من أكبر سجون اسبانيا وأبشعها طرا، الى شخصية غامضة نسبيا، لم يكن همٌها سوى التسلق والقبول بأي موقع وظيفي، يمنحه الوجاهة وجذب اﻷ-;-نظار وما يقترب منهما. انه ماور ......
#سمعتم
#بكارلوس
#زافون؟
#حديث
#رواية
#متاهة
#اﻷرواح
#وأشياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709066
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - هل سمعتم بكارلوس زافون؟ (حديث عن رواية متاهة اﻷرواح وأشياء أخرى)
حاتم جعفر : النص الأدبي بين السرقة والإقتباس
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر كظاهرة، لا يظن البعض بأنها منتشرة على نطاق واسع والى الحد الذي يدفع للقلق، لذا لا يجدون أصحاب هذا الرأي ما يستدعي التصدي لها، بل حتى ذهبوا الى أبعد من ذلك، فعلى ما يعتقدون بأنهاستأفل كما أفلَتْ من قبلها الكثير من الظواهر السلبية، والحديث هنا يدور عن سيرة اﻷ-;-دب وما رافقه من عثرات وتجاوزات طيلة مسيرته عبر التأريخ. وعلى الطرف الآخر هناك مَنْ يراها بعين مغايرة تماما وراح قائلا: لقد باتت حقا تشكل خطورة، وستستفحل إذا ما تُرك الحبل غاربا أو إذا ما تعاملنا معها بتجاهل وخفة. بصرف النظر عن الحالتين وما يحملان من رأي، فما يمكن قوله وما يمكن الإتفاق عليه، بأنها ليست بالظاهرة الجديدة على اﻷ-;-دب العربي والعالمي بشكل عام. وإذا ما عدنا بالتأريخ الى الوراء، فسينبأنا وعلى سبيل المثال، بأن أكبر شاعرين عربيين كانا قد رميا بها، الا وهما المتنبي وأبو تمام، على الرغم من إنهما عاشا بزمنين مختلفين والفارق بينهما زاد على المائة عام، ولا أقصد هنا بأنَّ أحدهما نحل من اﻵ-;-خر، كما قد يذهب الظن بالبعض، وإنما ما أدعته فئة صغيرة، ظلَّت طريقها، وراحت تحلّقُ خارج السرب مرة ومرة تحفر في الخبايا، علَّها تعثر على مثلبة، تروّج لها لتستطيب.في عصرنا الحديث ومع مطلع القرن الماضي وكي نعطي مثالا أقرب للقارئ، كنا قدشهدنا العديد من السجالات اﻷ-;-دبية، منها ما تعذَّرَ تدوينه وﻷ-;-سباب كثيرة لسنا بصددها وضاعت نسيا منسيا، ومنها ما تمَّ رصده. ومن بين ما توفَّر لدينا من معلومات وتستدعي التوقف عندها، هي تلك الواقعة التي دارت رحاها سنة 1916وإنتشرت في حينها على نطاق واسع، بين الشاعرين عبدالرحمن شكري من جهة وابراهيم المازني من جهة أخرى. ففي كتابه الموسوم (المذاهب اﻷ-;-دبية)، يتحدث الدكتور عبدالله خضر حمد، عما دار بين الشاعرين من سجالٍ وتدافعٍ حتى بلغا مرحلة، تقذافا فيها ما يمكن إعتباره أرخص التهم، وبما لا تتسق ومكانتهما، (وثارت إثر ذلك الخصومة، فأخذ شكرى يعيب على المازنى انتحاله لبعض الأشعار الإنجليزية بعامة، ومما دون فى "الكنز الذهبى" بخاصة). ولمزيد من اﻷ-;-مثلة عن ظاهرة السرقات اﻷ-;-دبية التي نتحدث عنها، فسيتوقف الصحفي المصري، عاصم زكريا عند إحداها، كاشفا عنها وبقدر كبير من الصراحة والتفصيل، وبتقرير كان قد نشره في مجلة المصور القاهرية في شهر آب لسنة 1993، توقف فيها عند مسرحية (العريس) والتي تُعَدٌ باكورة أعمال الكاتب الكبير توفيق الحكيم، فهي باﻷ-;-ساس والكلام للصحفي( مسرحية فرنسية مجهولة). وقد عزز هذا الرأي ناقدا مسرحيا آخر، حيث ذهب الى ما هو أبعد حين كتب: وقفت من المسرحية موقفاً جامداً؛ لأنها نُقلتْ من الفرنسية إلى العربية، فقط مع تغيير الأسماء. اﻷ-;-نكى من ذلك، فإن أحد أهم اﻷ-;-عمال الروائية للكاتب توفيق الحكيم، والتي ستكون سببا في شهرته وشيوع إسمه على صعيد اﻷ-;-دب في ما بعد، الا وهي (حمار الحكيم)، حيث سيرمى بإنتحالها هي اﻷ-;-خرى أو لنقل بإقتباسها تخفيفا لوطئة المفردة وما تحمل من معنى، بإدعاء إنَّ كاتبها اﻷ-;-صلي هو خوان رامون خيمينيث، الإسباني الجنسية والتي حملت عنوانا أنا وحماري، علما أن هذا الكاتب سيمنح جائزة نوبل للآداب عام 1956عن روايته هذه وعن مجمل أعماله. وعن ذات الموضوع وبمثال أقرب وأكثر معاصرة، فقد شنَّ الكاتب التونسي كمال العيادي، المقيم في العاصمة المصرية، حملة شعواء على اﻷ-;-ديبين يوسف زيدان، الحاصل على جائزة البوكر لعام 2009 عن روايته عزازيل كأفضل عمل روائي عربي، وكذلك على علاء اﻷ-;-سواني صاحب رواية ......
#النص
#الأدبي
#السرقة
#والإقتباس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712766
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر كظاهرة، لا يظن البعض بأنها منتشرة على نطاق واسع والى الحد الذي يدفع للقلق، لذا لا يجدون أصحاب هذا الرأي ما يستدعي التصدي لها، بل حتى ذهبوا الى أبعد من ذلك، فعلى ما يعتقدون بأنهاستأفل كما أفلَتْ من قبلها الكثير من الظواهر السلبية، والحديث هنا يدور عن سيرة اﻷ-;-دب وما رافقه من عثرات وتجاوزات طيلة مسيرته عبر التأريخ. وعلى الطرف الآخر هناك مَنْ يراها بعين مغايرة تماما وراح قائلا: لقد باتت حقا تشكل خطورة، وستستفحل إذا ما تُرك الحبل غاربا أو إذا ما تعاملنا معها بتجاهل وخفة. بصرف النظر عن الحالتين وما يحملان من رأي، فما يمكن قوله وما يمكن الإتفاق عليه، بأنها ليست بالظاهرة الجديدة على اﻷ-;-دب العربي والعالمي بشكل عام. وإذا ما عدنا بالتأريخ الى الوراء، فسينبأنا وعلى سبيل المثال، بأن أكبر شاعرين عربيين كانا قد رميا بها، الا وهما المتنبي وأبو تمام، على الرغم من إنهما عاشا بزمنين مختلفين والفارق بينهما زاد على المائة عام، ولا أقصد هنا بأنَّ أحدهما نحل من اﻵ-;-خر، كما قد يذهب الظن بالبعض، وإنما ما أدعته فئة صغيرة، ظلَّت طريقها، وراحت تحلّقُ خارج السرب مرة ومرة تحفر في الخبايا، علَّها تعثر على مثلبة، تروّج لها لتستطيب.في عصرنا الحديث ومع مطلع القرن الماضي وكي نعطي مثالا أقرب للقارئ، كنا قدشهدنا العديد من السجالات اﻷ-;-دبية، منها ما تعذَّرَ تدوينه وﻷ-;-سباب كثيرة لسنا بصددها وضاعت نسيا منسيا، ومنها ما تمَّ رصده. ومن بين ما توفَّر لدينا من معلومات وتستدعي التوقف عندها، هي تلك الواقعة التي دارت رحاها سنة 1916وإنتشرت في حينها على نطاق واسع، بين الشاعرين عبدالرحمن شكري من جهة وابراهيم المازني من جهة أخرى. ففي كتابه الموسوم (المذاهب اﻷ-;-دبية)، يتحدث الدكتور عبدالله خضر حمد، عما دار بين الشاعرين من سجالٍ وتدافعٍ حتى بلغا مرحلة، تقذافا فيها ما يمكن إعتباره أرخص التهم، وبما لا تتسق ومكانتهما، (وثارت إثر ذلك الخصومة، فأخذ شكرى يعيب على المازنى انتحاله لبعض الأشعار الإنجليزية بعامة، ومما دون فى "الكنز الذهبى" بخاصة). ولمزيد من اﻷ-;-مثلة عن ظاهرة السرقات اﻷ-;-دبية التي نتحدث عنها، فسيتوقف الصحفي المصري، عاصم زكريا عند إحداها، كاشفا عنها وبقدر كبير من الصراحة والتفصيل، وبتقرير كان قد نشره في مجلة المصور القاهرية في شهر آب لسنة 1993، توقف فيها عند مسرحية (العريس) والتي تُعَدٌ باكورة أعمال الكاتب الكبير توفيق الحكيم، فهي باﻷ-;-ساس والكلام للصحفي( مسرحية فرنسية مجهولة). وقد عزز هذا الرأي ناقدا مسرحيا آخر، حيث ذهب الى ما هو أبعد حين كتب: وقفت من المسرحية موقفاً جامداً؛ لأنها نُقلتْ من الفرنسية إلى العربية، فقط مع تغيير الأسماء. اﻷ-;-نكى من ذلك، فإن أحد أهم اﻷ-;-عمال الروائية للكاتب توفيق الحكيم، والتي ستكون سببا في شهرته وشيوع إسمه على صعيد اﻷ-;-دب في ما بعد، الا وهي (حمار الحكيم)، حيث سيرمى بإنتحالها هي اﻷ-;-خرى أو لنقل بإقتباسها تخفيفا لوطئة المفردة وما تحمل من معنى، بإدعاء إنَّ كاتبها اﻷ-;-صلي هو خوان رامون خيمينيث، الإسباني الجنسية والتي حملت عنوانا أنا وحماري، علما أن هذا الكاتب سيمنح جائزة نوبل للآداب عام 1956عن روايته هذه وعن مجمل أعماله. وعن ذات الموضوع وبمثال أقرب وأكثر معاصرة، فقد شنَّ الكاتب التونسي كمال العيادي، المقيم في العاصمة المصرية، حملة شعواء على اﻷ-;-ديبين يوسف زيدان، الحاصل على جائزة البوكر لعام 2009 عن روايته عزازيل كأفضل عمل روائي عربي، وكذلك على علاء اﻷ-;-سواني صاحب رواية ......
