الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : التَّمحور حول الذَّات والانبعاث في القصيدة - احتاج لدبوس - للشاعر العراقي البابلي عبد الله حسين
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تنطوي تجربة الناص من مرجعيات فلسفية ومعارف ثقافية فكرية ومنطقية بالإضافة إلى تمكنه من أدواته الشعريه عن طريق درايته بالفنون البصرية الحسية مما يجعل العديد من نصوصه الوجيزة تُلامس ملامح التشكيل المتخيل الذي يجعله في مضمار تفاعليّ واقعي مع المجتمع الذي يعيش فيه لذلك جاء النسق الداخلي مبني على أساس جمالي يعتمد اللمحة والوهّج البصري والفكرة التأملية التي تُلهب نار التشوق في الصورة الشعرية المتشظية إلى صور عديدة متناسقة البنيان عن طريق صهرها فنياً في بوتقة واحدة تُعبْر عن مقاصده وعندما تقرأ " احتاج لدبوس " لينقلنا الشاعر من العالم التخيلي إلى واقع ملموس وكأنك تمسك وتتحسس دبوس بمرامي شعورية تجعلك تُفكر قبل الولوج إلى النص كيف توخز رأسك بدبوسٍ ؟ وهل تحتاج فعلاً في وقت من الأوقات إلى وخْزةِ دبوس؟ يسترسل الناص بتكرار لفظي وكأنه جواباً لفعل الوخْز " رأسي الذي نفخته الريح وصياح جارنا اليومي, وكوابيس الحروب التي تدخله كل يومٍ دون خروج "بعد تكرار كلمة " رأسي " الناص يبعث في قصيدته إيقاعاً لافتاً مُثيراً للقارئ، لشَده ا إلى الشيء المكرر، لأنها تترك أثراً ينعكس على رؤية القصيدة وبنيتها الفنية, يُدخلنا الناص إلى عالم الحياة الواسعة بما فيها من تناقضات واختلافات في الرأي وتعدد الأحزاب والتيارات الفكرية المختلفة وهذا ما كان يقصده الشاعر من " نفخته الريح " ليبدأ معنا رحلة المُعاناة الشاقة التي يعيشها الفرد العراقي وغيره من أفراد العالم العربي الذي دخل عالم أفلام الرعب والأكشن ومغامرات علي بابا والأربعين حرامي حتى صار لكل حرامي أولاد وأحفاد وزَجوا الأبرياء في حروب طائفية طاحنة التي تدور أخبارها على طاولة طعام العائلة العربية وتمضغها مع الخبز وتشربها مع الشاي...أستمر الناص في رحلته التأملية المبنية على المزاوجة بين معطيات الواقع الذي يتحسسه بكل جوارحه والمتخيل وفقاً لأفق اللا متوقع انطلاقاً من الذات المُعبأة بالألم والإصرار على جلد الواقع المرير ومستنداً في تشكيل الصورة الشعرية على بلاغة السرد والغرابة والمفارقة والدهشة في الإنتقال من صورة إلى أخرى كما في :أحتاج لبالونٍ ليطير ويطير معه رأسي لأبعد مدىتاركاً جسدي في الأرضلجأ الشاعر إلى تكرار كلمة " أحتاج " لدفع حركة الصورة الشعرية من الرتابة والسكون إلى الدينامية والحيوية ضمن إيقاعها حيث أن ” التكرار يستطيع أن يعين المتلقي في الكشف عن القصد الذي يريد الشاعر أن يصل إليه، فالكلمات المكررة،ربما لا تكون عاملاً مساهماً في إضفاء جو الرتابة على العمل الأدبي، ولا يمكن أن تكون دليلاً على ضعف الشاعرية عند الشاعر،بل إنها أداة من الأدوات التي يستخدمها الشاعر لتعين في إضاءة التجربة، وإثرائها وتقديمها للقارئ الذي يحاول الشاعر بكل الوسائل أن يحرك فيه هاجس التفاعل مع تجربته، إن حرص الشاعر على إحياء تجربته في نفوس المتلقين يجعله يتحرز في اختيار الأسلوب الأكثر ملاءمة”(1).يكشف لنا الناص الواقع المأساوي الذي يعيشه الفرد في ظل واقع فوضوي متفكك فكرياً واجتماعياً واقتصادياً بحيث يتمنى أن يترك جسده المُثَّقل بالهموم ويطير لعله يرتاح من هول ما يجتاحه من آلام .أحتاج ورقةً كبيرةأكتبُ عليها كل أسماء الموتىلأقرأ لهم سورة الفاتحة قراءة واحدةأحتاج روايةأغوص في أحداثها وابقى مدفوناً هناك بين طيات أوراقهانقل لنا الناص بصورة واقعية عِبْر تشكيل فني ما يدور في رأس كل فرد قد مرت به وعاشها بنفسها فهو بذلك أيقظ الحس الوطني والشعور بالإنسانية من خلال مُحرك فعال وله أثر بالغ في نفس المتلقي حيث ......
#التَّمحور
#الذَّات
#والانبعاث
#القصيدة
#احتاج
#لدبوس
#للشاعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712698