الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (عَجَبٌ...عَجَبُ/ وطنٌ عَجَبُ)مظفَّر النَّواباستطاع الموسيقار العبقريّ، بليغ حمدي بعد سيِّد درويش أن يعيد صياغة الموسيقى العربيَّة بقوالب نابعة من تراث بلاده، بعيدًا عن الطَّابع التُّركيّ الذي طبع الموسيقى العربيَّة بطابعه، فسار على هذا المنوال التُّركيّ عبر عشرات السِّنين؛ جميع الَّذين عملوا في مجال الموسيقى والغناء، سواء في مصر، أو غيرها من الأقطار العربيَّة. أمَّا الَّذين شَذُّوا عن هذه القاعدة إذا صحَّ التَّعبير، فقد ذهبوا إلى الموسيقى الغربيَّة التي لا تشبهنا إطلاقًا على أيِّ حال. بليغ كان يهدف إلى تأسيس حركة موسيقيَّة –غنائيَّة، عربيَّة أصيلة، تتخلَّص من رومانسيَّة أحمد رامي، وتقليديَّة السُّنباطي، تُواصل شعبيَّة سيِّد درويش، تعتمد في أصولها ومراجعها على التُّراث الغنائيّ الشعبيّ المصريّ، والعربيّ، تتشكَّل بأسلوب جديد ومتطوِّر، يتناغم مع ذوق الشُّعوب العربيَّة من ناحية، ويُحاكي العالم الواسع من ناحية أخرى. موسيقى تصبو لأن تكون كونيَّة، مع المحافظة على هويَّتها المنفتحة على الآخر المختلف، تُؤثِّر في فنونه وموسيقاه، وتتأثَّر بها.من هذه الرُّؤية الثَّاقبة انطلق صاحب "حُبِّ إيه" نحو تحقيق مشروعه الفنِّي، قاصدًا أغاني التَّراث الشعبيّ، منقِّبًا عن بواطن الجَّمال في نغماته، باحثًا عن الإيقاعات التي تميِّزه، ثمَّ يغوص في أعماقه، يستلهم منه ابتكاراته الموسيقيَّة-الإيقاعيَّة الجديدة التي صاغها بأسلوب منسجم مع ذوقنا وثقافتنا، بدأها مع المطرب الشَّعبيّ محمد رشدي في مجموعة من الأغاني، منها: "مغرم صبابة"، 1970، "طاير يا هوى"، 1971، "عَ الرَّمله"،1971، جميعها من كلمات محمد حمزة. أمَّا من كلمات عبد الرَّحيم منصور، فقد لحَّن "لرشدي"، "ما على العاشق ملام"،1971، " بياع القناديل"،1972، ومن كلمات عبد الرُّحمن الأبنودي، لحَّن لرشدي أيضًا "وسع للنور"،1974، "بلديَّات"، 1975، وغيرها الكثير من الأغاني المشبعة بروح التُّراث الشعبيّ، ما جذب عبد الحليم حافظ اليها جذبًا، لا سيَّما إعجابه بالتفاف الجُّمهور حولها، فطلب من بليغ أن يلحِّن له على غرار تلك الألحان الشَّعبيَّة قبل أن يسحب محمَّد رشدي البساط من تحت قدميه. بليغ رأى أنَّه في هذه التَّجربة مع العندليب، يستطيع أن يُطعِّم الغناء الشعبيّ بالعاطفيّ، وذلك بأسلوب يساير فيه لون حليم وروحه في الغناء، ويحقق فيه ما يريده هو أيضًا من النَّكهة الشعبيَّة التي أخذت الأوساط الشعبيَّة تطلبها، وتتفاعل معها بشكل لافت. حول ذلك يقول الكاتب عمرو فتحي في موسوعة التي صدرت في القاهرة عن دار الكرمة المصريَّة سنة 2019، "أنقلها عن "موقع جريدة المدن الإلكترونية": "أنا كل ما أقول التوبة" و"سواح" و"على حسب وداد قلبي"، أغنيات مختلفة الطابع، شعبية، قدمها عبد الحليم حافظ في ذلك العام، (يقصد عام 1966)، بعدما هدد مركزه الفني، محمد رشدي، المغني الذي كتب له الأبنودي “تحت الشجر يا وهيبة” فزلزلت الأرض في المسارح والحفلات، وشعر عبد الحليم حافظ بالخطر، فسارع إلى العمل مع ذلك الشاعر الذي كتب “تحت الشجر