#النص
#الأدبي
#السرقة
#والإقتباس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712766
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - النص الأدبي بين السرقة والإقتباس
حاتم جعفر : الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ــ 1 ــ قبيل الخطوة اﻷ-;-ولى. مضى على تخرجه من كلية الفنون الجميلة قرابة العقد أو ما زاد عليها ببضعة سنين، ومنذها لم تحن الفرصة لزيارتها الاّ ما ندر، ربما لإنشغالاته وتعدد مسؤولياته، أو لأن الحظ وقتما كان طالباً لم يحالفه في نسج زمالة عابرة أو علاقة عشق حتى لو كانت بريئة في نواياها مع إحداهن، لذا لم يشده الحنين اليها كما ينبغي. لكنه وفي الحالتين لم يكن في حلٍّ عن إستذكار أحلى اللحظات وأجمل اﻷ-;-ماكن، فكم من مرة راودته فكرة معاودتها الاّ انها كانت تفلت من بين يديه دون إرادته ورغبته. أخيرا وبعد طول سنين وإذا بالشوق يضربه بقوة وعلى نحو مفاجئ ليحن الى تلك اﻷ-;-يام، بكل ما فيها، وكان له ما أراد. إذن ها هو اﻵ-;-ن بحضرتها، مستظلا بشموخها، يدور بين أروقتها وقاعاتها، يتجول بزهو في رحابها، متطلعا في ثناياها وما تحدثه الشمس من دفءٍ وفيئ، قائلا في سرِّهِ: لا زالت جدرانك بهية رغم عوامل الكبر والتغضن، البادية عليك. لم يكتفِ علاء بذلك فها هو يقدم لها وبصوت كاد البعض يَسمعهُ فروض من الشكر والإمتنان، كذلك فيض من العرفان لكل مَنْ أهداه حرفا ودلَّه على صواب الطريق. بعد أن أكمل ما أسماه زيارته ﻷ-;-حد أهم اﻷ-;-ماكن قدسية وشأناً، ما كان عليه الاّ التوجه صوب الحافلة التي ستقله الى مدينته، مدينة كربلاء التي باركها الرب وألِفت مآذنها أسراب طيور زاهية بألوانها وأنواعها، عمادها الوداعة وما هو أبعد. تطلَّع في ساعته والى اللوح المعلق الذي يحمل مواقيت الإنطلاق، وإذا به يكتشف أن هناك فائضا من الوقت وما عليه الاّ تزجيته، وخير مكان لذلك هو شارع المتنبي، فكم من مصادر دراسته إغترف منه، وكم كان سخيا لراحة روحه وسعدها. وما هي الاّ عطفة صغيرة سيجتازها ليصل الى مكانه المفضل، ليلتقي هناك خير جلاّسها وصفوة من روادها حين كان طالبا، مستعيدا ما فات من حلو الأيام ومن أحاديث ما إنفك صداها يداعب ذاكرته، لذا راح يستحث الخطى نحو ما يبتغيه، إنه مقهى الشبندر. قبيل وصوله وعلى بعد أمتار معدودات وإذا به يتفاجأ بطاقم تلفزيوني كامل العدة والعدد، منغمس أحدهم في حوار ساخن ومؤثر مع صاحب المقهى محمد الخشالي، بهدف إعداد تقرير مفصل عما تعرض له وما اُلحِقَ بمقهاه سنة 2007 من أذى وتخريب، إثر عمل إرهابي راح ضحيته خمسة من أبنائه. ترحَّم علاء على أرواحم البريئة والزكية، قرأ من آيات الله ما تيسر وما توائم وتلك الواقعة الفاجعة، ثم واصل مشيته، علَّه يجد بديلا يستريح به، وإذا بقدميه تقفان عند ذلك المكان الذي كان يؤمه الشاعر الفيلسوف جميل صدقي أيام الثلاثينات والذي حمل إسمه، والحديث هنا يدور عن مقهى الزهاوي العتيد. وبمحض الصدفة المحضة، إلتقى هناك بأحد الأشخاص الذين كان على صلة به أيام زمان رغم فارق السن الواضح بينهما. أوشكت هيئة صاحبه أن تتطابق في زيها لما كان يرتديه الشاعر الزهاوي ومسحة من الحزن واﻷ-;-سى تغطي محيا العم شهاب، هذا هو إسمه، أمّا سكناه فهو في منطقة الفضل القديمة وربما يكون أحد اعيانها. ما بالك ياعم، أراك واجماً وعلى غير عادتك التي كنت قد عهدتك بها أيام زمان؟ سأله علاء مشذوب، ولم يردٌ عليه، ربما لم يسمعه وهذا أغلب الظن، فصوت مجنزرات الإحتلال التي مرَّت مسرعة بالقرب منهما حالت دون ذلك. ثم راح مكرره عليه، وإذا بالرجل يلتفت الى جليسه ليبدو كما الذي كان ينتظر سؤالا كهذا، ففي داخله فيض من الهَمِّ واﻷ-;-سى، لذا ألفته معيدا النظر في جلسته، ليكون في وضع يؤهله للسرد المريح، وبين سبابة يده اليمنى وأوسطها سيكارة تأبى مفارقته. بعدها شرع العم شهاب ق ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715412
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ــ 1 ــ قبيل الخطوة اﻷ-;-ولى. مضى على تخرجه من كلية الفنون الجميلة قرابة العقد أو ما زاد عليها ببضعة سنين، ومنذها لم تحن الفرصة لزيارتها الاّ ما ندر، ربما لإنشغالاته وتعدد مسؤولياته، أو لأن الحظ وقتما كان طالباً لم يحالفه في نسج زمالة عابرة أو علاقة عشق حتى لو كانت بريئة في نواياها مع إحداهن، لذا لم يشده الحنين اليها كما ينبغي. لكنه وفي الحالتين لم يكن في حلٍّ عن إستذكار أحلى اللحظات وأجمل اﻷ-;-ماكن، فكم من مرة راودته فكرة معاودتها الاّ انها كانت تفلت من بين يديه دون إرادته ورغبته. أخيرا وبعد طول سنين وإذا بالشوق يضربه بقوة وعلى نحو مفاجئ ليحن الى تلك اﻷ-;-يام، بكل ما فيها، وكان له ما أراد. إذن ها هو اﻵ-;-ن بحضرتها، مستظلا بشموخها، يدور بين أروقتها وقاعاتها، يتجول بزهو في رحابها، متطلعا في ثناياها وما تحدثه الشمس من دفءٍ وفيئ، قائلا في سرِّهِ: لا زالت جدرانك بهية رغم عوامل الكبر والتغضن، البادية عليك. لم يكتفِ علاء بذلك فها هو يقدم لها وبصوت كاد البعض يَسمعهُ فروض من الشكر والإمتنان، كذلك فيض من العرفان لكل مَنْ أهداه حرفا ودلَّه على صواب الطريق. بعد أن أكمل ما أسماه زيارته ﻷ-;-حد أهم اﻷ-;-ماكن قدسية وشأناً، ما كان عليه الاّ التوجه صوب الحافلة التي ستقله الى مدينته، مدينة كربلاء التي باركها الرب وألِفت مآذنها أسراب طيور زاهية بألوانها وأنواعها، عمادها الوداعة وما هو أبعد. تطلَّع في ساعته والى اللوح المعلق الذي يحمل مواقيت الإنطلاق، وإذا به يكتشف أن هناك فائضا من الوقت وما عليه الاّ تزجيته، وخير مكان لذلك هو شارع المتنبي، فكم من مصادر دراسته إغترف منه، وكم كان سخيا لراحة روحه وسعدها. وما هي الاّ عطفة صغيرة سيجتازها ليصل الى مكانه المفضل، ليلتقي هناك خير جلاّسها وصفوة من روادها حين كان طالبا، مستعيدا ما فات من حلو الأيام ومن أحاديث ما إنفك صداها يداعب ذاكرته، لذا راح يستحث الخطى نحو ما يبتغيه، إنه مقهى الشبندر. قبيل وصوله وعلى بعد أمتار معدودات وإذا به يتفاجأ بطاقم تلفزيوني كامل العدة والعدد، منغمس أحدهم في حوار ساخن ومؤثر مع صاحب المقهى محمد الخشالي، بهدف إعداد تقرير مفصل عما تعرض له وما اُلحِقَ بمقهاه سنة 2007 من أذى وتخريب، إثر عمل إرهابي راح ضحيته خمسة من أبنائه. ترحَّم علاء على أرواحم البريئة والزكية، قرأ من آيات الله ما تيسر وما توائم وتلك الواقعة الفاجعة، ثم واصل مشيته، علَّه يجد بديلا يستريح به، وإذا بقدميه تقفان عند ذلك المكان الذي كان يؤمه الشاعر الفيلسوف جميل صدقي أيام الثلاثينات والذي حمل إسمه، والحديث هنا يدور عن مقهى الزهاوي العتيد. وبمحض الصدفة المحضة، إلتقى هناك بأحد الأشخاص الذين كان على صلة به أيام زمان رغم فارق السن الواضح بينهما. أوشكت هيئة صاحبه أن تتطابق في زيها لما كان يرتديه الشاعر الزهاوي ومسحة من الحزن واﻷ-;-سى تغطي محيا العم شهاب، هذا هو إسمه، أمّا سكناه فهو في منطقة الفضل القديمة وربما يكون أحد اعيانها. ما بالك ياعم، أراك واجماً وعلى غير عادتك التي كنت قد عهدتك بها أيام زمان؟ سأله علاء مشذوب، ولم يردٌ عليه، ربما لم يسمعه وهذا أغلب الظن، فصوت مجنزرات الإحتلال التي مرَّت مسرعة بالقرب منهما حالت دون ذلك. ثم راح مكرره عليه، وإذا بالرجل يلتفت الى جليسه ليبدو كما الذي كان ينتظر سؤالا كهذا، ففي داخله فيض من الهَمِّ واﻷ-;-سى، لذا ألفته معيدا النظر في جلسته، ليكون في وضع يؤهله للسرد المريح، وبين سبابة يده اليمنى وأوسطها سيكارة تأبى مفارقته. بعدها شرع العم شهاب ق ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715412
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة
حاتم جعفر : الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني والأخير
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني واﻷ-;-خير( في تعليقها على الرواية، قالت إحداهن: إنها رواية ممتعة والسرد فيها جميل غير اني توقفت عن المواصلة عند منتصفها، لما ورد فيها من مَسٍّ للذات الإلهية. هناسأختلف مع السيدة القارئة، فالكاتب لم يكن ليهدف الى ما ذهبت اليه بقدر توقفه وتصديه وبجرأة للإنحرافات التي مارسها البعض وتحت خيمة الدين وبدعوى الدفاع عنه، لذا وللذريعة نفسها، فإنَّ هذه الرواية سوف لن تروق لهذا البعض). سيعيد علاء مشذوب سرد حكايته من هناك، من مخيم رفحا والمنفى البعيد، حيث التجمع اﻷ-;-كبر لعراقيين، لم يكن أمامهم حينها من خيار وبعد أن ضاقت بهم المنافذ سوى مغادرة بلدهم، دفاعا عن مبادئهم وصونا لكرامتهم، فاﻷ-;-حوال قد تغيرت واﻷ-;-وضاع لا تسر أحدا. متجهين صوب عالم آخر، عالم مجهول لم تطأه أقدامهم من قبل، علَّهم يعثرون هناك على مخارج مشرفة، حاملين على أكتافهم في ترحالهم وطنا من جلنار وكل ما حباه الله من أشكال الخير. لكنهم وبسبب من حداثة تغربهم وقلة حيلتهم فقد فاتهم تلمس وعورة الطريق، عدا عن إرتداد مَنْ ظنوهم أخوة لهم، فإذا بأوصالهم تتقطع ويجري تقاسمها بين هذا وذاك، وراح (اﻷ-;-عدقاء) يتقاذفونهم بعد أن ضاقت بهم السُبُل، فضربهم التيه وهاموا على وجوههم، ليتحولوا الى ضحية لجنسيات متعددة اﻷ-;-طراف والولاءات، كانت قد وحَّدتها المصالح ليس الاّ، ولتجتمع في ما بينها تحت خيمة أو كذبة ما يسمي بالنظام الدولي، الراعي اﻷ-;-مين والمدافع عن حقوق الإنسان كما يُفترض، وفي ضوء ما سنته شرائعهم، وإذا به لا يقل فسادا وشراسة إن لم يزد عن النظام