الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد مهدي : التواصل مع الأجيال بغية إحساس ناضج لمعنى الحياة
#الحوار_المتمدن
#رائد_مهدي مقالة نقدية كتبتها إضاءة على النص السردي الحكائي (ماضينا البسيط) النص ينتمي لسلسلة (حكايات قديمة) للأديب العراقي ناظم عبدالوهاب المناصير . النص الحكائي : ______________حكايات قديمة / ماضينا البسيط لا أكتم أي شيء عما يحصل في سنوات عمرنا الماضية و ما كان يجري فيها من حياة بسيطة ، لكنها كانت بألوان جذابة جميلة .. ففي بداية منتصف القرن الماضي ، كنتُ أرى وأنظر وأستطلع كل صغيرة وكبيرة تحدث أمامي أو من وراء ستائر شفافة وأنا حدث صغير .. كنّا ننهض مبكراً نتناول فطور الصباح ومن بعيد نسمعُ نهيق حمار ، حيثُ أنحنى ظهره وهو يحمل عليه أكثر من مائة كغم من الملح الصحراوي ثلاث أو أربعة أكياس كل كيس فيه ما يقارب خمسة وثلاثون كيلوغراما من الملح ، صاحبه يسوقه في أرض الله الواسعة ..توقف ذلك اليوم بالقرب من باب بيتنا ، كان عطشاناً ، سقيته بالماء .. يبيع صاحبه الكيس الواحد بحدود 250 فلساً وبعد التداول معه من قبل المشترين ، يبيعه عليهم بمائتي فلس .. ولابد من حدوث ضجة تتعانق مع كهوف الذات ، بائعي النفط .. نفط ..نفط ..مصلحي المواعين الفرفوري المكسورة وجراخي السكاكين والمقاصيص .. وفي الضحى تمر القابلة والممرضة ماري عبو يحملها وراءه سائق الدراجة الهوائية لقاء مبلغ من المال فتذهب إلى البيوت لغرض توليد النساء بمواليدهم ، وكانت قبلها أم أمل....( ام امل هي التي من ولدٌتني --- اي جدتي ) واخرى نعيمة أسطيفان .. وهناك نشأت في القرية امرأة أمية أتخذت نفس العمل وبسعر أرخص .. اضافة لذلك فإن القرية لا تخلو من آخرين فهناك من يبيع البطيخ والمتوت بالمقايضة مقابل تمر يابس أوحشف .. يعقب ذلك رجل يهودي يدعى ( الملقن ) يشتري البيض من ربات البيوت بسعر البيضة الواحدة ستة فلوس وبدوره يبيعها في العشار بسعر عشرة فلوس أو أقل .. أم صالح اليهودية بوجهها السمح والمبتسم دائماً ، تدخل البيوت تحمل صرة كبيرة لبيع القماش بألونه الجميلة وبسعر مناسب وأقل من سعر السوق .. أبو عزيز المطهرجي يحمل شنطته الصغيرة وخاصة في فصل الصيف ليقوم بعمليات ختان الأطفال من الذكور .. الأطفال بعد الختان يلبسون دشداشة خيطت من قماش ( الململ ) .. هناك مهمة صيانة القدور والصفريات ، فيأتي بين وفترة أخرى الصفارون ليقوموا بتصفير وتلميع هذه المواعين .. في هذه القرى يوجد نجارون ، يصنعون الكراسي وبرادات الماء ( صندوق ثلج )والكرويتات ولوالك للأطفال الرضع .. وكنا كل شهر نذهب إلى الحلاق يحلق رؤوسنا ( نمرة صفر ) لأن المعلم المرحوم عبدالوهاب فعيل لآ يقبل إلا نمرة صفر محاربة للقمل وعدم أنتشاره بين الطلبة .. كان المرحوم كاسي من الحلاقين المشهورين في مناطق القرية وقرى أخرى ..الحلاقة بـ ( عشرين فلساً ) أو يدفع له سنوياً عند موسم التمر .. عادة تفتح الحسينيات النسائية ( أم جمال ) وأخرى ( بيت البناء عبدالواحد ) وأخرى رجالية تعود لبيت الزوار .. النسوة الفقيرات أو أبناؤهن يبعون ( اللبلبي ) ويصيحون ( لبلبي حار ومستوي بيع أمك وأشتري ) .. وأتذكر عندما مرضت نذرت والدتي أن تقوم بعمل ( الجداوة ) في هذه الحسينيات إذا تحسنت صحتي ، فتمسك بيدها طاسة مصنوعة من مادة البرنج وتدور بين النساء هذه تضع عشرة فلوس وهذه فلسين وأخريات عانة ( أي أربعة فلوس ) .. بعد الإنتهاء من هذه المهمة تضع ما جمعته في صندوق التبرعات الحسينية .. المقالة النقدية: ______________ كان ......
#التواصل
#الأجيال
#بغية
#إحساس
#ناضج
#لمعنى
#الحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717279