الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المناضل-ة : فيمَ تفكر الجماهير؟ بقلم، ازنزار
#الحوار_المتمدن
#المناضل-ة "ضمانا لنجاعة أي سياسة تتطلع إلى تحقيق النصر للاشتراكية وسيطرة العمل على الرأسمال، فإن الأهمية بمكان ألا تكتفي بمعرفة الأثر الموضوعي لتطور القوى الإنتاجية على الحركات والتغيرات الاجتماعية، هذا التطور المستقل عن كل إرادة، بل أن تتبين أيضا- وتعطي الأهمية الكافية لذلك- ما يدور في "الرؤوس" أي البنية العقلية للناس الذين يتأثرون وينفعلون بالعمليات الموضوعية التي ينجزونها، تبعا لاختلاف بلدانهم وأحيائهم وزمرهم المهنية وأعمارهم وجنسهم. إن مفهوم الوعي الطبقي يلعب دورا هاديا وقياديا في الحركة والسياسة الاشتراكيتين، ذلك أن "اكتساب الوعي الطبقي" من قبل فئات السكان الرازحة تحت نير الاضطهاد هو الشرط الأول لكل تحويل ثوري للنظام الاجتماعي القائم، ونعني بذلك بلا لبس وبكل وضوح أن البشر لا بد أن يتغيروا تحت تأثير العمليات الاقتصادية والاجتماعية حتى يكون في مستطاعهم إنجاز عمل كبير كالثورة". ["ما الوعي الطبقي؟ نحو علم نفس سياسي للجماهير"، ويلهلم رايش، ترجمة جورج طرابيشي، دار الطبيعة بيروت- لبنان، الطبعة الثانية فبراير 1979].يقول ماركس إن "الثقافة السائدة هي ثقافة الطبقات السائدة"، وهذه إشارة واضحة إلى الهيمنة الثقافية لأفكار البرجوازية على وعي ولا وعي الطبقة العاملة، بحكم امتلاكها وسائل الفرض والانتشار (الأعلام الجماهيري، المدرسة، المؤسسات الدينية... إلخ).ينتج عن هذا أن الطبقة العاملة تفكر- بعض الأحيان إن لم يكن في أغلبها- ضمن الأطر الفكرية والأيديولوجية البرجوازية، فتغلف- رغما عنها- تطلعاتها باللغة السائدة أحيانا، وأحيانا تقبل الوضع السائد كقدر لا سبيل لرده. ولكن هذا لا يمنع أن تكون الجماهير تُضَمِّنُ تلك اللغة مصالحها المناقضة تماما، لمصالح البرجوازية السائدة وأقسامها الحاكمة.يشهد المغرب جولات نضال بين مد وجزر، فتصعد الجماهير تارة مبدية آيات القتالية والكفاح، ثم تكبو في حضيض الاستسلام تارة أخرى قابلة بالأمر الواقع. وفي كل الحالات تعبر الجماهير عن وضعها ومصالحها وآلامها، بلغة بعيدة عن قاموس الطلائع الثورية، ما يجعل هذه الأخيرة معزولة عن هذه الجماهير.تقف هذه العزلة عائقا أمام استجلاء ما تفكر فيه حقيقةً هذه الجماهير، ويجري إحلالُ تطلعات الطلائع محل ما تريده واقعيا. وهذه القطيعة بين الجماهير والطلائع هي إحدى ركائز استمرار سلطة البرجوازية، حيث تعيش الطبقة العاملة واقعها كما هو معطى سلفا، بينما تنصرف الطلائع الثورية إلى استنفاذ جزء من طاقاتها في تصور ما تريده نيابة عنها. وقد عبر عن المعضلة أحسن تعبير ويلهلم رايش في مؤلفه "ما الوعي الطبقي؟" قائلا: "إن الكفاح المر الذي يخوضه ثوريو العالم قاطبة على عدة جبهات يحملهم على ألا ينظروا إلى حياة البشر إلا من وجهة نظر أيديولوجيتهم الخاصة بهم، أو على ألا يقيموا وزنا إلا لوقائع الحياة الاجتماعية المرتبطة بصورة أو بأخرى بأفكارهم ومعاركهم. لكن القسم الأعظم من سكان المعمورة، الذي يريدون تحريره من نير الاضطهاد الرأسمالي، يجهل كل شيء أو يجهل كل شيء تقريبا عن صراعاتهم وامتحاناتهم وأفكارهم، ويحيا عبوديته بقدر أو بآخر من عدم الإدراك، فيوطد بالتالي هيمنة الرأسمال".في حالات الركود النضالي والاستكانة الجماهيرية، ليس فقط ما تفكر فيه الطلائع الثورية هو المهم، وإن كان صحيحا، بل أيضا ما تفكر فيه الجماهير وإن كان خاطئا ومشبعا بالأوهام.الأوهام قوة مادية حين تسيطر على الوعي الجماهيري، وما دامت الجماهير تؤمن بتلك الأوهام (إصلاحية كانت أو محافظة) فإنها لن تنخرط في طريق النضال الثوري والتغيير الجذري للمجتمع، إلا بعد تخلصها من هذه ا ......
#فيمَ
#تفكر
#الجماهير؟
#بقلم،
#ازنزار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683862