يا وهيبة”، وأتى بليغ حمدي لعبد الحليم بمثابة طوق نجاة أنقذ شعبيته من الانحدار بفعل زلزل محمد رشدي. وهكذا، بدأت المرحلة الفنية الثالثة لعبد الحليم حافظ، وتعاون فيها مع الأبنودي ومحمد حمزة كشاعرين مرموقين فذين، ومع بليغ حمدي الذي كان قد سبقهما في التعاون مع عبد الحليم حافظ في أغنيته الوطنية “الجزائر” في العام 1962، و "خايف مرة أحب" في العام 1961، إلا أن غزارة تعاونهم سيكون في هذه السنوات، الممتدة قبل النكسة بعام، وبعدها. فكت ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705946
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 2
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (حرب بليغ حمدي ونجاة الصغيرة والسبب "حُبِّ إيه")بليغ حمدي لفت إليه الأنظار في بداية مشواره، كملحِّن موهوب؛ من اللَّحن الأوَّل الذي أبدعه لأغنية "ليه يهجر ليه"، صدحت به المطربة فايدة كامل سنة 1954، ومن ألحانه الأولى اللافتة أيضًا، كان لحنه لأغنية "ما تحبِّنيش بالشَّكل ده"، غنَّته المطربة فايزة أحمد في نفس السَّنة. أمَّا ألحانه التي توالت بعد ذلك لعدد آخر من المطربين والمطربات، أكَّدت على أنَّه صاحب موهبة فذَّة، ذات نكهة خاصَّة تختلف عن الَّذين سبقوه من الملحِّنين المصريِّين والعرب. من بين تلك الألحان برزت أغنية "تخونوه" التي غنَّاها عبد الحليم حافظ في فيلم "الوسادة الخالية" سنة 1957. رغم نجاح تلك التَّجارب اللحنيَّة – الغنائيَّة على الصَّعيدين، الإذاعيّ والشَّعبيّ، إلَّا أن هذا الفنَّان الموسيقيّ الصَّاعد ظلَّ يبحث عن صوت يتجاوب مع ما يداعب خياله من نغمات وإيقاعات، فوجد في نجاة الصَّغيرة ضالَّتهُ. لحَّن لها أكثر من ستّين أغنية، منها: "وبوسط الطَّريق"، و"أنا بستنَّاك"، وقد أدهشه أنَّ هذه المطربة استطاعت أن تُجسِّد بصوتها العذب – الدَّافئ تماهيًا كاملًا مع ما تشدو به، سحر الألباب عند إذاعته، ولم يزل يجذب إليه جمهورًا واسعًا من مختلف الأماكن والأجيال. نستطيع القول: إنَّ التَّعاون بين الثُّنائي بليغ ونجاة منذ اللقاء الأول الذي جمعهما في أغنية "مش هاين أودَّعك"، كلمات مأمون الشِّناوي. غنَّتها أوَّل مرة في حفل أضواء سنة 1962، شجَّع نجاة على أن تعتمد على بليغ، حتَّى بتنا نتيجة لمواصلة هذا التَّعاون بينهما، نجد أشرطة كاملة لها لا تحمل إلا توقيعه، مثل ألبوم "سهران يا قمر"، سوى أغنية واحدة فقط في هذا الشَّريط، وهي أغنية "اطمّن"، لحَّنها صلاح الشَّرنوبي.عن هذا التَّعاون يصرّح بليغ لإحدى وسائل الإعلام، أنَّ تعاونه المثمر مع نجاة، ساعده على إطلاق موهبته في كتابة نصوص الأغاني، فقد كتب لها عدَّة أغنيات يعتزُّ بها، أهمُّها: "سارقين النوم" حيث كان هو أيضًا قد صدح بها في حفل أقيم بالكويت منتصف الثَّمانينيَّات. من جانبها، فإنَّ نجاة لم تُخفِ ارتياحها لشدوها أغنيات من تلحين بليغ، خاصة عندما عبَّر بعض النقَّاد عن أنَّ صوتها يتجلَّى بألحان بليغ الذي عرف كيف يستغل امكانيَّاته بشكل يجعلها تغنِّي بطلاقة تُظهر مقدرتها على التَّلوين والتَّطريب، وتُبيِّن تمكّنها من التَّلاعب بالنَّغمات