السابق، ليمسي متحكما ومتفردا بزمام اﻷ-;-مر، وبقراري الحرب والتجويع، والإتيان كذلك بمنظومة حكم مهلهلة، كبيرها لص وصغيرها زاني. ومن بين المغادرين أيضاً، مَن ْاستثمرها ووظفها لغايات أخرى، لا صلة لها بما كان يدعيه حين كان معارضا، لتتكشف نواياه بسرعة ملفتة، ولتسقط معها وبشكل مدوي كل شعاراته وإدعائاته، ولتهوي معها أيضا ما كان قد لفَّقه من سطور بعد أن لوى عنق التأريخ، ونسج منه ما يشاء بغير حق، إنسجاما مع ما انتواه وما خطط له، فراح في ما بعد وإثر سقوط الدولة أو إسقاطها، ليلعب ويرقص على أشلاء وطن، تمَّ ذُبِحه من الوريد الى الوريد، وليعبث به كما كان يفعل من قبل. وعلى تلك اﻷ-;-رضية والمعطيات الصادمة وما شهده العراق من مصائب وما لحق به من تخريب وتدمير متعمدين، وعلى يد فئة باغية، تحكمت بشؤون البلاد والعباد، سيسرد الكاتب علاء مشذوب روايته، بائع السكاكر، مختارا لها بضع شخصيات كان أبرزها تلك التي أسماها متوكل، لتشكل محور عمله. ومن خلال حركة هذه الشخصية وتفاعلاتها مع ما يحيطها، ستتحول وتصبح كما الشاهد الحي والمدون المحايد لحقبة من الزمن، حيث وُلِدَ وكبر معها، انها نهاية عقد الستينات وما سيتبعها من متاعب. وتعليقا على هذا الإسم(متوكل)، فهناك من الكتاب ولعل علاء كان أحدهم، سيختار له من اﻷ-;-سماء عن دراية وقصد، وسيحمل معه دلالته وما يرمز اليه. سيطوف هذا الصبي أحياء مدينته وهوحامل حلواه على صينية من نحاس، كان الصدأ قد طالها من بعض جوانبها، علَّه يكسب قوت يومه، ليحتفظ بما تيسر له وبالحلال، في(صندقجة)آملا أن تعينه على مسايرة أبناء حيّه ومدرسته والتواصل معهم ومن موقع المتكافئ، انها جذور الإعتداد والإعتزاز بالنفس وبالزهد أيضا، وستجد هذه الصفات لها تعبيراتها، وسنسمع صداها مع تطور السرد، ولتبقى ملازمة له حتى في كبره. وأثناء تجواله ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
#القسم
#الثاني
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716456
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني واﻷ-;-خير( في تعليقها على الرواية، قالت إحداهن: إنها رواية ممتعة والسرد فيها جميل غير اني توقفت عن المواصلة عند منتصفها، لما ورد فيها من مَسٍّ للذات الإلهية. هناسأختلف مع السيدة القارئة، فالكاتب لم يكن ليهدف الى ما ذهبت اليه بقدر توقفه وتصديه وبجرأة للإنحرافات التي مارسها البعض وتحت خيمة الدين وبدعوى الدفاع عنه، لذا وللذريعة نفسها، فإنَّ هذه الرواية سوف لن تروق لهذا البعض). سيعيد علاء مشذوب سرد حكايته من هناك، من مخيم رفحا والمنفى البعيد، حيث التجمع اﻷ-;-كبر لعراقيين، لم يكن أمامهم حينها من خيار وبعد أن ضاقت بهم المنافذ سوى مغادرة بلدهم، دفاعا عن مبادئهم وصونا لكرامتهم، فاﻷ-;-حوال قد تغيرت واﻷ-;-وضاع لا تسر أحدا. متجهين صوب عالم آخر، عالم مجهول لم تطأه أقدامهم من قبل، علَّهم يعثرون هناك على مخارج مشرفة، حاملين على أكتافهم في ترحالهم وطنا من جلنار وكل ما حباه الله من أشكال الخير. لكنهم وبسبب من حداثة تغربهم وقلة حيلتهم فقد فاتهم تلمس وعورة الطريق، عدا عن إرتداد مَنْ ظنوهم أخوة لهم، فإذا بأوصالهم تتقطع ويجري تقاسمها بين هذا وذاك، وراح (اﻷ-;-عدقاء) يتقاذفونهم بعد أن ضاقت بهم السُبُل، فضربهم التيه وهاموا على وجوههم، ليتحولوا الى ضحية لجنسيات متعددة اﻷ-;-طراف والولاءات، كانت قد وحَّدتها المصالح ليس الاّ، ولتجتمع في ما بينها تحت خيمة أو كذبة ما يسمي بالنظام الدولي، الراعي اﻷ-;-مين والمدافع عن حقوق الإنسان كما يُفترض، وفي ضوء ما سنته شرائعهم، وإذا به لا يقل فسادا وشراسة إن لم يزد عن النظام السابق، ليمسي متحكما ومتفردا بزمام اﻷ-;-مر، وبقراري الحرب والتجويع، والإتيان كذلك بمنظومة حكم مهلهلة، كبيرها لص وصغيرها زاني. ومن بين المغادرين أيضاً، مَن ْاستثمرها ووظفها لغايات أخرى، لا صلة لها بما كان يدعيه حين كان معارضا، لتتكشف نواياه بسرعة ملفتة، ولتسقط معها وبشكل مدوي كل شعاراته وإدعائاته، ولتهوي معها أيضا ما كان قد لفَّقه من سطور بعد أن لوى عنق التأريخ، ونسج منه ما يشاء بغير حق، إنسجاما مع ما انتواه وما خطط له، فراح في ما بعد وإثر سقوط الدولة أو إسقاطها، ليلعب ويرقص على أشلاء وطن، تمَّ ذُبِحه من الوريد الى الوريد، وليعبث به كما كان يفعل من قبل. وعلى تلك اﻷ-;-رضية والمعطيات الصادمة وما شهده العراق من مصائب وما لحق به من تخريب وتدمير متعمدين، وعلى يد فئة باغية، تحكمت بشؤون البلاد والعباد، سيسرد الكاتب علاء مشذوب روايته، بائع السكاكر، مختارا لها بضع شخصيات كان أبرزها تلك التي أسماها متوكل، لتشكل محور عمله. ومن خلال حركة هذه الشخصية وتفاعلاتها مع ما يحيطها، ستتحول وتصبح كما الشاهد الحي والمدون المحايد لحقبة من الزمن، حيث وُلِدَ وكبر معها، انها نهاية عقد الستينات وما سيتبعها من متاعب. وتعليقا على هذا الإسم(متوكل)، فهناك من الكتاب ولعل علاء كان أحدهم، سيختار له من اﻷ-;-سماء عن دراية وقصد، وسيحمل معه دلالته وما يرمز اليه. سيطوف هذا الصبي أحياء مدينته وهوحامل حلواه على صينية من نحاس، كان الصدأ قد طالها من بعض جوانبها، علَّه يكسب قوت يومه، ليحتفظ بما تيسر له وبالحلال، في(صندقجة)آملا أن تعينه على مسايرة أبناء حيّه ومدرسته والتواصل معهم ومن موقع المتكافئ، انها جذور الإعتداد والإعتزاز بالنفس وبالزهد أيضا، وستجد هذه الصفات لها تعبيراتها، وسنسمع صداها مع تطور السرد، ولتبقى ملازمة له حتى في كبره. وأثناء تجواله ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
#القسم
#الثاني
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716456
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني والأخير
حاتم جعفر : سحر المكان وسطوته
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ما قاله المتصوف جلال الدين الرومي: إلهي ، خذ روحي إلى ذلك المكان الذي يمكن فيه أن أتحدث بِدونِ كلمات. في كتاب الحكمة وثوابت العصر جاء ما يلي: إنَّ الناس راحلون وإن بعد طول دهِِر، وان المكان هو ألابقى. ومن كان على ألفة ومحبة وذو قربى باﻷ-;-ثر فلا مناص من العودة اليه مهما طال السفر ومهما بعدت المسافات. ولوعة التواصل مع الماضي ستبقى كذلك وسيزداد الحنين اليه كلما هزَّكَ الشوق، فالعودة الى النبع اﻷ-;-ول حيث إرتويت لا ينازعك عليه أحد. أما عن شكل إستحضاره (الماضي) فلا أظنه موضع خلاف أو إجتهاد، كذلك سوف لن يُمسي موضع شك أو تساؤل، فمهما إبتعدت فسيبقى شاهداً حيا، وصادقاً، لا يمالئ أحداً ولا يحابيه، حتى وإن فعل الزمان وعاتياته ما فعل. عُدْ اليه إذن، فلابد أن تَجِدَ أو تعثر على بقايا أثر كنت قد تركته هنا أو هناك، فمنه وبه ستستعيد نعمة التذكر التي ظننتها قد خَبَتْ وإنطفت جذوتها.إن عدتَ فلا تنسى المرور بتلك الشجرة الباسقة التي ما إنفكتْ تناجيك منذ ابتعدت. إن عُدتَ فتذكر يوم تسلقك كرمة العنبِ رُغمَ عدم نضوجه، إن عدت فتذكر ذلك الزقاق وسطح ذاك الدار، يوم رمت إحدى الصبايا وردة حمراء لا زال عطرها عبقاً، وكُدتَ تهوى من الهوى ولوعة الحب. إن عُدتَ مُرْ بذاك الحجر وذاك الذي كان على عهدك يسمونه قنطرة أو جسرا، كنتَ قد عبرته وعَبرهُ أيضاً سواك من البشر، منهم ما زال حيّا ومنهم من غادرها. المكان هو ذات المكان إذن.. ثابت، لم ولن يتغير، شاهد حق لا يساوم أو يخاتل، صابر على ماهو عليه وليس في ذلك من هوانٍ أو ضعف، ولا تذهب في حسابك سوءا أو يخونك التقدير. لم تستطع الريح هزّه (المكان) ولم ينحنِ لها ذات يوم أو ذات مرة. واهمٌ ذلك البعض ممن طوعته الغربة ولوَت ذاكرته، بأنه باتَ شاهد زور، أو أنَّ رقبته مالت حيث الحاكم وقسوته. أجْزِمُ انه لم ولن يُخطئ أبدا، إنَّه أصدق مني ومنك، راسخ أصلب مني ومنك حتى وإن بانت عليه علامات الكبر وتغضن وجهه بشيخوخة العمر ومصائب الدهر. إذن سيبقى المكان وكما عهدناه، منصفاً، لمن استقرَّ أو مرَّ به أو حتى غادره على الكراهة أو مجبرا. لا يأتيه الباطل من أي جنبٍ، لا من يساره ولا من يمينه. لا يخاتل ولا يهادن، ولا يميل نحو هذا أوذاك، أو يضربه الهوى فيفقد الصلة الحسنة والقسطاس بين الناس. فهو واﻷ-;-رض التي نريد ونحلم صنوان لا يختلفان، فكلاهما وطأتهما قدماك، وهما مَنْ حَماكَ يوم ولدت ويوم غادرت ويوم ولّيت وجهك صوب أصقاع العالم وأطرافه. آه، تذكرت الآن وقبل أن يفلت السؤال من بين يدَي وذاكرتي، لِمَ أدرت ظهرك ونأيت عن ذلك الذي حملك على هذا الكف وذاك الكتف؟ ألمْ يصلكَ نداء المكان وخشية العابثين به؟ هل أصغيتَ الى صوت من سامرك الخمر والحب والطفولة وما بينها من مشاكسات محببة؟. إن نسيتَ أو تناسيت سأعيد عليك ما قالوه وقاله أخاك اﻷ-;-كبر: لا ترحل، ثم أضافوا عليه وبنسيم لغة عذبة، مخافة عليك لا منك: إياك يا ولدي، فقد تهتز الارض من حولك أو من تحتك وتفقد الوصل باﻷ-;-صل وبالجذر! لكنك لم تصغِ ولم تلتفت، فَرِحْتِ مولّيا وجهك صوب اللامكان وصوب اللاعودة، وأصبحت في تيه من أمرك، يأتي بك اﻷ-;-غراب والريح حيث تشاء، من يدري فكل الإحتملات ممكنة بل لعلها لَوَتْ ذراعيك. وربما صادفتك أسوء المآلات، واعلم إنَّ اﻷ-;-حمال الثقيلة لا تُلقى على أي أرضٍ . ولعلك صاحبت مَنْ كان عصيٌ عليك أن تألفهم أو يألفوك، وليس مستبعدأ إن ضاقت بك المصادفات الطيبة وحُسن الأحوال رغم طول المقام هناك. لذا عُدْ الى الجذر والى تلك الشجرة الباسقة وَنَم تحت فيئها فظلاله ......
