ماريا عائد زقوت : آن أوان النهاية
#الحوار_المتمدن
#ماريا_عائد_زقوت ما بين نزع السلاح و الإصرار على استخدامه، وقعت الهاوية، فهوَى بها شعبٌ، وهوَت بها هممٌ، ثمّ هوى مقصدٌ أساسيٌّ ألا وهو التحرير، و تتابعت النزاعات كما تتابعت إثرها محاولات المصالحة التي لم تحقق أيَّ نجاحٍ حتى اللحظة، يا تُرى ؟ هل مسألة السلاح بهذا القدر من الصعوبة ؟ أم أنّ من وقع على عاتقه حلّها لم يتبّع منهجيات الوصول إلى الحل ؟ لطالما تبنّت الصراعات على مرّ التاريخ أسلوب الترغيب والترهيب ، أسلوب الشدة واللين، و قد أثبتت هذه الأساليب عمليًا نجاحها في كافة الجوانب الحياتية، فأين نحن من هذه القواعد؟ لِمَ لم يفكّر أصحاب القرار بتطبيق هذه المبادئ ليجد حلًّا لمُعضلته؟! لماذا يصرُّ كل طرفٍ على تبنّي وجهة نظره الخاصّة دون النظرِ إلى آلية تحويرٍ أو تدويرٍ تقود إلى الحلول ؟ لماذا لا يتم اتّباع سياسة المزاوجة في استخدام أساليب الكفاح ضد الاحتلال حسب الأولويات؟ فهي أمثلُ طريقٍ للوصول إلى الغاية الكبرى، فاستخدامُ قوة السلاح بذلك الشكل الرتيب غير المُجدي لن يغيّر من مسار القضية، و إنّ نزع السلاح بشكل قطعيّ ليس طريقًا تنتفع به القضية، وكلّنا نعرف أنّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة، فلا بدّ من التأكيد على اللجوء إلى المواجهة باتباع كافة الأساليب الممكنة، كلٌّ حسب الموقف و معطياته المتوافرة، فإنْ كانت المفاوضات و ما يترتب عليها من اتفاقيات تُكسب الجانب الفلسطيني وقتًا أو تمنحه بضعَ تسهيلات، أو تحُول دون هدمٍ للبنية التحتية التي هو في أمسّ الحاجة إليها لأجل بناء أجيال النصر، فهي صحيحةٌ مناسبة في حينها، و إنْ كان استخدام القوة العسكرية سيؤدي إلى تغييراتٍ واقعية على الأرض تشير إلى هزيمة الاحتلال فهو صحيحٌ مناسب لتحقيق الغاية في حينها ، فاعتماد أسلوبٍ واحد للمواجهة في كافة المواقف يعود بنا دائمًا إلى نفس النقطة، حيثُ الضياع و الاقتتال الداخلي والانقسام، و من الجدير بذكرِه أنّ المقاومة الشعبية حاضرةٌ في كل وقت، فالرسائل التي يرسلها الشعب الفلسطيني حفاظًا على حقّه لن يتم التوقف عن إرسالها حتى خلال اتفاقيات السلام المؤقتة، و خيرُ شاهدٍ الاعتصام أمام المسجد الأقصى عام 2017 ضد الإجراءات الأمنية التي اتخذتها دولة الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، و انتهى الأمر بإزالة التدابير الأمنية، وحقق الفلسطينيون مطلبهم، ودافعوا عن أهم محاور القضية، كان يجب أن يكون هناك إمداد بالعمليات العسكرية للاعتصامات، و هذه هي سياسة الازدواجية بحد ذاتها ، فاتفاقية السلام المؤقتة لا تعني الخضوع في مثل هذه المواقف، و في الجانب الآخر، استخدام القوة العسكرية في غزة الذي هدر و لا زال يهدر دماء آلاف ، دون مقابلٍ في معظم الأحيان ، هل لأجل تلك الحوارات الديموغاجية تُهدر كل تلك الدماء؟! لو نظرنا إلى تاريخ القضية الفلسطينية ، سنجد أن هذه السياسة تم اتباعها في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ، فبعد توقيع أوسلو، قامت مجازر جنين و التي لم يتوانى فيها الرئيس الراحل عن السماح باستخدام العمليات العسكرية لمواجهة الاحتلال، فهذا يمثّل تجربةً حيةً واقعيةً للمزاوجة باستخدام كافة الوسائل في مواجهة الاحتلال ،إنّ غاية التحرير غاية عظمى تحتاج إلى الوقت و الحنكة و الدهاء، يجب الأخذ بالاعتبار أننا نواجه عدوًّا ماكرًا تأصّل الغدر فيه، فلن تُدرك الغايات إلّا بتأنّي الأفعال و إدارة الأقوال . ......