بعفويَّة، وعذوبة تسحر الجُّمهور، وتأسر شغافه. "أنا بستنَّاك" مثلًا: على الرابط التَّالي:https://www.youtube.com/watch?v=uJnKqJ_GuHgالمستهجن في هذه الحالة هو أن تتحوَّل نجاة، هذه المغنية الرَّقيقة، المُلقَّبة ب "عصفورة الغناء" من المدح إلى القدح، إذ وصفت "بليغ" في لقاء صحافيّ أجريَ معها: "ناكر جميل، لا وفاء عنده"، وأضافت: "وجدت فيه الشَّخص الذي أنكر وقوفي إلى جانبه في بداية مشواره، بل وبفضلي اشتهر في الأوساط الفنيَّة"، وقالت: "لولا قبولها غناء ألحانه، لما سمع به أحد، وكان لا يزال تائهًا في دنيا الملحِّنين الذين يتسكَّعون في دهاليز معهد الموسيقى العربيَّة. لم تقف في هجومها عند هذا الحد، بل تابعت تقول: "إنَّ الفضل في تطوير بليغ لموسيقاه يرجع لها "أنا من جعلته يتخلَّص من عقدة السُّنباطي".إزاء تلك الادِّعاءات، فإنَّ بليغ لم يلتزم الصَّمت، بل توعَّدَ بأن يُري لنجاة حجمها الحقيقي. حول ذلك كتبت الإعلاميَّة نهى حمدي في "صدى البلد"، "كان هذا الخلاف بين الملحّ ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706055
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 3
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (نجاة الصغيرة تقاضي بليغ حمدي وتحجب "العيون السُّود")من المعروف أنَّ المطربة نجاة الصغيرة تعاونت منذ بداية انطلاقها في عالم الغناء مع العديد من الملحنين، غنَّت من ألحان محمَّد عبد الوهَّاب، رياض السُّنباطي، كمال الطَّويل، محمَّد الموجي، محمود الشَريف، الأخوين رحباني، وغيرهم، غير أنَّ الموسيقار بليغ حمدي كما جاء في الحلقة السابقة، كان مِنْ أهم الملحِّنين المبدعين في مشوارها الفنِّي، وأبرز مَنْ ساهم في تشكيل هويَّتها الفنيَّة، وتخليد أسطورتها في الغناء، وبأسلوب يحدِّد شخصيَّتها، ولونها الغنائيّ المميَّز، ما جعلها تصمد في منافسة غيرها من المطربات اللواتي رسَّخن خطواتهنَّ على طريق الغناء والطَّرب.والحقيقة أنَّ وصول هذا الملحِّن الشَّاب، وهو لم يزل في الخامسة والعشرين من عمره، إلى قمَّة الهرم الغنائيّ العربيّ، أم كلثوم، كان بمثابة المعجزة التي لم تجعل نجاة تخرج عن طرها خوفًا من أن تفقد ملحِّنها فحسب، بل أربك الوسط الفنِّي في مصر برمَّته، حيث جاء وقعه على كبار الفنانين مدوِّيًا، إذ كيف تُغنِّي أم كلثوم من تلحين "ابن مبارح"، وتتجاهل عمالقة التَّلحين في مصر والوطن العربيّ؟!... عبد الوهَّاب أرسل لأم كلثوم من يبلغها عن رغبته بالتَّعاون معها، غير أنَّ اللقاء بينهما لم يتحقَّق إلَّا بعد أن تدخَّل عبد النَّاصر وطلب شخصيًا من "السِّت" أم كلثوم أن تغنِّي من ألحان الوهَّاب، فكانت "أنت عمري" سنة 1964، بداية التَّعاون المثمر بين هذه القطبين الكبيرين، الوهَّاب والسِّت. من جهة أخرى: فإنَّ محاولات فريد الأطرش مع أم كلثوم، وحثِّها على أن تغنِّي من ألحانه، لم تتحقَّق، وذلك لأسباب سوف أتوقَّف عندها لاحقًا، ولكنَّني أودُّ أن أنوِّهَ في هذه العجالة أنَّ التَّعاون الذي تَمَّ بين حمدي والسِّت؛ لم يرق لرياض السُّنباطي لاعتباره أنَّه هو صاحب الامتياز الأوَّل في التَّلحين