#المكان
#وسطوته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720993
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ما قاله المتصوف جلال الدين الرومي: إلهي ، خذ روحي إلى ذلك المكان الذي يمكن فيه أن أتحدث بِدونِ كلمات. في كتاب الحكمة وثوابت العصر جاء ما يلي: إنَّ الناس راحلون وإن بعد طول دهِِر، وان المكان هو ألابقى. ومن كان على ألفة ومحبة وذو قربى باﻷ-;-ثر فلا مناص من العودة اليه مهما طال السفر ومهما بعدت المسافات. ولوعة التواصل مع الماضي ستبقى كذلك وسيزداد الحنين اليه كلما هزَّكَ الشوق، فالعودة الى النبع اﻷ-;-ول حيث إرتويت لا ينازعك عليه أحد. أما عن شكل إستحضاره (الماضي) فلا أظنه موضع خلاف أو إجتهاد، كذلك سوف لن يُمسي موضع شك أو تساؤل، فمهما إبتعدت فسيبقى شاهداً حيا، وصادقاً، لا يمالئ أحداً ولا يحابيه، حتى وإن فعل الزمان وعاتياته ما فعل. عُدْ اليه إذن، فلابد أن تَجِدَ أو تعثر على بقايا أثر كنت قد تركته هنا أو هناك، فمنه وبه ستستعيد نعمة التذكر التي ظننتها قد خَبَتْ وإنطفت جذوتها.إن عدتَ فلا تنسى المرور بتلك الشجرة الباسقة التي ما إنفكتْ تناجيك منذ ابتعدت. إن عُدتَ فتذكر يوم تسلقك كرمة العنبِ رُغمَ عدم نضوجه، إن عدت فتذكر ذلك الزقاق وسطح ذاك الدار، يوم رمت إحدى الصبايا وردة حمراء لا زال عطرها عبقاً، وكُدتَ تهوى من الهوى ولوعة الحب. إن عُدتَ مُرْ بذاك الحجر وذاك الذي كان على عهدك يسمونه قنطرة أو جسرا، كنتَ قد عبرته وعَبرهُ أيضاً سواك من البشر، منهم ما زال حيّا ومنهم من غادرها. المكان هو ذات المكان إذن.. ثابت، لم ولن يتغير، شاهد حق لا يساوم أو يخاتل، صابر على ماهو عليه وليس في ذلك من هوانٍ أو ضعف، ولا تذهب في حسابك سوءا أو يخونك التقدير. لم تستطع الريح هزّه (المكان) ولم ينحنِ لها ذات يوم أو ذات مرة. واهمٌ ذلك البعض ممن طوعته الغربة ولوَت ذاكرته، بأنه باتَ شاهد زور، أو أنَّ رقبته مالت حيث الحاكم وقسوته. أجْزِمُ انه لم ولن يُخطئ أبدا، إنَّه أصدق مني ومنك، راسخ أصلب مني ومنك حتى وإن بانت عليه علامات الكبر وتغضن وجهه بشيخوخة العمر ومصائب الدهر. إذن سيبقى المكان وكما عهدناه، منصفاً، لمن استقرَّ أو مرَّ به أو حتى غادره على الكراهة أو مجبرا. لا يأتيه الباطل من أي جنبٍ، لا من يساره ولا من يمينه. لا يخاتل ولا يهادن، ولا يميل نحو هذا أوذاك، أو يضربه الهوى فيفقد الصلة الحسنة والقسطاس بين الناس. فهو واﻷ-;-رض التي نريد ونحلم صنوان لا يختلفان، فكلاهما وطأتهما قدماك، وهما مَنْ حَماكَ يوم ولدت ويوم غادرت ويوم ولّيت وجهك صوب أصقاع العالم وأطرافه. آه، تذكرت الآن وقبل أن يفلت السؤال من بين يدَي وذاكرتي، لِمَ أدرت ظهرك ونأيت عن ذلك الذي حملك على هذا الكف وذاك الكتف؟ ألمْ يصلكَ نداء المكان وخشية العابثين به؟ هل أصغيتَ الى صوت من سامرك الخمر والحب والطفولة وما بينها من مشاكسات محببة؟. إن نسيتَ أو تناسيت سأعيد عليك ما قالوه وقاله أخاك اﻷ-;-كبر: لا ترحل، ثم أضافوا عليه وبنسيم لغة عذبة، مخافة عليك لا منك: إياك يا ولدي، فقد تهتز الارض من حولك أو من تحتك وتفقد الوصل باﻷ-;-صل وبالجذر! لكنك لم تصغِ ولم تلتفت، فَرِحْتِ مولّيا وجهك صوب اللامكان وصوب اللاعودة، وأصبحت في تيه من أمرك، يأتي بك اﻷ-;-غراب والريح حيث تشاء، من يدري فكل الإحتملات ممكنة بل لعلها لَوَتْ ذراعيك. وربما صادفتك أسوء المآلات، واعلم إنَّ اﻷ-;-حمال الثقيلة لا تُلقى على أي أرضٍ . ولعلك صاحبت مَنْ كان عصيٌ عليك أن تألفهم أو يألفوك، وليس مستبعدأ إن ضاقت بك المصادفات الطيبة وحُسن الأحوال رغم طول المقام هناك. لذا عُدْ الى الجذر والى تلك الشجرة الباسقة وَنَم تحت فيئها فظلاله ......
#المكان
#وسطوته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720993
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - سحر المكان وسطوته
حاتم جعفر : في ضيافة ألبرتو مانغويل
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر قال الراوي وعلى لسان كريتون، وهو إحدى شخصياته:(ليس ثمة خطيئة أعظم من الجهل). عديدة هي مواهبه وإهتماماته اﻷ-;-دبية، لذا تألفه طائفاً بجناحين من البهجة، بين حدائق شُيدَتْ من نور ومن بليغ الكلام، بحثا عن حلو ما قيل من قبله. سيقطف من هذا البستان زهرة ومن ذاك إستراحة لمساءاته. أو تراه مستظلا بزخات مطر ربيعي ليهدأ قليلا كي يواصل مشواره. انها رحلة بحث قد يجدها البعض مضنية، غير انه يراها مبهجة لا تدانيها سعادة، فأجمل اللحظات حين تكون برفقة ما تقرأءه، تأنس بصحبته وتغفو على حروفه وقد يفتح لك بابا من حلم ما إنفكَّ يراودك.إننا نتحدث هنا عن مانغويل البرتو، اﻷ-;-رجنتيني الولادة، الكندي الجنسية. جَمعَ بين يديه مختلف أنواع الفنون وألوان من الراحة. في صبره وأناته ودقة إشتغاله، يشبه حاطِب الليل وجامع المحار، هذا ما أنبئنا به محياه وما أنبئتنا به سكينته. وعلى الناحية اﻷ-;-خرى ولذات اﻷ-;-هداف التي رسمها له، فستجده دؤوب في ترحاله وتنقلاته، يشده الغوص في عالم رأى فيه سلواه ومتعته، فتألفه في بحثه كما ذاك الذي يجول حول محراب، شديد الجلالة. يدور (الكاتب) برغبة وشوق عارمين بين درابين وحارات وزوايا، يظنها البعض مقفلة مقفرة، ويراها زاهية يانعة. انها خبايا وخفايا رفوف، ضمَّت بين جنباتها أقدس الحروف وأحلى ما كتبه بني البشر. سيغرف بكأسه الأثير من هذه الضفة ومن اﻷ-;-خرى أيضاً، مقلباً أوراق صحائفه تحت شجرة صفصاف شاهقة باسقة، جميلة المحيا، ظليلة. في كتابه الموسوم بيوميات القراءة والذي سنأخذه نموذجا لكتب التشويق والدفع للقراءة، سيحاول الكاتب من خلاله نسج علاقة من نوع ما بين القارئ وصاحب النص، وقد يعتبره شرطا أو عقدا بينهما، يهدف في نهاية المطاف الى حسن التلاقي. والمقصود هنا ليس أي كتاب بل ذاك الذي سيدخل في دائرة إهتمام القارئ ويستجيب لرغباته وبتعبير أدق ما يدخل في دائرة إهتمامه. وعن هذا الشق تحديدا سيرد على الصفحة29 من الكتاب النص التالي: ربما كان على كتاب ما يستهوينا، أن نقيم صلة من التوافقات بين خبرتنا وخبرة الرواية، بين مخيلتين وتلك التي على الورق. في موقع آخر من الكتاب، سيدخلنا الكاتب بل سيلفت إنتباهنا الى محور آخر من شروط القراءة، وهنا وعلى ما أعتقدسيدفع بكامل المسؤولية على القارئ نفسه، ليحمله وزر طبيعة النص المكتوب وضرورة شحذ قواه ليحقق الجدوى المتوخاة من القراءة. وعن ذلك وعلى الصفحة 42 من الكتاب سنقرأ: عندما يكبر المرء فإنَّ الذاكرة بدورها يمكن أن تسلب الكثير من المتعة، كون القارئ جاهلا بما سيحدث تالياً. في سياق كتابه هذا والذي هو مدار حديثنا، وفي صفحات متقدمة، سيتناول الكاتب طرح بعض اﻷ-;-نماط الشخصية التي وردت في بعض اﻷ-;-عمال التي سبر أغوارها، أو يكون قد تعمد إستحضارها دعما لوجهته وأهدافه، ومن ثم القيام بتحليلها وفي ضوء علم النفس، واقفا على أهم ما يميز إحداها عن اﻷ-;-خرى. وعن هذه النقطة، سيأتـي البرتو مانغويل على ذكر بعض اﻷ-;-مثلة والإستشهادات. فمثلا على الصفحة 46 سنقرأ النص التالي:( إنَّ إرادة الإنسان تحكم الحياة، مركزا على مفردة الإرادة). وفي موقع آخر سيحاول أن يبرز دور الحظ في تحريك الكثير من القضايا. وثالث الإستشهادات سيتوقف الكاتب عند مفهوم القدر، فهو وعلى حد قوله ســ(يطمس معالم الخط الفاصل بين الإنسان والبهيمة). وإستطرادا لما فات وخلاصته، فسيوصلنا الكاتب الى النهاية الشهيرة لرواية مزرعة الحيوان لجورج أويل، والتي أراد من خلالها تجسيد مبتغاه:( نقلت المخلوقات التي كانت في الخارج نظرها من الخنز ......
#ضيافة
#ألبرتو
#مانغويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723286
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر قال الراوي وعلى لسان كريتون، وهو إحدى شخصياته:(ليس ثمة خطيئة أعظم من الجهل). عديدة هي مواهبه وإهتماماته اﻷ-;-دبية، لذا تألفه طائفاً بجناحين من البهجة، بين حدائق شُيدَتْ من نور ومن بليغ الكلام، بحثا عن حلو ما قيل من قبله. سيقطف من هذا البستان زهرة ومن ذاك إستراحة لمساءاته. أو تراه مستظلا بزخات مطر ربيعي ليهدأ قليلا كي يواصل مشواره. انها رحلة بحث قد يجدها البعض مضنية، غير انه يراها مبهجة لا تدانيها سعادة، فأجمل اللحظات حين تكون برفقة ما تقرأءه، تأنس بصحبته وتغفو على حروفه وقد يفتح لك بابا من حلم ما إنفكَّ يراودك.إننا نتحدث هنا عن مانغويل البرتو، اﻷ-;-رجنتيني الولادة، الكندي الجنسية. جَمعَ بين يديه مختلف أنواع الفنون وألوان من الراحة. في صبره وأناته ودقة إشتغاله، يشبه حاطِب الليل وجامع المحار، هذا ما أنبئنا به محياه وما أنبئتنا به سكينته. وعلى الناحية اﻷ-;-خرى ولذات اﻷ-;-هداف التي رسمها له، فستجده دؤوب في ترحاله وتنقلاته، يشده الغوص في عالم رأى فيه سلواه ومتعته، فتألفه في بحثه كما ذاك الذي يجول حول محراب، شديد الجلالة. يدور (الكاتب) برغبة وشوق عارمين بين درابين وحارات وزوايا، يظنها البعض مقفلة مقفرة، ويراها زاهية يانعة. انها خبايا وخفايا رفوف، ضمَّت بين جنباتها أقدس الحروف وأحلى ما كتبه بني البشر. سيغرف بكأسه الأثير من هذه الضفة ومن اﻷ-;-خرى أيضاً، مقلباً أوراق صحائفه تحت شجرة صفصاف شاهقة باسقة، جميلة المحيا، ظليلة. في كتابه الموسوم بيوميات القراءة والذي سنأخذه نموذجا لكتب التشويق والدفع للقراءة، سيحاول الكاتب من خلاله نسج علاقة من نوع ما بين القارئ وصاحب النص، وقد يعتبره شرطا أو عقدا بينهما، يهدف في نهاية المطاف الى حسن التلاقي. والمقصود هنا ليس أي كتاب بل ذاك الذي سيدخل في دائرة إهتمام القارئ ويستجيب لرغباته وبتعبير أدق ما يدخل في دائرة إهتمامه. وعن هذا الشق تحديدا سيرد على الصفحة29 من الكتاب النص التالي: ربما كان على كتاب ما يستهوينا، أن نقيم صلة من التوافقات بين خبرتنا وخبرة الرواية، بين مخيلتين وتلك التي على الورق. في موقع آخر من الكتاب، سيدخلنا الكاتب بل سيلفت إنتباهنا الى محور آخر من شروط القراءة، وهنا وعلى ما أعتقدسيدفع بكامل المسؤولية على القارئ نفسه، ليحمله وزر طبيعة النص المكتوب وضرورة شحذ قواه ليحقق الجدوى المتوخاة من القراءة. وعن ذلك وعلى الصفحة 42 من الكتاب سنقرأ: عندما يكبر المرء فإنَّ الذاكرة بدورها يمكن أن تسلب الكثير من المتعة، كون القارئ جاهلا بما سيحدث تالياً. في سياق كتابه هذا والذي هو مدار حديثنا، وفي صفحات متقدمة، سيتناول الكاتب طرح بعض اﻷ-;-نماط الشخصية التي وردت في بعض اﻷ-;-عمال التي سبر أغوارها، أو يكون قد تعمد إستحضارها دعما لوجهته وأهدافه، ومن ثم القيام بتحليلها وفي ضوء علم النفس، واقفا على أهم ما يميز إحداها عن اﻷ-;-خرى. وعن هذه النقطة، سيأتـي البرتو مانغويل على ذكر بعض اﻷ-;-مثلة والإستشهادات. فمثلا على الصفحة 46 سنقرأ النص التالي:( إنَّ إرادة الإنسان تحكم الحياة، مركزا على مفردة الإرادة). وفي موقع آخر سيحاول أن يبرز دور الحظ في تحريك الكثير من القضايا. وثالث الإستشهادات سيتوقف الكاتب عند مفهوم القدر، فهو وعلى حد قوله ســ(يطمس معالم الخط الفاصل بين الإنسان والبهيمة). وإستطرادا لما فات وخلاصته، فسيوصلنا الكاتب الى النهاية الشهيرة لرواية مزرعة الحيوان لجورج أويل، والتي أراد من خلالها تجسيد مبتغاه:( نقلت المخلوقات التي كانت في الخارج نظرها من الخنز ......