#أوان
#النهاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701975
#الحوار_المتمدن
#ماريا_عائد_زقوت ما بين نزع السلاح و الإصرار على استخدامه، وقعت الهاوية، فهوَى بها شعبٌ، وهوَت بها هممٌ، ثمّ هوى مقصدٌ أساسيٌّ ألا وهو التحرير، و تتابعت النزاعات كما تتابعت إثرها محاولات المصالحة التي لم تحقق أيَّ نجاحٍ حتى اللحظة، يا تُرى ؟ هل مسألة السلاح بهذا القدر من الصعوبة ؟ أم أنّ من وقع على عاتقه حلّها لم يتبّع منهجيات الوصول إلى الحل ؟ لطالما تبنّت الصراعات على مرّ التاريخ أسلوب الترغيب والترهيب ، أسلوب الشدة واللين، و قد أثبتت هذه الأساليب عمليًا نجاحها في كافة الجوانب الحياتية، فأين نحن من هذه القواعد؟ لِمَ لم يفكّر أصحاب القرار بتطبيق هذه المبادئ ليجد حلًّا لمُعضلته؟! لماذا يصرُّ كل طرفٍ على تبنّي وجهة نظره الخاصّة دون النظرِ إلى آلية تحويرٍ أو تدويرٍ تقود إلى الحلول ؟ لماذا لا يتم اتّباع سياسة المزاوجة في استخدام أساليب الكفاح ضد الاحتلال حسب الأولويات؟ فهي أمثلُ طريقٍ للوصول إلى الغاية الكبرى، فاستخدامُ قوة السلاح بذلك الشكل الرتيب غير المُجدي لن يغيّر من مسار القضية، و إنّ نزع السلاح بشكل قطعيّ ليس طريقًا تنتفع به القضية، وكلّنا نعرف أنّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة، فلا بدّ من التأكيد على اللجوء إلى المواجهة باتباع كافة الأساليب الممكنة، كلٌّ حسب الموقف و معطياته المتوافرة، فإنْ كانت المفاوضات و ما يترتب عليها من اتفاقيات تُكسب الجانب الفلسطيني وقتًا أو تمنحه بضعَ تسهيلات، أو تحُول دون هدمٍ للبنية التحتية التي هو في أمسّ الحاجة إليها لأجل بناء أجيال النصر، فهي صحيحةٌ مناسبة في حينها، و إنْ كان استخدام القوة العسكرية سيؤدي إلى تغييراتٍ واقعية على الأرض تشير إلى هزيمة الاحتلال فهو صحيحٌ مناسب لتحقيق الغاية في حينها ، فاعتماد أسلوبٍ واحد للمواجهة في كافة المواقف يعود بنا دائمًا إلى نفس النقطة، حيثُ الضياع و الاقتتال الداخلي والانقسام، و من الجدير بذكرِه أنّ المقاومة الشعبية حاضرةٌ في كل وقت، فالرسائل التي يرسلها الشعب الفلسطيني حفاظًا على حقّه لن يتم التوقف عن إرسالها حتى خلال اتفاقيات السلام المؤقتة، و خيرُ شاهدٍ الاعتصام أمام المسجد الأقصى عام 2017 ضد الإجراءات الأمنية التي اتخذتها دولة الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، و انتهى الأمر بإزالة التدابير الأمنية، وحقق الفلسطينيون مطلبهم، ودافعوا عن أهم محاور القضية، كان يجب أن يكون هناك إمداد بالعمليات العسكرية للاعتصامات، و هذه هي سياسة الازدواجية بحد ذاتها ، فاتفاقية السلام المؤقتة لا تعني الخضوع في مثل هذه المواقف، و في الجانب الآخر، استخدام القوة العسكرية في غزة الذي هدر و لا زال يهدر دماء آلاف ، دون مقابلٍ في معظم الأحيان ، هل لأجل تلك الحوارات الديموغاجية تُهدر كل تلك الدماء؟! لو نظرنا إلى تاريخ القضية الفلسطينية ، سنجد أن هذه السياسة تم اتباعها في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ، فبعد توقيع أوسلو، قامت مجازر جنين و التي لم يتوانى فيها الرئيس الراحل عن السماح باستخدام العمليات العسكرية لمواجهة الاحتلال، فهذا يمثّل تجربةً حيةً واقعيةً للمزاوجة باستخدام كافة الوسائل في مواجهة الاحتلال ،إنّ غاية التحرير غاية عظمى تحتاج إلى الوقت و الحنكة و الدهاء، يجب الأخذ بالاعتبار أننا نواجه عدوًّا ماكرًا تأصّل الغدر فيه، فلن تُدرك الغايات إلّا بتأنّي الأفعال و إدارة الأقوال . ......
#أوان
#النهاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701975
الحوار المتمدن
ماريا عائد زقوت - آن أوان النهاية