لأم كلثوم بعد محمد القصبجي، وزكريَّا أحمد، ما حدا به إلى أن يخرج عن وقاره المألوف، ويذهب للسِّت قائلًا: "هوَّ في أيه يا ست... ده انتي هتجري ورا عيال ولَّا إيه؟". (يقصد تعاونها مع بليغ حمدي وعبد الوهَّاب محمَّد في أغنية حُبِّ إيه)، فقالت له: "تعال شوف العيال دول عملو إيه". بالعودة إلى موضوعنا: فإنَّنا حين ننظر إلى علاقة هذا الثُّنائي، المكوَّن من بليغ ونجاة، نراها تتراوح دائمًا بين مدٍّ وجزر، تشوبها رغم المحبة خلافات تصل أحيانًا حدّ القطيعة، ثمَّ ما تلبث أن تعود علاقتهما إلى الانسجام والوئام مرَّة أخرى، وهكذا... اسجِّلُ هنا: أنَّ الخلاف الحاد الذي وقع بين هذا الثُّنائيّ الجميل سنة 1960، ووصل الى حرب كلاميَّة؛ تناقلته وسائل الإعلام في حينه بشكل واسع، بسبب "حُبِّ إيه"، انتهى وزال تمامًا بمجرد اتِّصال الموسيقار الكبير، حمدي، بالمطربة الصغيرة اسمًا، والكبيرة قدرًا، إلَّا إنَّ خلافهما عاد من جديد، ولكنَّه هذه المرَّة كان أشد وأعنف من سابقه، ولم يحسم إلَّا بالقضاء. حكاية هذا الخلاف يلخِّصه الفنَّان سمير صبري، ضمن حلقات برنامج "ذكريات" الذي كان يُبثُّ عبر قناة TEN، يقول: " في عام 1972 اتَّفقت الفنَّانة نجاة مع الشَّاعر الغنائي محمَّد حمزة على كتابة أغنية جديدة لها، فقدَّم لها مذهب أغنية "العيون السُّود"، وطلبت منه أن يكملها على أن يتولَّى بليغ حمدي تلحينها. في هذا العام توجَّه بليغ إلى الجَّزائر لتقديم لحن "من بعيد أدعوك يا أملي" الذي ستغنيه الفنَّانة وردة في عيد استقلال بلادها. وبعدها طلب بليغ من وردة العودة إلى الغناء والرُّجوع إلى مصر بعد انقطاع دام عشرة أعوام"، ويتابع: "حب بليغ لمعشو ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706225
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 4
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي المأساة الكبرىاستغلال بعض الجهات لحادثة مقتل، أو انتحار الفنَّانة المغربيَّة النَّاشئة، سميرة مليان، في شقَّة الموسيقار بليغ حمدي سنة 1984، وتجنيد بعض الأقلام لنشر عرضهما على الملأ، وكذلك تحريض الرَّأي العام ضدَّ المتهم والضحيَّة معًا، بهدف تشويه صورتهما، فإنَّ هذه الجهات لم تنجح بإثبات ضلوع أو تورُّط بليغ في تلك الجَّريمة البشعة التي عُرِفت ب "قضيَّة سميرة مليان"، فقامت النِّيابة بإغلاق ملفِّها لعدم توفُّر أدلَّة كافية، تكشف سر حقيقة مقتل "مليان" أو انتحارها. لكنَّ نفس تلك الجهات ظلِّت تحرِّك "قضيَّة مليان" على المستويين الشَّعبيّ والرَّسميّ، حتىَّ عادت هذه القضيَّة تطفو على السَّطح مرة أخرى، وتحتلُّ أخبارها مكان الصَّدارة في وسائل الإعلام على أنواعها، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وبعد مرور سنتين على اغلاقها تمَّ إعادة فتحها والتَّحقيق فيها من جديد، ثمَّ سرعان ما استدعت محكمة العجوزة بالقاهرة الفنان بليغ حمدي لمحاكمته في قضيَّة سميرة مليان". عُقِدَت المحكمة في العام 1986، وأصدرت حكمًا غيابيًا يقضي بموجبه حبس بليغ حمدي سنه مع الأشغال الشّاقة، وذلك بتهمة تسهيل الدَّعارة والفجور. غير