#ضيافة
#ألبرتو
#مانغويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723286
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - في ضيافة ألبرتو مانغويل
حاتم جعفر : إطلالة على كتاب: الروائي الساذج والحساس
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر .إطلالة على كتاب: الروائي الساذج والحساسهي رحلة ليست بالقصيرة، فما بين روايته اﻷ-;-ولى جودت بك وأبناؤه، وبين وروايته اﻷ-;-خيرة متحف البراءة قرابة الخمسة والثلاثين عاما. في سِفرهِ هذا والذي أسماه بـ(الروائي الساذج والحساس) سيراجع الكاتب التركي أورهان باموك، الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2006 سيرته اﻷ-;-دبية، مستذكرا أحياء مدينته العريقة إستنبول وما لها من دور في تشكيل ذائقتيه اﻷ-;-دبية والفنية بل وفي سيرة حياته أيضا. مستعرضا ما كانت لديه من مواهب أخرى لعل أبرزها ميله الواضح ﻷ-;-ن يصبح رساما في كبره، بعد أن ذهب به الظن وتأكد من رشاقة أنامله وتحريكها في كل الإتجاهات وبأناقة العارف، كذلك لقدرته على دمج الألوان وبكفاءة عالية. هذا ما إعتقده الطفل باموك ذو اﻷ-;-عوام السبعة حينذاك. الاّ أنَ إتجاه الريح قد ذهب بصاحب سيرتنا نحو منحى آخر ولها في ذلك من اﻷ-;-سباب ما يبررها، فالإبن قد ورِثَ من أبيه ما يمكن عدّه رصيدا ثقافيا معقولا، تمثَّلَ في طبيعة وظيفته و ما ترك له من مكتبة عامرة، ضمَّت بين جنباتها عيون اﻷ-;-دب والمعرفة، فضلاً عما كان سائدا من أجواء عائلية، تنتمي الى ما يمكن تسميته بالطبقة المتوسطة من حيث مستوى التعليم وما كان يصاحبها من نقاشات وحوارات، تعكس مستوى الوعي الذي كانوا يتمتعون به. لذا ولِما فات من مقدمات فإنَّ سفينة الرغبة أخذت بأورهان باموك نحو جرف آخر ونهر آخر، رآه أكثر جمالا وأبهى حضورا وأشد تعبيرا عمّا يجول بخاطره، فكان له ما أراد وهذا ما تحقق. ومن هناك، من تلك المحطة وكاتبنا لمّا يزل يواصل رحلته، أمّا نحن فسنتواصل معه، وسنتوقف عند أهم المنعطفات التي شكلت سيرته ورسمت معالم منتجه اﻷ-;-دبي.وﻷ-;-ن صاحب السيرة قد قضى معظم حياته وأهم مراحلها في مدينة شديدة الصخب والحضور والتأريخ، فكانت بالنسبة له خير معين لرسم خطوط مستقبله، ولتشكل كذلك مصدر دائم للإلهام والعطاء السخي، لذا تجده مغترفا منها بثقة ودلال، وبلمسات فنان يعرف كيف يحرك أنامله وكيف يلتقط أطيب الكلام وأحلاه. في ذات الوقت أدرك مبكرا لعبة الحياة فلا مجال هنا للتمادي أو غض الطرف عن الفرص النادرة والسعيدة والتي لن تتكرر. أما والحال كذلك فلابد له من إلتقاطها قبل أفول الشمس: لقد تعلمت التعامل مع الحياة بجدية، جاء ذلك نتيجة تعاملي مع الروايات بجدية بمرحلة شبابي.ص53. وما دمنا قد دخلنا في عالم اورهان باموك الروائي فلا بأس من الغوص أعمق كي نشكل صورة ما قد تعيننا على رسم ملامحه وهويته بشكل أوضح. وإذا كان لنا من قول، فبدايات صاحب السيرة تشبه إن لم تطابق بدايات أي صبي كان قد دخل عالما جديدا، رآه مغريا وممتعا، لذا ألفته قارئا نهما ومجربا أيضا لحظوظه في الكتابة، واثقا من أنها ستكون شفيعا وكفيلة لعبور الضفة اﻷ-;-خرى من النهر. وكغيره ممن إختط ذات الخطى ومع بداية مشواره ستجده متعثرا، مرة هنا ومرة هناك، حتى كاد أن يتوقف عن تكملة مسيرته، غير انه أدرك أخيرا بأن بلوغ الغايات النبيلة لا يمكن الوصول اليها بتلك السلاسة والخفة، وبات على قناعة: بانَّ عالم الرواية ولطالما يدخل في مجال اﻷ-;-هداف الكبرى والتي ما إنفك يحلم بها، فلا بأس من الإستعانة بالصبر وببذل المزيد من الجهد والوقت. لذا وفي مدونته التي بين يدينا، وبعد مروره بالعديد من التجارب، وبكل ما حملته من صعوبات ومعوقات، خَلُصَ الى أنَّ ما يجب وضعه نصب عينيه هو التركيز على الشخصية الرئيسية لمنتجه الروائي، بإعتبارها المحرك اﻷ-;-ساسي له، ودون إغفال أو تجاهل بطبيعة الحال للأدوار الت ......
#إطلالة
#كتاب:
#الروائي
#الساذج
#والحساس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726843
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر .إطلالة على كتاب: الروائي الساذج والحساسهي رحلة ليست بالقصيرة، فما بين روايته اﻷ-;-ولى جودت بك وأبناؤه، وبين وروايته اﻷ-;-خيرة متحف البراءة قرابة الخمسة والثلاثين عاما. في سِفرهِ هذا والذي أسماه بـ(الروائي الساذج والحساس) سيراجع الكاتب التركي أورهان باموك، الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2006 سيرته اﻷ-;-دبية، مستذكرا أحياء مدينته العريقة إستنبول وما لها من دور في تشكيل ذائقتيه اﻷ-;-دبية والفنية بل وفي سيرة حياته أيضا. مستعرضا ما كانت لديه من مواهب أخرى لعل أبرزها ميله الواضح ﻷ-;-ن يصبح رساما في كبره، بعد أن ذهب به الظن وتأكد من رشاقة أنامله وتحريكها في كل الإتجاهات وبأناقة العارف، كذلك لقدرته على دمج الألوان وبكفاءة عالية. هذا ما إعتقده الطفل باموك ذو اﻷ-;-عوام السبعة حينذاك. الاّ أنَ إتجاه الريح قد ذهب بصاحب سيرتنا نحو منحى آخر ولها في ذلك من اﻷ-;-سباب ما يبررها، فالإبن قد ورِثَ من أبيه ما يمكن عدّه رصيدا ثقافيا معقولا، تمثَّلَ في طبيعة وظيفته و ما ترك له من مكتبة عامرة، ضمَّت بين جنباتها عيون اﻷ-;-دب والمعرفة، فضلاً عما كان سائدا من أجواء عائلية، تنتمي الى ما يمكن تسميته بالطبقة المتوسطة من حيث مستوى التعليم وما كان يصاحبها من نقاشات وحوارات، تعكس مستوى الوعي الذي كانوا يتمتعون به. لذا ولِما فات من مقدمات فإنَّ سفينة الرغبة أخذت بأورهان باموك نحو جرف آخر ونهر آخر، رآه أكثر جمالا وأبهى حضورا وأشد تعبيرا عمّا يجول بخاطره، فكان له ما أراد وهذا ما تحقق. ومن هناك، من تلك المحطة وكاتبنا لمّا يزل يواصل رحلته، أمّا نحن فسنتواصل معه، وسنتوقف عند أهم المنعطفات التي شكلت سيرته ورسمت معالم منتجه اﻷ-;-دبي.وﻷ-;-ن صاحب السيرة قد قضى معظم حياته وأهم مراحلها في مدينة شديدة الصخب والحضور والتأريخ، فكانت بالنسبة له خير معين لرسم خطوط مستقبله، ولتشكل كذلك مصدر دائم للإلهام والعطاء السخي، لذا تجده مغترفا منها بثقة ودلال، وبلمسات فنان يعرف كيف يحرك أنامله وكيف يلتقط أطيب الكلام وأحلاه. في ذات الوقت أدرك مبكرا لعبة الحياة فلا مجال هنا للتمادي أو غض الطرف عن الفرص النادرة والسعيدة والتي لن تتكرر. أما والحال كذلك فلابد له من إلتقاطها قبل أفول الشمس: لقد تعلمت التعامل مع الحياة بجدية، جاء ذلك نتيجة تعاملي مع الروايات بجدية بمرحلة شبابي.ص53. وما دمنا قد دخلنا في عالم اورهان باموك الروائي فلا بأس من الغوص أعمق كي نشكل صورة ما قد تعيننا على رسم ملامحه وهويته بشكل أوضح. وإذا كان لنا من قول، فبدايات صاحب السيرة تشبه إن لم تطابق بدايات أي صبي كان قد دخل عالما جديدا، رآه مغريا وممتعا، لذا ألفته قارئا نهما ومجربا أيضا لحظوظه في الكتابة، واثقا من أنها ستكون شفيعا وكفيلة لعبور الضفة اﻷ-;-خرى من النهر. وكغيره ممن إختط ذات الخطى ومع بداية مشواره ستجده متعثرا، مرة هنا ومرة هناك، حتى كاد أن يتوقف عن تكملة مسيرته، غير انه أدرك أخيرا بأن بلوغ الغايات النبيلة لا يمكن الوصول اليها بتلك السلاسة والخفة، وبات على قناعة: بانَّ عالم الرواية ولطالما يدخل في مجال اﻷ-;-هداف الكبرى والتي ما إنفك يحلم بها، فلا بأس من الإستعانة بالصبر وببذل المزيد من الجهد والوقت. لذا وفي مدونته التي بين يدينا، وبعد مروره بالعديد من التجارب، وبكل ما حملته من صعوبات ومعوقات، خَلُصَ الى أنَّ ما يجب وضعه نصب عينيه هو التركيز على الشخصية الرئيسية لمنتجه الروائي، بإعتبارها المحرك اﻷ-;-ساسي له، ودون إغفال أو تجاهل بطبيعة الحال للأدوار الت ......
