الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فلاح أمين الرهيمي : النزاهة والفساد الإداري ظاهرتان متناقضتان ومتضاربتان لا يمكن الجمع والتوفيق بينهما
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي إن ظاهرة الإصلاح تعتمد على المصداقية والإرادة والتصميم وقوى حية مؤمنة ومتفانية وصادقة من أجل الإصلاح ولا ينجز عمل الإصلاح في عملية التثقيف والوعض والمحاورة وإنما يجب أن يرافق ذلك العمل والمصداقية من أجل التغيير وخلق وبناء الجديد الذي يجسد عملية الإصلاح كما يتطلب عملية الإصلاح مد جسور من الثقة بين المواطن والدولة وهنالك ملاحظة مهمة وأساسية أن المصلح يجب أن يتجرد ويقطع علاقته بالماضي الذي يعتمد على القديم وسلبياته وليس يقوم المصلح بعمليته الإصلاحية من خلال التوافقية والتنسيق والمساومة بين القديم الذي يجب تغييره وبين عملية الإصلاح. من خلال هذه الصورة نلاحظ السيد الكاظمي رئيس الوزراء في عملية الإصلاح يحمّل الشعب أوزار وأخطاء وفساد القوى السياسية حينما فرض على الشعب الضرائب المجحفة وقطع لقمة العيش من أفواه الجياع في عملية تعويم الدينار وقيمة الدولار في الوقت الذي يترك حيتان الفساد الإداري ويترك من ينهب ويسرق المال العام وأموال الشعب ولم يعيدها إلى الشعب. وهنالك تناقض بين عملية الإصلاح وتطبيقها على الواقع العملي من خلال جمع الأموال من الشعب لدعم ميزانية عام/ 2021 وملء خزينة الدولة في الوقت الذي تشير فيه الدلائل والوقائع أن جهاز الدولة متهم بالفساد الإداري وهذا يعني أن الأموال التي تجمع من الشعب سوف يستحوذ عليها حيتان الفساد الإداري كما في السابق في الدولة .. إن المطلوب من الكاظمي خلق وبناء جهاز الدولة ينسجم معه في عملية الإصلاح، كما يجب أن يخلق ويبني جهاز الدولة يمتاز بالنزاهة ونظافة الضمير واليدين.إن السيد الكاظمي يطلب ويريد المستحيل في جمع المتناقضات حينما يدعو الشعب إلى التكاتف من أجل إنجاز عملية الإصلاح، إن السيد الكاظمي إذا كان يدعي بأنه مصلح ويعمل من أجل الإصلاح فإنه يناقض نفسه حينما يدعو جميع المجتمع العراقي الذي يمثل الشعب التكاتف معه في إنجاز عملية الإصلاح والتغيير، لأن المصلح لابد أن يفرق شمل المجتمع بإصلاحه وعمله لكي يجمع ويبني مجتمع جديد على قاعدة جديدة وفق مسيرة الحياة وتطور التاريخ وتقدمه ولابد للمصلح أن يحمل معول الهدم والبناء في وقت واحد لأن حركته الإصلاحية بانية وهادمة في وقت واحد فهي تهدم النظام القديم كي تبني محله نظام جديد أقرب إلى روح العدل والتقدم والتطور والمستقبل المشرق السعيد بينما يريد أنصار النظام القديم (المحافظين) من عناصر الأحزاب السياسية أن يعرقلوا مسيرة الحياة وتطور التاريخ ويرجعوا بالنظام والمجتمع إلى الوراء ويتركوه جامد وثابت في مكانه من أجل مصالحهم وأنانيتهم وجشعهم وهذا يناقض منطق التاريخ في الحركة والتغيير التي يناضل من أجلها القوى الحية في المجتمع من التقدميين الداعين إلى التقدم والتطور والسير بالمجتمع إلى الأمام. من خلال ذلك على المصلح أن يسير في طريق واحد وهو الإصلاح وهذا يتناقض مع رغبات السيد الكاظمي الذي يريد التوفيق بين جميع أطراف المجتمع وهذا الموقف الازدواجي ليس من صفة وعمل المصلح نحو الإصلاح لأن (فاقد الشيء لا يعطيه) وهذا يعني أن العمل الإصلاحي يلغي ويقضي على القديم ويسلبه جميع مصالحه ومكاسبه وسلطته ومن خلال ذلك إن السيد الكاظمي يطلب ويعمل من أجل المستحيل لأن الموقف يكون ازدواجي وليس من عمل المصلح إذا كان يريد التوفيق بين القديم والجديد ويعني ذلك أنه يريد أن يكسب رضى وثقة جميع أبناء المجتمع العراقي وإن هذه العملية فاشلة ومتناقضة مع منطق التاريخ وعملية الإصلاح. ......
#النزاهة
#والفساد
#الإداري
#ظاهرتان
#متناقضتان
#ومتضاربتان
#يمكن
#الجمع
#والتوفيق
#بينهما

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704599