أنَّ الفنان المُدان تمكَّن قبل صدور قرار المحكمة الجائر بحقِّه من الهروب إلى باريس، وقد جاء ذلك بعد أن قام أحد عشَّاق موسيقى بليغ حمدي، وهو من العامين في المحكمة بإبلاغه أن القرار بإدانتك أعدَّ سلفًا، ولم يبقَ سوى إصداره غدًا عند عقد الجلسة، ونصحه بأن يغادر مصر على جناح السُّرعة قبل صدور الحكم. لم تمر أكثر من عدَّة أيَّام على مهزلة تلك المحكمة، حتى أخذت تتسرَّب معلومات تكشف عن عدد من الأسماء والجهات التي وقفت وراء إعادة فتح القضيّة مجدَّدًا، وإدانته صاحب "بعيد عنَّك" بالتُّهمة المنسوبة إليه، وذلك لأسباب تحتاج لكثرة تفاصيلها إلى وقفة خاصة، سوف أعود إليها لاحقًا. هذه المأساة وما دار حولها من تكّهنات واشاعات، ظلمت بليغ حمدي، وسميرة مليان في آنٍ معًا، لم أجد من خلال ملاحقتي لما نُشر حول هذه القضيّة ما يثبت تورّط هذا الموسيقيّ المحب لجميع النًّاس، وصاحب الحس المرهف أنه ارتكب جناية ما، أو جنحة ما يستحق عليها العقاب. قرار المحكمة بحبسه بتهمة تسهيل الدَّعارة والفجور، كان حكمًا جائرًا بكل المقاييس القانونيَّة، والأخلاقيَّة، خاصة أن هذه التُّهمة لا تنسجم بأيِّ حال من الأحوال مع نفسيَّة، وأخلاق، وثقافة هذا الفنَّان الكبير، بل تتنافى تمامًا مع تربيته في بيت محترم ومثقَّف، بليغ ينتمي إلى عائلة طيِّبة، كادحة، ومتعلَّمة. والده الدكتور عبد الحميد حمدي سعد الدين مرسى كان يعمل أستاذًا للفيزياء في جامعة فؤاد الأوَّل (جامعة القاهرة حاليًا)، والدته شاعرة عُرفت في حبِّها لوطنها، شاركت في العديد من المهرجانات الشعريَّة التي كانت تُقام في مختلف المناسبات الأدبيَّة والوطنيَّة. شقيقته الأستاذة صفيَّة حمدي، رائدة في دراسة مسرح الأطفال، تركت في هذا المجال بصمة بيضاء في فرنسا، حيث عملت، وفي وطنها أيضًا. وشقيقه الدكتور الكاتب والمترجم المعروف مرسي سعد الدين حمدي، صاحب عدة ألسنة، الإنجليزيَّة والفرنسيَّة والألمانيَّة، شغل عدة مناصب حكوميَّة، هامَّة، أبرزها النَّاطق الرسميّ للغلات الأجنبيَّة بلسان رئيس الجمهوريّة المصريَّة آنذاك، محمَّد أنور السَّادات. في هذا البيت الثقافيّ الطيِّب، الكائن في حي شبرا بالقاهرة، نشأ وترعرع صاحب "فات المعاد"، يشهد أقرانه أنَّه كان مهتمًا بالموسيقى، تعلَّم العزف على آلة العود، ثمَّ على آلة البيانو، كان لطيف المعشر، ومحبوبًا من كل مع عرفه. وعند التحاقه ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706409
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 5
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (الحلم الضَّائع بين بليغ حمدي وفيروز)الملِّحن العبقريّ ابن الثَّلاثة والثَّلاثين عامًا، بليغ حمدي، لم يزر بيروت سنة 1964، وهو خاوي الوِفاض، بل كان يتمتَّع برصيد فنيٍّ وضعه في مصاف كبار الملحِّنين، جذب إليه الكثير من المريدين والعشَّاق، لا سيَّما حين وصلت ألحانه إلى قمَّة هرم الغناء العربيّ، أم كلثوم، ما أهَّله أن يجلس متألّقًا على عرش سيِّد درويش الذي بقيَ منذ رحيله شاغرًا، لم يجد من الملحِّنين والموسيقيّين من يجرؤ على خوض المغامرة في التَّجريب والتَّجديد، كما فعل "درويش"، سوى بليغ حمدي، فاستحقَّ أن يجلس على عرشه بكل تقدير.