#إطلالة
#كتاب:
#الروائي
#الساذج
#والحساس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726843
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - إطلالة على كتاب: الروائي الساذج والحساس
حاتم جعفر : أوجاع السيدة شهد الراوي. حديث عن روايتها ساعة بغداد
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر أوجاع السيدة شهد الراوي(حديث عن روايتها ساعة بغداد) إبتداءاً، لا بأس من تسجيل ما أظنه ملفتا في نصها. فعلى الرغم من أن رواية ساعة بغداد تُعَد اﻷ-;-ولى في مسيرتها اﻷ-;-دبية، الاّ انها حوت بين جنباتها ما يستدعى الإنتباه ويشد القارئ، الا و هو تمكن الكاتبة من لغتها وتطويعها وبما يتفق مع البعد والسياق الزمنيين للرواية، وهذا ﻷ-;-مر على غاية من اﻷ-;-همية في عالم السرد. فمثلا حين كانت تتحدث عن طفولتها وأقرانها أيضا، إعتمدت من المفردات ما يتناسب وعفوية ذلك العمر. ولم تكتفِ بذلك بل راحت أ`عمق في مخيلتها، وهذا ما لمسناه في وصفها لعالم الطفولة، حيث سلطت الضوء على طبيعة إهتماماتها واﻷ-;-لعاب المفضلة لديها، والتي كانت شائعة آنذاك. في ذات السياق فالمتتبع لسردها ومع الإنتهاء منه، سيلمس وبوضوح تام تلك البساطة والسلاسة في أسلوبها، ليأتي متناغما ومستجيبا لمقتضى النص. وسوف يكتشف المتلقي أيضا تغيّرا وتطورا ملحوظين في مستوى اللغة وإستخداماتها ومع كل مرحلة جديدة من العمر، ولتتناسب مع ما أملته طبيعة اﻷ-;-حداث والظروف التي مرّت بها شخصياتها. انها بحق لإلتفاتة ذكية من لدنها. ثلاثينية العمر أو أكثر بقليل، هذا ما أنبأتنا به سيرتها الذاتية، فهي وقريناتها إذن عاشوا وواكبوا أصعب المراحل السياسية في تأريخ العراق، حيث تقاذفتهم صنوفا من اﻷ-;-ذى واﻷ-;-سى، فمن حرب الى أخرى ومن حصار الى نظام حكم ديكتاتوري، لم يبقِ ولم يُذر، لذا ما كان على ضحاياه الاّ أن يجوبوا بقاع الأرض بكل جهاتها، وعيونهم ما إنفكت ترنو وتحن الى وطن تركوه هناك عاريا، يتقاذفه مَنْ يشاء ويعبث به مَنْ يشاء. هنا سنصل الى بيت القصيد، فالكاتبةشهد الراوي ورهطها ممن وُلِدوا في ثمانينات القرن الماضي، قد لاقوا ما لاقوا من حيف وظلم، يشبهون في ذلك والى حد بعيد مَنْ سبقهم، لذا راحت تبحث عن ملاذ خارج الحدود، أملا في أن يوفر لها بعض أمان. وما دام الحال كذلك، فما كان منها الاّ أن تبحر في قارب صغير، أرادت له أن يرسو على أقرب شاطئ من بلادها، ومن هناك ومن شرفة السارية، ستحاول (شهد) أن تطل على ذاكرتها، لتدون أهم المحطات التي مرَّت بها، فكانت روايتها ساعة بغداد. أمّا نحن فسنتوقف عند أوجاعها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بينما كان التنافس على أشده بين الطفلتين على مَنْ منهما لها من العيون أجمل، وَِمنْ منهما اﻷ-;-كثر طولا من اﻷ-;-خرى، وإذا بصفارات الإنذار تُعلن عمَّن سيكون الضحية القادم. هكذا تبدأ الحكاية، انها سنة 1991، فعلى حين غفلة وتحت وابل كثيف من الحقد والكراهية، شَرَع سربٌ من الطائرات المتعددة الجنسيات بالقصف المركز على ما حلى لها وطاب من اﻷ-;-هداف، فما كان على الطفلتين الاّ أن تلجئا الى بعضهما البعض. وعن ذلك تقول الكاتبة في وصفها لتلك اللحظة (أمسكتُ بيدها وهربنا نحو المكان الذي تجلس فيه أمي وأمها)ص13. من ذلك المكان ستبدأ الخطوة اﻷ-;-ولى نحو صداقة ستمتد طويلا بين صاحبة النص وإحدى شخصياتها وأسمها نادية. ومنذ الحدث اﻵ-;-نف سيرتبط تدوين اﻷ-;-حداث بما سيحصل من كوارث. فإذا أردت مثلا أن تتذكر متى التقيت أول مرة بصديقك الفلاني، والذي أجبر على مغادرة البلد وللعديد من اﻷ-;-سباب، فستسعين او تعود بالذاكرة الى المعركة الفلانية التي وقعت بالتأريخ الفلاني. أو ستحث الذاكرة على ما حصل من مآسي بسبب سياسة التجويع التي أتبِعَت، أثر ذلك القرار المجحف، الذي قضى بإتباع سياسة حرمان الشعب، وبعنوان فرض ا ......
#أوجاع
#السيدة
#الراوي.
#حديث
#روايتها
#ساعة
#بغداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729594
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر أوجاع السيدة شهد الراوي(حديث عن روايتها ساعة بغداد) إبتداءاً، لا بأس من تسجيل ما أظنه ملفتا في نصها. فعلى الرغم من أن رواية ساعة بغداد تُعَد اﻷ-;-ولى في مسيرتها اﻷ-;-دبية، الاّ انها حوت بين جنباتها ما يستدعى الإنتباه ويشد القارئ، الا و هو تمكن الكاتبة من لغتها وتطويعها وبما يتفق مع البعد والسياق الزمنيين للرواية، وهذا ﻷ-;-مر على غاية من اﻷ-;-همية في عالم السرد. فمثلا حين كانت تتحدث عن طفولتها وأقرانها أيضا، إعتمدت من المفردات ما يتناسب وعفوية ذلك العمر. ولم تكتفِ بذلك بل راحت أ`عمق في مخيلتها، وهذا ما لمسناه في وصفها لعالم الطفولة، حيث سلطت الضوء على طبيعة إهتماماتها واﻷ-;-لعاب المفضلة لديها، والتي كانت شائعة آنذاك. في ذات السياق فالمتتبع لسردها ومع الإنتهاء منه، سيلمس وبوضوح تام تلك البساطة والسلاسة في أسلوبها، ليأتي متناغما ومستجيبا لمقتضى النص. وسوف يكتشف المتلقي أيضا تغيّرا وتطورا ملحوظين في مستوى اللغة وإستخداماتها ومع كل مرحلة جديدة من العمر، ولتتناسب مع ما أملته طبيعة اﻷ-;-حداث والظروف التي مرّت بها شخصياتها. انها بحق لإلتفاتة ذكية من لدنها. ثلاثينية العمر أو أكثر بقليل، هذا ما أنبأتنا به سيرتها الذاتية، فهي وقريناتها إذن عاشوا وواكبوا أصعب المراحل السياسية في تأريخ العراق، حيث تقاذفتهم صنوفا من اﻷ-;-ذى واﻷ-;-سى، فمن حرب الى أخرى ومن حصار الى نظام حكم ديكتاتوري، لم يبقِ ولم يُذر، لذا ما كان على ضحاياه الاّ أن يجوبوا بقاع الأرض بكل جهاتها، وعيونهم ما إنفكت ترنو وتحن الى وطن تركوه هناك عاريا، يتقاذفه مَنْ يشاء ويعبث به مَنْ يشاء. هنا سنصل الى بيت القصيد، فالكاتبةشهد الراوي ورهطها ممن وُلِدوا في ثمانينات القرن الماضي، قد لاقوا ما لاقوا من حيف وظلم، يشبهون في ذلك والى حد بعيد مَنْ سبقهم، لذا راحت تبحث عن ملاذ خارج الحدود، أملا في أن يوفر لها بعض أمان. وما دام الحال كذلك، فما كان منها الاّ أن تبحر في قارب صغير، أرادت له أن يرسو على أقرب شاطئ من بلادها، ومن هناك ومن شرفة السارية، ستحاول (شهد) أن تطل على ذاكرتها، لتدون أهم المحطات التي مرَّت بها، فكانت روايتها ساعة بغداد. أمّا نحن فسنتوقف عند أوجاعها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بينما كان التنافس على أشده بين الطفلتين على مَنْ منهما لها من العيون أجمل، وَِمنْ منهما اﻷ-;-كثر طولا من اﻷ-;-خرى، وإذا بصفارات الإنذار تُعلن عمَّن سيكون الضحية القادم. هكذا تبدأ الحكاية، انها سنة 1991، فعلى حين غفلة وتحت وابل كثيف من الحقد والكراهية، شَرَع سربٌ من الطائرات المتعددة الجنسيات بالقصف المركز على ما حلى لها وطاب من اﻷ-;-هداف، فما كان على الطفلتين الاّ أن تلجئا الى بعضهما البعض. وعن ذلك تقول الكاتبة في وصفها لتلك اللحظة (أمسكتُ بيدها وهربنا نحو المكان الذي تجلس فيه أمي وأمها)ص13. من ذلك المكان ستبدأ الخطوة اﻷ-;-ولى نحو صداقة ستمتد طويلا بين صاحبة النص وإحدى شخصياتها وأسمها نادية. ومنذ الحدث اﻵ-;-نف سيرتبط تدوين اﻷ-;-حداث بما سيحصل من كوارث. فإذا أردت مثلا أن تتذكر متى التقيت أول مرة بصديقك الفلاني، والذي أجبر على مغادرة البلد وللعديد من اﻷ-;-سباب، فستسعين او تعود بالذاكرة الى المعركة الفلانية التي وقعت بالتأريخ الفلاني. أو ستحث الذاكرة على ما حصل من مآسي بسبب سياسة التجويع التي أتبِعَت، أثر ذلك القرار المجحف، الذي قضى بإتباع سياسة حرمان الشعب، وبعنوان فرض ا ......
#أوجاع
#السيدة
#الراوي.
#حديث
#روايتها
#ساعة
#بغداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729594
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - أوجاع السيدة شهد الراوي. (حديث عن روايتها ساعة بغداد)
حاتم جعفر : وجه الزعيم ودورة القمر
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (صفحات مجتزئة من عمل سردي طويل) على نحو مفاجىء وعلى غير عادته، توارى حميد الخياط عن الأنظار وليس له من أثر يُذكر ولبضعة أيام. وعلى الرغم من قلة فترة غيابه فقد باتت ثقيلة على مقربيه ومريديه، لذا راحت اﻷ-;-سئلة تتوالى من هنا وهناك.صحيح انه اختار في الفترة الأخيرة الحد من لقاءاته وتردده على المقهى لإعتبارات وجدها ضرورية، الاّ إنَّ صدى صوته وآراءه ومماحكاته كانت تُسمع وبوضوح، حتى وإن كان غائبا. فالرجل وبإ`تراف أبناء حيّه بمن فيهم مَنْ يدعي عدم إرتياحه لحضوره، فقد كان شاغلهمِ ومالىء أوقاتهم بل وأحد مصادر سلواهم، لما يحمله من أفكار وآراء مُلفتة للنظر وجاذبة للأنتباه، حتى وإن لم تَرُقْ لهم كثيرا. أول من تنبَّه الى تغيّبه أو غيابه هو ابو وعد النادي، صديقه القديم والمستأجر الجديد لمقهى الحي، حيث إتخَذ من هذه المهنة مضطرا باب رزق، بعد أن تم إحراق بستانه السخي، الوافر العطا، والمسترخي على كتف نهر المدينة الكبير، وعلى يد حفنة من مأجوري وأزلام العهد البائد، يوم كانوا متسلطين على دست الحكم. ليلة حميد الخياط الأخيرة في مقهاه العتيد، لم تمضِ على خير، إذ كانت وبشهادة ما رواه روادها الأصلاء والدائميون، حامية الوطيس، حيث شهدت حوارات صاخبة، تقلبت وتنقلت بين اتجاهات ومواضيع شتى. غير انَّ أكثرها سخونة والذي تركَّز حولها النقاش في تلك الأمسية وتمحور، هو ما أدّعاه أحد الحاضرين وببرودة أعصاب يُحسَد عليها، برواية مفادها: بأن الله قد حباه بمكرمة ما بعدها مكرمة، فكلما تطلَّع في القمر حين إكتماله، سيجد صورة الزعيم، شاخصة أمامه، معلقة هناك، وهي ترفل بالزهو وبهيبة الحضور. لِمَ لا فهو زعيم البلاد المفدى والذي راح غدرا، دافعا ثمن قربه من الناس وما يشتركان به من حب متبادل. كان حاميا لهم ومحافظا على أرواحهم من شر العداوات ومن كل سوءٍ قد يتهددهم. وإذا كنّا قد نسينا فكيف لنا أن ننسى تلك الليالي الحالكات، والتي عصفت بالبلاد وكادت أن تشعل حربا أهلية، أطرافها مجاميع حمقى، كل منها أراد جر العباد حيث الفوضى، وبذريعة إحتكاره صواب الرأي ورجاحة العقل وما يتبعه. ثم يضيف ذات الشخص الذي أنف ذكره: وكي أكون أكثر دقة في الوصف وللتوضيح كذلك، فإن دورة القمر ستأخذ شكلاً يطابق وجه الزعيم وليس العكس. (هنا لم يكن المتحدث دقيقا في وصفه، فَوَجهُ زعيمه المفضل يميل الى الطول). أما ضحكته وبشاشته والكلام لا زال له، فلا تفارقانه أبداً حتى وإن غاب القمر. وكلما تقدمت خطوة، فستقابلك تلك الكتلة الضوئية المعلقة في السماء بخطوة مماثلة، مساوية لها بالضبط إن لم تزد عليها، تقديراً وتبجيلا وإكراما لمقامه ومكانته. انَّهما (القمر ووجه الزعيم)خُلقا هكذا كأنما يأبيان الإفتراق عن بعضهما البعض. ثم يمضي صاحب الرأي ليزيد على ماذكره وبلغة لا تخلو من تحدٍّ وإصرار وقناعة لا تدانيها قناعة: إذا كان لدى البعض منكم ما يساوره ولو قليل شك فيما أقول، فبإمكان أي واحد منكم، الخروج معي الآن، ما دمنا في منتصف الليل والفرصة سانحة للتحقق من ذلك فالقمر في بدره، ولترون بأم أعينكم زعيمنا المفدى بكامل قيافته وبزته العسكرية وعنفوانه. ويمكننا أن نصطحب معنا من الشهود مَنْ تشاءون، حتى لو كان من بينهم مَنْ إختلفَ أو كان عدواً أو حاقداً على الجمهورية الفتية وعلى مفجرها المغوار، إبن الشعب. مِن بين الجلاس مَن أقلقهم الأمر وراودتهم بعض من الأسئلة وبداوفع لا تخلو من فضول وإستطلاع، لذا قرروا الخروج مع الخارجين ليتحققوا بأنفسهم وبالعين المجردة من تلك المزاعم، وفيما إذا كانت حقاً صورة زعيم بلادهم الراحل معلقة، ليتجهوا بأنظاره ......
