الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ادريس الواغيش : نوستالجيا: الرّباط، بدءا بالإعفاء من الخِدمَة العَسكرية وانتهاء بالمُطالبة بتغيير الإطار والترقية...
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم أكن أعمى حتى أخطئ في اختيار بعض المسارات الموجعة، لكنني لم أجد يومها ما هو أفضل منها أمامي، أغلب المسارات اختارتني في الأصل وليس العكس، وإن حصل ذلك، فقد كان عن غير قصد، لم يكن الرجوع بعد الخطوة الأولى أمرًا مُمكنا، ولم أعرف في أيّ مُنعَطف أضعت الطريق من قدميّ، هكذا بقيت أراهن دائما على ربح ما تبقى من مسافات، لذلك قد تصبح بعض الأشياء في حياتنا تافهة وبلا معنى، إذا لم نرها نحن كما يجب أن تكون، لا كما يريدها لنا غيرنا. وأنا في طريقي إلى الرباط، كغيري من حاملي الشهادات العليا في التنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بالترقية وتغيير الإطار، غمرتني أجواء مشحونة بالتصورات لما حصل في الماضي وبالتمثلات لما قد يحصل لاحقا في المستقبل، شرد تفكيري بين ذكريات الأمس وتوترات الحاضر وسط مقصورات قطار صباحي تتمايل. وسط هذه الأجواء المشحونة، وصلتني رسالة تهنئة مع باقة ورد في الصباح الباكر من شاعرة صديقة في بلد عربي عبر تطبيق الواتساب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، يوم يصادف الخامس من أكتوبر، أكيد أن الصباح هناك لم يكن باكرا كما هو عندنا على ضفة المحيط الأطلسي. استحضرت شريطا من ذكريات يتبعني كظلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أول زيارة لي إلى العاصمة سنة 1882م، قصدتها آنذاك مثل الآلاف من الطلاب والطالبات الحاصلين على الباكالوريا للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لأتمكن من التسجيل في الجامعة.كنت لا أزال شابا يافعا ينتشي بالحصول على شهادة الباكالوريا، وكانت يومها مفتاحا لكثير من الأبواب الموصدة، يملؤني طموح مرتبك وجموح غامض للمزيد من المعرفة، معرفة كل شيء: الارتماء في مهنة أختارها للمستقبل، الاستمرار في طلب العلم بالجامعة، قراءة رموز رايات سفارات الدول وقنصلياتها المنتشرة في أحياء الرباط، زيارة المآثر الثقافية والعمرانية الشهيرة: مسرح محمد الخامس، صومعة حسان والإطلالة على مدينة سلا ونهر ابي رقراق، موقع شالة، التجوال في أسواق "باب الأحد" الشعبية...إلخ.كل هذه الأماكن كنت أتعرف عليها لأول مرة في حياتي، وقد كنت أكتفي سابقا بالسماع بها على أثير الإذاعة الوطنية أو رؤيتها على شاشة التلفزة المغربية بالأبيض والأسود، كنت ألهث ماشيا على قدمي دون توقف مثل غجري يقطع الحدود دون حاجة إلى بطاقة تعريف أو جواز سفر، أطوف في شوارع الرباط لأشبع فضولي قدر المستطاع، ولما تكن مدينة الرباط قد تمددت كما هي عليها اليوم.كنت استعير مقولة الشاعر محمود درويش، كلما سنحت لي فرصة لزيارة الرباط قصد مداعبة أجنحة الحمام، الذي كان وديعا ولم يعد اليوم كذلك:" فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام"، لذلك كنت أطعمه حتى يشبع. ثم زرتها بعد ذلك مرارا وتكرارا من دون مناسبة، كثيرا ما تصادفت مع مظاهرات واحتجاجات أمام البرلمان لمختلف شرائح المجتمع، تطاردها هراوات رجال الأمن المغربي دون هوادة: مجازون، دكاترة، معطلون، مكفوفون، جنود الصحراء المعطوبون أو أراملهم، موظفون حاملو شهادات عليا...إلخ. شاركت في احتجاجات ومسيرات شعبية ضخمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصرًا لحق فلسطين في دولة مستقلة وفي يوم الأرض، انتفضت مع الآلاف من المغاربة ضد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، كتبت مقالات ودونت قصصا قصيرة ضمّنت بعضا منها مجموعتي القصصية: "أبواب السراب"، لكن نسيت أن أمرّن ساقيّ مثلهم على الجري وركوب بساط الريح، وحين احتجت إلى ذلك بعد حصولي على شهادة جامعية عليا، كان قد فاتني الميعاد مع الإقلاع السريع مثل طائرة نفاثة، كما كنت أفعل من ذي قبل، لأنني بكل بساطة كنت قد كبرت، تجاوزت الخمسين ......
#نوستالجيا:
#الرّباط،
#بدءا
#بالإعفاء
#الخِدمَة
#العَسكرية
#وانتهاء
#بالمُطالبة
#بتغيير
#الإطار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695076