في تلك الفترة كان نجم الرَّحابنة وفيروز قد سطع في سماء الأغنية اللبنانيَّة -العربيَّة منذ ثمانِ سنوات، رأينا تلك التجربة الفنيَّة تشقُّ طريقها غير المفروشة بالورد، فتتألقُّ يومًا بعد يوم وسط دائرة جماهيريَّة أخذت تتَّسع من حولها لتشمل معظم الأقطار العربيَّة التي استقبلها باسم الآتي إبداعًا. بليغ، بموهبته المتدفِّقة ألحانًا، رصد تألُّق تلك التَّجربة الفنيَّة الفذَّة، حالمًا أن يساهم هو أيضًا في انطلاقها، لا سيَّما أنَّ المسرح الغنائيّ عند الرَّحابنة أدهشه وسحر قلبه، وقد تزامن عند زيارته لبيروت آنذاك، عرض مسرحيَّة بياع الخواتم. حلم بليغ بالتَّعاون مع فيروز في هذه الزِّيارة قد تبدَّد، وذهب أدراج الرِّياح قبل أن يبدأ. لكن ذلك لم يأثِّر على اعجاب فنَّاننا الكبير بصوت فيروز الذي ظلَّ يصدح في خياله لما يحمله من طاقات تعبيريَّة جديدة، لم يشهد مثيلًا لها في فنِّ البوح والغناء العربيين على حد سواء. لا شكَّ أنَّ صوت السَّيدة فيروز مثَّل له حلمًا جميلًا ظلَّ يراوده، وجعله يُحفِّز الطاقات على انشاء مسرح غنائيّ في القاهرة، يكون بمثابة الامتداد الطَّبيعيّ لمسرح سيِّد درويش.الملاحظ أنَّه إذا كانت تجربة الرَّحابنة وفيروز تنطلق من منابع الفولكلور الشَّعبيّ لتعانق بفنيَّة تصل إلى حد ما يشبه إعجاز الإنشاد الأوبرالي، بما في ذلك التَّأثُّر بالتَّراتيل الكنسيَّة، السِّريانيَّة خاصة، فإنَّ بليغ حمدي يستند على الإيقاعات الشعبيَّة المصريَّة التي سحرته وانغمست في وجدانه، ما ساعده على إعادة صياغتها وبلورتها بألحان موسيقيّة جديدة تُحاكي روح العصر، سحرت الجُّمهور عند بثِّها، لذلك كانت وما زالت بمثابة الابنة الشَّرعيَّة لمجتمعها وبيئتها، فأطلق على مبدعها: وبحق، "موزارت الشَّرق". أميل إلى الاعتقاد أنَّ التَّعاون الذي أراده بليغ مع فيروز خلال زيارته لبيروت لو تحقَّق، لكان أضاف إلى تجربتها من ألحانه أعمالًا غنائيَّة خالدة يحفظها التّاريخ، وتستقرُّ في الوجدان، تمامًا كما أضاف من قبلها لتجربة أم كلثوم أعمالًا غنائيَّة جاءت على قدر كبير من الإبداع والجمال والتَّجديد. غير أنَّه كان قد لحَّن لفيروز ثلاث أغنيات، لم تخرج إلى النُّور، بل بيقت حبيسة التَّسجيلات الخاصَّة به، ثمَّ لم نعد نعرف ماذا حلَّ بها، ربَّما الجَّواب نجده عند أيمن الحكيم، صاحب كتاب "موَّال الشَّجن"، الذي خصَّصه عن بليغ حمدي.السُّؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا المقام هو: هل احتكر الرَّحابنة صوت فيروز، فأقاموا عليها حجرًا فنيًّا حَرَمَها من التَّعاون مع ملحِّنين خارج جدران الأسرة، ثمَّ لماذا أوصدوا الباب أمام بليغ حمدي ومن قبله محمَّد الموجي الذي أعرب لهم عن رغبته في التَّعاون معها، وهل جاء استقبالهم لعبد الوهَّاب ليتعاون مع فيروز من منطلق أن يفتح لهم هو بدوره أبواب مصر ومسارحها؟ يُرجِّح البعض أنَّ سبب ذلك يرجع إلى شخصيَّة فيروز الانطوائية الخجولة، بد ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706505