#الزعيم
#ودورة
#القمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732634
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (صفحات مجتزئة من عمل سردي طويل) على نحو مفاجىء وعلى غير عادته، توارى حميد الخياط عن الأنظار وليس له من أثر يُذكر ولبضعة أيام. وعلى الرغم من قلة فترة غيابه فقد باتت ثقيلة على مقربيه ومريديه، لذا راحت اﻷ-;-سئلة تتوالى من هنا وهناك.صحيح انه اختار في الفترة الأخيرة الحد من لقاءاته وتردده على المقهى لإعتبارات وجدها ضرورية، الاّ إنَّ صدى صوته وآراءه ومماحكاته كانت تُسمع وبوضوح، حتى وإن كان غائبا. فالرجل وبإ`تراف أبناء حيّه بمن فيهم مَنْ يدعي عدم إرتياحه لحضوره، فقد كان شاغلهمِ ومالىء أوقاتهم بل وأحد مصادر سلواهم، لما يحمله من أفكار وآراء مُلفتة للنظر وجاذبة للأنتباه، حتى وإن لم تَرُقْ لهم كثيرا. أول من تنبَّه الى تغيّبه أو غيابه هو ابو وعد النادي، صديقه القديم والمستأجر الجديد لمقهى الحي، حيث إتخَذ من هذه المهنة مضطرا باب رزق، بعد أن تم إحراق بستانه السخي، الوافر العطا، والمسترخي على كتف نهر المدينة الكبير، وعلى يد حفنة من مأجوري وأزلام العهد البائد، يوم كانوا متسلطين على دست الحكم. ليلة حميد الخياط الأخيرة في مقهاه العتيد، لم تمضِ على خير، إذ كانت وبشهادة ما رواه روادها الأصلاء والدائميون، حامية الوطيس، حيث شهدت حوارات صاخبة، تقلبت وتنقلت بين اتجاهات ومواضيع شتى. غير انَّ أكثرها سخونة والذي تركَّز حولها النقاش في تلك الأمسية وتمحور، هو ما أدّعاه أحد الحاضرين وببرودة أعصاب يُحسَد عليها، برواية مفادها: بأن الله قد حباه بمكرمة ما بعدها مكرمة، فكلما تطلَّع في القمر حين إكتماله، سيجد صورة الزعيم، شاخصة أمامه، معلقة هناك، وهي ترفل بالزهو وبهيبة الحضور. لِمَ لا فهو زعيم البلاد المفدى والذي راح غدرا، دافعا ثمن قربه من الناس وما يشتركان به من حب متبادل. كان حاميا لهم ومحافظا على أرواحهم من شر العداوات ومن كل سوءٍ قد يتهددهم. وإذا كنّا قد نسينا فكيف لنا أن ننسى تلك الليالي الحالكات، والتي عصفت بالبلاد وكادت أن تشعل حربا أهلية، أطرافها مجاميع حمقى، كل منها أراد جر العباد حيث الفوضى، وبذريعة إحتكاره صواب الرأي ورجاحة العقل وما يتبعه. ثم يضيف ذات الشخص الذي أنف ذكره: وكي أكون أكثر دقة في الوصف وللتوضيح كذلك، فإن دورة القمر ستأخذ شكلاً يطابق وجه الزعيم وليس العكس. (هنا لم يكن المتحدث دقيقا في وصفه، فَوَجهُ زعيمه المفضل يميل الى الطول). أما ضحكته وبشاشته والكلام لا زال له، فلا تفارقانه أبداً حتى وإن غاب القمر. وكلما تقدمت خطوة، فستقابلك تلك الكتلة الضوئية المعلقة في السماء بخطوة مماثلة، مساوية لها بالضبط إن لم تزد عليها، تقديراً وتبجيلا وإكراما لمقامه ومكانته. انَّهما (القمر ووجه الزعيم)خُلقا هكذا كأنما يأبيان الإفتراق عن بعضهما البعض. ثم يمضي صاحب الرأي ليزيد على ماذكره وبلغة لا تخلو من تحدٍّ وإصرار وقناعة لا تدانيها قناعة: إذا كان لدى البعض منكم ما يساوره ولو قليل شك فيما أقول، فبإمكان أي واحد منكم، الخروج معي الآن، ما دمنا في منتصف الليل والفرصة سانحة للتحقق من ذلك فالقمر في بدره، ولترون بأم أعينكم زعيمنا المفدى بكامل قيافته وبزته العسكرية وعنفوانه. ويمكننا أن نصطحب معنا من الشهود مَنْ تشاءون، حتى لو كان من بينهم مَنْ إختلفَ أو كان عدواً أو حاقداً على الجمهورية الفتية وعلى مفجرها المغوار، إبن الشعب. مِن بين الجلاس مَن أقلقهم الأمر وراودتهم بعض من الأسئلة وبداوفع لا تخلو من فضول وإستطلاع، لذا قرروا الخروج مع الخارجين ليتحققوا بأنفسهم وبالعين المجردة من تلك المزاعم، وفيما إذا كانت حقاً صورة زعيم بلادهم الراحل معلقة، ليتجهوا بأنظاره ......
#الزعيم
#ودورة
#القمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732634
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - وجه الزعيم ودورة القمر
حاتم جعفر : حانة للندامى
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن أيام الشام وبعض من صفحاتها التي لم يُكتبُ عنها كثيرا، نقول: ماسنأتي عليه قد يكون محض خيال، أو ربما كان له بعض نصيب من الواقع، أو هو من الإثنين معا وقد تداخلا وتضافرا حتى خرجا بما هو أحلى، وراحا يشكلان لوحة ثالثة، أظنها ستكون أكثر دلالة وتعبيرا، ولأجد نفسي منحازا لها وبما لا يدع مجالا للشك. ووفق هذه المؤالفة، وتحت ظلالها وتأثيرها، سأشرع في الكتابة. وما دام الحال كذلك فلا مناص من الإصغاء الى ما يعينني على ذلك، فألفتني حازما أمري، مقلبا أوراقي، شاحذا معهما ذاكرتي، عائدا ببها الى هناك، فزائري اﻵ-;-ن يحمل معه بشائر سعد، قد نحياها من جديد ويا ليتها تكون كذلك. وإنسجاما مع ما دار بخلدي، فقد بات لزاما عليَّ، أناصاحب المقال، العودة بالزمان بضعة عقود، لنقوم بجولات أو لنقل بزيارات خاطفة على أهم معالم دمشق القديمة. فها هو وبكل شموخه مقام شيخ المتصوفة اﻷ-;-كبر، محي الدين ابن عربي، الزاهد بمرقده كزهد حياته. ومن بعده سنقطع بضعة شوارع، وصولا الى ما نبتغيه، إنه الجامع اﻷ-;-موي، الواقع بالطرف اﻵ-;-خر من المدينة، زاه بمآذنه وضياءه، جليل ببناءه وهندسته وعبق تأريخه. أما عن أماكن إستراحتي وسلواي بعد الظهيرة، فلا أظن هناك أجمل من درابين وأزقة حارة الورد وباب الجابية، وسوق ساروجة وضوعة طيبوها في دمشق العريقة ومذاق نبيذها المعتق في أقدم خاناتها وسراديبها، دون أن نغفل المرور على واحدة من أقدم مقاهيها، حيث مأوى الغرباء وأحاديث السياسة، يوم كنّا ننتظر جني الثمار، غير انَّ العمر مضى وغادر اﻷ-;-حبة تباعا ولم نجنِ حتى حبة تمرٍ واحدة. وما دمنا نتحدث عن ذلك السفر المجيد، فجمال الكلام لا يكتمل إن لم نلج منطقة الصالحية ونسعد في الحديث عن محلاتها وعن نساءها الفارهات الطول، المغنجات بقدودهن، وعن حانة الخمر القريبة ووجهتنا حين تحلٌ المساءات. كذلك لا مناص من أن ننعطف نحو شارع العابد حيث يقع هناك مقهى الروضة، لندخله آمنين، راكعين على عتبته التي أوتنا سنينا، مستذكرين بعض فصوله. وإذا كان لنا من قول عن الصورة النمطية لذلك المقهى وكيف كانت عليه يومذاك، فلا بأس من التذكير بها. فما بين هذا الجالس في أحد اﻷ-;-ركان القصية من المقهى ومَنْ كان برفقته، وبين آخر قد جاء تواً من سَفَرٍ بعيد ومضيفه، كانت تدور رحى نقاشات عالية السخونة، أمّا عن حماس لغتها، فقد بات من البداهة أن تبلغ أشدها وصولا الى أعلى مناسيبها، وسيتبعها الخلاف والفرقة. كل ذاك كان يدور وسط دهشة رواد المقهى، غير ان ما كان يشفع لصراخ أهلي وأبناء جلدتي: أنَّ هناك مَنْ فتح لهم باب القلب قبل باب البيت، ورأوا في ضيافة الغرباء فرض عين لا مناص منه ولا فكاك. وعلى ما رآه أهل الدار، فالمتحاورون وبعد أن طال بهم المقام في أرض ليست كأرضهم رغم المشتركات والتشابه الكبير بينهما، باتوا اﻵ-;-ن في إضطراب وعلى عجالة من أمرهم. منتظرين بفارغ الصبر بيانا هاماً ومطمئنا من هذا الحزب المعارض وتوضيحا من ذاك، فاﻷ-;-حداث تُنذرُ بوقوع تطورات دراماتيكية، قد تُحدث تغييرا ما في بنية النظام الحاكم في بلادهم، على ما قيل لهم وما وصلتهم من أخبار، الاّ انَّ واقع الحال كان غير ذلك، فبعد أن أخذ منهم اليأس مأخذا، وخرجوا بخفي حنين وقبضة ريح، ما كان عليهم الاّ أنْ يختطوا طرقا ومسالك أخرى، باحثين عن بدائل وملاذات أكثر أمنا، ليضعوا حدا لحيرتهم، فتشتت القوم وعلى غير هدى. أمّا أنا المتحدث عن تلك الحقبة، فقد كنت أحد هؤلاء الهائمين، حاملا أمتعتي حيث يذهبون. الصورة لم تكتمل بعد ولم تُقتصر على ما فات ذكره، فبجانبها كانت هنا ......
#حانة
#للندامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736620
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن أيام الشام وبعض من صفحاتها التي لم يُكتبُ عنها كثيرا، نقول: ماسنأتي عليه قد يكون محض خيال، أو ربما كان له بعض نصيب من الواقع، أو هو من الإثنين معا وقد تداخلا وتضافرا حتى خرجا بما هو أحلى، وراحا يشكلان لوحة ثالثة، أظنها ستكون أكثر دلالة وتعبيرا، ولأجد نفسي منحازا لها وبما لا يدع مجالا للشك. ووفق هذه المؤالفة، وتحت ظلالها وتأثيرها، سأشرع في الكتابة. وما دام الحال كذلك فلا مناص من الإصغاء الى ما يعينني على ذلك، فألفتني حازما أمري، مقلبا أوراقي، شاحذا معهما ذاكرتي، عائدا ببها الى هناك، فزائري اﻵ-;-ن يحمل معه بشائر سعد، قد نحياها من جديد ويا ليتها تكون كذلك. وإنسجاما مع ما دار بخلدي، فقد بات لزاما عليَّ، أناصاحب المقال، العودة بالزمان بضعة عقود، لنقوم بجولات أو لنقل بزيارات خاطفة على أهم معالم دمشق القديمة. فها هو وبكل شموخه مقام شيخ المتصوفة اﻷ-;-كبر، محي الدين ابن عربي، الزاهد بمرقده كزهد حياته. ومن بعده سنقطع بضعة شوارع، وصولا الى ما نبتغيه، إنه الجامع اﻷ-;-موي، الواقع بالطرف اﻵ-;-خر من المدينة، زاه بمآذنه وضياءه، جليل ببناءه وهندسته وعبق تأريخه. أما عن أماكن إستراحتي وسلواي بعد الظهيرة، فلا أظن هناك أجمل من درابين وأزقة حارة الورد وباب الجابية، وسوق ساروجة وضوعة طيبوها في دمشق العريقة ومذاق نبيذها المعتق في أقدم خاناتها وسراديبها، دون أن نغفل المرور على واحدة من أقدم مقاهيها، حيث مأوى الغرباء وأحاديث السياسة، يوم كنّا ننتظر جني الثمار، غير انَّ العمر مضى وغادر اﻷ-;-حبة تباعا ولم نجنِ حتى حبة تمرٍ واحدة. وما دمنا نتحدث عن ذلك السفر المجيد، فجمال الكلام لا يكتمل إن لم نلج منطقة الصالحية ونسعد في الحديث عن محلاتها وعن نساءها الفارهات الطول، المغنجات بقدودهن، وعن حانة الخمر القريبة ووجهتنا حين تحلٌ المساءات. كذلك لا مناص من أن ننعطف نحو شارع العابد حيث يقع هناك مقهى الروضة، لندخله آمنين، راكعين على عتبته التي أوتنا سنينا، مستذكرين بعض فصوله. وإذا كان لنا من قول عن الصورة النمطية لذلك المقهى وكيف كانت عليه يومذاك، فلا بأس من التذكير بها. فما بين هذا الجالس في أحد اﻷ-;-ركان القصية من المقهى ومَنْ كان برفقته، وبين آخر قد جاء تواً من سَفَرٍ بعيد ومضيفه، كانت تدور رحى نقاشات عالية السخونة، أمّا عن حماس لغتها، فقد بات من البداهة أن تبلغ أشدها وصولا الى أعلى مناسيبها، وسيتبعها الخلاف والفرقة. كل ذاك كان يدور وسط دهشة رواد المقهى، غير ان ما كان يشفع لصراخ أهلي وأبناء جلدتي: أنَّ هناك مَنْ فتح لهم باب القلب قبل باب البيت، ورأوا في ضيافة الغرباء فرض عين لا مناص منه ولا فكاك. وعلى ما رآه أهل الدار، فالمتحاورون وبعد أن طال بهم المقام في أرض ليست كأرضهم رغم المشتركات والتشابه الكبير بينهما، باتوا اﻵ-;-ن في إضطراب وعلى عجالة من أمرهم. منتظرين بفارغ الصبر بيانا هاماً ومطمئنا من هذا الحزب المعارض وتوضيحا من ذاك، فاﻷ-;-حداث تُنذرُ بوقوع تطورات دراماتيكية، قد تُحدث تغييرا ما في بنية النظام الحاكم في بلادهم، على ما قيل لهم وما وصلتهم من أخبار، الاّ انَّ واقع الحال كان غير ذلك، فبعد أن أخذ منهم اليأس مأخذا، وخرجوا بخفي حنين وقبضة ريح، ما كان عليهم الاّ أنْ يختطوا طرقا ومسالك أخرى، باحثين عن بدائل وملاذات أكثر أمنا، ليضعوا حدا لحيرتهم، فتشتت القوم وعلى غير هدى. أمّا أنا المتحدث عن تلك الحقبة، فقد كنت أحد هؤلاء الهائمين، حاملا أمتعتي حيث يذهبون. الصورة لم تكتمل بعد ولم تُقتصر على ما فات ذكره، فبجانبها كانت هنا ......
#حانة
#للندامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736620
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - حانة للندامى
حاتم جعفر : سيرة الوجد والطين
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر المقال مهدى الى الفنان جعفر طاعون، فله من بعضه أثراً وعطرا. للوقوف على تجربة وسيرة أي فنان، كان قد نجح وعلى ما أنبأتنا به اﻷ-;-يام التاليات، في بناء عالمه الخاص وفي تشكل ذائقته، سنجد أنفسنا ملزمين بالعودة الى تلك الجذور والى البدايات التي ساهمت ولعبت الدور الأكبر في رسم معالم منتجه الإبداعي وما كانت قد حفرته أنامله وسارت عليه خطاه. مستعرضين أبرز محطاتها، ولا بأس من تناولها بشيء من التفصيل، قارئين أهم المؤثرات والعوامل الداخلة في تكوين عالمه، تحقيقا للهدف المرتجى وأخذاً بالعِبَرْ. فالصبي أو الفتى الذي سيكون مدار حديثنا، هو شخصية إفتراضية ليس الاّ. ولا غرابة إن وجدَ أحدكم في تجربته، ممن له ذات المنحى والإهتمام، بعض من ملامحه أو يكاد. وللتخصيص أكثر وإختصارا للوصف، وعلى ما رسمته مخيلتنا، فصاحب السيرة التي سنتناولها والتي اخترناها بمحض الصدفة ليس الاّ، لتكون نموذجا في سبرنا هذا، نقول: إنه غضٌ طري العود، لم يكن كأقرانه من حيث البنية ممن يقاربونه في العمر. لكنه في ذات الوقت كان كثير الحركة، شديد الإنتباه، حتى إختلط على زملائه اﻷ-;-مر وصعبَ عليهم الفصل والتمييز، بين أن يكون مصدر نشاطه المفرط هذا، أهو عائد لفضول مترافق مع سن الطفولة؟ أم هو توق للمعرفة، أو ربما جاء نتيجة لتظافر العاملين معاً؟. لم يبلغ بعد العاشرة من العمر عندما قررت إدارة مدرسة عتبة إبن غزوان الإبتدائية، التي كان أحد تلامذتها، القيام بزيارة الى نصب الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، الذي لا يبعد سوى رمية عصا عن المدرسة، وفق قياس بعض كبار السن. وبعد أن دار دورتين أو ثلاثة حول النصب ودون سواه من زملائه، وإذا بالفتى وعلى الرغم من معرفته المسبقة عن طبيعة الزيارة المقررة وما الهدف منها، راح متسائلا وبصيغة بدت كما الذي يريد المزيد من التفاصيل عَمَّا يمثله صاحب هذا المجسم الواقف أمام شط العرب، وبهيئة بدت كما الذي سيحث خطاه بعد قليل لقطع النهر والعبور الى الضفة اﻵ-;-خرى مشيا. أو كَمَنْ أقسمَ إنَّ النهر ورغم مهابته وعظمته حين هياجه سيكون ملك يديه أو هو ملك يديه حقا، لا ينازعه في ذلك أحدا!! رَدَّ عليه معلمه والمشرف على تلك الرحلة: أنه واحد من أبرز رواد ومؤسسي الشعر العربي الحر، إن لم يكن سيدها وباني مجدها. لم يكتفِ الفتى بهذا القدر مما قيل له عن الشاعر، فحين عودته الى البيت، شَرع بالبحث هنا مستفهما هناك، حتى إستقر به الرأي وإرتضى بما جمعه من معلومات، ربما يكون قد إكتفى بها حتى اللحظة، أو هذا ما بان عليه. الاّ أنَّ اﻷ-;-مر لم يقف عند هذا الحد بل سيأخذ منحى لم يكن ليتوقعه. فأباه الذي كان يتابع عن كثب، هِمَّةَ وعزم ولده عن بُعدٍ، دخل هو اﻵ-;-خر وبما مَلَكَتْ حافظته على خط البحث، مقترحا على ولده المسك بدفتر صغير ليملي عليه اﻵ-;-تي: إنه السياب الشاعر بجلالة منزلته ومكانته. إنه إبن جيكور، وهي ليست قريته وموطن ولادته ونشأته فحسب، بل هي هاجسه ومصدر إلهامه وعطاءه، وهي جرحه الذي ظلَّ برفقته ولم يندمل حتى الرمق اﻷ-;-خير من حياته. وتُعَدٌ (جيكور)واحدة من أتباع مدينته، الضاربة بعمق التأريخ، لتغطي بظلالها وفيئها بقاعا أرحب مما يظنه البعض أو يخاله، فهي الكريمة والسخية، وأنا (لا زال الكلام للأب) أتحدث هنا عن البصرة الفيحاء. بعد بضعة أسطر من الكتابة وتحريك حروفها وفق ما تقتضيه جماليات اللغة ونحوها وما كان يمليه عليه أباه، ولعله كان أستاذا للغة العربية أو أحد عشاقها، أسوة ببعض من أبناء جيله في ذلك الزمان، راود الصبي في هذه اﻷ-;-ثناء إستفسارا آخر، كان قد تولَّد م ......
#سيرة
#الوجد
#والطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740315
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر المقال مهدى الى الفنان جعفر طاعون، فله من بعضه أثراً وعطرا. للوقوف على تجربة وسيرة أي فنان، كان قد نجح وعلى ما أنبأتنا به اﻷ-;-يام التاليات، في بناء عالمه الخاص وفي تشكل ذائقته، سنجد أنفسنا ملزمين بالعودة الى تلك الجذور والى البدايات التي ساهمت ولعبت الدور الأكبر في رسم معالم منتجه الإبداعي وما كانت قد حفرته أنامله وسارت عليه خطاه. مستعرضين أبرز محطاتها، ولا بأس من تناولها بشيء من التفصيل، قارئين أهم المؤثرات والعوامل الداخلة في تكوين عالمه، تحقيقا للهدف المرتجى وأخذاً بالعِبَرْ. فالصبي أو الفتى الذي سيكون مدار حديثنا، هو شخصية إفتراضية ليس الاّ. ولا غرابة إن وجدَ أحدكم في تجربته، ممن له ذات المنحى والإهتمام، بعض من ملامحه أو يكاد. وللتخصيص أكثر وإختصارا للوصف، وعلى ما رسمته مخيلتنا، فصاحب السيرة التي سنتناولها والتي اخترناها بمحض الصدفة ليس الاّ، لتكون نموذجا في سبرنا هذا، نقول: إنه غضٌ طري العود، لم يكن كأقرانه من حيث البنية ممن يقاربونه في العمر. لكنه في ذات الوقت كان كثير الحركة، شديد الإنتباه، حتى إختلط على زملائه اﻷ-;-مر وصعبَ عليهم الفصل والتمييز، بين أن يكون مصدر نشاطه المفرط هذا، أهو عائد لفضول مترافق مع سن الطفولة؟ أم هو توق للمعرفة، أو ربما جاء نتيجة لتظافر العاملين معاً؟. لم يبلغ بعد العاشرة من العمر عندما قررت إدارة مدرسة عتبة إبن غزوان الإبتدائية، التي كان أحد تلامذتها، القيام بزيارة الى نصب الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، الذي لا يبعد سوى رمية عصا عن المدرسة، وفق قياس بعض كبار السن. وبعد أن دار دورتين أو ثلاثة حول النصب ودون سواه من زملائه، وإذا بالفتى وعلى الرغم من معرفته المسبقة عن طبيعة الزيارة المقررة وما الهدف منها، راح متسائلا وبصيغة بدت كما الذي يريد المزيد من التفاصيل عَمَّا يمثله صاحب هذا المجسم الواقف أمام شط العرب، وبهيئة بدت كما الذي سيحث خطاه بعد قليل لقطع النهر والعبور الى الضفة اﻵ-;-خرى مشيا. أو كَمَنْ أقسمَ إنَّ النهر ورغم مهابته وعظمته حين هياجه سيكون ملك يديه أو هو ملك يديه حقا، لا ينازعه في ذلك أحدا!! رَدَّ عليه معلمه والمشرف على تلك الرحلة: أنه واحد من أبرز رواد ومؤسسي الشعر العربي الحر، إن لم يكن سيدها وباني مجدها. لم يكتفِ الفتى بهذا القدر مما قيل له عن الشاعر، فحين عودته الى البيت، شَرع بالبحث هنا مستفهما هناك، حتى إستقر به الرأي وإرتضى بما جمعه من معلومات، ربما يكون قد إكتفى بها حتى اللحظة، أو هذا ما بان عليه. الاّ أنَّ اﻷ-;-مر لم يقف عند هذا الحد بل سيأخذ منحى لم يكن ليتوقعه. فأباه الذي كان يتابع عن كثب، هِمَّةَ وعزم ولده عن بُعدٍ، دخل هو اﻵ-;-خر وبما مَلَكَتْ حافظته على خط البحث، مقترحا على ولده المسك بدفتر صغير ليملي عليه اﻵ-;-تي: إنه السياب الشاعر بجلالة منزلته ومكانته. إنه إبن جيكور، وهي ليست قريته وموطن ولادته ونشأته فحسب، بل هي هاجسه ومصدر إلهامه وعطاءه، وهي جرحه الذي ظلَّ برفقته ولم يندمل حتى الرمق اﻷ-;-خير من حياته. وتُعَدٌ (جيكور)واحدة من أتباع مدينته، الضاربة بعمق التأريخ، لتغطي بظلالها وفيئها بقاعا أرحب مما يظنه البعض أو يخاله، فهي الكريمة والسخية، وأنا (لا زال الكلام للأب) أتحدث هنا عن البصرة الفيحاء. بعد بضعة أسطر من الكتابة وتحريك حروفها وفق ما تقتضيه جماليات اللغة ونحوها وما كان يمليه عليه أباه، ولعله كان أستاذا للغة العربية أو أحد عشاقها، أسوة ببعض من أبناء جيله في ذلك الزمان، راود الصبي في هذه اﻷ-;-ثناء إستفسارا آخر، كان قد تولَّد م ......
#سيرة
#الوجد
#والطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740315
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - سيرة الوجد والطين